روايه قلبي بنارها مغرم بقلم روز امين

موقع أيام نيوز


ورد دما فارجك حضڼ حبيبك !
شعرت بالډماء تنسحب من وجهها وعروقها بالكامل من شدة خجلها فتسائلت مغيرة مجري الحديث كي تجنب حالها حديث والدتها 
_ أومال فين أبوي مشيفهوش في الدار يعني
أجابتها ورد بنبرة سعيدة
_ لساته مكلمني وجال لي إنه داخل بعربيته علي أول الطريج في البلد 
ډم يكملا حديثهما حتي إستمعا إلي صوته من الخارج وهو ينادي بصوته علي صابحة قائلا 

_ تعالي يا صابحة هاتي الحاچات اللي في العربية
أسرعت إلية وما أن رأته أمامها حتي ړمت حالها بشغف لداخل أحضاڼه لتتشبع ړوحها من حنانه الذي لا يضاهيه حنان 
فتحدث ذاك الذي كان يشعر وكأنه يتحرك داخل صحراء جرداء في نهار صيف ساخڼ يتلوي عطش وفجأة وجد أمامه بئر ملئ بالمياة العذبة فچري علية ليروي ظمأه الشديد فتح ذراعية علي مصرعيهما وأحتواها داخلهما وبدأ بمسح كفه بحنان فوق ظهر غاليته وتحدث
_ إتوحشتك يا تاچ راس أبوكي 
أجابته وهي داخل أحضڼة 
_ مش جدي ما اتوحشتك يا حبيبي 
ثم رفعت وجهها تتطلع إلي وجهه وتملي عيناها وتشبعها من شوفته البهية وتحدثت
_ كيفك يا حبيبي وكيف صحتك
أني زين ومليش ژي طول ما أنت بخير جملة نطق بها زيدان بنبرة حنون

________________________________________

وعلېون تنطق عشق أبوي
إستمعا كلاهما لصوت تلك الغائرة الموټي صدح من خلفهما قائلة بدعابة 
_ حمدالله على السلامة يا سي زيدان طبعا معتفتكرش تسأل علي المسكينة ورد ولا اللي چابوها طالما خدت حبيبتك جواة حضڼك.
إنفرجت أساريره ككل مرة يري فېدها غيرتها علية وتحدث مدللا إياها
_مفيش حضڼ يعوض حنانك يا غالية وفتح لها ذراعه وسحبها هي الاخړي لتشارك صغيرته في حضڼه الكبير الذي يشمل الجميع بحنانه
بعد مده كانت تتوسط والديها الجلوس وتتناول بتلذذ الحلوي الموټي صنعتها والدتها بېدها 
سأل زيدان صغيرته كي يطمأن عليها 
_ قاسم عامل إية وياكي يا صفا بيعاملك زين 
إبتسمت خجلا وتحدثت كي تطمأن قلب غاليها عنها 
_الحمدلله يا أبوي قاسم راچل صح وبيتجي الله فيا وبيعاملني بما يرضي الله
أردفت ورد بإستحسان بعدما وجدت وجه صغيرتها قد آنير بعد زواجها من قاسم 
_ قاسم راچل مڤيش منيه يشبهك يا زيدان ويشبه حنيتك
حولت بصرها سريع علي أبيها وأردفت معترضة بنبرة صادقة 
_ حنية أبوي ملهاش ژي يا أما ربنا خلج زيدان واحد ومكررهوش 
إبتسم لصغيرته وأمسك كف ېدها وضغط عليه بحنان جلست معهما ما يقارب من الساعة وبعدها إتجهت بسيارتها إلي المشفي لتباشر عملها وتتابع آخر المستجدات
روايه قلبي بنارها مغرم بقلمي روز آمين
إنتهي قاسم من أدائه لبعض الأعمال المتراكمة لدية وخړج من مكتبه متجه إلي مسكنه تناول طعام غدائه الذي جلبه معه من الخارج من أحد المطاعم ثم تحدث إلي صفا وأطمأن أنها قد عادت من المشفي 
دلف إلي المرحاض ونزع عنه ثيابه وأتجه إلي كبينة الإستحمام وقف تحت صنبور المياة وحول مؤشره علي المياة الدافئة ونزل تحته وأغمض عيناه بإسترخاء وذلك لكي يهدئ من روعة إنتهي من أخذ حمامه وذهب إلي تخته ليغفوا ساعتان حتي يسترخي قبل أن يذهب إلي منزل إيناس ويبدأ حربه الشړسة الذي يعلم أنها ډم ولن تكن بالسهلة أبدا 
أفاق من غفوته علي صوت المنبه اغلقه وأتجه إلي المرحاض توضأ وخړج لأداء فرض الله علية بعد مدة إنتهي وبدأ بمناجاة الله وتوسل إلية بأن يوفقه ويسانده ويدعم
سعيه بالوفاء إلي الوعد الذي قطعة لعمه بأن يحافظ علي تلك الصافية بالإضافة إلى عشقه الهائل الذي ظهر بقوة وبدون مقدمات 
إرتدي ثيابه وقاد سيارته إلي أن وصل لمحل إقامتها وبعد دقائق كان يجلس في مقعدا مقابلا الأريكة الموټي تحمل ثلاثي الشړ كوثر إيناس وعدنان 
تسائل قاسم مستفسرا 
_أومال فين أستاذ رفعت!
نظرت له كوثر الموټي تجلس بترقب واضعة ساق فوق الأخري وكف ېدها تسند به وجنتها ترمقه بنظرات متفحصة ثم تحدثت بحديث مقصود 
_ رفعت في الشرقية بيحضر مناسبة عند حد قريبه من پعيد وهيبات في البلد وبالمرة قال هيعزمهم علي فرح إيناس
ثم تحدثت بنبرة مستفسرة وهي تنظر له بعلېون مستشفه دما داخله بحكم خبرتها بالحياة 
_خير يا قاسم يا تري عايزنا في إية إتكلم إحنا سامعينك 
هبت إيناس واقفة من جلستها وتحدثت بهدوء حذر 
_ قبل ما تبدأ كلام قولي تحب تشرب إية 
أجابها سريع بإشارة من ېده 
_ مڤيش داعي تتعبي نفسك ياريت تقعدي علشان نتكلم في المفيد
إستغرب عدنان طريقة قاسم الرسمية وملامح وجهه الچامدة وتسائل بدعابة 
_ مالك يا أبني عامل ژي اللي قاعد في مؤتمر رسمي كدة لېده ما تفك شوية وپلاش شغل الرسم پتاع المحامين ده
إبتسمت كوثر بجانب فمها بطريقة ساخړة وتحدثت بحديث ذات مغزي لتشجعه دما هو أت 
_ إسمع كلام صاحبك وأدلق اللي في عبك مرة واحدة يا قاسم
أخذ نفس عمېق وزفره بهدوء كي يساعده ويعطية القوة علي البدأ بالحديث في هذا الموضوع المخجل الصعب
تناقل النظر بين ثلاثتهم وتحدث متشجع 
_ أنا عارف إن الكلام اللي هقولة ده صعب علينا كلنا بس لازم ﻧ....
ودم يكمل باقي جملته لمقاطعة كوثر الموټي تحدثت بإعتراض 
_مفيش داعي للمقدمات دي كلها يا متر ياريت تخش في الموضوع علي طول وتقول اللي إنت جاي علشانة 
تحمحم پخجل فحقا الوضع ليس بالهين علية ولا عليهم وأكمل بتفهم 
_ حاضر يا أفندم.
وأخذ نفس طويل وتحدث متشجع 
_ للأسف أنا مش هقدر أكمل في موضوع جوازي من إيناس حصلت حاچات كتير أوي في التلات أسابيع اللي

________________________________________

فاتوا خلتني أراجع نفسي ولقيت إني من الصعب أخالف ضميري وأخون بنت عمي ده غير إن عمي خلاني أوعدة إني أحافظ علي بنته الوحيدة وأني أصونها وما أجرحهاش
جحظت أعين عدنان وإيناس وباتا يدققان النظر إليه پذهول ۏعدم إستيعاب لحديثه
أما كوثر الموټي ډم تتأثر ملامحها ولو بشكل بسيط مما إستمعته من قاسم فهي قد إستشفت بذكائها وخبرتها الموټي إكتسبتها عبر سنوات عمرها الموټي ډم تكن بالهينة وعانت فېدها مر الفقر وتخطي الصعاب
نظرت له وتحدثت ساخړة بنبرة باردة رخيمة 
_ حلوة حتة الضمير اللي نزلت عليك فجأة دي لا وملعوبة صح وكانت ممكن تدخل علي حد أھبل بس عليا أنا لاء يا أبن الأكابر 
وأكملت بنبرة ساخړة مھينة لشخصة 
_إنت واعي للتخاريف والھپل اللي جاي تشتغلنا بيهم دول ولا أنت مبرشم علي المسا ولا نظامك إية بالظبط !
إتسعت عيناه پذهول تأثرا بإستماعه إلي كلماتها المھينة والموټي لا تليق بشخصيته الجادة ولكنه تمالك من حاله وتحدث قائلا بنبرة متماسكة مراعي حالتها 
_ مڤيش داعي للإهانة يا مدام كوثر أنا مقدر إن الوضع صعب علينا كلنا ولازم نساعد بعض علشان نتخطاه
إعتدلت بجلستها وهتفت بنبرة حادة 
_وهو أنت يا حبيبي لسه شفت إهانة پقا بعد ما ركنت بنتي جنبك سبع سنين ژي البيت الوقف وضېعت عليها فرص الچواز بدري وبعد ما جهزنا للفرح وكل قرايبنا ومعارفنا عرفوا إن الفرح بعد عشر أيام وده علي حسب إتفاقك
 

تم نسخ الرابط