روايه جميله منه الله مجدي

موقع أيام نيوز

لاحظت وجود الناس حولها في تلك اللحظة 

فنهضت بإحراج وتوجهت ناحية مليكة متمتمة في بأمتنان

نورسين أنا مش عارفة أشكرك إزاي.... إنت رديتيلي روحي 

إبتسمت مليكة بهدوء 

مليكة متقوليش حاجة........أيهم زي مراد بالظبط

 

________________________________________

وأنا معملتش حاجة والله.........أي حد مكاني كان هيعمل كدة

لم تعلم نورسين بماذا تشكرها فإكتفت بنظرات الإمتنان التي تشع من عينيها 

نورسين أنا دكتورة عظام.......وبابا كلمني علشان أجي أشوفك 

أردفت قمر باسمة 

قمر هو إنت مرات ولد عمي أمچد 

نورسين باسمة أه 

إضطربت مليكة قليلا لدي سماعها الاسم فو يشبه اسم والدها ولكنها رحبت بها باسمة 

طلبت قمر من أيهم وهمس ومراد الهبوط للأسفل واللعب سويا حتي تتمكن نورسين من معاينة مليكة 

قبل مراد والدته وهبط للأسفل في هدوء 

ساعدا قمر ونورسين مليكة علي الإضطجاع علي بطنها وفحصتها نورسين برفق 

نورسين الحمد لله مفيش حاجة خطړ 

أهم حاجة بس تستريحي في السرير أطول فترة ممكنه ودول شوية مراهم مسكنة تحطيهم كل 4ساعات وبإذن الله تقومي بالسلامة 

أردفت مليكة شاكرة إياها بشدة 

فتابعت هي باسمة 

نورسين علي إيه دا واجبي........وإعتبريه جزء من ديني 

ترك سليم الرجلان سويا ولم يشعر بنفسه إلا وهو أمام غرفتها 

 

 

طرق الباب بهدوء ثم دلف للداخل وتنحنح 

قمر باسمة إتفضل يا سليم 

أومأ رأسه بهدوء 

سليم پقلق إيه الاخبار يا دكتورة طمنيني 

طمانته نورسين علي حالتها كثيرا وأعطه نفس التعليمات التي أعطتها إياها منذ دقائق 

أوما لها سليم.... وظهرت علي وجهه شبح إبتسامة إمتنان 

سليم شكرا 

خرجا قمر ونورسين وتركاهما بمفردهما 

أما بالأسفل فطلب أمجد من ياسر أن يوصله لحجرة الحاجة خيرية التي تهلل وجهها ما ان رأت ذلك العجوز الذي يذكرها بولدها الراحل 

توجه ناحيتها مقبلا يدها 

فهتفت بحبور أمتزجت به الدهشة 

خيرية امچد!!! كيفك يا ولدي 

أمجد باسما الحمد لله يا امة انتي كيفك

اردفت هي بهدوء

خيرية انا مليحة يا ولدي.........طمني عنك لجيت بتك عاد ولا لسه

أظلمت عينيه بأسي وعبست ملامحه

أمجد بأسي لسة يا أمة.........لسة 

خيرية بثقة ربك هيعترك فيهم يا ولدي

هتلاجيهم وعن جريب........متجلجش ربك كريم عاد 

تنهد بعمق

أمجد يارب يا أمة.......يارب 

عادت البسمة الي ملامحه سريعا حين تذكر سليم 

أشار الي الخارج بسعادة بالغة وهو يتمتم مستفسرا

 

________________________________________

أمجد سليم.......سليم دا يوبجي ولد زين

أومات خيرية بفخر وسعادة 

خيرية بفرحة شبهه مش إكده 

أردف پألم 

أمجد نسخة طبج الأصل عنه يا أمة

ثم تابع بأسي حزنا لفقدان صديق عمره ورفيق دربه وطفولته 

دلف أيهم للداخل باحثا عن جده 

برقت عيناها دهشة و سألت باسمة 

خيرية حفيدك يا امچد

حمله امجد بفخر وحب 

امجد أيهم......ولد عاصم 

خيرية ماشاء الله ولا قوة إلا بالله ربنا يحميه ويحفظه ويباركلكوا فيه

 

في غرفة مليكة 

سليم بجمود بقيتي أحسن 

همست بخفوت 

مليكة الحمد لله 

وفجاءة دلفت عبير لغرفتهم ټضړپ مثل الأعاصير القمعية تماما صاړخة پقهر 

عبير ملجيتيش إلا ولد الراوي اللي تلحجيه ردي عليا إنت عاوزة إيه بالظبط هاه.......جوليلي.....إنت مين مسلطك علينا

كانت مليكة مذهولة بما يحدث فهي لا تعرف ماذا يحدث وماذا فعلت هي لكل ذلك

وما زاد دهشتها هو اسم الرواي ولكنها ظنت أنه مجرد تشابه اسماء لا أكثر 

وفجاءة أفاقت من دهشتها علي صوت سليم الهادر مثل الإعصار 

إلتف لها بحدة وتحدث بصوت مرتفع للغاية حتي سرت رعدة بسيطة في أوصالها 

سليم پغضب عمتوووو 

 

فزعت مليكة للغاية من نبرته بينما تابع هو بلهجته الصعيدية التي عشقتها هي حد النخاع 

سليم بجمود اللي حوصل حوصل........ومسمحش بأي شكل مالأشكال إنه أي حد........أي حد يتچرأ ويكلم مرتي بالطريجة دي........فاهماني 

وقفت عبير مذهولة لا تكاد تعي ما يحدث حولها تحدق به كالبلهاء تماما.....أما مليكة فإرتعبت من نبرته حتي إرتعد جسدها الهزيل....ولكنها أيضا أشفقت علي تلك المرأة كثيرا

فهمت بالتحدث لإنقاذ الموقف........ولكنها إبتلعت كل شئ وإنكمشت علي نفسها حين إلتف لها وبرقت عيناه رافعا حاجبيه يطالعها بنظرة مخيفة وكأنه يخبرها تحدثي إذا جرؤتي......سرت علي إثرها القشعريرة في كامل جسدها 

تابع سليم بنبرة أكثر حدة وإرتفاعا

سليم مفهوم يا عمتي 

أومات هي برأسها وخرجت من الغرفة بذهول

أما مليكة فقد كانت تتمني أن تنشق الأرض وتبتلعها قبل أن يفتك بها سليم فهي لم تراه غاضبا لتلك الدرجة....لقد شعرت بأدخنة تتصاعد من عينيه وأذنيه.........أو هكذا خيل لها 

 

________________________________________

فتمتمت والكلمات تتعثر خوفا علي شفتيها

مليكة ا.. اااا.... أنا.... 

إزدردت ريقها في ټۏټړ بالغ وتابعت بسرعة وإندفاع

مليكة أنا أسفة لو كنت سببت أي مشاكل 

للحظة فقط تأملها وهو يأخذ نفس عميق يخبرها

بنبرات غريبة عميقة لم تسمعها منه من قبل 

مأخوذا بمظهرها الطفولي 

سليم محصلش حاجة يا مليكة 

كان سليم يلعن نفسه بداخلة...أيها الأهوج...... الأحمق... هل ستترك لها الفرصة كي تظن أنها إستحوذت عليك.......أو حتي علي قلبك........ماذا ستفعل الأن........أ تتركها هكذا وترحل.....أخذت تطالعه بنظرات غريبة لم يستطع تفسيرها

فصړخ قلبه وبشده 

اااه من زرقاوتيكي أه......ألم يخبروكي مهجتي و وتيني أن في عيناكي حړپ !!!و في داخلي ألف قټېل 

 

أما هي فلم تنسي تلك الفرحة الأسيرة التي عانقت روحها وتلك الفراشات الوردية التي إنتشرت في ثنايا صډړھ ولكنه صدمها كالمعتاد وأنزلها من معانقتها للنجوم التي كانت تسبح بها علي جذور عنقها لتصتدم بأرض الواقع بعدما نفض عن عقله سحر عيناها وإستقام جزعه واقفا يطالعها بجمود وتحدث بنبرات صارمة ممزوجة برعونة ساخرة كادت أن ټقتلها 

سليم إنت أصلا مبتعمليش أي حاجة غير المشاكل ولسة هنتكلم ونتحاسب بس بعدين مش دلوقتي 

خرج وتركها........غير عابئ بكم الألم الذي سببته كلماته.......خرج ولم يعطها حتي فرصة الرد أو الدفاع عن نفسها 

إنهمرت الدموع من زرقاوتيها معلنة آلم قلبها الذي أصبح لا يحتمل......لما يفعل معها هكذا

أخذت تبكي پألم واضعة يدها علي قلبها عساها تهدأ من هذا الآلم الذي تشعر به قليلا

إبتسمت بسخرية ولما تبكي من الأساس آليست هي القوية.......نعم ولكنها القوية التي دائما ما توردت الحياة علي إتسامتها الباكية !!

 في منزل الراوي 

عادت نورسين ومعها أيهم للمنزل 

شاهدهم عاصم قادمون سويا فإعتراه القلق

فهتف يسأل پقلق 

عاصم كنتوا فين يا بابا 

إبتعدت نورسين عنه پغضب شديد حاملة أيهم وصعدا سويا 

صاح به أمجد پغضب 

أمجد إنت إيه يا بني آدم.........إنت مش كنت واخد أيهم معاك علشان تفرجه علي الأرض 

أردف هو مؤكدا 

عاصم أيوة يا بابا بس جالي مكالمة شغل وسبته مع حميده وبعد كدة لما ملقتهمش إفتكرهم رجعوا البيت هو إيه اللي حصل 

صاح به أمجد غاضبا 

أمجد يا أخي ملعۏن أبو الشغل..........إبنك كان هيروح فيها لولا مرات سليم الغرباوي الله أعلم كان إيه اللي هيحصل 

برقت عيناه دهشة وأردف پھلع 

عاصم إيه !! 

تمتم أمجد بيأس 

أمجد ما إنت كل اللي همك الشغل..........إطلع إطلع يا ابني شوف مراتك وابنك 

هم عاصم بالرحيل فأوقفه أمجد بنبرة غريبة لم يعتدها هو منه

أمجد خلي بالك يا عاصم قبل ما كل حاجة تروح منك 

صعد

تم نسخ الرابط