صدفه بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

انتي كدا كدا هتساعديني في تجهيز الاكل... سهيرو انا كمان.. شمس ابتسمت بسعادة و حست ان سهير ممكن متكنش وحشه و واضح انها عندها ذوق طب يالا بينا بقا علشان نلحق... مريم و شمس و سهير دخلوا المطبخ و فاروق نزل الوكالة.  سعاد كانت هتدخل معاهم لكن وقفت على صوت شوقي اللي اتكلم بهدوء رغم عيونه اللي بتطلع قلوب ست سعاد.. سعاد بجدية ايوة يا استاذ شوقي في حاجة شوقي ها.. لا أبدا بس هو أنتي... مفيش انا متأسف. سعاد باستغراب هو ايه أصله دا...أنت عايز تقول حاجة متنحرجش احنا دلوقتي بقينا اهل. شوقي جمع شجاعتها و كأنه فاض بيه و مصدق انه يلاقي فرصة تانية بعد السنين دي كلها اتكلم بسرعة _انا عايز اتجوزك يا سعاد... مريم كانت طالعة لكن لما شافت خالها بيطلب الجواز من عمتها وقفت مصډومة و هي مش فاهمة حاجة...رغم ان خالها مش عجوز و هو عنده ٤٩ سنة و الفرق بينه و بين سعاد اربع سنين لكن المشكلة بالنسبة لمريم ايه اللي خلاه يقولها كدا بمنتهى الجدية و التصميم. سعاد رمشت كذا مرة و هي بتستوعب نعم!... أنت بتقول ايه... انت بتهزر شوقي و هي الحاجات دي فيها هزار... لا طبعا أنا مش بهزر و بعدين انا اتجوزت مرة و محصلش نصيب و انفصلت و انتي كمان و احنا كنا جيران و انا عارفك كويس... سعاد يااه جيران! الكلام دا كان من زمن الزمن يا استاذ شوقي من ٢٥ سنة كنت أنا لسه بنت صغيره و انت كنت شاب... لكن دلوقتي أنا و انت خلاص كبرنا و اهو بنحضر جوازة ولادنا... يعني أنا اتغيرت و انت كمان و بعدين ماتاخذنيش في الكلمة انت ما شاء الله ربنا فتحها عليك و عندك شغلك و بتسافر و أنا لسه زي ما أنا عاملة زي السمكة لو طلعت من المياة اموت. شوقيانا مش استاذ يا سعاد.. انا شوقي و بعدين وافقي و انا هظبط دنيتي و هشتغل من هنا... أنا عمري ما بيفوت و انتي كمان و ربنا مزرقناش باولاد يعني ايه المشكلة لما نتجوز و اهو نكمل اللي جاي سوا بدل ما العمر بيضيع من بين ايدينا و بعدين ميغركيش السن أنا لسه زي ما أنا متغيرتش و بعدين انا لسه شباب لو انتي فاكرة انك عجزتي فممكن تديني الفرصة اللي اغير فيها وجهة نظرك دي... سعاد كانت حاسه بالدهشة هي اه كانت تعرفه زمان و كان شخص محترم و أهله ناس كويسين و في حالهم لكن الزمن اتغير و فات سنين كتير اوي و هي نفسها اتغيرت و مبقتش سعاد بنت العشرين سنة شوقيانا عارف اني فاجئتك بس انا مش عايز ردك دلوقتي فكري يا سعاد و صدقيني مش هتندمي أنا همشي دلوقتي و اللي في الخير يقدمه ربنا.. شوقي مشي و سعاد فضلت واقفه مكانها مش مستوعبه اللي قاله مريم كانت بتبص لهم و على وشها ابتسامة رغم أنها مش فاهمة ايه اللي خلي خالها يعمل كدا و لا عارفه ايه هيكون رد عمتها بس كانت فرحانة و نفسها الموضوع يتم. جيه في بالها احمد اتنهدت براحة لكن اندهشت لما سمعت موبايلها بيرن و بصت فيه لقيته هو في اوضة صدفة كانت قاعدة على السرير و ابراهيم واقف بيتفرج على اوضتها كانت مبهجة بشكل لطيف و فيه صور كتير ملزوقه على الحيط ليها هي و مريم صدفة عجبتك على فكرة دي اوضتي انا و مريم... كانت هتوضب لي أوضة تانيه بس انا كنت حابه افضل معها بس غيرت الديكورات بتاعتها بقا شكلها فوضوي بكل البوسترات و الصور.. ابراهيم بالعكس شكلها حلو اوي و لطيفة.. قال جملته و خرج للبلكونة بص لفوق ناحيته بلكونته و افتكر لما كان بينزل لها السبت و لما كانوا يقفوا يتكلموا سوا ابراهيم اخد نفس عميق و اتكلم بجدية  _هو انتي جيتي لي منين يا صدفة... صدفة منين! ابراهيم قرب و قعد ادامها على ركبته  أنتي عارفة انا مكنتش بحب اقعد في البيت و لا بحب ابص على الناس من البلكونة.. بس لما انتي جيتي بقيت بقعد في البيت و أفضل قاعد في البلكونة لحد علشان لما تخرجي اشوفك و اتكلم معاكي... حتى السجاير مبقتش بحب ادخن و لو جربت بتعب.. أنتي جيتي شقلبتي كل حاجة... صدفة تأثير قوي ابراهيم حاوطها و اتكلم باصرار جدا.... صدفة طب و دلوقتي ايه الخطة... ابراهيم بتفكير مم خطة... هقولك مسك ايدها وقفهت و وقف جانبها الخطة الجاية أننا نكون مبسوطين جدا و فرحانين علشان تستعدي للعملية و بعدها عندنا خطط كتير اوي فستان الفرح و البدلة و القاعة و الحنة و الشقة على فكرة العمال قربوا يخلصوا التشطيبات و كل حاجة هتكون جاهزة في خلال شهر بس فاضل ألوان الستاير و الحاجات اللي انتي قلتي عايزاه تظبطيها... و حاجات كتير اوي بس خلنا نسيب كل دا على جنب دلوقتي... و نخرج...هم هيتعشوا هنا تعالي بقا احنا نخرج نتعشى برا و نروح الملاهي.. و المول في حاجات كتير عايز اعملها و انتي معايا.. صدفة موافقة بس تاكلني كشړي بدقة كتير و شطة.. ابراهيم من عيوني و نضرب ام علي يالا انا هخرج و ابعت لك مريم تساعدك تغيري و لا تحبي اساعدك أنا. صدفة بخجل بطل قلة أدب و اطلع برا يا هيما.. ابراهيم بخبثطب بعد هيما ابطل قلة أدب ازاي يعني و بعدين خلاص احنا كتبنا الكتاب يا ولا... صدفة ولا.. انا ولا ابراهيم بغمزةاحلى ولا في الدنيا... صدفة طب اطلع برا بقا و ابعت لي مريم بدل ما اقفل و اقولك مفيش خروج... ابراهيم مش بمزاجك يا بابا دلوقتي بقا الرأي رأي... انا بقيت راجلك يا بت... صدفة راجلي.. و ولا... اطلع يا ابراهيم نادي ممريم اطلع يا حبيبي... ابراهيم بخبثطب ما اساعدك انا يا مزة صدفة برا يا ابراهيم... ابراهيم على الهادي يا زبادي بس بكرا ابقى وريني هتطلعيني برا ازاي... قال جملته و خرج من الاوضة و ندى لمريم تساعدها بعد اربع شهور دعاء_أحمد لتسكن قلبي الفصل الرابع و الثلاثون الفصل الخامس و الثلاثون... بعد مرور اربع شهور في ليالي الشتاء الباردة  صدفة كانت مؤهلة للعملية خالها شوقي و عمتها سعاد كتبوا الكتاب عبد الرحيم رغم انه مكنش طايق احمد لكنه وافق على موضوع جوازه من مريم لأنها وافقت و سهير كانت مرحبه بعد ما جابت تاريخ حياته كله و عرفت انه شخص كويس رغم أنها مش بتحب الظباط لكن اضطرت توافق لما عرفت ان مريم موافقه. الشهور دي كانت بتقرب ما بينهم كلهم و دا فرق جدا مع صدفة و حالتها النفسية و خلاها تبقى مؤهله في فترة أصغر...
تم نسخ الرابط