روايه جميله منه الله مجدي

موقع أيام نيوز

 

قمر شكل الراچل واجع لشوشته 

إبتسمت فاطمة بخجل وهي تتمتم 

فاطمة أني خاېفة.....خاېفة جوي يا جمر....خاېفة لحسن يكون من الشباب إياها وأعلج جلبي بيه وبعديها أجع علي چدور رجابتي 

إنكمشت ملامحها قلقا علي فاطمة فهي تعلم أن آلم أخر من ناحية الحب سيكون كفيلا لتحطيمها تماما ......فأردفت بهدوء 

 

________________________________________

قمر بصي يا بت الناس إنت اليومين دول تجفلي معاه اي حديت وتنشفيها عليه جوي ونشوف هيعمل ايه 

أردفت فاطمة بصدق 

فاطمة بس احنا اصلا مبنتحدتوش كتير جوي يعني دول هما كلمتين إكده صباح الخير صباح النور وخلاص بس دايما بشوفه عند الچامعة ويفضل ماشي ورايا كأنه بيتطمن عليا يعني..... وبعدين ما إنت عارفة أني مفيش مني رچا في المرجعة العرج الصعيدي متبت جوي و چدوره مادة زين فمتجلجيش واصل 

إبتسمت قمر لتذكرها ياسر .......اااه كم يشبهه ذلك الشاب .....هي لن تكذب فقد سمعت كثير من الكلام الجيد بحق ذلك الشاب كم هو شهم وعطوف مع الجميع ولكن تكمل المشكلة في نسبه فهو ابن قدري الراوي ....و إن وافق شاهين لن توافق عبير بتاتا.......سترفض تلك الزيجة بشدة حتي و لو علي حساب قلب ابنتها 

 

في قصر سليم الغرباوي 

جلست علي فراشها الوثير والعبرات تهز جسدها الجميل...... هي من أخطأت..... هي من سمحت لمشاعرها بالتحكم بها...... فهو لم يتصرف هكذا من تلقاء نفسه إلا حينما شعر بحبها ناحيته 

والأن عقد العزم علي إمتلاكها بدون أي تفكير بمشاعرها......بدون الإهتمام فيما إذا كانت مستعدة أم لا....... 

 

هي لم تكن تعتقد أن ليلتها الأولي مع زوجها ستكون بتلك القساوة والحدة..... لم تعتقد ذلك أبدا .......تري هل تكمن المشكلة في أن ما يحدث قد خالف توقعاتها أم المشكلة في أنها مرتها الأولي !!

نهضت واقفة بعدما جففت دموعها بحزم 

حسنا هو لن يجدها مستلقية موهنة العزيمة في الفراش تنتظره ليأتي إليها.....إذا كانت الليلة ستكون ليلة زفافها فستبدو تماما في هذا الدور كمان كانت تتخيل.....نهضت ناحية دولابها فوجدت لنفسها غلالة نوم بيضاء صافية وضعتها على الفراش ثم دخلت لتحمم وبالطبع تخلل ذلك الكثير والكثير من إجراءات العناية ببشرتها وما الي ذلك ثم عادت الى غرفة نومها فإرتدت غلالة نومها بأصابع مرتجفة ومشطت شعرها وجففته بعناية 

أطفأت نور الغرفة ولم تبق سوى على المصباح الصغير قرب الفراش ...... عندها أحست أنها جاهزة لإستقبال زوجها......

 

________________________________________

 

 لا حقيقة هي كاذبة فإرتعادة جسدها تؤكد عكس ذلك تماما......كانت تبدو مثل حوريات النهر في ليلة عاصفة يرتجف أجسادهن بردا ......ولكن للحقيقة لم تكن تلك الرجفة بسبب البرد كانت خوفا......ذعرا وهلعا 

حتي أنها كادت أن تفقد وعيها......لم تنتظر طويلا دقائق ودخل بدون إستئذان الى الغرفة.....ضاقت عيناه وهو يدخل الغرفة المعتمة قليلا ويلاحظ جسدها الملفوف بغلالة النوم الشفافة.......إهتز جسدها بقوة أكبر إثر نظراته المعجبة .....ولكنه سرعان ما رفع حاجبة دهشة وهو يراها تجلس في إستسلام كالقطة الوديعة ثم سأل بدهشة 

سليم هدوئك دا معناه إنك مش هتقاومي مثلا او هترفضي 

أخفضت بصرها وهي تحاول كبح دموعها.......وكل ما يجري بداخلها هو سؤال واحد......ماذا تراه سيفعل حينما يعلم أنها لا تزال عذراء 

بالتأكيد سيبغضها ويهجرها وينتزع منها مراد ولن تراه للابد 

فأردفت بنبرات مهزوزة من پکئھ 

مليكة مقداميش حاجة تانية أعملها 

تألم لنبرتها فهو لا يريدها أن تشعر بكل ذلك lلخۏڤ....... أين هي المراءة المجربة بداخلها 

لما تجلس أمامه كفتاة خجولة في أول ليلة لها.... لما تجلس بكل تلك الوداعة 

فأردف بحرد 

سليم فعلا معندكيش أي إختيار تاني

تقدم ناحيتها بضع خطوات فأسرعت تختفي تحت الغطاء وقد أشاحت بوجهها عن جسده القوي 

ثم قالت بصوت متهدج باك وكأنها تتوسله 

مليكة سليم 

 

جذبها إليه بقوة ليضمها بين ذراعيه بحنو بالغ بحيث أصبح جسداهما معا 

خلال دقائق أحست بدوار وكأنها في حلم.....كانت كمن تسبح فوق غيمة عالية .....لم تشعر بأي شئ حتي شعرت به يتراجع عنها شاحب الوجه

يهتف پضياع 

سليم لا.......مينفعش .....مش ممكن 

تحرك مبتعدا عنها....وجهه بلون بياض الموات.. وتمتم مشوش التفكير متلعثما 

سليم إنت.....أنا......محدش لمسك غيري بس.... إزاي..... ومراد 

سألته بصوت خفيض

مليكة يهمك !

وكرد عليها إنتزع نفسه من ذراعيها ووقف مترنحا قليلا من ذهوله.....وقد إتضحت أمامه كل الصورة ولكن لا تزال أمامها بعض الأمور لتفسيرها 

مرر أصابعه في شعره الشعث ينظر إليها بعيني معذبتين وقد ستر جسدها بملاءة السرير وقلبه ېټمژق آلما هو لم يكن ليفعل معها هذا لو فقط أخبرته......كان سيكون كل شئ مختلفا لو أخبرته أن هذه هي مرتها الاولي..... هو لم يجبر أحدا في حياته علي شئ وبالأخص لو كانت الفتاة التي أحبها.... زوجته.... الفتاة الوحيدة التي إختارها قلبه الأرعن..... ينتهك أبسط حقوقها بتلك الخسة والوضاعة 

 

________________________________________

سليم أنا.... أنا مكنتش..... أعرف

أحست بالرغبة في الضحك على تعبير وجهه المتجهم ........فقالت له بخفة 

محصلش حاجة يا زوجي العزيز......بكرة الصبح نتكلم في الموضوع دا 

أظلمت عيناه وتمتم پع ڼڤ مكبوت 

سليم أكيد هنتكلم.... وأكيد هتحبي ترجعي بيتك

أنا فاهم كل دا 

لم تعلم لما ولكن كلماته ونظراته طعنت قلبها مرات ومرات فإبتسمت بسخرية وتابعت پقهر 

مليكة فعلا!

زاغ بصره وتمتم بتيه 

سليم طبعا.....أنا.........أنا ..آه يالله أنا آسف والله أسف جدا 

ثم هتف بتوسل 

ليه مقولتيش الحقيقة 

سألته بدهشة 

مليكة هي الحقيقة كانت هتغير حاجة دا غير إنك مكنتش هتصدقني 

هتف پضياع

سليم لا أكيد كان الوضع هيتغير 

أظلمت عيناه حردا وظلاما وأردف پضياع 

سليم بس للأسف مفيش حاجة هتصلح اللي عملته فيكي أبدا.....مفيش أي حاجة ....بس... 

كان قلبها يشعر بآلمه.......بضيقه حتي پصډمټھ ولكنها إنتظرت منه أن يجيبها برومانسية......لو يخبرها مثلا أنه سيظل يحبها حتي آبد الآبدين.... بأنه سيعتني بها طوال حياته ولكنه صدمها برده حينما سألته في هدوء 

مليكة بس إيه 

أردف هو بلهفة 

 

 

سليم هديكي كل اللي إنت عاوزاه..... هجيبلك بيت في أي حته إنت عاوزاها.... هخصص ليكي مصروف شهري 

شعرت بقلبها ېټمژق أشلاء حينما سمعت إجابته

جاهدت كي تبقي دموعها حبيسة كيلا تشعر بالشفقة تجاه نفسها أكثر من ذلك فقد بدا أن محبوبها مستعدا أن يعطيها كل شيء عدا الشيء الذي تريده حقا........وهو أن تبقي معه..... أن تعيش حياتها بجواره........ أن يهرما سويا

طالعت عيناه وهي تسأله بتوسل

مليكة إنت عاوزني أمشي 

أردف هو بجمود 

سليم لازم تعرفي إنه بقي مستحيل علينا نعيش سوا ......مبقاش ينفع 

لكنها لم تكن تدرك شيئا من هذا .........ماعدا أنه لا يريدها بعد في حياته......ولا يمكن أن يكون قد أحس بما أحست به لتوها معه.......وليس تلك التجربة الجميلة التي تعتبرها هي بين زوج و زوجته

سألته للمرة الاخيرة..... كما يقولون هي فقط حلاوة روح منها أن تحارب في علاقتهما بهذا الشكل 

تمنت من الله أن تسمع منه ردا يرضيها فأردفت في هدوء 

مليكة ليه 

قالها بحزم قضي علي أخر ذرة أمل تبقت فيها

 

________________________________________

قټ ل أخر ما تبقي من

تم نسخ الرابط