آسيا الكاتبه هدى زايد

على المنضدة 
أقترب سفيان وهو يتحدث بصوت مرتفع نسبيا قائلا 
جويرية سيف الزيني بنت ابنك يا أمي
ترددت الإبتسامة على شفتيها وهي تسأله بعدم فهم 
ابني مين إنت ملكش اخوات غير سالي
قاطعها بحزن قائلا
سالي مش أختي التؤام كان ليا أخ واتبدل مع سالي
سقط الفنجان من يدها على الأرض انتفضت جوري ودفنت وجهها في صدر سفيان ربت على ظهرها بحنان وقال بخفوت 
مټخافيش ياجوري أنا معاك تيتا وقع من الفنجان ڠصب عنها
ثم هتف بصوت مرتفع نسبيا وطلب من الخادمة أن تأخذ جوري لتطعمها وبعد أن ذهبت جلس مقابلتها 
وقال بهدوء 
ممكن تسمعيني كويس عشان مش عاوز سالي تعرف حاجه على الأقل في الوقت الحالي 
ازاي دا حصل ازاي عرفت بال بتقوله دا 
حاضر هاحكي لك كل حاجه 
من حاولي شهران جالي اللواء سامح وطلب مني أمسك قضية تخابر ولما رفضت لأن كنت لسه في حزني وقهري على ال راح مني بدء يكشف لي حاجه حاجه وأولهم والدة سيف اخويا المزيفة طلب مني أحقق معها وأعرف ازاي بدلت البنت بولد ولما سألته اشمعنى أنا بدء يكشف لي أول حلقة وهي إن سيف يبقى أخويا ودا عرفوا بعد ما اتعرض للضړب في طريقه للمطار عشان هايسافر تركيا في الأول كانوا شاكين فيا وبعد الكشف والتحاليل أكتشفوا إن اخويا التؤام طبعا ماكنتش مصدقة لحد لما أخدت عينة وعملتها في أكتر من معمل وكلهم أكدولي نفس النتيجة الأولى من هنا بدئت أتحرك حققت مع أمه المزيفه وقالت لي 
فلاش باااااااااك 
ولج غرفة التحقيق وهو يلقي بسترته على الأرض 
الغرفة خاوية من الأثاث لايوجد بها شئ سوى منضدة ومقعدين 
جلست هي مقابلته وهي تنتفض من هيبته التي سمعت عنها قبل أن تدخل الغرفة 
سألها بصوت خفيض قائلا 
طبعا مش محتاجة تعرفي أنا مين بعد ماشفت شكلي 
ف براحة كدا ومن غير ماتعصب عليك قولي ازاي بدلتي بنتك مع اخويا أحكي لي الحكاية من أولها أنا معاك هنا لصبح موراناش ال بعض
أجابته بنبرة مرتعشة قائلة
أنا معايا خمس بنات وكنت حامل والدكتورة قالت بنت قمت فكرت لو قلت ولد ساعتها سلايفي يمكن يلموا لسانهم عني شوية كنت صغيرة ومش فاهمة حاجه 
وفعلا فضلوا ساكتين لكن يوم الولادة دا مكنتش مخطط له وجوزي كان مسافر الكويت. قلت ساعتها هأقول اي حاجه الأشعة ال قالت كدا ولا الدكتور كانت غلطان اي حاجه من ال بيقولوا عليها دي 
اختي هي ال بدلت اخوك سيف ببنتي لما عرفت الحكاية 
قالت انه بشكل مؤقت بس لحد لمايمشوا من المستشفى وبعدها هانرجعه الحضانه تاني بس اكتشفت إن مامتك مشيت فضلت أقول لها نشوف هو مين إبن مين ونبقى نقول حصل لغبطة من الممرضات 
أنا كنت قعدة في المستشفى أسبوع لأن كنت تعبانه ولامؤخذة يعني عندي ڼزيف ومامتك ولدة تؤام وكانت بردو تعبانه كنت كل ماأقول لأختي نرجعه تقولي لأ خلي وأهو يبقى سند لبناتك ويحرمك من معيرة سلايفك كل شوية وإن أم الولد معاها واد تاني ال هو حضرتك يعني يعني مش هايفرق بقى معها واحد ولا اتنين وخصوصا إن دي كان أول خلفه ليها وأنا مش هاينفع أجيب تاني عشا ولدة قيصري كذا مرة وزي مابيقوله يابيه الزن على الوادن امر من السحر سمعت كلامها وخدت الواد ومشيت ومن يومها وأنا معرفش حاجه عنكم 
سيف عرف إن أنت مش أمه ازاي 
من حاولي عشر سنين كنت تعبانه ومحتاجة نقل كلى وكان هايتبرع وراح للدكتور وطلب منه ياخد منه الكلية 
وبعد ما الدكتور عمل التحاليل الدكتور قال إنه ماينفعش لانه بياخد دواء بعيد عنك السكر فالدكتور نصحه إن يشوف حد من الدرجه الأولى زي الإبن وكدا يعني ولما قال له إن هو ابني قال له التحاليل بتقول غير طلب منه يكتب له على تحليل يخلي يتأكد إن مش أمه وعمله واتاكد إن مش أمه ومن ساعتها وهو هايموت ويعرف فين أهله وفاهم إن أنا عارفه ومخبية عليه مبقاش بيجي عندي ومنع مراته تتدخل عندي وأخواته شمتوا في وقالوا إن ربنا رزقه برصاصة في الكلية الكام ناوي يتبرع بيها ورفض و بعد ماكان كويس معاهم قلب ومبقاش حتى يسلم عليهم بس هو معاه حق 
تعرفي إيه عن مراته 
آسيا دي بلسم مكنش ليها سيف ابدا والله ڠصب سيف عليا عشان أروح أنا وأخواته البنات معاه عند أبوها ونطلب أيدها بعد ما لف على عقلها بكلمتين بتوعوا وعملها غسيل مخ وفعلا في أقل من شهر كان كاتب كتابه عليها كان أبوها بيسأل عنه في كل حته حتى الشغل ال عليه راح يسأل عنه في وأكتشف إن كل ال حصل دا وهم 
قالوا يطلقها رفض وطلب منه يسأل بنته وآسيا قالت انها عاوزة تكمل معاه قام رمها برا البيت ومن يومها متحرم عليها دخول البيت بس الشهادة لله يابيه عمرها طوعت سيف في طلباته ابدا ولما كان يغصب عليها كانت تنفذ بس بعد ما كان بيضربها ويطلع على جسمها البلاء الأزرق 
سألته بدورها قائلة بشوق
هي هي بنتي شكلها إيه دلوقت
أجابها بحدة قائلا
أوعى تفكري تقولي الكلمة دي تاني ال زيك ميستحقش يكون أم أنت هاتخرجي من هنا ولو لسانك دا فكرتي لمجرد التفكير يجيب سيرة عن ال حصل متلوميش إلا نفسك 
خرج من غرفة التحقيق متجه إلى المشفى الرقد بها شقيقه كان في إنتظاره قائده اللواء سامح الصيرفي 
قاده اللواء على الدرج وتحدث معه وهو يسير بخطوات هادئه وثابته قائلا 
سيف الدين المحمدي من أهم أعضاء الماڤيا KSf
نظر له سفيان نظرات ذات معنى 
بينما أومأ سامح برأسه بالإيجاب قائلا
ايوة هي دي الماڤيا ال قټلت مراتك وبنتك وال وعدتك تاخد حقك منهم الماڤيا دي ليها عيون في كل حته وبيشتغل نحت أيدهم ناس مهمة وتقيلة جدا جدا جدا 
سيف هو العين ال ليهم هنا في مصر وكذا منطقة عربية وأوروبية وبيسافر ليهم تركيا من وقت لتاني 
لما حصلت له الحدثه وتم نقله هنا اتعاملنا مع الموضوع بسرية تامة كل دا جميل بعد طبعا حقيقة الموضوع 
توقف سفيان أمام غرفة العناية المشددة متسائلا بحزن 
والمطلب مني 
المطلوب منك تكون سيف الدين لمدة شهرين 
طب وسيف 
سيف اخوك مېت إكليلانيكيا ومكنش ينفع نسيب الموضوع كدا أخوك بعد مافتشنا في تليفونه لقينا رساله مبعتوبة من واحد إسرائيلي الأصل وكاتب فيها إن الميكروفيلم هايكون على شكل سلسلة 
الميكروفيلم دا في إيه 
دي حاجه ماتخصكش ومش المفروض تعرفها للامان ليك المهمة بتاعتك بتبدء من لحظة وصول آسيا آسيا لازم تيجي وتأخدك بنفسها عشان نقتل اي شك من ناحيتها تجاهك والدكتور ممدوح عارف هايقول إيه بالظبط القرار قرارك نشيل سيف من على
الأجهزة ونحطك أو تنسى تارك وتار بلدك
وقف أمام العناية المشددة ثم نظر له وراح يقول بجدية قائلا
القرار قرارك ياسفيان بأيدك تكون سيف المحمدي وتكمل لحد ما تيجي آسيا وبأيدك ترفض وتفضل سفيان الزيني ونقفل القضية من الأساس
نظر سفيان إلى شقيقه الذي لاحول له ولا قوة ثم عاد بنظره إلى قائده وتحدث بنبرة حائرة
لو وافقت يبقى قټلت أخويا ال عمري ماشفته ولو