أحببت من أذى قلبي
المحتويات
الآن
رغم كل ما فعلته لم يتخلى عني
لم يتخلى عني رغم كلام الناس
كان الإبن الصالح لي و لكني لم أتمكن من أن أكون الأم الصالحة
إعتني بي في الوقت الذي كان ينبغي أن اعتني به
سيلا أخبرني أنه لا يعرف والده !!!
سهيلة أخبرك !!! هيثم أخبرك !!!
أومأت برأسها قائلة أجل ...
سهيلة إنه يبحث عنه
سهيلة لا يمكنني
سيلا من حقه معرفة والده
سهيلة هل سأخبره أن والده كان وزيرا سابقا !!!!
ماذا كان سيفعل !!!! كان سينتقم أليس كذلك! لأنه تركني وحيدة و لم يوافق على الزواج بي
ذلك الرجل دمرني أخذ حياتي
تقرب مني تزوج مني و لكنه لم يعترف بابني
سيلا هيثم الآن قوي و بإمكانه مواجهته
سهيلة هيثم ليس كما يبدوا لكي أنتي بما أنه أخبرك بموضوع والده
فهذا معناه لم يظهر لكي جانبه المظلم
هيثم إسود قلبه لم يعد يوجد مشاعر ولا حب ولا مغفرة في قلبه كل ما يعرفه هو كره الناس
لاسيما أصبح يعلم أنه لايمكنه أن يصبح أب
إبني فقد طفولته و مستقبله
و أي شيء سيفعله سأكون أنا المذنبة
مسكت سيلا يديها قائلة لست أنت بل والده
سهيلة أنظري إلى هذه الصورة
ابتسمت سيلا لرؤيته يضحك لتقول ضحكته جميلة
نظرت سيلا إليها لتقول إبنك شخص طيب
لعله لا يظهر لكي و لكنه لطيف
لقد تزوج بي فقط ليساعدني على الاڼتقام
أنا حامل و هو يريد أن يكون أب إبني
أن يكون والد طفل ليس إبنه
لقد واجه الجميع من أجلي
تحدى أخي و زوجي السابق بل تحدى جميع الناس
لعل الماضي لا يزال يطارده و لكني متأكدة من أنه ليس إنسان سيء
أعدك أنني سأحاول تغيره ليس من حدي ولا من شأني و لكني سأكون صديقة له
سأحاول أن أعيد هذه الابتسامة على وجهه كما فعل معي
سهيلة ما هي قصتك !
سيلا تنظر إليه بعدم الفهم قائلة أخبرتك في تلك الليلة
هل عاد من المدرسة !!!
دمعت سيلا عينيها و علمت أنها نسيت كل شيء مرة أخرى
لتبتسم بحزن قائلة أجل إنه نائم
سهيلة هل تناول أكله! إنه يحب الأكل
استلقت على السرير مضيفة أخبريه أن الجو بارد أن لا يخرج في الشارع و أني لن أحضر أحد اليوم
أخبريه أنني آسفة اطلبي منه أن يأتي لقد اشتقت إليه إنه لا يأتي أبدا
نامت بسرعة بينما بقيت سيلا تنظر إلى صوره بسعادة ....
............
في المساء عاد هيثم إلى المنزل ليجد سيلا جالسة في الشرفة
حمل بطانية و خرج إليها
قام بتغطيتها من الوراء مما جعلها تشهق خوفا من قربه منها
أعتذر منها قائلا أعتذر لم أقصد أن أقترب منك
ابتسمت سيلا بسعادة قائلة لا ليس لأنك أقتربت فقط لاني كنت شاردة
هيثم الجو بارد
سيلا شكرا لك
هيثم أنتي بخير !
سيلا لقد عدت ! أخبرتني أنك ستتأخر!
هيثم ساخرج مرة أخرى أحضرت لكي التلفون إنه في غرفتك
سيلا شكرا لك و لكن أريد أن أتكلم معك في موضوع مهم
هيثم أكيد تفضلي
سيلا والدتك تشتاق إليك
احنى هيثم رأسه بحزن قائلا وأنا أشتاق إليها و لكني غير قادر على مسامحتها
مسكت سيلا يديه مما جعله يرتجف و دقات قلبه تسارعت
سيلا مهما كان ذنبها لا يحق لك أن تتجاهل وجودها أو تتجاهل أنها والدتك
نظر هيثم إليها بحزن و الدموع تملأ عينيه قائلا أنا وحيد و لطالما كنت كذلك
نظر إلى بطنها ثم وضع يده على بطنها قائلا بنبرة هادئة يسودها الفارغ فقط هذا الطفل سيجعلني أتغير
دمعت عينيها قائلة حتى و هو ليس إبنك!
أومأ برأسه قائلا لأنه مثلي أنا
والده شخص قذر كما هو الرجل الذي تركني و تخلى عني
سيلا هل أنت بخير !
أبتسم بحزن قائلا إنها أول مرة يسألني أحد عن حالتي !
توترت من قربه منها ابتعدت بضع خطوات عنه قائلة ستتأخر ...
أومأ برأسه قائلا أجل سأذهب تصبحين على خير
خرج مسرعا من المنزل
على غرار سيلا التي بقيت تنظر إليه من الشرفة
شعرت و كأنها قريبة منه
و كأنها تحزن لحالته و كأنها بدأت تتقرب منه
إنه مخالف لاتفاقهما
غير أنها غير قادرة على التفكير في شيء آخر باستثناء الاڼتقام
ذهبت إلى غرفتها وجدت الهاتف موضوعا على السرير و بقربه باقة من أزهار البابونج
ابتسمت
متابعة القراءة