صدفه بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

موقف يضايق و يحرج. صدفة فتحت الباب و دخلت قعدت أدام مريم و فضلت باصه لها مريمبتبصيلي كدا ليه صدفة و لا حاجة بس كنت عايزاه اعرف ايه اللي حصل... انا مش قصدي أحقق معاكي و لا حاجة بس لو انتي عايزاه تحكي اوكي لو لا خلاص بس انا عايزاه اسمعك بجد و اعرف كل اللي جواكي ...و ايه حكاية احمد و ليه خرجتي معه مريم فضلت ساكتة للحظات و بعدت اتكلمت  _بصي انا و الله معرفش ايه اللي حصل بس هو في حاجة غريبة... ارتباك و لغبطة و احساس بالذنب... من يوم ما شفته منكرش اوي مرة شفته ارتبكت بس انا مش البنت اللي تتشقط بكلمة حلوة و لا بكلام المراهقين دا لما جاب رقمي و حاول يكلمني عملت له بلوك و يوم ما كنا بنجيب الشبكة حاول يتكلم معايا بس انا صديته و قفلت معه اي كلام ممكن يفتحه بعد الخطوبة غاب فترة و رجع بس رجع متهور اكتر و مچنون و. مريم بدأت تحكي ليها كل حاجة حصلت يوم السوق لما عزام حاول يضايقها و ازاي جرها وراه في الشارع و تهديده ليها انها ترفع الحظر و أنها ترد عليه و اول مرة يخرجوا سوا و اد ايه كان مچنون و بيتكلم عن المستقبل كتير و هو جامع بينهم و كأنه واثق ان هيكون فيه حاجة بينهم. صدفة مريم أنتي مش شخصية ضعيفة و لا هبلة... اه يمكن يوم السوق دا كنتي مجبرة انك ترفع الحظر علشان تخلصي منه لكن بعد كدا كان ممكن توقفيه عند حدوده يعني النهاردة هو كلمك و طلب منك تتغدوا سوا و الا هيجي و يعمل مشكلة انتي كان ممكن تكلمي بابا او حتى تقولي لي انا او ابراهيم و هو هيوقفه عند حده  بس أنتى حطيتي لنفسك حجة انه متهور و مچنون و ممكن يجي فعلا يعمل مشكلة علشان كنتي عايزاه تقابليه مثالا. هو اه شكلها رايحة منه و دماغه مفوته و مچنون شوية و ردود أفعاله غريبه و بارد بس دمه خفيف ... أنتي كنتي عايزاه تقابليه فعلا مش كدا  مريم سكتت للحظات بتوتر و كأنها دي الحاجة اللي هي خاېفه منها و خاېفه تواجهه لأنها من جواها حاولت تقنع نفسها انها بتعمل كدا بس علشان ميعملش مشكلة.  صدفة مالك سرحتي ليه تاني  مريم مش عارفه اقول ايه خاېفه اقول انه كلامك صح... و في نفس الوقت مش قادرة اكدبه... و خاېفة اني اكون معجبه بيه رغم انه کاړثة متحركة بس  انا لأول مرة احس بالشعور دا ان في حد عايز يدخل حياتي رغم رفضي له مصر و كأني شيء مهم بالنسبة له مش هكدب عليكي. انا أتقدم لي ناس كتير و كنت برفضهم لان مكنتش بحس ان حد مناسب بس مفيش ولا واحد فضل ينط لي في كل حته... اه هو مجاش يتقدم بس حاول و اترفض بأسلوب حاد  لكنه فضل مصمم يمكن دا اللي خلاني عايزاه اعرف ايه اخرتها معه... او يمكن عجبني اسلوبه و دمه الخفيف... معرفش يا صدفة و رغم ان كل كلامي معه دبش بس ردوده غريبة....  صدفة ابتسمت و مسكت ايدها  بس أنتي مش كدا يا مريم... أنتي بالذات.. أنتي عارفه لو بابا وصل له الكلام دا و انك خرجتي معه هيزعل اد ايه و هو اصلا تعبان انتي عارفه يمكن لو انا ميزعلش كدا هيقول ما هي متربيه على ايد امها هستني منها ايه يعني.. لكن انتي هو رباكي على ايده... و بيحبك بيحبك اوي أضعاف مضعفه من حبه ليا... انا آه عارفه انه بيحبني بس عمره ما هيحبني زيك بابا بيفرح بوجودك يا مريم بيفرج مجرد ما يشوفك  أنتي عارفه سيبي كل حاجة تحصل زي ما المفروض تعدي بس لو أحمد بيحبك بجد و مصر يدخل حياتك هيبقى نصيبك من غير مجهود منك... هو اللي هيبذل مجهود علشان انتي توافقي...  مريم متكلمتش لكن قربت من صدفة و حضنتها بمنتهى الهدوء صدفة حضنتها براحة  بس براحة البرجر كان جميل و انا و انتي بهدلنا هدومنا.  مريم على رأيه لازم نهطل على نفسنا ذا اتيكيت اكل البرجر... احكي لي بقا ايه اللي حصل معاكي انتي و ابراهيم... عملتوا التحاليل...  صدفة اه يا ستي عملناها بس لازم نستنى اسبوع و هيبقى ابراهيم يروح يجيبها كان عايز يخلي حد من صحابه يخلص له الورق بدل ما نستنى بس طبعا انا رفضت..  مريم بغمزةمستعجل اوي على كتب الكتاب قولي لي عملتي له ايه بس دا ولا كأنك ساحره له...  صدفة أنتي مستهونه بيا على فكرة... يا بنتي انا مدوبه نص شباب أمريكا..  مريمطب وطي صوتك علشان هو فوقنا لو سمعك هيجي يجيبك من افاكي...  صدفة و الله ممكن يعملها... اجعل كلامنا خفيف عليه يارب...  مريم يارب... انا هقوم اعمل العشاء بابا زمانه جاي و أنتي موبيلك بيرن قالتها و غمرت لصدفة قبل ما تخرج صدفة اخدت الموبيل و ابتسمت بهدوء و هي بترد على ابراهيم...  _________________________ مريم كانت واقفه في المطبخ و حاسة بالحزن لأنها يمكن تكون خذلت والدها باللي عملته و انها وافقت تخرج مع أحمد رغم أنها كان ممكن ترفض و يعمل اللي يعمله لكنها مشيت وراء قلبها...  يمكن مكالمة ابراهيم لصدفة في الوقت دا نجدتها علشان تخرج و متكملش كلام معها يمكن لأنها كانت خاېفة ان قلبها ېفضحها اكتر... او يمكن خاېفة من مواجهتها لصدفة و كأنها بتواجه نفسها باللي خاېفه تقوله...  فاقت من شرودها على صوت الباب بيتفتح و باباها داخل و بيتكلم بترحيب اتفضل اتفضل يا ابني..  احمد ابتسم بسعادة و دخل معه  مريم طلعت و بصت له بدهشة لانه كان معها قبل ساعة واحدة... و دلوقتي واقف جنب ابوها اللي مرحب بيه جدا  احمد غمزلها و دخل قعد في الصالون عبد الرحيم ها تشرب ايه  احمدلو كوباية شاي مظبوطة هيكون تمام اوي.  عبد الرحيم مريم كوبايتين شاي مظبوطين مريم فضلت واقفه تبص لهم و هي مصدومه و مش فاهمة حاجة عبد الرحيم مريم! انتي سمعاني كوبايتين شاي...  مريم بتوترها! اه اه حاضر...  دخلت وسابتهم قاعدين سوا احمد اتنهد و بص لعبد الرحيم بجدية عبد الرحيم ها يا ابني قلت لي في موضوع مهم عايز تتكلم معايا فيه... اتكلم.  احمد بص يا عمي انا مش هلف و لا ادور.. انا كنت عايز اطلب ايد مريم بنتك...  عبد الرحيم طب مش تعرفني بنفسك انا كل اللي اعرفه عنك انك ابن خالة ابراهيم و ظابط... بس... ازاي عايزني حتى افكر في الموضوع.  احمد ما انا جايلك في الطريق اهوه... انا اسمي احمد منصور عبد السلام... عندي 28 سنة.. ظابط في البحرية... بسافر كتير بسبب
تم نسخ الرابط