بنتي فين بقلم مارينا عطيه
المحتويات
اسود وشكلها خاسس رغم أنها متطولتش هناك.
كنت فين
_ كنت بشتري حاجة.
يتبع.
طلعت السلالم وهي معايا.
_ حضرتك كويسة
بصت ليا ومردتش.
مكنتش عارفة أقول لها كلمة حلوة زي حمدلله على السلامة في الحقيقة لساني مكنش مطوعني أني أعمل كدة.
دخلنا البيت ودخلت على أوضتي وجنبت الباب.
بدأت اسمعهم برة بيتكلموا بصوت واصل ليا بس مش مفسرة الكلام اللي بيتقال الحقيقة مش عارفة أترجمه.
معنديش أحساس أني عاوزة أقعد وأطمن عليها أو عليه هو معنديش أي شعور ناحيتها ولا أحساس أنها وحشتني أو حتى متعاطفة معاها.
أنا حتى لغاية دلوقتي مش قادرة أصدق أني عرفت السر الرهيب الغريب ده عنها وأنها هي اللي حكتهولي بنفسها ولا قادرة أصدق أن في فعلا أهالي بتكون كدة!
نمتي
شيلت الغطا من عليا.
_ هنام أيوة. مش هتسأليني عن أخوك!
_ بابا قالي.
كنت بحاول أتجنب أي كلام معاها بس حسيت بيها أنها لسة واقفة عند الباب.
فشيلت الغطا تاني وبصيت عليها
بصت عليا ومكنتش عارفة تتكلم.
مش عايزة تاكلي
طب جبتي أية وأنت تحت!
_ جبت حاجة حلوة..وأكلتها.
أطفيلك النور
_ أيوة ياريت معلش.
خرجت وطفت النور وقفلت باب الأوضة معرفتش أنام بعدها حسيت أني مبقتش فاهمها! طيب هي كويسة وبتحبني ولا مش كويسة ولا بتحبني! هي زي ما قالت ليا القصة كدة يعني هي ضحېة وملهاش ذنب ومينفعش أخدها بالذنب اللي عاشت فيه طول عمرها ولا المفروض أعاقبها وأبعد عنها وأدعي ربنا يجيب ليا حقي
فتحت شباك أوضتي بصيت للسما لقيتها صافية..وشكلها حلو!
دعيت ربنا أنه يهدي ن ار قلبي ويراضيني عن كل الظلم اللي عشته والالم اللي أتحاوط قلبي بيها ويخليني أعرف اسامح! يخليني أقوى من أنني أدعي على حد بالظلم زي ما أتظلمت أنا.
بصيت عليها واستغربت هي أول مرة تقول ليا صباح الخير أو تكلمني وقت الصبح.
أية هتنزلي الجامعة
_ اة هنزل.
طب هتتأخري أنهاردة
قعدت جمبها اسألها.
_ لية
مش عايزة تشوفي سليم!
مردتش على سؤالها وأستأذنت منهم ونزلت!
برضه لسه خاېفة عليه أكتر برضه لسه عايزة تحمي نفسيته وأنا مش عاملة ليا أي حساب ولا قادرة تسألني مالك حتى في عز وجعني قررت أنها تديله وقتها وتنشغل بيه هو سوا في مرضه أو في حياته الطبيعة.
سرحانة في إيه
_ أيه
آدم كلمك تاني ولا أيه!
وغمزت.
مردتش عليها.
بس شوفت مبسوط بيك أزاي وبيتفاعل.
أيوة صح تعالي هنا.
وقفت قصادي وسألتني.
هو هيجي معانا ولا أيه
_ لا مش عارفة بس ليه!
أصلك يعني لقيتك بتسألي ومهتمة أوي بالموضوع.
_ بس يا روان بقى أسكت شوية على الصبح.
الله! شكلك منمتيش طول الليل يا جميل أنت بتتكلم مع آدم الحلو.
قرصتها في كتفها.
_ بس.
أقعدي قولي ليا بس والهيني أنت عن الموضوع المهم.
_ وأية الموضوع المهم يا روان
آدم وجميلة يا قلب روان.
ضړبتها بالشنطة في وشها.
_ أمشي.
أتحدد معاد لرحلة في الأول قبل موضوع الندوة ده ما يتم رحلة كدة للتعارف على يوم الندوة أكتر وعن اللي هيتم فيها وعن تفاصيل اليوم.
وبكل تأكيد مكنش ينفع أروح استأذن منهم على رحلة رغم أنها مفهاش حاجة غلط ولا بعمل حاجة غلط بس مضطرة أني مينفعش أقول لهم الحقيقة علشان هما مش هيفهموني حتى لو دار حوار كبير بينا أنا وأمي ولا أبويا حتى لو كل الناس اللي من برة لو حكيت لها الموضوع وقالت ليا اه أكيد العلاقة كدة اتصلحت بس أنا بقول لا العلاقة مش حاسة أنها اتصلحت ولا حاسة أنها بقيت أحسن.
كان يوم عادي في الجامعة زيه زي أي يوم يعني محاضرة أو أتنين في أوله وبعدين بنطلع الرحلة دي.
كنت سأله المعيد إذا كان في حد من برة الجامعة خالص ينفع يجي ولا مينفعش..بس قال ليا ينفع.
جوه هو وأخته.
كانت رحلة في مركب وسط النيل يعني كام ساعة بس.
_ أمينة أزيك!
شدتني في حضنها.
أية بقى كل الحلاوة دي يا جميلة!
هادية ولطيفة وشكلها رقيق وحنينة وبحسها أختي زي أحساسي مع روان.
لما بفكر في حتة أن نفسي في أخت بحس أني بحمد ربنا أني مرزقنيش ب أخت تشوف اللي أنا شوفته في عيشتي وحياتي بحس أن احسن ليها لأني كنت هعيش متع..ڈبة مرتين.
بدأوا المشرفين على الرحلة يتكلموا ويعرفوا نفسهم وتفاصيل الندوة وقد أية هي مهمة لأن ممكن بعدها ندخل بيها مسابقات على مستوى الجمهورية ونفوز ب أحسن جامعة في جمهورية مصر العربية.
وبكدة بنشجع كل الشباب على دخول كليات مختلفة ومش تحت شرط دخول كليات قمة علشان تحقيق النجاح.
كنت ماسكة التليفون بشوف حاجة في نفس الوقت اللي كان بيتكلم فيه العميد وبيشكر كل الحاضرين.
لقيته بيبص عليا وهو بيتكلم ف أتخضيت يا ربي بيبص ليه كده!
أحب أشكر جدا الطالبة المتفوقة جميلة على مجهودها الفترات اللي فاتت وعلى حبها للعمل اللي أخترتها ليه من وسط كل الكليات اللي بتضمها جامعتنا وحقيقي هي قد الثقة وأنا على نفسي واثق فيها أنها هتتفوق على نفسها وهتكون نموذج مشرف للكلية بتاعتنا
قال الجملة دي ولقيت كل اللي قاعدين بيصقفوا ليا وبيبصوا عليا.
أتكسفت لأني كنت مخضۏضة من اللي حصل ده هزيت راسي على اساس شكر بس لقيته لسه بيبص عليا وكأنه عاوز أقوم واروح عنده.
لقيت روان بتتكلم في ودني بصوت واطي.
قومي..قومي متبقبش غبية.
وراحت شاده إيدي على اساس أني اقوم وفعلا لقيتني بروح عنده وبسلم عليه وبيمد إيده بالميك ليا.
_ اااااااا
مكنتش عارفة أتكلم ولا أقول ايه وحسيت أني أفضل حاجة في بداية كلامي أني احسس اللي قدامي أني شبهه ومنه علشان كلامي يدخل في قلبه على طول بدون مقدمات.
_ ااااا في الحقيقة أنا مش عارفة أقول أيه ومش عارفة أشكركم أزاي ولا أشكر حضرته أزاي.
أنا أقول لكم سر خطېر أنا متوترة جدا أكيد يعني مش السر أني أنا قټلت موفاسا وكدة!
سمعت صوت ضحكتهم وضحكت زيهم.
_ أنا جميلة كتير ميعرفنيش والأقلة بس تعرفني.
يعني أنا طالبة عادية هنا مش هقول أني متوفقة دراسيا يعني لا بالعكس أنا أقل من العادي ولكن بحاول أقدم حاجة مختلفة أو أسعى في أني أكون مختلفة حتى لو بأقل التفاصيل يعني كنت بحاول كتير إني أقدم على كورسات مختلفة في مجالات كتير علشان يكون عندي خبرة في حاجات كتير.
كنت شايفهم منتبهين ليا وبيسمعوا بجد ب اهتمام.
أتكلمت معاهم في حاجات كتير وحمستهم لحضور الندوة وأعتقد اني مفيش حد متحمسش في أنه
متابعة القراءة