بنتي فين بقلم مارينا عطيه

موقع أيام نيوز

لو سمحت ممكن تخبطي الأول.
نعم!! أخبط وأنا قاعدة في بيتي
_ أنا بطلب من حضرتك تخبطي على أوضتي.
أوضة أية اللي بتتكلمي عنها هو أنت حيلتك حاجة مش تحمدي ربنا أن ليك أوضة وموبيل ومكتب بتذاكري عليه
_ دي العيشة العادية يا ماما.
لا اظاهر كدة أن الدلع ليك كان زيادة ومحتاجة تتربي من جديد
_ أنا بنتك يعني مفروض حضرتك تكوني عارفة ربتيني أزاي.

اظاهر كدة دلع أبوك فيك كان زيادة أنا هندهولك
مسكت إيدها.
_ خلاص ياماما خلاص أنا آسفة.
خرجت وسبت لها الأوضة خالص وقفت في البلكونة أشم نفسي شوية علشان حسيت إني شوية وهعيط بسببها.
أية مالك في أية
أتخضيت وبصيت ورايا.
_ مفيش يا بابا سلامتك.
أومال بتزعقي مع والدتك لية
_ مفيش حاجة متشغلش بالك.
دخلت البلكونة فجأة وقامت مزعقة.
لا فيه أية متقولي ولا خاېفة 
_ يا ماما في أية محسساني إن حضرتك قفشتيني بعمل حاجة غلط.
جايز هو أنا بقيت عرفاه لك حاجة!
غظتني طريقتها وخرجت وسبتها كنت سمعها طبعا بتتكلم بحدية مع بابا وبتزعق.
أدي أخرة دلعك فيها شايف بنتك
رد عليها بنفاذ صبر.
ماتفهميني في أية
دخلت أوضتي وقفلت بابها ورايا حطيت المخدة على راسي وفضلت أعيط مكنتش مستحملة أسمع أي صوت منهم ولا صوت زعيق منهم حتى كنت بحاول أحجز الصوت لبرة علشان ميتدخلش لودني ويعمل ليا أزعاج ويسبب ليا أي نوع من أنواع الخنقة بحاول أحمي نفسي من أي شيء يزعجني ولكن مفيش فايدة.
لقيت باب الأوضة أتفتح پعنف.
بقى بتسبينا وتمشي! دي أخرة التربية
كانت داخلة بتزعق فيا وبتقرب مني وهي كل الشړ في عينها.
بابا قعد على السرير وكان باين عليه أنه متعصب.
وأنت عوزاها لية تخبط قبل ما تدخل يا جميلة 
قربت منه والدموع في عنيا كنت عارفة أنه أحن منها وهيحاول يضمني ويفهم الموقف.
_ يا بابا أنا بطلب كدة علشان الخصوصية.
خصوصية أية بس يا جميلة وأحنا عايشين في بيت واحد
_ يا بابا أنا.
طبطب على كتفي.
بس قومي يلا أعتذريلها وبوسي راسها علشان نتعشا كلنا سوا
_ بس أنا مغلطتش أنا طلبت حقوقي
جميلة قومي أعملي اللي قولت لك عليه
ملقتش فايدة كنت بحاول أدور على الغلط اللي غلطته ولكن ملقتش حاجة غير إني كنت بطالب بحقوقي.
دخلت المطبخ وصالحتها زي ما قال ليا كنت بصالح فيها وأنا نفسي مكتوب وعاوزة أنفجر من العياط.
مكنتش متضايقة منها على قد ما متضايقة من كم التعاقيد اللي جواها ولا قادرة تفهمني ولا عارفة يعني أية حضڼ.
حضرنا العشا أنا وهي.
قاعدنا نستنى سليم أخويا عدت نص ساعة وهي محرمة علينا نقرب من الأكل لغاية ما يجي لغاية ما الأكل برد وجمد في مكانة.
أتكلم بابا.
ماخلاص يا سکينة تلاقيه هيتأخر ناكل أحنا ولما يجي يبقى ياكل هو
بصت عليه پغضب.
همك تاكل أنت وابنك لا!
لا يا سکينة بس أحنا قاعدين لينا ساعة إلا على السفرة وهو مجاش
دلوقتي يجي ملكش دعوة أنت
سكت كعادته مرضاش يدخل معاها في نقاش حس أنه هيخسر كعادته يعني دايما بيخسر في أي نقاش معاها أوقات كتيرة بحس أنه مغلوب على أمره زيي وعليه أنه يستحمل.
سمعنا صوت برة الشقة.
قامت من مكانها وجريت على باب الشقة.
أهو شكل سليم جه
دخل من باب الشقة وهو بيغني كعادته جاي متأخر عن معاد العشا ساعة ونص كاملين رغم أن بابا كلمه مرتين ويأكد عليه أنه يجي بدري.
أول مدخل الشقة مسكت راسه وباسته في خده وحضنته.
أية يا حبيبي أتأخرت لية كدة
ياست الكل كنت في مشوار مهم.
طيب يا حبيبي روح غير هدومك ويلا علشان ناكل
لا أنا متعشي برة.
كدة ! هتسبني أكل لوحدي!
كنت شيفاهم واقفين وهي بتتحايل عليه أنه يجي يتعشا كنت ببص لبابا وأنا ساكتة نظراتي كانت كافية جدا أنه تتكلم عني وتعبر عن الموقف اللي أنا فيه دلوقتي وتعبر عن كل حاجة نفسي أقولها وخاېفة إني أقولها.
باس راسها ودخل أوضته
رجعت تقعد معانا على العشا تاني.
أتكلمت.
_ الأكل برد هقوم أسخنه.
بصت ليا بعدم أهتمام قمت جمعت الصواني ودخلت المطبخ.
شغلت الفرن تاني وحطيت الصواني فيها سرحت وأنا مشغلها وماسكة الموبايل عاوزة أكتب عن الأحساس اللي حسيته من شوية ومش عارفة أكتب أية كتبت كلمتين في بداية الجملة.
أشمعنا أنا بتعاملني وحش هو أنا مش بنتها وسكت مكنتش شايفة الكبيورد من الدموع اللي أتكتلت جوه عينا كنت حاسة بسخونة في رجلي من الڼار بتاعت الفرن بس هيفيد بأيه! عادي يعني! فوقت على صوت زعيق من برة بيستعجلوني إني أخلص.
بصيت على الموبايل لقيت الدموع مغطية الشاشة وحروف شابكة في بعض ملهاش أي معنى.
مسحت دموعي بسرعة وغسلت وشي.
_ أيوة حاضر.
طفيت الفرن ولسة بفتحها سمعت سليم.
لا خلاص شكلها هتتأخر أنا داخل أنام.
وقتها ردت أمي بزعيق.
متخلصي يابت! أية بتصعني الذرة!
كنت خاېفة لتدخل تزعق تاني أو تشد معايا في الكلام فسحبت الصنية من جوه الفرن من غير ما البس جوانتي.
_ اااااه.
أتلسعت! الفرن كانت سخنة جدا وأنا بدخل إيدي علشان أسحب الصنية فجلدي أتلسع!!
حطيت إيدي تحت المياة بسرعة فوجعتني أكتر.
سحبت الجوانتي بسرعة ومسكت الصنية وخرجت برة.
ما لسة بدري
حطيت الصنية على السفرة.
قعدت ومردتش أرد عليها ومسكت إيدي اللي أتنفخت في ثواني بسيطة ما بين فتحتي للفرن وما بين قعدتي هنا وشي كان محمر لأني أخدت سخنة الفرن كلها على وشي.
لقيت بابا بيسألني.
أية مال وشك أحمر كدة لية
عنيا كانت عاوزة ټعيط وتعبر عن الألم اللي حاسة بيه بس أنا منعتها أنها تعمل كدة رديت ببرود.
_ لا مفيش حاجة.
قامت وقفت وبدأت توزع الأكل علينا.
حطت ليا ربع الفرخة اللي مبحبهوش وشوية مكرونة صغيرين.
_ أنا عاوزة التاني مش عاوزة ده.
بيحبه أخوك كلي أنت ده أحسن ليك
رديت.
_ طب حطيلي شوية مكرونة ومخلل.
وتتخني بقى وتعرينا في الطلعة والنازلة
_ أية
قعدت ومردتش ترد عليا بصيت للطبق اللي قدامي ومكنتش عاوزة أكل بس كان هيفرق معاها أية لو قمت وسبت طبقي مكنش هيفرق أي حاجة كانت هتقوم وتديه ل سليم وهتقولي في ستين داهية عادي زي عادتها طالما هي بتعمل كدة ف أنا هعند فيها أكتر وهاكل أكلي على الأقل حق اللسعة اللي أتلسعتها.
قاعدة جمب سليم وبتطبطب عليه ورغم إنه كان متعشي برة وحاطة له أكل كتير إلا أنه أكل كل أكله وخلصه وحطت له من طبقها.
خد يا حبيبي كمل أكلك
رد عليها بابا.
ما هو واكل يا سکينة
خليك في حالك أنت أنا أخدت منك حاجة
سكت زي عادته يعني وأنا في الموقف ده ضحكت ضحكت أستهتار للموقف هي أزاي بتعامل ب أستهزاء كدة قدام عياله وأزاي مش قادر يرد عليها حتى لو بكلمة وأزاي كل رده الصمت بس! غريبة أنا أحيانا بحس أنها ماسكة عليه ذلة مثلا علشان صمته ده رهيب.
هو ده اليوم الطبيعي جدا اللي بيكون في بيتي.
دخلت أوضتي وطبعا يعني هل تتوقعوا إني هيبقالي أوضة لوحدي بعد كل ده
اكيد لا هي بتنام جمبي ااه
 

تم نسخ الرابط