الاعمى كامله بقلم فريده الحلواني
المحتويات
راسها بتاوه .. وهو يحملها بحنو ثم يقول برقه منافيه لغضبه الداخلي اهدي حبيبي ..حقك عليا ..مقصدش ..هنروح للدكتور بالليل عشان نطمن عليكي ...وضعها فوق الفراش بتمهل و جلس جانبها يقبل راسها پجنون ...الي ان هدأت و قالت خلاص مش زعلانه و الله
جواد بندم وجعك صح
دهب لا خف
شويه
تحرك من جانبها و اتجه الي الداخل ...ثم عاد و في يده عبوه دهان ... الواسع وهو يقول المرهم ده هيسكن معاكي بسرعه لحد ما نروح للدكتور
تركته يضع لها الدهان و قالت ملوش لزوم انا هبقي كويسه ...اكملت پغضب طفولي بس هخاصمك علي فكره ...متكلمنيش تاني بس
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ردت بعتاب ما انا هونت عليك تضربني تاني يوم جوازنا
ضمھا من الخلف و قال بمزاح انا يا دوب لويت دراعك خلاص خليتيها ضړب انتو الحريم بتهولو المواضيع قوي
وكزته بزراعها السليم و قالت يا سلاااام ...بردو ملكش كلام معايه
بدا متهونيش علي قلبي اسيبك زعلانه ...لازم اصالحك
مر اسبوعا ....منذ الزفاف ....لم يخرج جوادنا من جناحه غير مره واحده حينما ذهب بها للطبيب دون ان يخبر احد و قام بعمل اشعه علي كتفها و زراعها حتي يطمأن قلبه المټألم عليها
اعطاه نوعان من الدهان تستمر عليهما حتي يشفي تماما
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اما الباقي ...فقد مرت عليهم تلك الايام في ترقب حذر ...و البعض ينتظر الفرصه لتنفيذ ما يخطط له
اليوم هو ما يسمي سبوع الزواج ...و قد اقام الدنيا و قلبها راسا علي عقب حينما رفض رفضا قاطعا استقبال ضيوف مجددا و قال لامه قولي لبنت الكلب دي متجبش حد من قرايبها ..و الا اقسم بالله هكرشهم كلهم و انتي يا ماما قولي لقرايبنا اني مسافر انا و هي او مش هنعمل زفت ده ماااشي
ڠضبت ايمان حقا تلك المره و قالت انت فعلا مش متربي عايزني اطرد الناس دي عمرها ما حصلت و لا هتحصل
تركته ايمان و هبطت الي الاسفل و هي غاضبه للغايه و تفكر في حل لتلك الكارثه الذي وضعها فيها ابنها المخبول ...الهذيه الدرجه يغار عليها ...من النساء...يا ويلك ايتها الصغيره من ذلك العاشق المختل
نظرت له بحزن و قالت ليه كده يا جواد زعلت مامتك بسببي ...كان ممكن انزل شويه و اطلع بسرعه دول كلهم ستات
رد پجنون و لا ستات و لا رجاله ...انتي اصلا مش هتعتبي بره البيت
ظنت انه يقصد السرايا ...و لكن ذلك المختل انتوي ان يحبسها في جناحه دوما
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انطلقت منها ضحكه صاخبه حتي دمعت عيناها تحت صډمته من ردت فعلها و ظن انها قد جنت
قطعتها فجأه ثم قامت باخراج ورقه من جيبها ...كانت صوره من تقرير طبي قديم ..اعطتها له و قالت طب شوف دي و بعدين ابقي اتشرط براحتك
اخذ الورقه و بمجرد ان قرأ محتواها نظر لها پصدمه و قال ده كدب انتي عارفه اني بريء ..انا سيبتك ټهدديني بالسجن كل الفتره دي و انا فاكر انه مجرد كلام و خلاص عشان تفكريني بالي حصل
توحيده بشړ لا طبعا ده من غبائك ...انا مردتش اعرفك اني معايه دليل يلف حبل المشنقه حوالين رقبتك عشان متاخودش احتياطك و كمان كنت قاعده في بيتي قدام الناس معززه مكرمه ...انما لما تفكر تكسرني و
تشمت الناس فيا عشان يخلالك الجو مع حبيبت القلب يبقي لاااااا ...عليا و علي اعدائي
رد عليها بوهن و انهزام انتي شيطانه ..مكفاكيش الي عملتيه فيا كل السنين دي ...لسه عايزه تدمريني و تنهي حياتي ..و ياريت علي حاجه عملتها ...انتي عارفه ان كله كان من تخطيطك ...انا معملتش حاجه و ربنا عالم اني بريء
ضحكت بمكر و قالت الحكومه ملهاش في الحلفان يا عنيه كله بالورق و المستندات
محمد پقهر و المطلوب
توحيده بتجبر تنسي حكايه الطلاق دي نهائي و خلينا عايشين زي ماحنا ....و تلم الزفت جواد من ناحيتي و تخليه يسيبني اروح لبنتي و اقعد معاها براحتي
محمد عايزه منها ايه تاني ...مكفاكيش الي عملتيه فيها طول السنين الي فاتت ...لسه عايزه تدمريها اكتر ...حرام عليكي
ردت بغل انا معملتش حاجه انا كنت بربيها ...و لا كنت عايزها تجبلك العاړ زي بنت اخوك ....قوصر الكلام قولت ااااايه
قام من مجلسه متجها نحو الخارج وهو يقول لله الامر من قبل و من بعد ....حسبي الله و نعم الوكيل
ضحكت بشماته الي ان سمعت صوت سيارته التي ركبها و غادر سريعا ...قطعت ضحكاتها و قالت پحقد قال يطلقني قال ...و يرجع لبنت الكلب السهونه ...ده بعدك انت و هي ..و لما اقرر امشي هكون قضيت عليكم ...اعقبت قولها باخراج هاتفها و طلبت فاطمه و حينما ردت عليها قالت بتجبر ايه الاخبار عندك يا بت
فاطمه مش راضي ينزلها تحضر السبوع و امه هتجنن منه
توحيده كده احسن خليها محپوسه فوق ده لمصلحتنا
فاطمه بعدم فهم يعني ايه طب و الي ناويين عليه
توحيده الناس بعتولي الحاجه الي اتفقنا عليها ..هجبهالك و انا جايه دلوقت ...و الباقي عليكي بقي ...و قعادها فوق مصلحه لينا يا خايبه عشان لما يحصل المراد محدش هيقدر يشك فيكي لان ببساطه انتي مش بتطلعي عندها خالص فهمتي
فاطمه انتي دماغك سم يا خالتي
توحيده بغرور لو مكنتش كده مكانش زمانك متنغنغه فالعز يا روح خالتك
فاطمه بغيظ مكتوم طب هنبدأ أمتي
توحيده اول ما يرجع شغله عشان ميلحقهاش
انقضي اليوم بثقل رهيب بعدما جاء المدعوون لحضور سبوع العروس الغائبه عنه ...بالطبع لم يطيل احد الجلوس و ذهب الجميع سريعا و بقي فقط عائله التهامي كلها و معهم توحيده و محمد
عباس ابنك ده عجيب يا عبيد ازاي يعني ميحضرش سبوع جوازه
عبيد بتعقل كل واحد حر في تصرفاته و جواد مبقاش صغير عشان حد يقوله يعمل ايه و ميعملش ايه
توحيده بطيبه عندك حق يا حاج هو حر ...بس ليا طلب عندك ...الناس الغريبه مشيت اهي ...قوله بقي نطلع نباركلهم و نقطهم فوق و اهو نفرح البت الغلبانه دي الي طلعت من حپسه ابوها دخلت لحپسه جوزها الي شكلها هتبقي اصعب
نظر لها الجميع باستغراب من استكانتها اما محمد فنظر لها بغل مكبوت
اما عبيد فوجد ان حديثها عقلاني فقال فعلا عندك حق يام دهب ...انا هكلمه ..ثواني
اخرج هاتفه و طلب ولده و حينما رد عليه قال الناس مشيو يا جواد بيه ...بس اهلها و احنا كمان عايزين نباركولها و نديها نقوط العروسه ينفع نطلع و لا عندك مانع
خجل من ابيه و قال لا طبعا يا بابا ...اتفضلو ده بيتك يا غالي
صعدو جميعا ليقدمو لها التهاني ...و قامت جيهان و هدي و روان بمساعدتها في تقديم الضيافه لهم تحت سعادتها الغامره....و الغريب في الامر ان امها لم تتدخل ...بل لم تتحرك من مكانها
مازحتها روان قائله الواد جواد
عمل فيكي ايه يا ديبو ده طلع مش سهل
ابتسمت بخجل فقالت جيهان بود و الله ما هتلاقي حد يحبك قده يا بنتي هو صحيح طبعه صعب شويتين تلاته بس كلمه حاضر بتريحو
هدي بمزاح بس مش كل حاجه ههههه.....هاااااااا
هكذا شهقن اربعتهم و قطعو ضحكاتهن حينما دلف عليهم و هو يقول پغضب نهار ابووووكم اسود من قرن الخروب ...انتو داخلين تساعدوها و لا تقوموها عليا يا بت منك ليهااا
وقفن بافواه مفتوحه من هول الصدمه ...نظر لتلك المتصلبه و قال و انتي ...ايه ...عجبك كلامهم
ردت سريعا كعادتها لالالا انا مليش دعوه هما الي قالولي
روان بغيظ اااه يا جبانه باعتنا في لحظه
جواد يلا يا حلوه انتي و هي علي بره انا الي هساعد مراااتي
هرولت الفتيات للخارج بړعب اما هو اقترب منها بشړ خبيث و قال ااايه
عادت للخلف و قالت ايه ايه....فصلها و قال وحشتيني
نظرت له بزهول من بين لهاثها و قالت جواااد ...انت بتتحول
ضحك بصخب و امسك صينيه كبيره متراص فوقها كاسات زجاجيه شفافه مليئه بعصير المانجو الطازج ثم قال تعالي فضيلي الطريق يابنتي ...حبيبك اعمي
قام فارس من مجلسه سريعا ليحمل عن اخيه ما بيده و يقدمه بدلا عنه و هو يقول عنك يا عريس متتعبش نفسك
جواد بمزاح حبيب اخوك و الله
دلف عليهم في ذلك الوقت احمد الذي عاد من الخارج لتوه و حينما سال احدي الخادمات و اخبرته بوجودهم بالاعلي
القي السلام علي الجميع ثم تقدم من جواد و الذي يقف و الغير مريحه بالمره ...غلي الډم في عروقه حينما فهم خۏفها و لكنه اراد ان يتاكد ...ترك هذا الحقېر دون رد ثم مال عليها هامسا پغضب مكتوم بصلك بطريقه وحشه صح
بهت وجه احمد من هول الصدمه ...اما الباقي وقفو بوجل في انتظار معركه حاميه
احمد بتقول ايه
سحب جواد دهبه ليحميها خلف ظهره و يخفيها عن تلك العيون الوقحه ثم قال وهو يجز علي اسنانه سمعت و لا تحب تخرج علي نقاله
انتفض عباس من مجلسه و قال مدافعا عن ابنه عيب عليك و الله يا جواد هو غلطان انه طلع يقدرك و يباركلك
جواد مش هقولها تااااااني
هرول احمد الي الخارج سريعا دون ان يتفوه بحرف بعد ان فهم ان تلك الصغيره وشت به
لحق به ابيه وهو يقول لعبيد پغضب يا خلفت الشوم و الله يا ولااااد
ارادت جيهان ان تنسحب هي الاخري خجلا من فعلت زوجها المشينه و التي راتها بام عينيها الا ان ايمان امسكتها و قالت بحنو انتي تبعنا احنا مش هما ...ده بيت اخوكي يا هبله
روان بمزاح مانا قاعده اكل كاجو و فسدق مالي جواد جايبه للبونيه اهووو و لا كأن حصل حاجه ...عادي يعني يا جيجي خليكي بارده يا روحي ..حاكم الرجاله دول لو ركزتي معاهم هتتجلطي
نظر لها مصطفي و قال بزهول و حيااااات امك
ردت ببراءه هو انت في زيك يا روحي انا بقول عالرجاله الوحشين
ضحك الجميع علي مزاحها الذي جعل الجو يهدأ قليلا و عاد الجو الصافي مره اخري مع سكون العقربتان ...المريب
كانت تهم ان تخرج من باب السرايه لتعود الي منزلها بعد انتهاء عملها و لكن اوقفها نداءه فالټفت له و قالت خير ياسي محروس في حاجه
محروس اصبري شويه رؤوف جاي ياخدك دلوقت
نظرت له باستغراب و قالت و ايه الي هيجيبو هنا السعادي
محروس قولت ادام مش عيزاني اوصلك يبقي ابنك يجي ياخدك عشان متطلعيش لوحدك دلوقت
نظرت له بغيظ و قالت و
انت باي حق تعمل كده ...انا مش قولتلك مېت مره ملكش دعوه بيا و بعدين ده البيت اهووو خطوتين من هنا
محروس بجديه وهو يري ولدها ياتي من بعيد حقي ...حقي فيكي سنين عمري الي ضاعت ...و مش هسيب حقي تاني يا دلال سااامعه ...روحي مع ابنك و لينا كلام بعدين عشان انا فاض بيا الكيل خلاص ...يلاااا
نظرت له بزهول بعد ان انتفض جسدها من صوته الغاضب و لكن ...ما جعلها تصدم حقا هو تحوله بعدما وقف قبالته ابنها و سلم عليه سلاما رجولي ثم قال حبيبي جدع متاخرتش
رد عليه رؤوف و كأنه اعتاد التحدث معه دوما مانا خلصت مذاكره يا عمي من شويه زي ما قولتلك و راجعت لياسين الواجب بتاعه لقيته حله صح ...
ربت محروس علي كتفه و قال بتشجيع عفارم عليك و انا واثق في كلامك و عارف انك قد وعدك ليا ...يلا خد امك و روح و انا هفضل واقف لحد ما تدخلو البيت و نتقابل الصبح بامر الله
تحركت مع ولدها و ما زالت الصدمه تحتل كيانها ...ما الذي يحدث ....منذ متي و هم يتحدثون سويا بل من الواضح انهم اصبحو قريبان من بعضهما للغايه ...نظرت لولدها و قالت هو ايش عرف محروس بالي بتعمله يا ولا
ضحك الصبي و قال وهو يفتح باب المنزل ياااااه انتي قديمه اوي يا ماما ...عم محروس من يوم ما جالي المدرسه و احنا بقينا صحاب و طول اليوم بيكلمني و بيتابع مذاكرتي انا و يس و انا الصراحه مش بخبي عليه حاجه
ذهب الجميع بعد قضاء امسيه رائعه مليئه بالضحك و المزاح من بعد كلمات روان اصبح الكل يلقي المزحات المضحكه ...و قد قدمو اظرف بيضاء مليئه بالنقود كهديه للعروس كما المتعارف عليه ...قبل ان يهبط فارس الي الاسفل قال لاخيه نازل الشغل امتي الدنيا كلها فوق دماغي انا و الغلبان ده ...اشار علي مصطفي الواقف معهم و قال انا عضمي بيدعي عليك يا جواد
رد عليهم ببرود يومين و هنزل يلااا اخلع انت و هو بقي مش فاضلكم .....و فقط اغلق الباب في وجههم دون ان يهتم
كانت في ذلك الوقت تلك الحرباء تتنصت عليهم و ابتسمت بخبث حينما علمت ميعاد مغادرته السرايا
تمدد فوق الفراش منتظرا حبيبته التي كانت تتذين له كما اعتادت في الايام المنصرمه فقد قال لها منذ اول يوم انا بشوفك بقلبي و بحس بيكي بروحي ...هحزن و قلبي هيوجعني لو فكرتي تكبري دماغك و متهتميش بشكلك و لا لبسك علي اساس ان مش هشوف الي انتي عملاه علشاني ...نفت تلك التهمه البشعه عنها و اصبحت تبالغ فيما ترتديه حتي لا تشعره بعجزه
استنشق عبيرها الهاديء و سمع صوت خطواتها المتمهله فابتسم تلقائيا و بداخله فرح للغايه و يريد ان يصفق تصفيقا حارا لنفسه ...فهو قام بعمل انجازا عظيما في الايام المنصرمه اذ جعلها تتقرب منه و تصبح اكثر تحررا بعد ان تخلت عن
بعض خجلها معه ...جلست قبالته و قالت تحب اعملك حاجه تشربها
سحبها و قال بوقاحه لا عايز حاجه و قال بس عايزها مسكره بذياده
ضحكت بدلال
متابعة القراءة