روايه روعه للكاتبه هدير دودو
المحتويات
معها سئ... حاولت ان تنام و تهرب من تلك الافكار التي تحيط عقلها...
وصل ارغد الى الشركة و دلف الى مكتب مالك مباشرة عقد مالك حاجبيه بدهشة عندما رآه فهذا ليس من عادته دائما عندما يحتاجه يطلبه لياتي اليه فهو عندما يعمل يظل منكب على عمله لم ينهض سوي عندما ينتهي منه.. لكنه علم على الفور انه جاء اليه ليخبره بخصوص زواجه من اسيا... وقف مالك يصافح اياه بينما جلس ارغد على الكرسي الذي كان امام المكتب... اردف قائلا له بهدوء و تعقل
كان يتحدث پغضب و ضيق..
علم مالك ان اسيا قد اخبرته بما فعلت سيلان معها اوما له براسه و اخيرا خرج صوته ليدافع عن ذاته و يشرح له الامر قائلا له بجدية تامة
كان ارغد يعلم بحبه لشقيقته منذ دهر.. لكنه اردف يسال اياه بنبرة مغزية
كان يتحدث پغضب و غيظ
_ المرة الجاية هبقي اقف اصقف لها او اقولك هروح اقولها تؤتؤ يا حبيبتي كدة غلط متكرريهوش تاني
رد عليه ارغد بتهكم و هي يرى سخريته الواضحة في نبرته
لا مش كدة بس تنصحها تبعد عنه ...مش تزعل ليتابع حديثه بجدية و صرامة و هو يلوم اياه على تهوره
اخفض مالك بصره ارضا و هو يشعر بالندم يعلم انه تهور بفعلته تلك...لكنه فعلها لا اراديا لا يعلم اين كان تفكيره و عقله.... حينها رد عليه باسف و ندم حقيقي
انا اسف يا ارغد حقيقي عارف اني غلطت هنا بس كان تهور و تخلف مني...لحظة ڠضب و ضعف..
على العموم انا عرفت اللي فيها...فانت مش مضطر تعمل كدة... انا هقف جنب اختي و فهمتها كويس و هي رفضت..
هب مالك واقفا يقترب منه مسرعا قائلا له بعصبية و قد فاض به الامر
انت فاكر هتجوزها عشان الهبل اللي بتغنيله سيلان لا طبعا ...قولتلك انت عارف انا طلبت اتجوزها ليه يمكن الوقت اللي طلبت فيه مش مناسب... بس انت فاهم كويس انا اقصد ايه ..
ابتسم ارغد ابتسامة جانبية فهو بالفعل يفهم ما يدور بداخل مالك فهو يعرفه منذ دهر اومأ له براسه دون ان يتحدث... غمغم مالك قائلا له بهدوء و هو يخشى ردة فعله
ارغد ممكن تسيبني اتكلم معاها انا بعد إذنك..
رفع ارغد حاجبيه الى اعلى يرمقه بنظرات بها غيظ جاهد ان يكبته و لا ينفجر به ...اقترب بخطواته نحو الباب و قبل ان يخرج همهم يجيب اياه بالموافقة و اغلق الباب خلفه..
لوهلة كڈب مالك اذنيه ...لكنه شعر بفرحة لن توصف يقسم انها مهما فعلت سيظل يعشقها تمنى ان يجمعه الله بها فهو يعشقها منذ دهر ...
كانت مرام جالسة في غرفتها....تتحدث بصوت منخفض مع ماجد تقص له ما حدثو ما فعلته هي بمخططاتها سرعان ما اغلقت معه حتى لا يسمعها احد..جلست تغنى بانتصار و فرحة و ابتسامتها تعلو وجهها لكنها سرعان ما اختفت تلك الابتسامة و حل محلها القلق و التوتر ما ان رات تلك الرسالة التي ارسلت لها الان على هاتفها... فكانت تحتوي على صور خاصة لها هي و ماجد في اوضاع غير لائقةو يوجد اسفل تلك الصور عبارة تحتوى على الټهديد
هفضحكوا قدام عيلتكوا كلها نفر نفر انا عقابكوا انتوا الاتنين سقط الهاتف من يديها على الفراش الجالسة عليه و هي بالصدمة و الخۏف.... لم تصدق ان من الممكن ان يكون احد علم بتلك العلاقة ...فهي تاخذ حذرها بشدة لكنها الان انكشفت لا تعلم رد الجميع عندما يعلموا ...ماذا سيفعلوا بها..! لا تعلم بالطبع التقت هاتفها الساقط امامها فوق الفرلش بيدين مرتعشتين و هي تشعر بتوتر سوف يتسبب لتوقف قلبها و قامت باعادة الاتصال بماجد و هي تتمنى الا يكون قد اغلق هاتفه كي لا يصل احد اليه.... لكن هيهات فما نتمناه في بعض الاحيان لم و لن يحدث لم يكن سوى امنيات معلقة خاصة عندما نكون اشخاص سيئين نؤذي بعض الناس... فلماذا ستتحقق امنياتنا و هي مبنية على اذية غيرنا ...! زفرت باحباط و ضيق عندما وجدت هاتفه مغلق... تشعر انها سوق تفقد عقلها من شدة التوتر و التفكير ...حاولت ان تهدأ نفسها الا انها للاسف فشلت كيف لها ان تهدأ هي بيد شخص لا تعرفه يهددها دون رحمة...
ايعقل ان تتحدث هي عن الرحمة ماذا تعلم عنها هي..! فهي شخص قد انتشل الرحمة من قلبها....كيف ان تطلبها..! بالطبع لم تجدها ابدا فالرب يمهل و لا يهمل اعطاها العديد من الفرصكي تتراجع لكنها لم تتراجع فقد حان الان وقت عقابها على افعالها التي تفعلها مع اختها التي لم تقدم لها سوى كل حب دائما كانت تتمنى لها الخير في حياتها هي قابلت كل هذا بالسوء يجب الا ننسى ان لكن فعل نفعله رد فعل...كان ما يشغل فكرها هو رد فعل الجميع تخشى ان يحرموها من حقها هءا كتن ما يخيفها
بعد مرور يومين اتصل ارغد على مالك و اخبره انه سيجعله يجلس مع اسبا اليوم ثم توجه نحو اشرقت التي كانت قد انتهت من ارتداء ملابسها نظرت له باقتضاب و ضيق و هي غير راضية على ذهابه معها هي و اسيا الى الطبيب الذي تتابع معه حملها.. كانت تقف تشعر بالقلق و التوتر
متابعة القراءة