آسيا الكاتبه هدى زايد
المحتويات
بالإيجاب ثم وضعت يدها في راحه يده والدتها وهي تتحدث بحماس
طب يلا بسرعة
ابتسمت آسيا على حماس طفلتها كانت تركض خلفها بشكل مضحك خرجت من المنزل متجه إلى منزل والدة سيف الذي يبعد عنها بخمس دقائق فقط ولكنها محرمة عليه كانت تذهب من حين للآخر دون علمه وعندما علم قام بضربها ضړب مپرح وعندما أتت طفلتها منعها منعا باتا دائما يتهم والدته بالسړقة وعندما تسأله مالذي سرق منه يتمتم بكلمات غيرمفهومة ولكن كل ما أستطاعت تفسيره هو إن حياته كانت أفضل من ذلك وهي سرقتها لذلك يفعل عكس ماتريده والدته إذاكانت تريد أن يكون على قدر عال. من التعليم توقف عن التعليم على الفور وإذا أرادت أن يشاهد أحد رجال الدين ليتعلم كيف يصبح مثلهم يشاهد الأفلام الاباحية كي يزيد من ڠضبها ظل يفعل عكس ماتريد حتى تبدل من شاب صالح إلى شاب عاق بعيدا عن ربه ودينه
سألت والدته عن معاملة ابنها تغيرت أو مازال يضربها وينهرها
أجابته بحزن وقهر
ذل عايشة في ذل كل يوم شرب ومخډرات وقرف ويرجع وش الصبح دا غير معاملته مع جوري زي الزفت ضړب وپهدلة وأنا تعبت ومش عارفة هو عاوز إيه بالظبط
معلش يا آسيا استحملي عشان بنتك
قاطعتها ابنتها پغضب وغيظ شديدان قائلة
وايه ال يخليها تستحمل واحد ژبالة زي دا
سألتها الأم بنبرة ساخرة
وعاوزها تعمل إيه ياحضرة المحامية العظيمة
أجابتها بذات النبرة ساخرة
ترفع عليه قضية وتمرمطه في المحاكم ولا حضرتك حضرتك خاېفة على نانوس عين ماما الصغنن
أنا مش خاېفة عليه أنا خاېفة عليها هي وبنتها أنت فاهمة إن هايسكت دا خلاص الله يعوض في
مرالوقت على آسيا وهي تجلس في منزل الجدة مع ابنتها عادت ابنتها منهكة ما أن رأت سريرها وضعت جسدها الصغير وذهبت في سبات عميق بسرعة فائقة
تمر الأيام ولم يتصل بها مكالمة واحدة
وبعد مرور أسبوعان جاءها إتصال من رقم مجهول قامت بالرد عليه مكالمة مدتها دقيقتين علمت من خلالهم إنه زوجها تم نقله إلى المشفى بعد أن تعرض لحاډث
اغلقت الهاتف ثم اتجهت نحو ابنتها لتخبرها بأنها يجب عليها الذهاب معها لترى والدها
جلست آسيا على ركبتها وتحدثت معها وهي تعيد لابنتها خصلات شعرها خلف أذنها قائلة بهدوء
هو أنت مش بتحبي ماما
أومأت برأسها بالإيجاب ثم قالت بصوت خفيض
أنا بحبك بس مش بحب بابا وأحسن إن هو تعبان
قاطعتها آسيا قائلة بحدة
جوري عيب كدا دا بابا
يارب ېموت
جوري كدا عيب
مر الوقت على آسيا وهي حاول بشتى الطرق إقناع تلك الصغيرة إن يجب عليها الذهاب إلى والدها
وبالفعل نجحت في ذلك وذهبت معها
وبعد مرور أكثر ساعة وصلت إلى المشفى توقفت عند الإستعلامات وسألت عنه علمت أنه في العناية المشددة
ذهبت إليه لم تفعل كل هذا بدافع الحب ولكنها تفعله من أجل ابنتها التي تخشى في يوما من الأيام تسألها لماذا فعلت هذا يا أمي
وصلت أخيرا إلى الطابق الذي يقبع به قسم العناية المشددة
تنهدت بعمق قبل أن تدخل غرفة العناية ولجت الغرفة
وقفت أمام سريره بالعناية المشددة تتأمله وهو لاحول له ولاقوة يرقد بين أجهزة كثيرة كاد أن ېموت ويرحل عنها بعد ما عاشت معه في عذاب وقهر وذل
عرض جسدها للجميع ومن يدفع أكثر يتمتع أكثر
رفض أهلها هذه الزيجة ولكنها وقفت في وجه الجميع من أجله كان الأفاعى يلتف حولها ويجذبها له بكلامه المعسول
ضمت صغيرتها لحضنها لتخفي وجهها المذعور من ذاك الرجل الذي تبدل بين ليلة وضحاها
أتت الممرضة إليها تخبرها بأن الطبيب يريد رؤيتها على الفور
ذهبت له جلست تستمع إليه وكل أذان صاغيه
في بادئ الأمر حديثه كان مبهم ولكنه أوضحه بعدما طلبت منه التوضيح
تنحنح وراح يقول بجدية وعملية
زوج حضرتك اتعرض لحدثه ودخل في غيبوبة بقاله أكتر من ١٥يوم ولسه مش عارفين هايخرج إمتى المطلوب من حضرتك دلوقت هو
قاطعته الممرضة بدخولها وهي تتحدث بين انفاسها المسموعةقائلة
المړيض فاق وبيحاول يقوم وفي حال غير طبيعية يادكتور
ماهي إلا ثوان ووقف الطبيب أمامه محاول تهدئه
سأله من يكون وما الذي فعل به هكذا
إجابته كانت واحدة معرفش
بعد الكشف والإشعات على المخ
وأسئلة الطبيب تبين أنه فاقد الذكرة
كان في حالة من الصعب وصفها
طلبت منه زوجته أن يهدئ قليلا كي تخبره كل شئ
أشارت بيدها على صدرها قائلة
أنا آسيا وإنت سيف ودي جويرية وبنقول لها جوري بنتنا
صمت لبرهه وهو ينظر في وجه تلك الصغيرة التي كانت تتدفن وجهها في بطن أمها
حاولت آسيا فك يد الصغيرة بهدوء حتى نجحت في ذلك
قادتها نحوه بخطوات بسيطة
سألها بنبرة حانية
إسمك إيه
أجابته بصوت طفولي مرتجف
جوري
رفع نظره إليه متسائلا بهدوء
وأنت
أجابته بجدية
آسيا
وضع يده على رأسه وتحدث بوهن قائلا
أنا عندي صداع هايفترك دماغي
وضع الطبيب يده على كتفه وقال بهدوء
متخاولش تفكر كتير عشان الصداع
أنا عاوز أخرج من هنا
مش قبل ما نطمن عليك
قاطعته بحدة وصرامة
قلت عاوز أخرج
اوقفته آسيا بهدوء قائلة
سيف أهدى مش كدا لوسمحت يادكتور ينفع نخرج وأنا هتابعه بالعلاج أنا كنت ممرضة قبل كدا
وافق الطبيب دون نقاش قائلا بستسلام
حاضر هاكتب اذن الخروج حالا
مرالوقت وخرج سيف من المشفى ظل شارد طوال الطريق طفلة صغيرة بجانبه طريق زحام ذكريات مؤلمة يستعيدها من جديد هز رأسه لينفض ذكرياته من رأسه
هتف بصړاخ للسائق قائلا پغضب
حاااااااسب
وضعت آسيا يده على كتفه وقالت بهدوء
سيف أهدى دا السواق أخد مطب عادي يعني بتحصل
اغلق عيناه وهو يعود برأسه مستندا على ظهر المقعد الخلفي وسرعان مافتح عيناه على صوتها وهي تهتف بصوت خفيض
بابا
نظر بجانبه وجدها تنكزه بيدها قائلة بتذمر
انزل يلا
سألها ببلاهه وهو ينظر من نافذة السيارة قائلا
وصلنا فين
أجابته
البيت !!
ترجل من السيارة وهو ينظر إلى آسيا التي وقفت تتحدث مع السائق
أشارت بيدها كي يتقدمها ولكنه رفض وتقدمته هي
فتحت باب الشقة وأفسحت له الطريق كي يدخل
كانت عيناه تتطلع على كل ركن في الشقة جلس على المقعد في الردهة
سألته بجدية
تحب تقعد شوية وبعدين تتدخل تغير هدومك
أجابها بنبرة مقتضبة
ماشي
جذبت جوري ذيل فستان والدتها رفعتها آسيا لتهمس ابنتها في أذنها بأنها تريد أن تشاهد التلفاز
أنزلتها ثم أمرتها بالدخول إلى غرفتها كي لايغضب والدها
قاطعها متسائلا بتعجب
هي زعلانه ليه
أجابته بتردد
أصلها أصلها عاوزة تتفرج على الكرتون وإنت يعني
قاطعها وهو يلتقط ريموت التلفاز من على المنضدة أعط لها الريموت وقال بهدوء
اتفضلي اتفرجي على ال أنت عاوزة
فرغ فاه الصغيرة أثر كلمات ذاك الأخير الذي تبدل منذ غيابه عن المنزل
تناولت منه الريموت وضغطت على الزر لتنفتح الشاشه على القناه التي كانت تشاهدها قبل خروجها
ظلت تشاهد التلفاز وهي تضحك وهذه المرة الأولى التي تضحك فيها هكذا تركها تفعل ماتشاء
بينما هو
ظل نظر لها وكأنها هي التلفاز يبتسم عندما تبتسم وتنعقد قسمات وجهه عندما تغضب
ظلت تشاهد التلفاز
متابعة القراءة