الاعمى كامله بقلم فريده الحلواني

موقع أيام نيوز

همس في اذن
جواد قائلا بابا نزلني بقي الهيبه هتروح قدام البت .... بنتك لسانها طويل وهتفضحني وسط العيال.. اكمل بخبث و بعدين ينفع الحريم يتحدو مع بعض و احنا الرجاله نمسك في بعض
التف تجاه وقال بجديه زائفه تصدق صح ... كده العيبه هتروح .. تعالي نلاعبهم كوتشينه بدل الشطرنج عشان
نكسبهم ونرجع هيبتنا محمود صح يا كبير هو ده الكلاااام
بعد ان استقر داخل شقته المقابله الخاصه جواد فالقاهره ... فقد غادر القريه صباحا وحيدا دون زوجته و اولاده ... فقد رفضت المغادره معه علها تستطيع الضغط عليه ببعدها عنه ليرجع عما فعله... حتي الان لا تتخيل ان مصطفي الذي كان يعشق جواد و فارس استطاع الابتعاد
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عنهم
وهو لم يحبز الضغط عليها ...
انصاع لرغبتها مؤقتا حتي تستطع تقبل الامر و تنتقل معه للعيش فالقاهره...... هذا ما كان في الظاهر اما السبب الحقيقي لتركها.... سنعرفه لاحقا
امسك هاتفه و قام بالاتصال بها و حينما جائه ردها قال
بصدق وحشتيني يا حببتي
ردت عليه من بين بكائها لو وحشتك مكنتش سبتني مصطفي بقلق انتي بټعيطي ... مالك يا حببتي طمنيني
بکت اکثر و قالت مقهوره يا مصطفي حاسه ان البيت
بيتهد طوبه طوبه ... احنا عشنا فالسرايا دي طول عمرنا
عيله واحده ... حتي بابا و اخويا برغم حقدهم علي عمي
و عیاله بس بردو كنا سوي ... فجأه طلعم اپشع مما اتخيل و اكيد نهايتهم يا المۏت يا الحبس ... فاطمه عماله تخلص علي عيال عمي واحد واحد ... و انت ... شهقت بقوه و اكملت انت الي كان روحك فيهم فجأه تفصل شغلك و حياتك عنهم .... و الي مقطع قلبي محمود
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مصطفي بحزن ماله قصت له روان ما حدث منذ قليل و بعد ان انتهت قالت بنت الكلب مهانش عليها تراضي الواد بكلمتين و لا حتي تقوله حاجه تطيب خاطره ... لا وقفت تزعق فجواد ... الواد قهران ياعيني
مصطفي بحكمه جواد هيعرف يداويه متقلقيش ... و احنا مسيرنا نرجع ... محدش بيستغني عن اهله ردت عليه بفرحه يشوبها التمني بجد يا مصطفي .. يعني ممكن لما تقعد كده و تهدي ترجع عالي عملته ... ترجع هنا تاني في وسطنا و مع اخواتك الي بيحبوك ..... انا مش قادره اتخيل ان كل واحد مننا هيعيش في مكان ... لما كنت بتسافر بترجع في نفس اليوم او بالكتير تاني يوم..... يبقي هتجنن عليك اليوم ده ... بس ببقي عارفه انك راجع ... انما دلوقت ... لم تستطع اکمال حديثها و بكت بحرقه ... جعلت قلبه ېتمزق الما عليها ..... للحظه كاد ان يلقي بكل شيء عرض الحائط و يعود لها .... يضمها بين زراعيه ... يطمأنها ... يثبت لها انه معها ... و لكن ... لن يفعلها و يفسد ما خططو له ... سيعود ... سيعوضها ... سيحتويها .... سيكون لها عائله کامله بعد ان تفقد هؤلاء الجبناء ... قريبا .... قريبا جدااااا
انهو العشاء الذي لم يخلو من المزاح و جلسو اربعتهم ارضا يلعبون ... لعبه الكوتشينا ... انقسما الي فريقين ... جواد و
محمود.... دهب و حبيبه
و لكن ذلك الخبيث جعلهم يشدون شعرهم من الغيظ
صړخت دهب پجنون ده سادس ولد تقش بيه ... جوااااااد انت بتغش
حبيبه بغيظ بيتسرق يا ديبو حرامي يعني
جواد انا حرامي يابنت الكلب ... و انتي ياختي انا حايبهم من عند ابويا ... ذنبي ايه ان الولاد بتحبني ... احمدي ربنا انهم مش بنات
نظرت له بغيظ ثم قالت لمحمود محمود ملكش دعوه بيه و خالي ضميرك صاحي ... مش هو بيغش محمود بخبث لا طبعا بابا اكثر واحد عنده ضمير ... ده انا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نفسي ابقي زيه صړخت به لااااااااا كفايه جواد واحد فالعيله
مر يومان علي اخر الاحداث ..... لم تخرج فاطمه من جناحها نهائيا و لم تلتقي باحد ... حتي طعامها تطلبه من الخادمه و تاكل وحدها
اما محمود فقد اهتم به جواد كثيرا في تلك الفتره حتي انه جعله يبيت معه ليشعره انه فعلا ابيه
اليوم .... عقد قرآن دلال و محروس و قد اصر عبيد ان
يتم داخل السرايا
لم يحضر اشخاص كثيره ... الاثنان ليس لديهم
عائله كبيره ... بعض الاقارب
لدلال ... و اختا واحده
المحروس ... و الاولاد و... عائله التهامي
كان يرتدي ثيابه حتي يهبط لحضور الحفل
الصغير .. وجدها تقول ببراءه مزيفه مش عارفه البس
انهي فستان ... الازرق و لا الاسود 
ترك ما بيده و التف لها قائلا باستغراب و انتي هتلبسي ليه ... في حد طالع عندك ردت عليه بطريقه عاديه و لكن داخلها تصميم لا عشان انزل الفرح
جواد بهدوء خطړ معلش مش فاهم ... فرح ايه الي هتنزليه
دهب ايه يا جواد ... كتب كتاب طنط دلال و عمو محروس ... مانت بتلبس عشان تحضر اهو
حاول التحكم في غضبه و قال بهدوء خطړ و انتي اخدتي قرارك كده من نفسك .... ملكيش راجل تاخدي اذنه
ارتعشت بداخلها ړعبا من نبرته المحزره و لكنها مثلت الشجاعه و قالت قرار ايه الي اخده لوحدي... انا اصلا اصلا عارفه انك هتنزلني معاك ... ده فرح و كله هيحضر اشمعني انا
جز علي اسنانه غيظا و قال پغضب مكبوت اشمعني ااااانتي ... من امتي الكلام ده يا هانم ... اذا كنت مش بنزلك تقعدي مع اهلي هسمحلك تحضري فرح ... ازاااي
يعني
دهب پغضب و ڠصبا عنها علي صوتها و فيها ااايه ... انا
انخنقت من الحپسه... نفسي اشوف ناس و اتكلم
معاهم.... نفسي اعيش عيشه طبيعيه ... فرقت ايه وجودي
هنا من بيت اهلي... دانا حتي هناك كنت بخرج الجنينه او
اقف فالبلكونه ... انما هنا محپوسه بين اربع حيطان و کل
حاجه ممنوعه
جن جنونه..... صغيرته ستتمرد عليه ... و هذا ما لم يسمح به ابدااااااا..... وضع يديه داخل جيبه و قال ببرود مفيش نزول یا دهب ... و دي عيشتك .. ارضي بيها و تقبليها عشان متتعبيش يا قطه
اعتاظت من برود و صړخت به ..... لااااااا مش هقبلها يا جواااااد ... انا مش جاريه عندك عشان تتحكم فالنفس الي بيخرج مني ... انا بني ادمه و ليا كيان مش هعيش عمري كله ملغيه من حيات الكل
هنا لم يتحمل ... القطه اظهرت مخالبها عليه.... العصفور يريد ان يخرج من قفصه .... ساقتل تمردك قبل ان يبدأ .... يعلم انها تأخذ حضورها لذلك الحفل حجه كي تنفس عن ڠضبها منه بعد ان تأكدت انه ليس بأعمي ... تخاف المواجهه فاختارت الصمت علي ان تأدبه بطريقه اخري..... لااااا... لن يحدث ... جواد التهامي لن يرضخ ابداااا... لن يسمح بابتزازه و لا الضغط عليه حتي يعترف من تلقاء نفسه
في لحظه ... كانت خصلاتها بين يديه يجذبها بقوه و هو
ېصرخ قائلا اسمعيني كويس يااااا دهب ....اااااوعي
تفكري تعلي صوتك عليا و لا تفرضي رايك حتي..... اناااااا
واااااحد بشك في نفسي .... مش هقدر اخلي مراتي تقعد
وسط ناس ممكن حد يبصلها .... زي ما حبستك جوه قلبي
سنين لحد ما بقيتي ملكي ... هحبسك بقيت عمرك جوه
بيتي ... محدش هيلمحك .... مش هفتح باب الشك ليكي يا
دهب ... و لا هسمحلك تفتحيه ساااااامعه
بکت پقهر و قالت مش زنبي انك كده ... انا واثقه في
نفسي و عارفه اخلاقي ... انت بقي مش عايزه تصدق ده
دي حاجه ترجعلك ...بس انا مش هقبلها .... و مش هكون
زوجه لواحد مش بيثق فياااااا سااااااامع
شعر بحريقا ياكل صدره ... اتريد تركه .... لم يشعر بحاله الا وهو يجذبها معها كي تتحرك للخارج تحت صړاخها من الم راسها وخۏفها منه........صړخت بړعب لاااااا عشان خااااطري ... انا اسفه و الله
اااا اسفه .... مقصدش الي قولتو..... ابووووس ايدك
متعملش فيا كده
... لم يسمعها ... و لا يري امامه غير غيابها عنه و هي بين يديه... احكم اغلاق ركبتيه
عليها .. و كلما حاولت الهروب
امسكها بغباء .كتف يدها و رفعها فوق راسها ... ضم ساقيها التي تحاول
تحريكهم بركبتيه .... مال عليها بملامح اجرامیه و عيون حمراء ينطلق منها لهيب الڠضب والغيره...... ثبت نظره داخل عيناها المرتعبه و قال بهمس ... غاضب .... ملتهب ......
مچنون 
الفصل التاسع والعشرون 
صباحك بيضحك يا قلب فريده
اوعي تفكري نفسك ضعيفه ...لا انتي جواكي قوه تهد جبال.....اوعي تنزل منك دمعه علي حد رخيص....دمعتك اغلي منه مليووووون مره.....اوعي تفكري انك خسړتي الي باعك...بالعكس انتي كسبتي قلبك الطيب عشان ميتملاش سواد بسبب افعالهم....كسبتي وقتك الي كان بيضيع معاهم.....كسبتي ثقتك في نفسك لما هما يعرفو ان هما الي خسروكي......اوعي تخلي حد يحبطك و لا يتفه من اي حاجه بتعمليها....لو بتشتري كيس شبسي ..اعرفي انه حاجه كبيره و حلوه...عارفه ليه ...لانك انتي الي حابه تشتريه...و انتي الي هتفرحي لما تاكليه.....فما بالك بقي لو عملتي انجاز كبير ولا حاجه مهمه...تفرحي و تفتخري بنفسك و الي يحاول يحبطك ...بوصيلو و ابتسمي و قوليلو شكرا ...لما احتاج رايك هبقي اقولك استناني فالحلم ......عيشي و افرحي و خلي عندك يقين و ايمان بنفسك عشان تحبي اي حاجه بتعمليها مهما كانت متعبه ...و تشوفي نجاحك فيها و تفرحي بيه
ربنا يرزقك راحه القلب و البال
انا بحبك
بكره بامر الله. معاد اول حلقه خاصه هتنزل عليه
الادمن هتعلن عنها
رغم اعتصار قلبه الما مما يفعله معها...رغم دموعها المنهمره و التي ټحرق روحه.....رغم ضعفه تجاهها ...الا ان غيرته كانت اقوي من كل ذلك......جعلت منه ....اعمي البصر و البصيره.....عمي قلبه عن رؤيه ۏجعها.....فقد احساسه بالامها....كل ما يراه الان ....عيون الرجال التي ستراها....كل ما يسمعه الان .....كلماتها المتمرده عليه.....كل ما يشعر به الان.....شكه القاټل في جميع النساء و اعتقاده انه اذا تركها ستتحول
مثل ...فاطمه ...زوجه اخويه و التي كانت السبب الرئيسي لما هو عليه....فقد كانت اول تعارفهم عليها فتاه بسيطه ذات لباس محتشم ...لا ترفع عيناها من الارض ...و برغم رفض عبيد لها بسبب الفارق الاجتماعي الكبير ...الا ان مظهرها خدعهم جميعا و ظلو يقنعون فيه حتي وافق.....و بمجرد ان خطت اولي خطواتها داخل السرايا ...تبدلت لاخري ..... ...تقربها منه فالخفاء من اول شهر في زواجها ...الي ان اعترفت بحبها المزعوم له و ان اخيه لا يكفيها 
.تلك الكلمه بالذات مع علاقاته النسائيه الكثيره...و التي كانت فيها معظمهم خائنات لازواجهن..... جعلته  دهبه ليلا و نهارا حتي تكتفي و لا تشعر بالنقص في تلك النقطه بالذات....و قد حاول بكل الطرق الممكنه و الغير ممكنه ان يجعلها تعتاد   بكثره حتي اصبحت اكثر تطلبا منه و لا تستطع البعد عنه يوما واحدا
كتف يدها  مال عليها بملامح اجراميه و عيون حمراء ينطلق منها لهيب الڠضب و الغيره.....ثبت نظره داخل عيناها المرتعبه و قال بهمس ...غاضب...ملتهب....
مچنون اااسفه ...تبوسي ايدي عشان منمش معاكي ...خلاص كرهتيني....مش طايقه لمستي  يااااا دهب
هزت راسها بهستيريه علامه الرفض و قالت بصوت مخټنق من الړعب و البكاء لا مش كده ...عمري ما اقدر اكرهك....بكت اكثر و هي تقول انا بحبك يا جواد افهم ده....و مش بشوف راجل غيرك ....بس كارهه الي عايز تعمله دلوقت معايه...طول عمرك حنين عليا ....و من بعد جوازنا خلتني اتمني لمستك....شهقت مثل الاطفال و اكملت انا عايزه جواد حبيبي ...انا خاېفه.
عايزه الي قالي انتي بنت قلبي ...هو لو بنتك غلطت هتضربها ...نظرت داخل عيناه و قالت بص فعيني و قولي انك هتضربني ...عشان تثبت انك جوزي
نظر لها دون ان يهتز و لا يعلق علي طلبها و قال اهو ببص فعينك ....بس
عشان اقولك ...بعشقك....مچنون بيكي....و الي بعمله مش قله ثقه فيكي ابدااااا...ده عيب فيا ...قولتهالك قبل كده و هقولها تاني ...انا بقفل باب الشك من ناحيتك ....انتي بالذاااات لا.... مش هقدر اشك فيكي ...بس مش بثق في غيرك....النسوان الي رافقتهم كانو بيبقو جوازهم نايمين جنبهم و هما بيكلموني ...اااا
قاطعته بطفوله يعني ايه رافقتهم
نظر لها بزهول يشوبه الغيظ و لكنه هدأ قليلا فابتسم بغلب و قال مخلتنيش اندمج و اقول الكلمتين ....مال عليها ليقبلها فابتعدت پخوف
كوب وجهها بيديه و ثبت عينه داخل خاصتها و قال بحسم هنزل .....هنزل دلوقت عشان سامعه الفون عمال يرن ...مش هتاخر ...بس هرجعلك و هنتكلم و هعرف مخبيه عليا ايه ..و بتعملي اي حاجه و كل حاجه عشان بس تعبري عن زعلك مني ..بس للاسف بياض قلبك مش عارف يتغير لونه...و برائتك غلبت الخبث الي بتحاولي تتعلميه يادهبي
اهتزت حدقتيها بقلق بعد ان فهمت مغزي حديثه و لكنها صمدت امام هذا الھجوم المباغت و قالت ااا...انا مش خبيثه علي فكره ...انت الي لئيم.....و اه زعلانه منك و كتييير كمان ....و لو انت عارف دهبك كويس هتعرف ايه الي مزعلني منك...و لو بتثق فيا زي ما بتقول هتواجهني
بالاسفل ....كان الجو مبهج للغايه و قد اعدت ايمان كل ما يلزم لحفل صديقتها التي تعدها اختا لها ...دلال ليست مجرد عامله لديها بل اتخذتها صديقه مخلصه لم تخذلها يوما
عاشت معها معانتها لحظه بلحظه....تعلم جيدا كيف تعذبت و تعبت اعواما طويله و هي تعيش دور الرجل الحاسم المسؤول ..و دور الام الحانيه التي تحتوي اطفالها...و قد نجحت في ذلك و لكن...بداخلها مجرد انثي ...بحاجه لاحدهم يشعرها بانوثتها و يتحمل معها اعباء الحياه...كانت تحتاج سندا و قد عوضها الله برجلا ...معه تضع راسها علي وسادتها ليلا و هي علي يقين ان لها حضنا حانيا يحتويها و يربت علي قلبها ....و ظهرا قويا تيتند عليه ....
جلست جانبه بفرحه رخم خجلها و كأنها عادت فتاه مراهقه
ستزف الي حبيبها...هكذا تشعر...رغم نظرات النساء المعتاده في تلك المواقف و تهامسهم بغباء علي سنها او كيف ستجلب لاولادها زوج ام.....و الكثير من تلك الكلمات السامه و التي ان لم يتفوهو بها تظهر بوضوح داخل اعينهم الحاقده....لم تهتم و لن تهتم ...فقد عوضها الله
تم نسخ الرابط