آسيا الكاتبه هدى زايد

موقع أيام نيوز

رفضت يبقى ډمرت بلد بحالها 
عشان كدا عاوزك تفكر كويس لأن ال هايتم مافيش في رجوع 
سأله الطبيب قائلا بجدية وعمليه 
أتمنى تكونوا وصلته لقرار سليم
أخرج الكلمات من بين شفتيه بصعوبة بالغة وقال 
موافق أبقى سيف المحمدي 
ابتسم القائد وقال 
البقاء لله في سيف شوف شغل يادكتور 
ولج الطبيب وخلفه سفيان كاد الطبيب يزيل الأجهزة الطبية من جسد سيف ولكنه تفاجأ بيد سفيان وهو يقول بحزن 
لأ بلاش أقتله بأيدي
ترك الطبيب مايفعله وتحدث مع سفيان قائلا 
سفيان باشا حضرتك مش هاتقتله إحنا مدا ولا كدا كان لازم نشيل الأجهزة ودا هايكون راحه لي صدقني 
مش قادر مش قادر اقتل ا
كاد أن يكمل حديثه ولكن قاطعه صافرة الجهاز تعلن عن توقف القلب
ابتسم الطبيب وقال 
زي مايكون ربنا سمع منك وماټ لوحده
ثم نظر إلى اللواء وقال بجدية 
هنعمل يا سامح باشا هاندفنه فين 
اجابه بإيجاز 
في مدافن الصدقة
قاطعه سفيان بحدة قائلا 
لأ اخويا هايدفن مع ابوه في المدافن بتاعتنا مدافن الزيني وهاطلع شهادة ۏفاة بإسمه سيف الدين محمد الزيني 
في الوقت الحالي صعب يا سفيان نعمل كدا لازم يفضل سيف عايش في نظر الناس 
ماخدش هايعرف حاجه يا سيادة اللواء كله هايكون في سرية تام اخويا لازم يندفن مثواه الأخير مع أهله مش مدافن الصدقة !!!
تنحنح وقال بعتذار بعد أن ادرك خطئه 
أنا آسف يا سفيان متزعلش مني أنا بعتبرك في مقام ابني 
قاطعه بعدم إكتراث
حصل خير 
باااااااااااااك 
بس هي دي كل الحكاية يا أمي
سألته بعد إستيعاب 
يعني سيف ابني مش سالي زي ماقالوا في المستشفى طب ازاي اذا كان الممرضة قالت ولد وبنت 
قالت كدا لانها خاڤت لو عرفت الحقيقة تتفصل من المستشفى وټتسجن 
صمت لبرهه ثم تابع حديثه قائلا
ماما لو مش هايضايق حضرتك جوري هاتيجي من وقت لتاني 
قاطعته قائلة
طبعا يا ابني وهي ذنبها إيه في ال ابوها عمله
أضاف لحديثها بتذكر 
صحيح هي متعرفش حاجه هي فاهمة إن هو أحسن واحد في الدنيا ولازم تفضل فاهمه كدا
صمتت الأم لبرهه ثم نظرت إلى سفيان وقالت بجدية 
سفيان هو حصل حاجه بينك وبين أمها 
أجابها دون تردد 
بصراحه آه بس هي ماكنتش تعرف إن سفيان مش سيف وكنت جاية وعاوز من حضرتك تتكلمي معاها ونتجوز وجوري تتربى بنا 
إحنا الاتنين أتقابلنا صدفة آه بس كانت في وقتها هي ملت عليا حياتي بعد ما مراتي وبنتي سابوني وأنا قدرت اعوضهم عن الزوج والأب الحنين أحنا بنكمل بعض عاوز يبقى لي بيت وأسرة من تاني وحشني الجو دا قوووي
سألته بنبرة حائرة قائلة
طب هاتقول إيه لسالي أختك وهاتعرفها ازاي إنها مش أختك وإن سيف هو ال أخوك 
أجابتها بجدية وهي تتكفف دموعها بظهر يدها 
أقول له مبروك يا أجمل أخ في الدنيا 
ثم نظرت إلى والدتها وقالت پقهر
ماما قصدي طنط جيهان اسمح لي أفضل لحد مع سفيان يتجوز وبعدها
قاطعتها بحدة قائلة بين دموعها المنسدلة على وجنتها 
إخس عليك ياسالي كدا تقولي عليا طنط نسيتي بعد العمر دا كله نسيتي لما كنت بتزعلي أنا ال أزعل ولما تتعابي أنا ال بسهر لحد لما تقفي تاني على رجلك نسيتي أول مرة قلت فيها كلمة ماما لو نسيتي أنا مش ناسية يمكن أنت مش بنتي ال ولادتها لكن أنت ربتها ال رضعتها من صدري ال لما أتعب تاخدني في حضنها وتخفف عني تعبي
ارتمت سالي في حضڼ أمها بعد أن ختمت الأم حديثها قائلة
أنت بنتي أنا مش بنتها هي
قام سفيان بالتصفير والتصفيق الحار وهو يردد بصوت مرتفع 
برااااافو كفاية بقى هاعيط 
ثم هتف بصوت مرتفع 
جوررررررري
أتت إليه الصغيرة وهي ترتشف العصير قائلة
نعم
جثا على ركبته وطبع قبلة على وجنتها المختلطة بصلصة المعكرونة قائلا
أحلى نعم في الدنيا كلها بس إيه ال ۏسخ هدومك كدا هي هدومك كانت جعانه 
ههههههه آه
وقف وهو يشير لشقيقته قائلا برجاء 
سالي بليز خديها خليها تاخد شاور لحد لما أنزل أشتري لبس بسرعة ليها 
حاضر من عيوني يلا يا جوري
وبعد مرور خمس ساعات أو عشر ساعات لاتعلم كم مر من الوقت على رحيلها كانت تجيب الردهة ذهابا وإيابا 
والڼار تأكلها من شدة الغيظ كيف لها أن تذهب معه هي تخشى الجميع لماذا هو الذي تشعر معه بالأمان هتفت بوعيد قائلة 
طب لما أشوفك ياجوري
ماهي إلا دقائق وقرع الناقوس هرولت نحو الباب قامت بفتحه وجدتها نائمة كالملاك بين يده سألها بغيظ هامسا 
إيه البرود دا ماتوسعي خلينا ادخل البت نايمة مش مرتاحة
أفسحت لها الطريق فدخل غرفة الصغيرة مباشرة وضعها وملس على شعرها بحنان طبع قبله على جبينها 
ثم نظر إلى آسيا وقال بهدوء 
عاوزك برا
خرجت خلفه وتحدثت معه وهي تعقد ساعديها أمام صدرها قائلة باقتضاب 
نعم 
مد يده بورقة وقال بحزن 
كنت عاوزة تعرفي فين سيف 
آه 
دي شهادة ۏفاته سيف مېت من شهرين ومدفون في مدافن الزيني 
سألته بحزن 
كدا من غير صلاة جنازة ولا عزاء ولا حاجه ابدا
أجابها بحزن
عملت له صلاة جنازة بس في المدافن ال حصل دا كان يتم في سرية تامة هاسيبك الوقت وهارجع لك تاني تصبحي على خير
تركها تحزن وتبكي على حدث لها خلال الفترة الماضية 
تتذكر ما فعله مع والدها في اليوم الذي جاء فيه كي يحدد موعد الزفاف 
فلاش بااااك 
أنا واثقت فيك وكتب كتاب بنتي لما لقيتها بتحبك 
لكن تطلع خاېن وقۏاد وخمورجي وكمان ليك عين تطلب تقديم معاد الفرح طلق آسيا ياسيف 
إبتسم ابتسامة ساخرة وقال 
طب من تسألها يمكن عاوزني 
بنتي بتثق فيا وعارفة إن عمري ما هختار لها غير الخير 
ومع ذلك هسألكم عشان بس اثبت لك 
موافقة يا آسيا تطلقي من سيف 
لأ مش موافقة لأن حضرتك ظلمته 
سألها پصدمة 
ظلمته !!!
آه إنت سمعت طرف واحد بس
أشار بيده كي تتوقف عن الحديث وهتف بصوت مرتفع قائلا 
يا أم سلمى
أتت في الحال قائلة 
نعم يا أبو آسيا 
حضري شنطة آسيا عشان تمشي مع القۏاد جوزها
كادت تعرض ولكنه قاطعها بحدة وصرامة
ثوان. أم دقائق لا أحد يعلم 
الجميع يقف أمام باب الشقة ينظرون إلى شقيقتهم وهي تذهب مع زوجها 
قال والدها بثبات مفتعل 
من اللحظة تحرمي على البيت ليوم الدين
حاولت الأم تعترض ولكنه قاطعها قائلا
لوكان خيرا لبقى النهاردا بنتي ماټت عوض علينا ربنا في اخواتها 
جلس في غرفته بعد أن كسرته ابنته 
كسرته بعدم ثقتها في والدها الذي لايريد لها سوى الخير 
وهي التي تريد أن تقع بنفسها إلى التهلكة 
باااااااك 
وبعدمرور خمسة أشهر حاول فيهم سفيانرؤيتها 
كانت ترفض. طلبت والدته منه أن تقضي عدتها أولا ثم بعد ذلك يتحدث معها فعل ما طلب منه 
إذا أراد رؤية جوري يرسل شقيقته سالي كي تأخذها وتأتي بها إلى المنزل 
بدئت آسيا تشعر بثقل في بطنها أثر تقدم شهور الحمل 
وفي يوم من الأيام ذهبت إلى منزل والدة سفيان كما طلبت منها سالي لمرض والدتها 
ظلت تتحدث معها عن سفيان وأصالته ومزاياه ولكنها ڠضبت منها قاطعتها بغيظ
وڠضب شديدان قائلة
ابنك طعن اخو في ضهره خانوا مع مراته أنا حامل منه 
كڈب عليا فهمني أنه سيف رغم كل دا بتدفعي عنه
قاطعتها بنبرة حاده قائلة 
بدافع عنه عشان هو ابني فعلا مش ابني ال يخلي مراته تترمي في حضڼ كل راجل شوية ولا يضرب طفلة عندها خمس سنين وتخاف وتترعب منه ميبقاش ابني
ابني بصحيح ال لبسك الحجاب ابني صحيح ال علمك الصلاة 
ابني صحيح ال خلى
تم نسخ الرابط