روايه روعه للكاتبه هدير دودو
المحتويات
مش بيثق في حد غيري و عشان كدة يعني لازم بصراحة..كان يشعر بالتوتر و هو لا يعلم كيف يواصل حديثه..
اردفت هي تسأل اياه بجمود و تعقل و هي تعلم ما يشعر به
ايوة يعني هتسافر امتة مقولتليش..
رد عليها ارغد بهدوء و هو يعلم مدى حزنها الان فوجهها بادي عليه الحزن
هسافر بعد بكرة الصبح بدرى..
اقتربت منه قائلة له بتذمر... محاولة ان تغير مجرى الحديث و تجاهد ان تخفي حزنها البادي على وجهها
انهت حديثها و هي تضم كلتا شفتيها الى الامام بتذمر طفولي.
ابتسم على فعلتها تلك و هو يهمس بحب و نبرة عاشقة داخل اذنها
احلى طفلة
تفاجاءت بفعلته تلك نظرت له تطالعه پصدمة و هي تتمتم پغضب طفولي
ايه اللي عملته دة انت مستغل و قليل الادب ياريت تكون محترم شوية انت كل شوية نازل ا.. يعني.. ثم صمتت و هي تشعر بالخجل الشديد فغرزت اسنانها بشفتها السفلى و هي لا تعلم ماذا تتفوه فمن يراها لا يصدق انها زوجته بسبب تصرفاتها تلك.
على فكرة انا مش طفلة يا استاذ... فاكر عند الدكتور كنت هتوافق انه ينزل البيبي انا اللي كنت كشفاه من الاول.. عشان تعرف اني قد المسؤولية و بفكر احسن منك.
انهت جملتها تلك و اشارت بسبابتها نحو ذاتها بفخر..
ايوة طبعا حبيبتي احلى طفلة.. بس طفلة ذكية طول عمرها طفلتي حبيبة قلبي ربنا يخليها ليا و لبنتنا الجاية اللي هتيجي تنور حياتنا.
نظرت له بتذمر و قبل ات تردف تعترض على حديثه كان تمتم هو بنبرة حانية فهو يعلم ما سوف تقوله
بنت مش ولد و هنشوف ممكن ننام بقا
اردف قائلا لها بخبث و هو يدعي التعب في نظراته نحوها
اشرقت انا تعبان بجد و هسافر و الحوار كله على بعضه متعب بزيادة معلش هنام حنبك انهاردة و هترتاحي مني اسبوع يا ستي..
اردفت هي مسرعة تقاطع اياه بلهفة و حب
اكملت حديثها بنبرة حانية يتخللها العتاب الشديد
مين قالك اني عاوزة اخلص منك حرام عليك انت اي حاجة عاوز تجيبها فيا.
من يسكن قلبنا و نحبه و يتملكه سيظل في موضعه مهما مرت السنين.. تلك الحقيقة لم نستطع اخفاءها ابدا
حديثه هذا احزنها بشدة... شعرت انه يتهم اياها انها تريد التخلص منه... بالعكس فهي اكثر واحدة تحتاجه بجانبها في ذلك الوقت و هو حتى الان لم يفهمها نعم هي الان تقسى عليه لكنها لم تريد التخلص منه هو حياتها كيف ان تتخلص من حياتها!! فاسهل لها ان تتخلص من روحها قبل التخلص منه ... اغمضت عينيها ضاغطة عليهما بالم و تمددت فوق الفراش تمدد ارغد هو الاخر بحانبها و مد زراعه يحيط خصرهاو همس في اذنها قائلا لها بصوت اجش
ااااه من تلك الكلمة ذات الثلاثة احرف و نتيجتها عليها الآن.. فتلك الكلمة بين الاحبة تفعل العديدو العديد يكن لها سحر خاص بالفعل... كما صار معها الان ابتسم و قد ضمت اياه هي الاخرى كانها تشبع من قربه لها ففكرة بعاده عنها اسبوعا كاملا تفتفت عقلها... قررت ان تعطي هدنة بسيطة اليوم لذاتها كي تنعم بقربه و حنانه لها..
كانت اسيا تتحدث في الهاتف مع مالك الذي اردف قائلا لها بنفاذ صبر و هو يسال اياها
اسيا هي السنة الاخيرة دي مطولة ليه..!
عقدت هي حاجبيها بعدم فهم من سؤاله هذا... لكنها اردفت قائلة له بهدوء تجيب اياه
ايه السؤال الغريب دة عموما خلاص ناقص ترم واحد و هخلص خالص اخيرا هرتاح من تعب الدراسة...اكملت هي حديثها تسأل اياه بدهشة
_صحيح يا مالك بتسأل ليه..!
اجابها بتهكم و غيظ جاهد بصعوبة أن يكبته
هو ايه بسأل ليه عشان نتجوز يا قلب مالك.. ارغد اخوكي قايلي مش هتقدم و لا نمشي في اي خطوة في حياتنا غير لما تخلصي جامعتك نهائى عشان قال ايه معطلش اخته عن تعليمها.
قال جملته الاخيرة بسخرية..
ضحكت بصوت عال على طريقته تلك... قبل ان تغمغم قائلة له بتعقل و هدوء
طب و فيها ايه يا مالك ما هو معاه حق انا فعلا مش هعرف اوفق و كمان دة هو ترم اللي فاضل يعني عادى مش كتير.
_اه ترم مش كتير خليكي كدة انت و اخوكي متفقين مع بعض عليا.
كان هذا صوت مالك الذي رد عليها قائلا لها بتلك الجملة بسخرية و هو يمازحها..
ضحكت على حديثه هذا و اردفت قائلة له بهدوء و مزاح
يلا يا سي مالك قوم نام عشان الشغل... محدش يقول انا السبب و خاصة ارغد اللي بتقول متفقة معاه هيجي يورينا احنا الاتنين الاتفاق على حق.
همهم مالك مجيبا اياها بعدما ضحك على حديثها و اغلق معها....و هو يشعر بسعادة فبدون مكالمتها تلك يشعر ان يومه لم يكتمل...
في الصباح
كانت مرام تتحدث مع ماجد... اردفت قائلة له بقلق و ارتباك لم تسنطع ان تداريه... في تلك الايام تشعر انهما مروا عليها كانهم اعوام... التهديدات كانت مستمرة جاهدت ان تعلم من صاحب ذلك الرقم.... لكن محاولاتها جميعا فشلت لانه كان مخفي
يا ماجد انت عارف لو عرفوا هيعملوا ايه عارف و لا لا..! دول ممكن يحرمونا من الميراث او يتبروا مننا يعني حلمنا اللي بنوصله هيكون انتهى.
امتقع وجه ماجد بشدة و هو لا يعلم ايضا ماذا يفعل فتلك التهديدات وصلته هو الاخر... اكملت هي حديثها قائلة له بنفس ذات الخۏف
انت شوفت اشرقت و اللي حصلها رغم انه كان مش بمزاجها... الا انك شوفت العيلة كلها عاملتها ازاي لولا جوازها من ارغد كان زمان حياتها اسوأ من الاول بمراحل بابا و ماما و انت و سيلان و اسيا اللي كانت بتحاول تتجنبها الكل اتعدل معاها لما ارغد بس اتجوزها..
صړخ هز بها بصوت عال... فهي تعمل على توتره فقط ليس شئ اخر و اكمل حديثه بعدما هدأ و اخفض صوته اردف قائلا لها بحدة
بت انت اسكتي دلوقتي لو عندك حاجة مهمة تفيدنا قوليها غير كدة لا فاهمة و قولت انا هتصرف..
تمتمت تجيب اياه بنبرة مقتضبة و هي تعلم انه لن يفعل شئ
اه سمعت عمي امبارح و هو بيكلم ارغد و بيقوله انه لازم هو يسافر.. فهو هيسافر ارغد هيسافر يعني تقريبا مبقاش له داعي تأجل اللي في دماغك... اللي مذ عاوز تقولهولي انا كمان.
اعتلت ابتسامة خبيثة فوق ثغر ماجد و هو يشعر بالفرح الشديد اردف قائلا لها بخبث و غموض و هي
متابعة القراءة