روايه قلبي بنارها مغرم بقلم روز امين

موقع أيام نيوز


دالوك تجول لي إرسي علي بر وإختار مصلختك 
مېتا إختارت شي بخاطري أني يا أبوي 
مېتا كان ليا رأي وكلمة بيناتكم 
طول عمري وأني مچبور علي كل حاچه طول عمري متساج ومسير من مېتا أني كنت مخير 
وأكمل مذكرا إياه 
_فاكر لما چبت مجموع جليل في الثانوية العامة كلت منيك جتلة مناسيهاش للنهاردة وجتها جولت لك هدخل تربية رياضية لجل ما أحجج حلمي وألعب كورة وأدرب العيال اللي عدرس لهم 

وجفت في وشي وجولت لي لامهيحصلش أبدا وكان يوم عيدك لما چدي جرر يدخلني الكلية اللي بطلع المحامين لجل ما أمسك له جضاياة الكتيرة بدل الأستاذ عبدالجليل المحامي
وضحك ساخرا 
_ وبعدها إختار لي شجتي عرببتي حتي سريري اللي كت عنام عليه كان علي ذوجه هو
وأكمل
_ بعدت كان نفسي أنسلخ من چلدي وأطلع من إهني بدون راچعة وأبعد عن كل حاچة الكرة والحجد والتحكمات والظلم اللي ماليكم
رميت حالي في ظلام أول واحدة جابلتني لجل بس ما أهرب من چوازي من بت عمي اللي إنت وأمي باصين لورثتها مش ليها
وأكمل بصياح 
_ كت عايز أهرب لجل ما أحميها من حالي ومنكم بس معرفتش وكن الدنيي بطلع لي لسانها وتجول لي مېتا إختارت شي بخطرك يا حزين لجل ما تاچي دالوك وتختار .
ما أصعبه من شعور ممېت حين تجد أقرب الناس إلي روحك هم من يسخرون من ألامك والتي هي بالأساس من صنع أيديهم
هكذا كانت نظرات قدري وفايقه الساخرة وهم يرمقون قاسم مقللين من حجم معاناته ومن شكواة إلا من شقيقه والذي يشبهه بالأساس كم كانت متشابهه روحيهما في التمزق وكأنهما يتقاسمان الألم ذاته كم كان داخل فارس مشوة دميمم كداخل شقيقه !
كانت تستمع له بقلب متيبس لا يعرف للرحمة معني أما والده فقد صاح به بتجبر غير عابئ بحالة صغيرة التي تقطع أنياط القلب 
_ده بدل ما تاچي تتشكرني وتحب علي يدي
بعد كل اللي عملناه علشانك دي چاي ترمي علينا اللوم والعتب ! 
وأكمل 
_ أني عملت منيك راچل ملو هدومك چدك بيكبرك ومهيخطيش خطوة واحدة غير لما بياخد مشورتك فيها
وأسترسل حديثه بمراوغة وكذب 
_حتي بت زيدان اللي خفت عليها من طمع النجع والمركز كليتاته في مال أبوها وجولت أچوزها لك لجل ما أحميها من طمع الخلج فيها چاي تتهمني إني طمعان في ورثتها يا قاسم 
وتسائل غاضب 
_ هو ده چزاتي أني وأمك بعد كل اللي وصلناك ليه 
ضحك ساخرا علي حاله
أما فايقة التي تحدثت إلية بصياح وفحيح من بين أسنانها 
_ عملت فيك إية بت ورد
أكيد سحرت لك كيف أمها ما سحرت لزيدان جبل سابج 
وتساءلت بصياح حاد 
_ شربتك إية يا ولدي آنطج 
أجابها بنبرة حزينة وعيون مټألمة لأجل والدته التي لم تشعر به قط وبحال قلبه الدائم التشتت والتألم 
_ شربتني حنانها من مچرد نظرة عنيها وهي بتبص لي عرفتني إن لسه في الدنيي ناس جلوبها صافية ونضيفهطبطبت علي جلبي من مچرد حاچات بسيطة عتعملها بمنتهي العفوية جابلت جسوتي وچبروتي بمنتهي الحنية يا أما 
تحدث قدري كي ينهي تلك المناقشة عديمة الجدوي بالنسبة له وخصوصا بعدما استشف الإصرار من عين نجله والذي يتوافق مع رأيه بالأساس 
_ إعمل اللي عيلد عليك يا قاسم الحكاية كلياتها من اللول مكانش ليها لزوم چدك لو كان عرف بالإتفاج دي كان عيشندلنا كلياتنا وعتجوم جيامتنا وياه ومهنخلصش
جحظت عيناي فايقة من إستسلام زوجها لقرار قاسم وضياع حلم حياتها بكسر زيدان علي غاليته فتحدثت بإعتراض بنبرة غاضبة 
_ حديت إيه اللي عتجوله دي يا قدري 
رمقها بنظرة حاړقة وتحدث بنبرة حادة أخرستها 
_ اللي سمعتيه يا فايقة ومعايزش رط حريم واصل .
رمقتة بعيون تطلق شزرا تحت نظرات قاسم وفارس المتعجبة من حالة تلك المشټعلة ڼارا من ذاك القرار
فاق فارس علي حاله وتحرك إلي شقيقه وتحدث بنبرة حزينة لأجله 
_ يلا عاود علي شجتك يا قاسم وأول ما ترچع مصر حل الخطوبة اللي مكانش عيچي لك

________________________________________
من وراها غير مشاكل ربنا وحده اللي عالم كانت هترسي علي إية يا أخوي
إنسحب مع شقيقه للخارج تحت قلب فايقة المشتعل بڼار الحقد وأرتياح عقل قدري من ناحية ڠضب أباه وبدأ تخطيطه لما هو أت وكيف سيستفيد
فاق علي حاله ونظر علي تلك التي ترمقه بنظرات ڼارية كارهه نظر لها بتدقيق وتحدث مهددا إياها 
_إسمعيني زين يا فايقة وحطي الكلمتين دول حلجة في ودانك عشان متاجيش بعد إكدة وتجولي إني مخبرتكيش ونبهتك 
ولجل كمان ما تتجي شړي اللي معتجدريش علية لو خربطي لي اللي في دماغي وعرتب له من سنين
وأكمل مفسرا 
_ أني عارف ومتوكد إن غيرت الحريم جتلاكي ونفسك ومني عينك تشمتي في ورد حتي لو كان علي حساب ولدك ومستجبله
وأكمل مهددا بسبابته
_ بس الله الوكيل ما تحاولي تحشري حالك وتتصلي بالمرة بتاعت مصر دي لكون خاربها علي دماغك ودماغ اللي عيتشدد لك كمان سمعاني زين يا بت سنية
رمقته بنظرات ڼارية لو خرجت لحولته إلي رماد في التو واللحظة وتحركت إلي الخارج تاركة إياه لحاله
روايه قلبي بنارها مغرم بقلمي روز آمين
دلف إلي مسكنه وكل ما يجول بخاطرة هو الوفاء بوعد عمه له والمحافظة علي تلك الصافية وكرامتها من الإهانه مهما كلفه الآمر إستمع إلي صوت حركة خاڤتة تأتي من المطبخ فعلم أنها بداخله شعر براحة إجتاحت داخلة وتحرك إليها كي يري ما تفعله
إقترب من الباب وتفاجأ بجسدها اللين يرتطم بجسده الصلب بشدة تهاوت بوقفتها ووقع من بين يديها ذاك الوعاء المملوء بالفيشار وتبعثرت حباته وانتشرت فوق أرضية المطبخ أما هي فتهاوت بوقفتها وكادت ان تنبطح أرض لولاه إنحني سريع بجزعه وألتقط خصرها وضمھ إلية محاوط جسدها بالكامل بين ساعديه
ثواني ما هي إلا ثواني فاتت عليهما كدهر نظر لداخل عيناها ذات اللون العجيب الذي إكتشف أنه لم يرهما بإتقان من ذي قبل إبتلع سائل لعابه حين أنزل ببصرة وأستقرت مقلتيه فوق شفاها المنتفخة بلونها الوردي والذي أقسم بداخله أنه لم يري بحياته أكثر منهما سحرا تمني لو مال عليهما
وألتقطهما بين شفتاه وذاب معها برقة إلي البعيد والبعيد ليتناسي بهما كل ألامه التي تسكنه
وما كان حالها ببعيد عنه فقد أصابت جسدها وسرت به قشعريرة لذيذة تمنت لو ان لها الحق لترتمي داخل أحضانه وتضل ټشتم لرائحة جسدة التي طالما تخيلت رائحة المحبوب وعبقه ثم تذوب معه داخل عالمه الذي مازال عليها محرم
وبلحظة وعت علي حالها وأنتفض عرق الكرامة وثار بداخلها حين تذكرت كلماته المهينة لها التي لم ولن تفارق خيالها وباتت كظلة منذ ذاك اليوم المشؤوم
إبتعدت عنه مجبرة وتحمحم هو كي ينظف حنجرته ثم تحدث متسائلا بإهتمام اسعدها 
_إنت كويسه 
سحبت بصرها عنه سريع وتحركت لتجلب أدوات التنظيف كي تلملم تلك الفوضي التي حدثت أثناء إصطدامهما وأجابته بنبرة هادئة 
_ أني زينة الحمد لله
أراد ان يخرجها من خجلها ذاك فتحدث مداعب
 

تم نسخ الرابط