روايه جميله منه الله مجدي

موقع أيام نيوز

دموعها وبشكل غريب وجدت لمسته لذيذة فأردف باسما 

سليم إنت حلوة في كل أحوالك يا مليكة 

إبتسم بمرارة وهو يتحدث 

مستغربة من كلامي صح 

حدقت به في دهشة 

مليكة أنا ليه 

أردف هو بسهادة 

سليم إنت عاملة زي الالغاز المعقدة بالظبط في لحظة بفتكر نفسي عرفت حلك وعرفت إنت إيه بالظبط......وفي لحظة تانية بلاقي نفسي مضطر أراجع كل الي كونته عنك.....إنت إيه يا مليكة 

إنت بريئة وساذجة ولا ست ليكي خبرات وتجارب 

لم تتفوه مليكة بحرف بل تطلعت إليه بعينين صادقتين ومعذبتين أيضا .........شاهدت وجهه يتصلب من جديد وعادت البرودة الي عينيه حتي أنها كرهتمها .......كيف يمكنه أن يتحول الي قاسې وبارد ومؤلم لهذه الدرجة 

وتسائلت في دهشة مزجت بالمرارة 

كيف تتحول نظراته بتلك السرعة 

أردف هو بصوت أجش 

سليم لو كنتي جاهزة يلا علشان نروح نشوف مراد ونطلع لسلمي لأنه مينفعش نسيبها كل دا 

مليكة حاضر يلا بينا 

وتوجها سويا الي

 

________________________________________

غرفة مراد الذي كان في غاية السعادة وخصوصا عندما شاهد دادي المحبوب 

فترك أميرة المربية وركض نحوة 

شاهدت مليكة كيف تتبدل ملامح سليم بجواره 

كيف يصبح ذلك الاب الرائع الحنون 

جثي علي ركبتيه ليحمله وأخذا يلعبان سويا 

كانت رؤية مراد بهذه السعادة كفيلة بأن تجعل مليكة تتحمل ألم ۏقھړ وظلم العالم أجمع 

يالالسخرية فمن يراهم هكذا يظن أنهم عائلة رائعة سعيدة.......وكم سيكون مخطئا 

وقفت تتذكر نفسها حينما كانت صغيرة كيف كانت تركض ناحية والدها حين عودته من العمل....وكيف كان يحبها والدها ويدللها وحتي شقيقها الذي لم يكن يختلف عن اباها كثيرا 

تنهدت في ألم وشوق وعادت الي أرض الواقع 

فأردفت بهدوء 

مليكة سليم معلش أنا هسيبكوا دلوقتي وأروح البس علشان ننزل علي العشا 

أومأ برأسه في هدوء 

سليم تمام بس متتاخريش 

أومأت مليكة برأسها ثم قپلټ مراد و توجهت الي غرفتها قررت مليكة أن تظهر بأبهي حلة فهي لن تترك الفرصة لتلك السلمي أن تتفوق عليها 

إختارت واحد من اجمل الفساتين التي كانت ترتديها أثناء عملها كعارضة وكان من بين القليل الذي لم تبيعه 

كان فستان باللون البنفسجي القاتم يصل حتي ركبتيها بأكمام طويلة ولكنه عړې الأكتاف.... يضم إنحنائات خصرها النحيل ويبرز معالم جسدها 

عقصت شعرها في كعكة غير مهندمة فأخرجت منها بعض الخصلات العشوائية علي وجهها 

وإرتدت حذاء خفيف للمنزل مزركش بالورود بدرجات البنفسجي ووضعت أحمر شفاه قاتم بلون الفستان مما أبرز معالمها ورشت بضع رشات من عطرها المفضل 

لقد كان حقا هذا الفستان يناسبها فهو يظهر لون بشرتها البيضاء وعيناها التي إتخذت من البحر لونه وأيضا شعرها الڼاري الذي ورثتهم عن والدتها رحمها الله 

ھپطټ الي الأسفل في هدوء 

كانا سلمي وسليم مستغرقين في الحديث حينما دلفت الي حجرة الإستقبال.......تسللت رائحة عطرها القوية الرائعة الي أنف سليم 

فإلتف برأسه ووقف في حركة سريعة وعيناه تتجولان بذهول فوق جسدها كانت المرة الاولي التي يعترف بها بطريقة ما بأنها تجذبه 

نعم لقد أخبرها من قبل ولكنه قالها بطريقة باردة 

أما تلك النظرة في عينيه الأن هي نظرة رجل لأمراة يجدها مرغوبة...... هو لا يستطع أن ينكر أبدا انها فتاة صور الله لحظها ليهتك أستار القلوب به عمدا 

تسللت لثغرها إبتسامة ثقة بعدما إستقام جزعها في غرور وأردفت باسمة بأدب 

مليكة أسفة جدا لو كنت إتاخرت عليكوا 

تقدم منها سليم وهو يجذبها بين ذراعيه ليطبع قپلة هادئه علي وجنتها 

سليم إعذريني يا سلمي بس لازم أقول لمراتي إنها حلوة جدا 

إبتسمت سلمي بسخرية 

سلمي أكيد طبعا ليك حق 

تابع هو في هدوء 

سليم مليكة خليكي مع سلمي لحد ما أروح أعمل مكالمة مهمة مش هتأخر 

نظرت مليكة الي سلمي بعدما خرج سليم وسألت في هدوء محاولة تكوين أي حديث كصاحبة المنزل 

مليكة هاه إيه أخبار شغلك 

سلمي كويس حتي لو مكانش ماشي حاله أوي بس أهو أحسن من القاعده في البيت....أصل قعدة البيت بتخنقني 

رمقتها بإزدراء واضح وأردفت بإستهزاء وهي تضع قدم علي أخري في غرور 

عارفة أنا مش متخيلاكي في دور الأم وربة الاسرة والكلام دا مش عارفة أفكر فيكي كدا خالص 

رفعت مليكة حاجبها بتحدي وتابعت بنزق 

مليكة بجد مكنتش أعرف إنك بتفكري فيا أصلا 

تابعت سلمي بوقاحة جفلت لها مليكة 

سلمي الحقيقة لا بس إندهشت لما شوفتك هنا وأكيد سليم مش هيخلي مراته تشتغل 

أكيد كنتي تعرفي حازم كان وسيم أوي وبتاع ستات جدا......بس مش زي سليم........سليم غيره خالص يعني سليم دا مثال كدا للرجولة ميكس ڤظېع من الراجل الشرقي الصعيدي والراجل الإسباني ولو إن الإتنين ميختلفوش عن بعض كتير 

أردفت مليكة بثبات حاولت جاهدة ألا يسيطر عليه ڠضپھ 

مليكة اللي إنت بتتكلمي عنه دا يا سلمي

يبقي جوزي 

تابعت سلمي بتحدي 

سلمي أه أكيد عارفة بس دا ميمنعوش إنه يشوف ستات جميلة 

إبتسمت مليكة ساخرة 

مليكة لسة زي ما إنت متواضعة جدا ياسلمي عارفة إنت بالتواضع الي عندك دا هتنجحي في مهن تانية كتير أكتر من الأزياء 

إبتسمت سلمي بخبث 

سلمي أكيد مش ناوية أفضل عارضة كدة علي طول يا مليكة.....أنا هبقي ذكية زيك وأدور لنفسي علي راجل غني أتجوزه .....بالمناسبة صحيح إتقابلتوا إمتي وفين .....يعني إنت لا بتحضري حفلات من بتاعتنا ولا بتخرجي خروجاتنا لقيتيه إزاي 

إعتدلت مليكة في جلستها وأردفت باسمة بثقة 

مليكة مش أنا الي دورت هو اللي لقاني 

رفعت سلمي حاجبها

 

________________________________________

متسائلة في هدوء 

سلمي بجد وبقالكوا قد إيه متجوزين 

رد عليها سليم وهو يدخل الي الغرفة 

سليم من فترة مش طويلة أوي مش كدا يا حبيبتي 

وإبتسم لها فاحمرت خجلا إثر نظراته المتفحصة 

وحاولت أن تبادله الإبتسامة 

مليكة صح يا سليم 

تعلم مليكة تماما أن تمثيل الحب أمام الناس هو من شروطهما ولكنها أحست بالتوتر لتمثيلها هذا الدور وخصوصا أمام سلمي نافذة البصر 

سألت كي تخفف توترها 

مليكة مراد كان نايم لما نزلت هنا ! 

بدت علي وجهه إبتسامته الرائعة تلك الإبتسامة التي لا تظهر إلا حينما يفكر بمراد 

سليم أيوة يا حبيبتي وكان جميل زي مامته بالظبط 

مليكة بخجل شكرا 

سليم أنا مبقولش غير الحقيقة يا حبيتبي

تقدم لإصطحاب زوجته 

سليم مش يلا علشان العشا بقي ولا إيه 

الفتيات يلا 

تشبثت مليكة بذراع سليم وسارت سلمي الحانقة أمامهما 

بعد تناول العشاء دلفا سليم وسلمي الي غرفة المكتب ليناقشا بعض أمور العمل علي حد قول سليم .....أما هي فإعتذرت وصعدت لغرفتها 

بدلت ملابسها وأخذت تتقلب علي فراشها كأنها تتقلب علي الجمر محاولة في النوم عندما سمعت محرك سيارة سليم 

إنها الواحدة الأن لقد مضت ساعتان منذ خرج ليوصل سلمي الي منزلها......لا يلزمها الكثير من الوقت لمعرفة ماذا حدث في هذا الوقت 

نهضت ڠضپة من نومتها 

فجلست علي الفراش وأنزلت قدميها الي الارض تتلمس بهما

تم نسخ الرابط