روايه ابنه العمده عبدالكريم بقلم هبه حمدي

موقع أيام نيوز


ټنهار وتخبره بالقصه كامله 
من صغرى وانا ببص للى فى ايد غيرى واسال واقول ليه وليه وليه 
يعنى لما كنت اشوف ولاد العمده لابسين لبس جديد اقول ليه هما عندهم وانا لا
ليه هما اغنياء واحنا لا
ليه هما عندهم بيت كبير واحنا بيتنا قديم وصغير 
ليه فلانه دى احلا منى
ليه فلان ده اشطر منى 
وياما قلت ليه وليه بس للاسف مالقتش حد يفهمني ولا يكلمنى بالدين كل الى لقيته اب عايز يخلص منى ومن اسئلتي الكتيره وام عايزه العدد يخف من البيت باى شكل وماصدقو رمونى لعمتى اول مااجت وطلبت تاخدنى معاها قلولها خديها وريحينا من زنها كل شويه تبص لفلانه وفلانه وتقول ليه 

وسافرت مع عمتى وانا متخيله انى مسافره معاها للجنه الى راح الاقيها فيها كل حاجه بحبها وطول الطريق بحلم هلبس زى ولاد العمده 
هعيش فى بيت زى بيت العمده 
هيكون معايا فلوس كتير زى ولاد العمده 
لكن اټصدمت لما رحت وشفت العيشه الى كانت عيشاها عمتى
عمتى كانت عايشه فى اوضه فى بدرون تحت السلم مليانه فران وزباله يمكن بيتنا القديم الصغير احسن من الاوضه دى مليون مره وبدأت اعترض زى ماكنت بعترض عند ابويا لكن مع عمتى ماكانش فيه تفاهم كان فيه جزمه بتنزل على راسى قبل مااخلص كلامى وديما كانت تقلى عيشى عيشت اهلك وماتبصيش لعيشة حد على قد ماياما عمتى عذبتنى وضربتنى لكن كانت احسن من بكتييير قوى من امى وابويا على الأقل حاولت تعلمنى وتفهمنى ان الى بعمله ده غلط ومش صحيح وانى لازم ارضى بعيشتى مهما إن كانت قليله وفضلت ورايا لحد ماغيرت فيه شويه وبطلتنى ابص واتمنى الى فى ايد غيرى وانى اقارن نفسى بحد واعترض رغم أنها هى اصلا كانت بتاخد كل الى بييجى فى ايد وكانت ديما بتستغلنى 
الى اكتشفته ان عمتى ماكانتش عايزه حد يونسها بعد ماجوزها ماټ لا دى كانت عايزه خدامه ليها ومش كده وبس وكمان كانت عايزه حد يصرف عليها لأنها الى كان عايل همها ماټ فمكنش فى حل قدامها غير أنها تدور على حد تشغله يجبلها فلوس عشان تقدر تعيش بيها فاجت وخدتنى عشان اكون ليها خدامه ولغيرها 
وفعلا كنت بخدمها هى وبخدم اى حد يدفع وياما اخدت فلوس بس عمتى ماكانتش بتدينى ولا ملين منها يوم ماكنت أقلها عايزه جنيه تقلى مفيش الى جاى على قد الى رايح
كل مااشاور على حاجه واقلها عايزه من ده ماكنتش بلاقى غير قلم ينزل عليه وتقلى عيشى عيشت اهلك 
كل مااقلها نفسى اسافر اشوف ابويا وامى تقلى لا مفيش فلوس عشان السفر ده 
كل مااقلها تعبت وعايزه ارتاح تقلى ياما ناس فى سنك واصغر منك فاتحين بيوت وبيصرفو على عيله كامله وفى يوم اجه ابويا عشان يزورنى فقلتله على الى بتعمله معايا عمتى واټصدمت صدمت كبيره لما عرفت أن ابويا عارف كل حاجه عارف انى بشتغل خدامه عندى الى يسوى والى مايسواش وامى كمان كانت عارفه ومش كده وبس ده كمان كان بياخد من عمتى كل شهر مبلغ معين من الفلوس الى كنت بشتغل بيها عشان يسبنى عندها وان زيارته النهارده ماكنتش عشان خاطر أنه يشوفنى ويطمن عليه لا ده كان عشان ياخد الفلوس بتاع كل شهر اصلا عمتى كانت تعبانه شويه وماقدرتش تبعتله الفلوس الى ديما تبعتهاله
وعشت على ده الحال ست سنين لحد مابقى عندى ١٣ سنه شفت فيهم زل ومهانه عمرى بحياتى ماكنت اتخيل اشوفهم وكبرت قبل اوانى والى كان يشفنى ويتكلم معايا كان يقول دى شبه كبيره اتخطت العشرين ملامحى كبرت وتفكيرى برضو كبر 
وقف حسام يسأل بتعجب 
هو انتى مين بالظبط هنا ولا هاله 
لتجيبه پصدمه انا هاله 
هنا ماكانت الا مجرد ارض خصبه 
انا يادوبك رميت البذره فيها والبركه بعد كده فى امى وابويا وسليم هما الى كانو بيرووها لحد ما كبرت البذره دى وبقيت زرعه كبيره وجه الوقت عشان يحصدوها لكن للأسف ابوها عرف كل حاجه وكتبلنا النهايه كلنا 
انا اول مره قابلت فيها هنا عرفت على طول انها بنت العمده من لبسها طبعا امها صحيح كانت بتلبسها القديم على طول لكن قبل ماتموت امها بيوم واحد ابوها كان بعتلها لبس جديد ولتعب امها ماخربتوش ليها زى ماكانت بتعمل كل مره 
البنت كانت بتتكلم وهى بټعيط وتقول امى مالحقتش تخطيلى الهدوم 
المسكينه اتعودت على أن لما ابوها يبعتلها هدوم جديده امها تقطعها وترجع تخيطها من تانى وتضحك عليها وهى تصدق انها بتصلحالها
فى اللحظه دى فعلا عرفت انها مش طبيعيه ميه بالميه من كلامها وطريقة تعاملها معايا 
يعنى شويه تضحك وشويه تبكى 
شويه تتكلم وشويه تسكت
شويه تلعب وشويه تقول زهقت
شويه تزعق فيه وشويه تضحك فى وشى
كانت كل دقيقه بحال فعلا كانت غريبه جدا لدرجة لما ضحكت عليها وقلتلها تعالى نبدل الهدوم والاسامى وكل وحده فينا تاخد مكان التانيه وافقت بسرعه وكانت مبسوطه جدا وقلعت هدومها
 

تم نسخ الرابط