روايه زين وليلي بقلم هدى زايد

موقع أيام نيوز


ست كبيرة يمكن في الخمسينات شكلها مريح اوي ووشها بشوش ارتحتلها لمجرد ان ابتسامتها صافيه اوي 
اؤمرني يازين باشا 
بعد اذنك تطلعي دكتورة ليلي اوضتها وتساعديها في ترتيب حاجتها وشوفيها لو محتاجة حاجة وبالنسبه ليكي يادكتورة تقدري ترتاحي شويه وبعدين هعرفك علي جدي وجدتي
عنيا ياباشا اتفضلي يست الدكتورة نورتي البيت 

دا بنور حضرتك 
اتحركت معاها بهدوءط وطلعت درجات السلم بحذر جوايا احساس مش مفهوم من ساعة مدخلت البيت دا انا مش خاېفه بس مش فاهماني يمكن لانه مكان جديد او يمكن حاجة تانية انا مش فاهماها ....
طلعت مع دادة هنية لحد فوق وفتحتلي الباب ودخلت ومكنتش متخيلة ابدا كل اللي شفته دا ... تقريبا كل حاجة بحبها كانت موجودة في الاوضة دي الالوان كلها فاتحة ومبهجة والديكورات اغلبها علي شكل فراشات ودباديب حتي الكرسي الهزاز اللي بحبه كان في جمب الاوضة وكان فيه مكتبه هي اه مش كبيرة بس فكرة وجودها لوحده خلاني متفاجاة لاني لو هعمل الاوضة لنفسي مكنتش هعملها بالحلاوة دي الاضة شبهي اوي 
قربت من الستاير فتحتها لاقيتها بتطل علي الجنينة اللي شفتها تحت قد اي المنظر جميل اوي سرحت في جمال كل حاجة لحد ماانتبهت علي صوت دادة هنية
اتفضلي يست الدكتورة ارتاحي اكيد تعبانة من المشوار 
ابتسمت لبساطتها وقربت من السرير وقعدت عليه 
_ هو ممكن يادادة تقوليلي ليلي وبلاش ست الدكتورة دي دا انا زي بنتك يعني 
وانا اطول تبقي بنتي حلوة ياست البنات كلهم 
_ تسلميلي يادادة بس فعلا هبقي مرتاحة اكتر لو قلتيلي ياليلي بس من غير تكليف ...قوليلي بقي هي الاوضه دي كدا من زمان 
قربت تفتح شنطتي اللي حطها حد من الحرس علي السرير واتكلمت وخي بتفتحها 
كدا ازاي يبنتي  
_ يعني الديكور والالوان وكل دا اصل بصراحة حاسة كان الاوضه بتاعتي وانها زوقي انا 
ابتسمت ابتسامه بسيطة وهي بتفتح الدولاب وبتعلق فستاني الازرق 
الاوضة دي كانت علي زوق الهانم الله يرحمها مرات سالم بيه كانت ست سكرة زيك كدا ودايما بتحب كل حاجة فاتحه ومبهجة كانت بتقول علي الاوضة دي روح البيت عشان بتشوف منها الجنينة بتاعتها وكمان عشان كل حاجة في الاوضة دي علي زوقها 
_ طب اشمعنه الاوضة دي ليه مش كل البيت يبقي علي زوقها 
طبعا اختارت حاجات كتير في البيت بس هما يبنتي كانوا عايشين في بيت تاني واتنقلوا هنا باوامر البيه الكبير فسي سالم كان بيحبها اوي فغير اوضه النوم بتاعتهم علي زوقها والاوضة دي خلاها برده ليها من اولها لاخرها وخصوصا انها بتطل علي الجنينة بتاعتها 
_ بتاعتها هي ليه بتاعتها يادادة هو فيه جنينة تانية 
اه يبنتي فيه الجنينية بتاعة القصر لكن دي بتاعه الست كل حاجة فيها اتزرعت من اختيارها هي وهي اللي كانت بتهتم بيها بنفسها الله يرحمها مشفتش في روحها الحلوة ابدا 
_ انا فاكرة اني شفتها مرة وانا صغيره انا برده استغربت المكان دا لاني فاكرة قبل منسافر عدينا علي عمو سالم وسلمنا عليه وكان فعلا في بيت تاني غير دا بس قلت يمكن عشان كنت صغيره فانا اللي مش فاكرة بس هي ماټت ازاي يادادة  
حسيت ايدها اترعشت الكتاب وقع من ايدها وهي بتحطه في رف المكتبه بصتلي بتوتر شويه وبعدين كملت 
يوه دا الكلام خدنا يبنتي انا لازم انزل عشان الحق اخلص الغدا ارتاحي انتي شويه وبعدين انزلي عشان تتعرفي علي البيه والست الكبيرة ومعلش احسن كمال بيه صعب حبتين فمتبقيش تاخدي علي كلامه
_ خلاص يادادة انا بس هاخد دش واغير هدومي وانزل حالا 
ماشي ياليلي يبنتي عن اذنك 
دادة هنية خرجت وسابتني وانا بفكر ياتري ليه ارتبكت كدا بس الحقيقة ان دا مشغلنيش كتير كل اللي كان شاغلني اني اخلص شغلي هنا باسرع وقت وامشي دخلت الحمام الخاص بالاوضة بتاعتي خدت دش سريع والحقيقة انه ساعدني اهدي وارجع لنشاطي من تاني خرجت طلعت فستاني الاسود المنقط بابيض ورفعت شعري علي شكل ديل حصان وخدت الشريط الستان اللي نفس شكل فستاني وربطته علي شعري من بدايته ولبست صندلي الاسود وخرجت من الاوضة نزلت علي السلالم بهدوء تقريبا مسمعتش غير صوت رنه كعبي علي السلم الخشبي الطويل وفي اخر السلم لاقيته ! كان واقف ورافع راسه لفوق تقريبا صوت رجلي لفت انتباهه الحقيقة اني مكنتش قادرة افهم نظراته بس كنت حاسة اني عاوزة اهرب منها مش عارفه ليه من ساعة مقابلته وانا حاسة اني متوترة حاولت اسيطر علي كل افكاري دي وقفت قدامه بهدوء 
_ استاذ ذين انا جاهزة اني اقابل جد حضرتك 
حسيته كان سرحان ومفاقش غير علي صوتي بس انا معلقتش اتكلم بهدوء 
اه طبعا يلا بينا حابب بس اوضحلك ان جدي صعب شويه في طباعه ومش بيحب الدكاترة اوي ولا جو المړض دا فانتي كل اللي جرب
 

تم نسخ الرابط