روايه جميله منه الله مجدي
وطفليها ثم توجها لمنزل أمجد
دلف ياسر للداخل بينما توجهت فاطمة ناحية الزريبة
شاهدت ذلك العجل الرضيع يقف بجوار أمه ومن الواضح أنهما يلعبان سويا فوقفت تراقبه في هدوء يزين ثغرها إبتسامة مرحة
وصل حسام من الأرض ومر علي الزريبة في طريقه للداخل للإطمئنان علي مهرته
فشاهد فاطمة واقفة بالداخل.... طالعها بدهشة فهو لم يعرف من هي......سمع قلبه يرفرف داخل ضلوعه بسعادة فالأن قد واتته الفرصة علي طبق من ذهب...... الأن سيدخل ليتعرف عليها.....ليعرف حتي علي الأقل من هي تلك الفاتنة التي تتجول بأرضهم فكل ما عرفه هو أن اسمها فاطمة ولكن من فاطمة لا يعرف....دلف يسير الهويني واثق الخطي.......وقف بجوارها بعدما رفع نظارته لأعلي وتابع باسما
حسام شكلهم حلو مش إكده
إبتسمت فاطمة وهي تومئ برأسها
________________________________________
إنكمشت إبتسامتها بعدما الټفت إليه في هدوء وكأنها لاحظت وجوده وهي تتمتم في دهشة
فاطمة إنت!!!!
إبتسم حسام بأدب وتابع في هدوء
حسام أيوة يا ستي أني .....حسام جدري الراوي
البجف
إبتسمت بحرج وتابعت في خجل
فاطمة أني فاطمة شاهين الغرباوي
إبتسم حسام بسعادة
حسام إنت توبجي بنت عم چوز بت عمي
ضحكت فاطمة بهدوء
فاطمة أيوة أني
أردف حسام باسما
حسام أني مش عارف أشكرك إزاي علشان لحجتيها إنت متعرفيش الچاموسة دي إزاي غالية عند عم خضر
إبتسمت فاطمة بلباقة
فاطمة أني معملتش حاچة ديه واچبي
سمعت صوت ياسر يدعوها بالخارج
إلتفت برأسها ناحية الخارج قبل أن تتمتم باسمة
فاطمة أني همشي بجي سلام
زفر بعمق وهو يراقب طيفها باسما
ملامح عيناها تتهادى على ذاكرتي وتتمايل على قلبي الضعيف..... أوقعتني تلك الفاتنة وليس باليد حيلة
في قصر الغرباوي
إنتهت مليكة من حزم حقائبها ومراد يققز جوارها
سعادة بإنتهاء تلك الرحلة طالبا من والده أن يسافروا سويا فقررا أولا العودة للقاهرة حتي يباشر سليم عمله ثم يقررا أين يذهبا
بعد مرور ثلاثة أيام
في أمريكا
إستيقظت نورسين شاعرة پألم طفيف في صډړھ وصوت طنين ذلك الجهاز الذي يدل علي نبضات قلبها...... نظرت حولها فوجدت نفسها ترقد الي فراش وثير في غرفة بيضاء الكامل ......أسبلت جفناها في هدوء وهي تستنشق الهواء حولها بعدما رفعت ذلك الجهاز الموضوع علي أنفها وفمها يساعدها علي التنفس فأحست برائحته التي تغلغلت في رئتيها كدواء لها..... نظرت له كان يدفن وجهه بعنقها يحتضنها كالجنين وكأنه خائڤ من فقدان أمه...... كان يحتضنها بقوة.... نست المها بحضنه الدافئ وبدون شعور منها تغلغلت يداها في خصلاته البنيه تبتسم بوهن تلقائيا .....كم يشبه الأطفال محبوبها........إبتسمت بحب كان حالهم كحال عاشقين علي فراش الحب وليس علي فراش lلمۏټ
إبتسمت بمرارة وهي تلتفت بوجهها فوجدت وجهه الوسيم الحاد يطالعها بهيام كادت أن تشيح بوجهها في خجل فأمسك ذقنها بلطف مجبرا إياها علي النظر له .......كانت عيناه تشرحان لها معاناته بغيابها..... لم يري عيناها .....تبا كم إشتاق لها
خمس ليالي ينتظر إستيقاظها بفارغ
________________________________________
الصبر.......خمس ليالي يحتضن جسدها وينام
إبتسم وهو يري خجلها ......كيف حقيقة لا يفهم كيف حتي وهي بأسوأ حالاتها تضخ أنوثة مفرطة بهذا الشكل
إبتسم مقربا وجهه من وجهها لامس أنفه أنفها من دون حراك عيناهم تشرحان كل شئ
عشقهم.... حاجتهم......هوائهم إستنشق هواها كما الغريق .......وأي غريق...... فهو غريف الحب والشوق.... وأي شوق فهو شوق محب أضناه الفراق
في الصعيد
صړخ أمجد بحنق في المستشفي
أمجد يعني إيه......مهو أنا هشوف السجلات يعني هشوفها
هنا تدخل الضابط الموجودة
الضابط إهدا بس يا أمجد بيه
ثم وقف يتحدث مع مدير المستشفي في هدوء
وما إن إنتهي حتي طلب منهم المدير بالجلوس
وأحضر لهم بعض السجلات ليبحثوا فيها
وفجاءة برقت عينا نورهان هلعا وإنسابت العبرات من عيناها....نعم كانت قريبة منها....طفلتها كانت بجوارها ولم تستطع أن تشعر بها لم تستطع أن تعرفها.....
لاحظ أمجد سهادتها ودموعها فإلتفت لها يسأل في قلق
أمجد في إيه يا نورهان.... مالك لقيتي حاجة
إرتفعت شهقاتها وهي تدير له ذلك الملف الذي تطالعه كي يلقي بعيناه علي الاسم الموجود أسفل اسمها.......حقيقة لم تكن حالته بأفضل من حالتها فعيناه قد جحظتا للخارج صډمة مما رأي .....نعم بالتأكيد هي طفلته ولكنه لم يعرف ماذا يفعل أيذهب ويأخذها عنوة ......أم يتاكد أولا .....لا يعرف حقا لا يعرف
هبط سؤال الضابط علي مسامعه ليستفيق من شروده
الضابط هاه لقيتوا حاجة يا أمجد بيه
أومأ أمجد برأسه في هدوء ثم هب واقفا فتبعته نورهان
أمجد إحنا متشكرين جدا يا حضرة الظابط
في قصر سليم الغرباوي
مر الأن ثلاث ليال منذ عودتهم ......ثلاث ليال وهي تتجاهله.... ثلاث ليال تصعد للنوم قبل حتي أن يأتي..... ثلاث ليال بأكملهم لا تسمح له بلمسها أو حتي الحديث معه وكأنها تتهرب منه
طڤح كيله....نعم طڤح كيله وعقد العزم أنه سيحصل
عليها اليوم........هو يحبها ولمس حبها له أيضا
لا يهمه أي شئ الأن ...... لا ماضي ولا مستقبل هو فقط يريدها..... يريدها في حاضره.......فقط يريدها بجواره.......يريد أن ينجب منها الكثير والكثير من الأطفال..... هي فقط ولن يرضي بغيرها امراءة
________________________________________
وكيف يرضي وهو دائما ما يشاهد صورتها حينما يكون مع أي امرأة أخري..... نعم خطفت قلبه ومنذ اللحظة الأولي الذي شاهدها فيها
اليوم ستكون إمرأته قلبا وقالبا ولن يمنعه أحد
وصل لمنزله مبكرا علي غير عادتها فشاهدها جالسة في الحديقة ......برقت عيناها حينما شاهدته وهمت بالصعود لغرفتها فهتف بها صائحا
سليم مليكة إستني
إلتفت ناحيته وجسدها يرتعد هلعا ورجيفها يرتفع هلعا وخوفا ومن ثم أردفت مضطربة
مليكة نننعم
ضاقت عيناه حزما وإشتد فمه صلابة ثم قال ببطء وهدوء
سليم مليكة إطلعي إستنيني في الأوضة
شحب وجهها حينما فهمت مراده و نظراته جيدا فهتفت به متوسلة
مليكة لا يا سليم مش هينفع
أظلمت عيناه حردا وتابع بحزم
سليم هتعملي اللي قولته بالحرف يا مليكة النهاردة يعني النهاردة و بدون نقاش إتفضلي إطلعي حالا و أنا 10 دقائق وجاي وراكي
نظرت إليه نظرة توسل أخيرة....ثم إستدارت لتصعد الى غرفتها......تكاد تفقد وعيها خوفا فهي تعلم أن ذلك الإصرار الذي شاهدته في عيناه لن تؤثر عليه العواطف......لقد عقد العزم على ذلك ولن يردعه شيء.....لهذا يجب عليها أن تهرب قررت أن تهرب وتأخذ معها مراد .....نعم ستهرب
ولكنه فجاءة صاح بها
سليم مليكة......أوعي خيالك يصورلك إنك ممكن تهربي .....لأنك لو روحتي فين هروح وراكي وهجيبك هنا تاني بس ساعتها هتشوفي واحد تاني خالص..... 10 دقائق يا مليكة
في أمريكا
تحسنت حالة نورسين بشكل ملحوظ وأخبرهم الطبيب بنجاح عملية زراعة القلب وهذا ما جعل عاصم يفرح بشدة...... كيف لا ومحبوبته الأن بخير
كيف لا وقد ردت إليه روحه
في قصر الغرباوي
جلست فاطمة بجوار قمر لتخبرها بكل ما حدث معها مع هذا المدعو حسام وكيف تراه الأن يوميا وهي ذاهبة أو عائدة من جامعتها
ضحكت قمر ولكزتها