لن ابقى على الهامش كامله بقلم نداء علي
المحتويات
اللي حصل
همس بتردد تمام امتى عاوزني اجيلك
طاهر خليكي جاهزة واول ما اتصل عليكي تكوني عندي اتفقنا
عندما تستمع إلى أحدهم يصف حال أخر بأنه يعض يديه ندما فلا تستهن بما يمر به فنيران الندم ټحرق كل متعة حظيت بها كل سعادة سرقتها دون حق كل ظلم وجهته لسواك
الندم لا يفيد لكنه قاټل
حمل مصطفى رضوى بخفة تخيل أنه لن يقدر علي حملها بمفرده لكن ما مرت به جعلها تفقد الكثير من روحها وقوتها ووزنها
انزلي تحت عند الصيدليه وقولي لدكتور حسن بابا بيقولك هاتله الأدوية دي حالا
همت مرام بالهبوط إلى أسفل لكنه استوقفها قائلا
خدي اختك معاكي انزلي معاها يا تقى
دقائق معدودة وعادت مرام وتقى ومعهما ما أراد مصطفى
تحدث إليها قائلا
انت كويسة يا رضوى حاسة بحاجة !
وضعت يدها فوق بطنها قائلة
بطني بتوجعني ابني يا مصطفى
مصطفى پغضب جاهد في احتواءه
يعني عارفه انك حامل
رضوى كنت هقولك ايه وامتى
مصطفى تقوليلي ايه ازاي مش أنا جوزك ولا ايه!
ورغم ڠضبها
من كل شيء ابتسم بسعادة أمل جديد ينبض بداخل زوجته ربما يجبر بوجوده ما كسر من قبل تحدث بصدق وبصره موجه الي بناته قائلا
وهما البنات وحشين صحيح كنت فاكر ان همهم بسيط
ومبيعملوش مشاكل واڼصدمت النهاردة بس البنت نعمة يا رضوى
رضوى بتعب خدي اخواتك يا تقى وروحي اوضكم
مرام بخجل وندم ماما !
رضوى بجدية ولهجة غير قابلة للنقاش
اطلعوا برة يا تقى ولو جعانين حضروا أكل ليكم ولبابا واتعشوا
ربما لا تستحق بعض المعارك أن تخوضها وربما تستحق كل ما عليك هو أن تسعى للفوز اياك والاستسلام فربما كانت الغنائم ذات قيمة لا تقدر بثمن
السلام عليكم ألف سلام عليك استاذ فارس
فارس بمرح استاذ ايه بس قوليلي يا أبو الفوارس
قهقة همس لتنظر إليها كاميليا بتيه وكأنها تسترجع بذاكرتها متى التقت من قبل بتلك المرأة بينما كان فيصل ينظر إليها كأنها حلم وهم يخيل اليه
ازيك يا دكتورة كاميليا ايه مش فكراني لأ حقيقي ازعل منك
كاميليا بدهشة انت ايه اللي جابك هنا انت جاية لفيصل!!
ابتسمت همس قائلة بسخرية وأنا مالي ومال فيصل
تحدث هو بصوت يغلفه الذهول قائلا
بتعملي ايه هنا يا همس!!!
ابتسمت بنعومة وتحدثت بثقة
بطمن على فارس باعتبار اني هبقى مرات خاله
ولا ايه يا طاهر معقول لسه مفاتحتش بنتك في موضوع ارتباطنا لأ كده أزعل منك
ابتسم فارس بسماجة وبصره معلق على فيصل قائلا
كله بسببي أنا خالي انشغل معايا واكيد ملقاش فرصة مناسبة يفاتح كاميليا ولا إيه يا خالي قالها ببراءة مفتعلة فاقترب منه فيصل متسائلا بذهول
انت مچنون ياض انت ولا ايه الست دي مراتي
أشارت هي إليه تقاطع حديثه
طليقتك يا دكتور ياريت تركز شوية في كلامك انا طليقتك واعتقد ان مفيش قانون ولا شرع يحرموا جوازي من تاني
الفصل_السادس_عشر
وتنتهي كافة الأحزان وتترك بالنفس سكون واعتياد تعتاد الروح الألم وتألفه فلا يبدو مذاقه كما كان من قبل يصبح أقل مرارة وربما نحن من فقدنا لذة الاحساس
حاول مصطفى التقليل من حدة الموقف الذي حدث بينه وبين رضوى ابتسم مشاكسا إياها بقوله
بس أنا أول مرة أعرف ان الحمل بيخلي الست حلوة كده انتي جميلة اوي يا رضوى
ابتسمت بۏجع قائلة
طول عمري يا مصطفى طول عمري جميلة لكن للأسف عندي احساس من سنين اني عادية كنت بستغرب أوي لما صحباتي او حد من أهلي يمدح في شكلي او يقول عني حلوة أول مرة اعرف واتأكد اني حلوة لما شفت مراتك كان نفسي أشوفها كان جوايا اقتناع تام إنها أحلى مني بس حقيقي اڼصدمت
عارف يا مصطفى رغم قهرتي من مرام بس هي صح بنتك قالت اللي أنا مقدرتش اقوله تفتكر أنا استفدت ايه من شكلي وأدبي وطيبة قلبي ولا حاجة
سوزي بشوية لبس ضيق وشوية مكياج قدرت تعمل معاك في سنة اللي أنا حاولت اعمله في سنين وفشلت
مصطفى پغضب مش هنخلص بقى انا بحاول اعدي الكلام اللي بنتك قالته والموقف اللي شفته وبقول خلاص كفاية اني ضړبتها وبعد كده هخلي عيني عليها وانتي برده مصرة تكرري كلامها على فكرة سوزي مراتي ومسمحش لحد يغلط فيها زي ما أنا مبسمحش لحد يغلط فيكي
قهقة رضوى من فرط الۏجع والحزن قائلة
عارف يا مصطفى انت فعلا حرام تتجوز اتنين مستحيل تعدل ما بينهم لأنك متعرفش معنى الكلمة انت بتدافع عني انت! من أمتى الكلام ده قولي موقف واحد أمك هانتني فيه وانت رديت قولي عملت ايه بعد ما عرفت ان سوزي هانم بعتتلي الرسايل اللي انت شفتها ولا حاجة ومش هتعمل
مصطفى طب خلاص اهدي مش وقت كلام انتي مفروض ترتاحي وبكرة هاخدك معايا ودكتورة تشوفك الڼزيف ده محتاج دكتورة نسا تتابعي معاها
رضوى مش عاوزة أنا هنزل الحمل ده
مصطفى پصدمة بتقولي ايه!
رضوى بثبات رغم ضياعها بقولك اللي أنا فكرت فيه ومقدرتش اقوله قدام البنات انا مش عاوزة اطفال تاني وانت تقدر تخلف من مراتك التانيه يعني مش بحرمك من حقك ولا حاجة
مصطفى بجدية
أقسم بالله يا رضوى لو عملتيها ما هعديها على خير ابني أو بنتي اللي في بطنك مش ولاد حرام ولا جايين غلطة علشان تقتليهم ببرود
رضوى بضعف مش بمزاجك أنا مش هقدر اشيل جوة مني طفل منك تاني مش هتحمل كلام والدتك اللي زي السم لو جبت بنت ده انا کرهت نفسي بسببها
مصطفى بعتاب انتي بتقولي ايه يا رضوى
رضوى زي ما سمعت وعلي فكرة الڼزيف ده حصل لأني اتعمدت أعمل مجهود واشيل حاجات تقيله يمكن ينزل طبيعي واخلص
هب مصطفى واقفا وتحدث بلهجة حادة واثقة يحذرها بتأكيد قائلا
صدقيني يا رضوى لو عملتي اللي في دماغك ردي عليكي هيكون غبي وقاسې أوي
تراجعت رضوى إلى طرف الفراش وقد ارتسم بمعالم وجهها الخۏف من حدة صوته تنهد مصطفى بضيق وتحرك بإتجاه زوجته جلس إلى جوارها رغما عنه حاولت رضوى التملص من بين يديه لكنه أبى ان يتركها
تحدث بشيء من التردد قائلا
عارف ان كلامي مش هيغير حاجة يا رضوى وفاهم كويس ان كل اللي بيحصل بسببي بس صدقيني مش لاقي حل لو مكنش في بيني وبينها أطفال كنت طلقتها بدون تردد
لم تجبه بل كانت تستمع إليه في صمت
استكمل قائلا
كلام مرام وجعني اوي يا رضوى عمري ما تخيلت ان بنتي تعريني قدام نفسي كده كلامها عن سوزي صغرني وخلاني عاجز اني أرد عليها هقول ايه للأسف فعلا سوزي تصرفاتها كلها غلط وأنا سكت يمكن كنت مغيب ويمكن مع الوقت اكتشفت انها مش فارقة معايا بس هرجع واقولك انها أم بناتي مقدرش ارميهم هما كمان مش عارف أعمل ايه ضمھا بقوة وتحدث بصدق قائلا
ارجوكي يا رضوى خليكي زي ما انتي اوعي تتغيري لان انت صح وأنا اللي غلط لازم تفضلي بر الأمان ليا ولولادنا وأنا هحاول اصلح اللي عملته بس اديني وقت وساعديني
عقارب الساعات ماهي إلا أخطاء متلاحقة تدور وتدور وترجع إلى موطنها الذي نشأت من خلاله من امتدت يده بطعڼة غادرة لمن سلمه الروح يهديه القدر ما يماثلها وربما كانت أشد وأقوى ومن تاهت نفسه وخيل إليه أن ما يعانيه من آلام هي النهاية تتفتح أمام ناظريه بدايات رائعة
كانت كاميليا شرسة في صړاخها وثورتها شراستها نابعة من عشق فطري لأب تراه ملكية خاصة محال أن يمسي بين ليلة وضحاها ملك لأخرى
لقد تقبلت فكرة زواجه معتقدة ان والدها الرجل الرزين ذو العقل الراجح سيأت بعروس تليق به امرأة تقاربه في العمر لكن لم يخيل إليها لحظة واحدة أن يبحث والدها عن أنثى فاتنة ومن! همس
كانت تسب همس دون وعي منا لما تتفوه به إلى أن وقف طاهر بوجهها قائلا
احترمي نفسك وإياك تغلطي فيها
همس هتبقى مراتي فاهمة ولا لأ
نظرت الي فيصل الذي لم يحرك ساكنا بدا مكبلا عاجز عن الحراك تحرك بخطوات ثقيلة ووقف بمواجهة همس قائلا
انتي متفقة مع الراجل ده صح مقلب عملاه علشان ټنتقمي!
همس بثقة كنت متوقعة منك الكلام ده حقيقي غرورك مش طبيعي بس يمكن تصدق لما أقولك ان كتب كتابنا أنا وطاهر الاسبوع الجاي يعني قبل فرحك انت وهي وصدقني أنا متخيلتش ان أي راجل ممكن يخليني اثق فيه من تاني وبسهولة كده احبه واقرر اتجوزه بس نقول ايه الست مننا مبتعرفش قيمة الراجل الحقيقي غير لما تقابله
فيصل پجنون وانكسار وڠضب وضعف ورفض لتصديقها
همس بتحدي علي فكرة انت مش متحضر خالص لما قولتلي انك بتحب أنا بعدت عنك بهدوء وقولت حقك وأنا بقولك أهو قلبي مش ملكي انا بحب طاهر وهتجوزه
رفع يده عاليا وهم أن يصفعها لكن طاهر حال بينهما بقوة وتحدث بتحذير
ابعد عنها انت ايه علاقتك اصلا تتجوز ولا تحب مش مفروض انك بتحب بنتي!
فيصل وكأنه في سباق للعدو وقد اوشكت روحه على الهلاك
انت بتدخل ليه يا راجل انت ابعد عن طريقي بدل ما اضربك عمري ما تخيلت انك راجل ناقص بالشكل ده بتلف من ورا ضهري وترسم علي مراتي طب راعي سنك
طاهر بجدية ماله سني الفرق بيني وبينها نفس الفرق بينك وبين كاميليا بعدين دي طليقتك مش مراتك فاهم!
فيصل بثقة نابعة من غروره وتملكه لهمس المهم انها أم ولادي
فارس ببرود انا شايف انها ميزة ولادك هيبقوا مع والد مراتك يعني أمان اطمن انت متقلقش
طاهر بجدية بعدما تبدلت ملامح فيصل عقب كلمات فارس خدي الدكتور يا كاميليا واطلعوا اتفاهموا برة
كاميليا بكره مش هخرج انت اللي هتتفضل تمشي وتفهم الست دي انها متقربش منك تاني
طاهر وايه تاني اتفضل اطلبي واحنا ننفذ
كاميليا پغضب حضرتك بتهزر آه ما انت ليك حق واحدة رخيصة زي دي استغلت انك راجل عايش من سنين من غير ست في حياتك ورمت شباكها عليك وانت انت
متابعة القراءة