عشق القلوب

موقع أيام نيوز


ما ترغب فيه متنهدة بحالمية فتعدل من فستانها الازرق القصير عاري الكتفين .. وتظل نظراتها عالقة به
مرت الايام وقد مرض العجوز... واصبح زوج ابنته من يشرف علي امور المطعم
وعندما سمعت مريم صوت جون يناديها بقوة تأكدت بأنه يوجد خطب ما قد فعلته ولكن ماذا فعلت وهي في بداية يومها فتتطلع اليها ريما قائله مريم أنتي عاملتي ايه 

لتنظر اليها مريم بعدما هزت بكتفيها تعبيرا عن النفي ده انا لسا بقول بسم الله الرحمن الرحيم عشان ابدء في معركتي مع الصحون والصابون .. تقوليلي عاملتي ايهفتصمت قليلا لتقول يمكن اكون عاملة حاجه وانا معرفش !
فتبتسم ريما قائله بحنان طيب روحي شوفيه لان شكله متعصب 
وقبل ان تخرج من المطبخ وقف يرمقها جون قائلا تنضيف المطعم عليكي كل يوم قبل ما يتفتح سامعه 
فتتطلع اليه مريم بدهشة قائله بس ده مش شغلي أنا .. وقبل أن تكمل حديثها معه 
جون مممممم يبقي مع السلامه ومتفكريش ان سيلا هتمنعني اني اطردتك ...
لتغمض مريم عينيها پألم بعدما تذكرت بأن ليس لديها مال يعولها حتي عمها اصبحت لا تعلم عنه شئ سوى انه قد هاجر لأمريكا قبل وصولها ببضعة أيام حاضر 
فيتطلع اليها هو ساخرا فتقع نظراته علي ريما ويبتسم لها قائلا طاب يومك ريما !
فتضحك پألم علي تلك المعامله التي يستثنيها بها عن ريما .. فريما يعجبه فيها تحررها ولا مبالاتها بأي شئ يخص دينها حتي انه اصبح ييقن بأن حقا يوجد مسلمون بلا اسلام ولو اعلنت حرب ضد دينهم لوقفوا متفرجون يبحثون عن نفسهم وفقط
لتقول مريم وهي تقلد صوته طاب يومك ريما !!
فتقترب ريما منها ضاحكة اه لو سمعك دلوقتي
لتنظراليها مريم بحنق نفسي اعرف ليه بيكرهني كده
لتربت ريما علي كتف صديقتها بحنان قائله عشان ميعرفش مريم بجد 
فتبتسم قائله بحب طيب روحي شوفي شغلك ياطباخه هانم عشان ميتحرقش وابعدي شوكتك ديه عني 
فتتذكر ريما كلمة حبيبها الذي تركها بسبب عملها قائله بتهكم شكلي هفضل طباخه طول عمري 
فتبتسم مريم قائله بعدما شعرت بتأثير تلك الكلمه علي صديقتها دون قصد منها وانا هفضل مساحه شكلي ههههه
فتنسي ريما حزنها قائله بضحك طباخه ومساحه 
ويصبح الضحك وحده هو من يعبر عن حالهما !!
....................... 
وعندما تطلع يوسف بجانبه تذكر تلك الليله فكم كانت بارعة في أن تجذبه اليها وتحصل علي ليله ترغب فيها الكثير منهن فيبتسم ساخرا كعادته وينهض من جانبها كي يذهب الي حمامه .. وبعدما أنهي كل ما يريد فعله كانت نهاية المطاف ان يقف أمام المرآه ليهندم ملابسه وينثر من عطره النفاذ حول عنقه ولكن لمسات يدها التي أحاطته قد جعلته ينتبه لها وبرغم من قصر قامتها بالنسبة له ... شبت على أطراف أصابعها كي تلامس خصلات شعره قائله بدي أشوفك تاني 
فأبتسم هو بعدما احاطها بكلتا يديه وقربها منه أكيد الصفقات بينا كتير أنا وفادي وهنشوف بعض ديما 
لتبتسم ساره قائله يعني هشوفك بلبنان 
فيلتف يوسف كي يتطلع الي المرئه ثانية طيارتك الساعه كام
ساره بشغف الساعه 11 مساء !!
لينظر اليها يوسف ثانية وهو يتطلع الي تلك العلبه الزرقاء أتمني انها تعجبك ويقترب منها هامسا زي ما انتي عجبتيني 
لتتناثر كلمات جملته حولها غير عابئه بما تحتويه من معني فتتطلع الي ذلك الخاتم بأنبهار يلاحظه هو ... ليبتسم أبتسامة لا توحي سوى بتهكم صاحبهاا اما هي كانت في عالم أخر بأعين لامعه متسلطه علي ذلك الخاتم الماسي ! 
.......................... 
وكلما تطلع الي صوره تأملته عيناه بحسره لتلمس أصابعه بأرتجاف تلك الملامح التي تشبهه تماما فيقول پألم سامحني يابني بس صدقني انا مسبتش أمك هي الي هربت مني لما فكرت للحظه اني ممكن أتخلص منك وانت لسا مجتش علي الدنيا 
لتقترب منه أبنته قائله پألم يعتصر قلبها علي والدها المسن برضوه بتفكر فيه يابابا نسيت الي عامله فيك لما روحتله الفندوق عاملنا زي الشاحتين لو أنت نسيت أنا ممكن أفكرك 
فيغمض عبدالله عيناه پألم هو اللي كرهه فيا جده السبب كارمن لو كانت عايشه عمرها ما كانت هتكره فيا 
لتتطلع نهال بحسرة لشوق والدها الي ذلك الأبن العاق متذكرة نظراته اليهم وسط رجاله عندما جاء يعقد أحد صفقاته في موطنه الأصلي دون أن يتذكر بأن بداخل هذا البلد أبا يشتاق اليه واخوه راغبين في رؤيته. 
.........................
نظرت مريم الي أدوات التنظيف التي بيدها حتي أغمضت عيناها وهي تشفق علي حالها من تلك المهمه التي اصبحت مفروضة عليها فيعم السكون حولها ناظرة الي ذلك الممر الذي يدلف منه الزبائن فتجد حركة الناس خارجا مازالت قليله .. لتتطلع الي تلك الساعه المعلقه علي جدار المطعم فتدق بقوه لتعلن عن بداية وقتا جديدا يحتوي علي ستون دقيقه ليأتي ذلك الصوت من خلفها وهي
 

تم نسخ الرابط