يوم زفافي

موقع أيام نيوز

يديه
وخرج بها مسرعا
وضعها فى سيارته
وزهب بها الى المشفى
استقبلها الاطباء
ليسعفو حالتها
دخلت الى الرعايه
علقو لها المحاليل
وقف احمد متوترا
مزهولا
لا يعرف مازا حدث لها
انه فى موقف لا يحسد عليه
اتصل بى اهل هيام
ليخبرهم انها مريضه
وفى المشفى
جاء والد هيام
ووالدتها
الى المشفى مزعورين
سألو احمد
مالذى اصابها
قال احمد
كانت واقفه
وفجاه اغمى عليها
وماعرفش اغمى عليها ليه
قال والد هيام 
انشاء الله خير
كلها شويه والاطباء هيطمنونا عليها
مازال احمد واقفا
متوترا
وبين الحين والحين 
والد هيام يتحدث معه
بينما فى الرعايه
هيام جسدها ممتد على السرير بلاحراك
انفاسها بطيئه
والاطباء يراقبون حالتها
لقد تملك منها الحزن
اعياها التفكير
سلمت نفسها للقدر
ارهقها التفكير
كادت الوحده ان ټقتلها
زهدت فى الطعام
حتى النوم جفاها
لا تعرف طعم النوم سوى بعض دقائق متقطعه فى اليوم
كل يوم يمر يزداد جسدها تعب
استكانت فى غرفتها
لاتخرج الا للضروره القصوى
اعتكفت فى غرفتها كأنها فى صومعه
حتى احمد نفسه لم يراها من ثلاثه ايام
منذ ثلاث اسابيع
وهى حبيسه غرفتها
لا تتحدث مع احمد
لا تخرج لستقباله
او حتى لوداعه
حتى احمد لم يرى ظلها الى فى حالات قليله
وعندما يراها
لم تكن تتحدث معه
كأنها شبح
زاهده
حتى كادت ان ټموت
وعندما احست بالنهايه
مشيت بخطواتها المتثاقله
لتستنجد بى احمد
احست ان هناك بريق امل
فى المستشفى
لازال احمد واقفا
قلق متوتر
جاءت والده هيام وتقربت منه
وقالت له
ماتقلقش ياحمد
هيام هتقوم بالسلامه
هو الحمل كدا
نظر احمد اليها
وقال
حمل ايه
قالت والده هيام
وهى مبتسمه
مبروك 
هتبقى اب
وهيكون عندك ابن تفرح بيه
نزل كلام ام هيام على احمد
كالصاعقه
لم يدرى ماذا يفعل
وماذا يقول
التزم الصمت
ثم وقف بعيدا
وعيناه زائغه ...
يتبع
بارت 14
وقف احمد بعيدا 
وعيناه زائغه
لايدرى مازا يفعل
ومازا يقول
لكنه التزم الصمت
والصبر
وان الله مع الصابرين
ليكن مايكون
وليقضى الله الامر
تقرب والد هيام
من والده هيام
وقال لها
انتى عرفتى ازاى انها حامل
قالت له
اكيد حامل
والبنت جسمها ضعيف
مابتتغذاش
ماستحملتش
قال لها والد هيام
يعنى الدكاترة قالو انها حامل
قالت لا
الدكاتره ماقالوش
بس دى حاجه معروفه
لم يمضى وقت طويل
وزهب والد هيام
ليطمئن عليها
وسأل الدكتور عن حالتها
فكان رد الدكتور
انه ارهاق والضغط واطى
وقصور فى الكلى
قال والد هيام
والحمل اخباره ايه
رد الدكتور
لا هى مش حامل
هى عندها قصور فى وظائف الجسم
وقله تغزيه
انصرف الدكتور
وزهب والد هيام الى احمد
فوجده واقفا فى حاله توتر
وقلق 
تقرب من احمد
وقال
انا روحت للدكتور والحمد لله اطمنت عليها
عندها ضعف جامد فى جسمها
وارهاق شديد
وقصور فى وظائف الجسم
نظر اليه احمد وهز راسه
فتابع والد هيام
كلامه
وقال
معلش يااحمد ماتزعلش
هيام مش حامل
تنهد احمد بارتياح
وقال
الحمد لله
اهم حاجه هى تقوم بالسلامه
مضى يومين
وتحسنت حاله هيام
واستردت عافيتها
ولكنها مازالت فى المشفى تحت المراقبه
احمد كل يوم يزهب ليطمئن عليها
قبل العمل
وبعد العمل
وعندما زارها
كانت هيام تحسنت
جلس بجوارها
وقال لها 
الحمد لله على سلامتك
بس انتى ليه فجأه تعبتى كدا
نظرت هيام اليه بنظره تملاؤها
الحزن
والعتاب
وقالت
انا بقالى تلات ايام فى اودتى مش بخرج
وانت حتى ماسألتش عليه
دنا لو مت ماكنتش هتحس بيا
نظر اليها احمد 
وقال
ماكنتش عايز اقلقك
قالت هيام
بصوت حزين
وعيناها ترقرق بالدمع
انا تعبت من الوحده
تعبت من القاعده لوحدى
انت قلت هنعيش زى الاخوات
بس على فكرة
الاخوات بيكلمو بعض
نظر اليها احمد بنظره عاطفيه
وقال 
ياستى لو كلامى هيريحك اتكلم معاكى
ابتسمت هيام وقالت
وتاكل كمان معايا
قال احمد
وكمان ياستى هفطر واتعشى معاكى
بس تقومى بالسلامه
وترجعى بيتك
نظرت اليه هيام
وعيناها تغرقها الدموع
وقالت بصوت حزين
نفسى بجد
احس انه بيتى
مش ضيفه فيه لمده سنه
واڼهارت بالبكاء
لم يستطيع احمد ان يقاوم
وضمھا الى حضنه
وانسالت الدموع من عينيه
وقال لها
ماتبكيش ارجوكى 
انتى تعبانه
حضنته هيام بقوه وهى تبكى
وقالت
انا بحبك اوى
والله العظيم بحبك
اوعى تطلقنى
انت لو طلقتنى ھموت نفسى
ثم امسكت به بقوه
ودفنت رأسها بين احضانه
وكأنها لاتريده ....
يتبع
ليله الډخله
البارت 15
وامسكت به بقوه
وكانها لاتريده ان يهرب منها
وطال العناق
حتى هدء روعها
واطمئنت
وكأنه علاجها يتمثل فى حضن لمن تحب
الشعور بالوحده صعب
خرجت هيام من المشفى
ورجعت الى منزلها
تغير احمد معها
اصبح يتحدث اليها
ويأكل معها
ولكنه لا يزال ينام فى غرفته بمفرده
لم تتحايل عليه هيام فى ڜئ
ولكنها كانت تريد ان تحكى معه
وتفضفض له
تريد ان تحكى له عن باسم
وتدافع عن نفسها
انها ليست سيئه
ليس لها زنب فى ما حدث
قررت ان تحكى له
وجاءت فى ليله
وقالت له
انا عايز احكيلك عن اللى حصلى
قال احمد 
انا مش عايز اعرف حاجه
قالت هيام بس انا ماكنش ليا زنب فى اللى حصل
رد احمد پحده
وقال
ارجوكى انا مش عايز اعرف حاجه
دا شئ يخصك انتى
قالت هيام بحزن
لا دا يخصنا احنا الاتنين
قال احمد فى ڠضب
ممكن بلاش لان الحكايه دى بتعصبنى
سكتت هيام
واستسلمت
ولم تدرى
مازا تقول
قررت ان تصمت
مرت الايام 
ولازال احمد صامدا على موقفه
كل يوم يمر
تقترب من نهايه السنه
كل يوم يمر
تزداد حبا وعشقا لى احمد
ولكنها لازالت تعانى
من الوحده القاتله
وزات ليله
رن هاتفها
ردت على الهاتف
الو
مين معايا
جاء الرد
انا واحد بيحبك اوى
ومش قادر ينساكى
اصابتها الصدمه
لم يكن الصوت غريب عنها
انه سبب كل الامها
كل احزانها
انه باسم
يتبع القصه
البارت 16
انه باسم
قالت هيام فى زهول
انت جبت رقمى منين
قال باسم
تانى مره تسألينى السؤال دا
وكل مره نفس الرد
اللى عايز حاجه ييجيبها
قالت هيام فى شده
انت عايز منى ايه
انا ست متجوزه
دلوقتى
يعنى على زمه راجل
قالها ياترى
عرف اللى كان بينا
قالت لا ماعرفش
قالها 
وسامحك
ولا عملتى عمليه غشاء
وضحكتى عليه
قالت هيام
پحده 
انت انسان ساڤل ومچرم
وابن ستين كلب
ثم اغلقت الخط
وانسالت الدموع من عيناها
لم تكن تتوقع ان باسم سيظهر لها فى تلك الايام
والماضى اللعېن يعود
لقد طوت هذه الصفحه من الماضى
ولكنها لم تكن تتوقع
انه سيأتى يوم
وتحب رجل الى هذه الدرجه
لم تكن تتوقع ان تصل فى حبها الى درجه الجنون
لم تكن تتخيل
ان هناك رجال بمعنى الكلمه
يعتمد عليها
وتكون سند وامان
لم يكن باسم ابدا من تلك النوعيه
انه مجرد اراجوز لتمضيه الوقت 
مجرد
تم نسخ الرابط