صدفه بقلم دعاء احمد
المحتويات
و كان فيه كم حاجة عايزاه اجربهم. صدفة بحماس الدولاب كله عندك اختاري اللي يعجبك و خديه. مريم عادي كدا يا بنتي! صدفة اه عادي انا هبقي مبسوطة لو لابسنا سوا من نفس الهدوم... مريم شكلك هبلة و على الله حكايتك بس قومي اختارلك حاجة تلبسيها صدفة قامت معها و فضلوا يختاروا لحد ما سمعوا جرس الباب بيرن مريم دي اكيد خالتي شمس... صدفة طب انا هغير فين دلوقتي... مريم هنا عادي... صدفة طب اخرجي ياله.. مريم ماشي متتاخريش... صدفة هزت رأسها بالايجاب و مريم خرجت. في الصالة عبد الرحيم ابتسم و هو بيفتح الباب لإبراهيم و والدته عبد الرحيم اتفضلوا... اتفضل يا إبراهيم ابراهيم و هو بيسلم عليه اهلا يا حاج عبد الرحيم... شمس سلمت على مريم و حضنتها بسم الله ماشاء الله كل يوم بتحلوي يا مريم. مريم بابتسامة تسلمي يا خالتي... اتفضلوا العشاء جاهز. شمس راحت معها و إبراهيم دخل مع ابوها و هو باصص في الأرض حط الأكياس في جنب. كان شيك جدا و مهندم لابس بليزر رصاصي و بلوفر اسود و بنطلون جينز اسود دقنه مرتبه... جميل.. طويل و ملامحه قمحاوية عنده دقن خفيفة. عبد الرحيم تعبت نفسك ليه يا ابني مكنش له لزوم كل دا ابراهيم دي حاجة بسيطة يا عمي... كلهم قعدوا على السفرة و بدوا ياكلوا لكن قاطعهم صوت جزمة صدفة و هي خارجة من اوضتها عبد الرحيم اعرفكم يا جماعة... صدفة بنتي. شمس بصت لصدفة اللي كانت جميلة جدا رغم أنها نسخة من مريم لكن ابتسامتها مختلفة فيها حاجة تشد. يمكن لمعة الثقة و الحيوية اللي في عيونها و ان ابتسامتها بتدي احساس مريح شمس بنتك هو انت عندك بنت تانية غير مريم. صدفة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كلهم و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته عبد الرحيم بجدية ايوة... صدفة بس هي كانت مسافرة برا مصر عايشة مع والدتها. شمس بسم الله ماشاء الله بناتك ما شاء الله عليهم يا حاج عبد الرحيم الاتنين زي القمر. صدفة ببساطة و انتي كمان شكلك جميل. شمس و هي بتحضنها لا و لسانها حلو كمان دا انت تخاف عليهم بقا. ابراهيم كان باصص في طبقه و مش مهتم لانه عارف ان والدته جايبه الزيارة دي علشان تخليه يوافق انه يرتبط بمريم عبد الرحيم و الله خاېف عليهم من غير حاجة. شمس يا عم متشلش الهم كدا بناتك دول بناتي و مفيش حد يستجرا يبص لهم و اللي يتجرا و يعمل كدا يبقى جيه لقضاه و بعدين دا انا خلاص حبيتها يعني متقلقش عليها. ابراهيم اتضايق صدفة قعدت جانب مريم و كلهم كانوا بياكلو و ام إبراهيم مش سايباه لا صدفة و لا مريم و كل شوية تسالهم عن حاجة لحد ما صدفة صدعت و حست انها في استجواب. صدفة بصت لابراهيم و اتكلمت بجدية و ضيق و لسه في دماغها الموقف اللي حصل بينهم على الله يكون الاكل عجبك يا استاذ ابراهيم. إبراهيم رفع رأسه و بص لها جدا... صدفة طب كويس مريم اللي عملت الاكل دا كله... هو انت مش عايز تقول حاجة. ابراهيم حاجة ايه صدفة تعتذر مثالا... إبراهيم و اعتذر على ايه بقا ان شاء الله. صدفة بغيظ يعني مش عارف على ايه! ابراهيم بضيق من صوتها العالي لا مش عارف و وطي صوتك و انتي بتتكلمي معايا. صدفة و الله...يعني مش عايز تعتذر على عملته معايا النهاردة انت و الولاد الاشقيه دول... و لا نسيت ابراهيم لا منستش و بعدين هو انتي مشوفتيش شكلك كان عامل ازاي و لا كنتي عايزانى اعمل ايه اقف اصفرلك... صدفة بغيظ انا مش فاهمة انت جايب الثقة دي منين هو انا كنت خطيبتك و لا مراتك و لا حتى مريم تبقى خطيبتك علشان تبقى محموق كدا و لا علشان تتعدى حدودك كدا. إبراهيم اللهم طولك يا روح دا انتي لسانك طويل و قليلة الذوق كمان. شمس بضيق صلوا على النبي يا ولاد في ايه و بعدين انت عملت ايه يا ابراهيم. عبد الرحيم بضيق مماثل صدفة دول ضيوفنا اتكلمي كويس و وطي صوتك. صدفة پغضب و تهور يعني انا اللي غلطانه دلوقتي... ما انت متعرفش حاجة يا بابا و لا حتى شفته هو و الولاد... ابراهيم بعصبية قلتلك وطي صوتك و بعدين انا اللي مفروض اعتذر و لا انتي مشوفتيش شكلك كان عامل ازاي و لا عروسة المولد... و بعدين انا اللي عملته دا مش علشان انتي خطيبتي لا يا حلوة... علشان انتي جارتي و ابوكي زي ابويا محبش ان حد يتكلم عنه وحش علشان بنته معندهاش حياء... صدفة دمعت من كلامه و عصبيته عليها صدفة بصراحة و بساطة انت بني آدم وقح... انا بكرهك فجأة قامت و سابتهم عبد الرحيم بحرج انا اسف يا جماعة بس هي اتربت برا مصر و متعرفش الأصول انا اسف ابراهيم رغم انه كان متغاظة منها و متضايق من أسلوبها لكن لما شاف دموعها اتضايق رغم انه حاسس انه مغلطش لما شالها و دخل العمارة لان لابسها و شكلها كان مضايقه لكن مع ذلك كان مستغرب بساطتها في الكلام و أنها بتقول اي حاجة تيجي في دماغها حتى لو مش وقتها. شمس حصل خير بس هي زعلت ليه انت عملت ايه يا إبراهيم... خليني ادخل اصالحها . عبد الرحيم لا يا ام إبراهيم مالوش لازمه دا دلع بنات انا اسف عن اللي حصل اتفضلوا كملوا عشاكم. _ صدفة دخلت اوضتها و هي متضايقة من ابوها و أنه غلطها رغم انه ميعرفش اللي حصل بينها و بين ابراهيم. قعدت على السرير كانت عيونها حمراء و مدمعه بسبب كلام إبراهيم السخيف عنها هي مكنتش شبة عروسة المولد و لا كانت حاطة ميكب و لابسها كان عادي بالنسبة ليها جيب و بلوزة و جاكيت و مكنش ضيق و حتى إذا كان فعلا مش احسن حاجة فهو ميخصوش علشان يتدخل و لا ينفع يحرجها كدا ادامهم و لا ينفع يقول انها قليلة الحياء. كل دا مكنش فارق معها بس على الاقل كان نفسها والدها يقف في صفها او يحفظ ليها كرامتها هي بنته لكن موقفه كان سلبي. كل دا كان كلام كتير بيدور جوا دماغها كانت منتظرة ان هو يدخل يطيب خاطرها او حتى مريم تدخل وراها تقولها متزعلش لكن سمعت صوت ضحك مريم مع والدة ابراهيم و هم بيتكلموا بصوت عالي و صوت الباب بيتقفل. حست بالزعل ان محدش اهتم ليها و لا حد اهتم يصلحها او حتى يعاتبوها على اللي حصل بس بينهم و بين بعض كانت محتاجة تحس ان في حد مهتم يعرفها الصح من الغلط مش زي
متابعة القراءة