روايه زين وليلي بقلم هدى زايد

موقع أيام نيوز


حاولت اغير الموضوع 
_ طب اي هنفضل واقفين كدا هنقعد هنا ولا في الجنينة برا 
_ جدي بقاله كتير مخرجش برا البيت فهنقعد هنا 
مشينا وقعدنا علي الصالون المدهب اللي حساه اتعمل عشان البيت دا بس حسيت اني مش مرتاحة الجو كأيب اوي البيت كله حلو بس ناقصه حاجات كتير منها الضوء 
قمت من مكاني بكل هدوء واتحركت وفتحت كل ستاير المكان تحت نظرات زين اللي متاكدة انه عاوز ينفجر فيا حالا وخصوصا اني حسيت الضوء مضايق عنيه 

انتي بتعملي اي 
_ بدخل نور ربنا للمكان بذمتك مش حاسس انك مرتاح اكتر مش حاسس ان فيه روح دخلت المكان 
حسيته شرد لبعيد وكانه بيفكر في حاجة محبتش اخرجه من افكاره فقعدت بهدوء وسكت فضلت بصاله شويه معرفش ليه حاسه اني عاوزة اعرفه اكتر او افهم اي اللي جواه حاولت اكسر الصمت دا لاني متعودتش ابقي ساكته 
_ هو انت مبتشتغلش 
ها انا 
_ امال انا يعني اصل شفت عمو سالم يعني خارج وشغل وكدا انت في البيت فيعني انت مثلا اجازة ولا الحفيد المدلل للعيله بقي وكدا 
ابتسم بهدوء كالمعتاد وبدا يجاوبني
لا مش مدلل ولا حاجة انا ليا شركتي الخاصة اللي برا مجموعه سالم الچارحي كمان كونتها بنفسي خطوة خطوة لحد مابقي ليا اسم في السوق وساعات بنافس بابا كمان بس انهاردة مكنش فيه حاجات كتير مهمة وسالم بيه اصدر اوامره اني اكون موجود عشان مقابلتك مع جدي فلازم ننفذ طبعا 
_ غريبه يعني متبانش مطيع 
امال ابان اي  
_ يعني نظرات عنيك كلها تحدي وعند وابتسامتك كلها خبث كانك مصمم ان اللي قدامك ميبقاش فاهمك او بتحاول تبني بينك وبين اللي حواليك سور عشان محدش يفهمك او يدخل جواك وعلفكرة فيك من جدو كتير 
كل دا عرفتيه انهاردة بس
_ كل دا عرفته لاني اتجهت للمجال النفسي فتره من حياتي فبقيت اقدر اتعامل او افهم اللي قدامي حتي لو بشكل بسيط فانا اتعاملت معاك كذا مرة انهاردة فاكيد هعرف كل دا 
دا انتي مركزة بقي 
غمزلي بعنيه مع اخر جمله قالها ورغم انها حركة تلقائية وبسيطة الا اني اتكسفت معرفش ليه يمكن لاني مش عاوزاه يفتكر اني مركزة معاه او يمكن لاني فعلا مركزة ومش عاوزاه ياخد باله بس اخيرا انقذني جدو وتيته صوت كرسيه العجل وخطوات تيته معاه خلتنا ننتبه ليهم
_ يااهلا يااهلا ونبي ليك حق يجدو متبقاش عاوز غيرها انا لو عندي قمر كدا مسبهوش لحظة لا 
ابتسمت تيته في خجل وكان العمر ماثرش علي روح الانثي اللي جواها 
شكلك غلباويه ياليلي ابوكي مكنش غلباوي لا هي سعاد صح 
ابتسمت لما افتكرت ان الكل دايما كان بيشبهني بيها الفكرة دي مفرحاني انا عارفه اني مش في جمالها بس ولو واخدة جزء بسيط منها فدا مفرحني 
هي عامله اي صحيح يبنتي انا عارفه اننا مقصرين بس انا عارفه ان سالم عمره مااتاخر عن محمود 
_ دي حقيقة عمو سالم دايما كان بيسال علي بابا ويكلمه حتي لما كان بيجي لندن لاي شغل كان بيقابل بابا وانا كتير كنت بقابله عشان كدا هو الوحيد اللي فضلت فكراه وعارفاه 
طب سلميلي عليها وقوليلها تيجي مرة نشوفها 
ابتسمتلها في هدوء 
_ هو الله يسلمك ياتيته والله بس ماما تعيشي انتي توفت من سنة 
لا حول ولا قوة الا بالله يبنتي والله مكنت اعرف ماټت امتي وازاي 
_ من سنة جالها کانسر وفضلت تتعالج فترة بس للاسف انتصر هو وماټت هي الله يرحمها 
كانت هتكمل لحد مسمعت جدو بيقول بعصبيه 
خلاص بقي فضوها سيرة ربنا يرحم امواتنا جميعا خلصنا يوداد 
حسيت اني اتحرجت لحد مشفت نظرات عنيهم اللي حاوطت زين فالټفت ليه لاقيته سرحان وغمامة حزن باينه في عنيه مفهمتش ليه الحزن دا لحد مفتكرت كلام دادة هنية عن والدته اللي ماټت وقلت اكيد افتكرها حاولت الطف الجو بس زين استاذن وقام من المكان كله 
فضلت اني اغير الموضوع تماما وبدات اتكلم مع جدو عن حالته 
_ جدو انت قاعد علي الكرسي دا عشان بس ترتاح بعد العمليه مش اكتر لكن احنا معندناش اي مشكله في الحركه صح كدا 
لا الدكتور اللي امر بكدا عشان مجهدش نفسي في الحركه مش اكتر بس لو عليا والله مهستخدمه بس وداد اللي حلفتني وهي بټعيط اني اسمع الكلام وانا دموعها غالية عندي اوي 
نظراتهم لبعض كانت مخلياني فرحانه اوي رغم قوته وقد اي صعب زي مبيقولوا بس حاسه بحبه ليها في عنيه حاسة انه معاها حد تاني 
_ ياريتني كنت تيته وداد والله ...اوعدك ياجدو اني مش همشي من هنا غير وحضرتك قادر تقف علي رجليك وتتحرك بكل حريه ونرجعك الشركه وتديرها كمان 
ابتسملي بهدوء وطلب مني اقرب ليه قربت بهدوء ونزلت بركبتي علي الارض لاقيته بيمشي ايده علي راسي ويبصلي في عيني واتكلم بحنية لمستها في
 

تم نسخ الرابط