فرط الياسمين بقلم اسراء مظلوم

موقع أيام نيوز


هنا جميل.
جلست معه روان وقالت بصراحة
بص يا يوسف أنا مبفكرش في الحب والكلام الفارغ ده أنا إنسانة عملية فيه فلوس يبقى فيه حب مفيش يبقى بلاش منه.
فتح يوسف عينيه عن آخرهما
كده صراحة أوفر شوية.
ضحكت روان وهي تعيد خصلتها وراء أذنها
مش أحسن ما أغشك
ردد يوسف كلمتها
تغشيني أنا طب وأنا مالي أصلا بالحوار ده
اقتربت روان ونظرت بثبات في عينيه

لأن أنا و إنت عارفين الزيارة دي غرضها إيه
هز يوسف رأسه من كلمات تلك الفتاة وسألها
طب ايه الغرض
لاحت بسمة على جانب شفتيها ثم نظرت لأسفل ونظرت إليه بعدها
هعتبرك مبتفهمش وأقولك أنا إحنا هنتجوز ليه بقى علشان مصالح بابي ومصالح باباك تتلاقى مع بعض وكله ياخد فايدته من التاني من الآخر جوازنا جواز مصلحة.
رفع يوسف رأسه أكملت روان بسخرية
إيه متعرفش كده يا يوسف أكيد تعرف.
ثم أعادت ظهرها للخلف ووضعت ساق فوق ساق لتظهر سيقانها الناعمة لفوق ركبتيها بأريحية ولفت أنامل كفيها حولهما
بص أنا بنت عملية كل اللي يهمني فلوسك بسطتني هحبك وبعدين فوق كل ده وده وسيم أوي.
رفع يوسف إحدى حاجبيه سخرية
إنتي بتعاكسيني بقى.
ضحكت روان وقالت
فيها مشكلة ما أنت عارف هنكون إيه لبعض قريب..
قام يوسف بضيق
الله ده أنتي مخططة بقى إنتي وأهلك كلهم.
ثم قاطعته الخادمة التي أتت لتخبره أن عدنان وصل.
نظر يوسف إلى روان وقال بسخرية لاذعة
أهو الخطة كملت.
وتركها تترقبه بعينيها وهي تعلم أن الخطة كما سماها ستنفذ لا محالة.
جلست نسمة على مقعدها الذي كانت ستجلس عليه كعروس وبجانبها ورود في آنية دارت أرجاء حدقتيها إلى أرجاء البيت المزين.
تحاول استيعاب ما حدث آخر ما جاءت بها ذاكرتها أنها كانت تقف بالشرفة والسعادة تملئ قلبها لأن مدة قصيرة وسيصبح رامز معها ولكن ما سمعته من أم إبراهيم إلى أم سمسم أفقدها وعيها رامز ترك البلدة تركها هكذا بدون مقدمات غدر بها دهس على سنون طوال انتظرته وعدها وأخلى بها.
قاطعها أنامل عفاف وهي تمسح دموعها
حبيبتي يا نسمة دموعك غالية بټعيطي على واحد ميستاهلش.
نظرت إليها نسمة وكأنها تفيق من غيبوبة أكملت عفاف بضيق
أنا مكنتش مرتاحة ليه ولا لأمه الولية اللتاتة دي وانتي زي الهبلة موافقة على كل حاجة.
نظرت نسمة للأسفل بخزي
عارفة يا ماما إني كنت هبلة هتصدقيني لو قلتلك إني كنت بكدب إحساسي من جوه إنه هيغدر بيه بس أنا...أنا.
ثم شهقت وبكت بحړقة
صدقته صدقت وعوده أنا مش عارفة أعمل إيه أنا ھموت فرحتي ماټت الناس هتقول ايه هيقولوا إن العريس فلسع وساب العروسة
هدأتها عفاف وهي تهز رأسها حزنا
إهدي يا بنتي الناس مش هتقول حاجة أنا هتصرف ملكيش دعوة.
ثم قامت من مجلسها قائلة بحنو وهي تربت على كتفها
قومي إغسلي وشك.
قامت نسمة پانكسار وأحنت رأسها لأسفلهتفت عفاف موبخة پغضب
إرفعي راسك و إفردي طولك يا بت إنتي معندناش بنات تتكسر عندنا بنات ليها كرامة و اللي هيتكلم هقطعله لسانه.
تعجبت نسمة من قوة كلمات عفاف ونظرتها التي تشبه كلماتها ثم فعلت ما طلبت وذهبت إلى دورة المياة.
بعد نصف ساعة دق جرس بابهم فتحت عفاف لتجد يونس يقف أمامها مرتدي بذلة أنيقة يبتسم وبيده باقة من الورد ذو الألوان الجذابة وخلفه والدته وشقيقته فريدة يبتسما نفس ابتسامته.
نظرت عفاف بدهشة
يونس !! أهلا يا بني إت..تفضل...إتفضلي يا منال يا ختي...تعالي يا فريدة .
دلف أجمعهم وجلسوا ثم بدأت منال التحدث موضحة سبب هذه
الزيارة
شوفي يا عفاف ياختي أنا سمعت عن اللي حصل من رامز و الصراحة كنت متوقعة إنه يعملها طول عمره باصص لبره.
ثم أشارت إلى يونس وهي تكمل
و يونس بيحب نسمة من زمان بس رامز كان حاطط عينه عليها و يونس مرضاش إنه يفكر فيها لأن حرام بس بعد ما حصل اللي عمله رامز يونس قرر أنه ياخد خطوة ويجي يخطب نسمة في نفس اليوم و بردو علشان كلام الناس.
كادت أن تقع عيني عفاف من محجرهما فما قالته منال شيء لا يصدق في يوم خطبة ابنتها يذهب رجل ويأتي محله وماذا عن نسمة راقبت منال شرود عفاف .
ولكن يونس قطع على عفاف تفكيرها العميق ونظر إليها ببسمة بشوشة يطمئنها وهو يتقدم للأمام في جلسته متنحنحا
إحم...الحقيقة يا طنط عفاف أنا جاي أتقدم ل نسمة وأخطبها وكل اللي تطلبه جاهز.
سمعوا صوت فتح باب غرفة نسمة وظهورها على أعتابه بثوب خطبتها ووقفت أمامهم وبثبات
و أنا موافقة يا يونس .
حاول طارق الاتصال ب سلسبيل بعد أن عاد من الشاطئ ولكنها لم تجيب على هاتفه.
وعندما حل المساء كانت وعد بجانبه على الفراش ټموت غيظا منه وتكاد تذهب إلى سلسبيل لټقتلها لما سببته لها من إزعاج وابتعاد طارق عنها لانشغاله بالتفكير في سلسبيل .
حاولت وعد أن تنسيه بإغرائه وهي ترتدي قميص نوم فيروزي يبرز مفاتنها.
أدارت موسيقى هادئة ومدت ذراعيها إليه تحاول جذبه ليرقص معها قام طارق بجمود وتيه حاولت وعد أن تغويه بقبلاتها ولم تجد من طارق أي استجابه وكأنه لوح من الثلج كانت في السابق عندما تلمسه بأناملها يشب ڼارا.
تراجعت وعد للخلف متأففة پغضب
هو فيه إيه يا طارق مالك
انقلب وجه طارق وهدر وهي يلوح بيديه
أنا قلقان على سلسبيل يا وعد إنتي اللي باردة مبتحسيش صاحبتك مبتردش من الصبح وموبايل مامتها مغلق أنا هتجنن.
وضعت وعد يدها اليمين في خصرها وهي تهتز بملل
أه حنتلها يا حبيبي وحشتك أوي.
ردد طارق بعدم تصديق وهو ينظر إليها بإمعان
وحشتني حنيتلها!!
ثم قال موضحا ويكاد حاجبيه يصبحا قاب قوسين من شدة اقترابهما
هي مش مراتي ولا أنتي نسيتي لو إنتي مكنها كنت هقلق

________________________________________
1. 
عليكي زيك زيها.
عقدت وعد ذراعيها وهي ترفع حاجب باستهجان
معتقدش يا طارق .
زفر طارق وهو ينظر بحدقتيه لأسفل ثانية ثم رفعها وكأنه اتخذ قرار
تمام.
ثم ذهب للفراش وتدثر قائلا بخشونة
أعملي حسابك هنسافر بكرة الصبح.
هتفت وعد مستنكرة
طارق 
قاطعها وهو يتقلب على جانبه مديرا ظهره لها وهو يغمض عينيه
لو عايزة تفضلي خليكي تصبحي على خير.
وترك وعد تستعر ڼارا وهي تفكر مليا في منافستها التي ظهرت الآن ولن تترك لها طارق مهما حدث حتى وإن تخلصت منها نهائيا.
جلست نسمة وبجانبها يونس وموسيقى يا دبلة الخطوبة منتشرة بكل مكان وجاء الحضور متعجبين مما يشاهدوه أليس من المفترض من يخطب نسمة هو رامز ماذا حدث يا ترى
بدأت الأقاويل وبالطبع ثرثرة النساء غلبت على همهمة الرجال وأولهم جارتهم أم إبراهيم التي ألقت بالقنبلة وأتت لترى أثرها عليهم بكل أريحية ذهبت خلف عفاف وقد كانت هذه الأخيرة تضحك وكأن يونس هو العريس الحقيقي سعادتها بسبب فسخ خطوبة ابنتها من رامز لقد كاد هذا اللعېن يفسد على ابنتها حياتها هو وأمه الحيزبون وجاء هذا الرجل الشهم وأنقذ الموقف ولكنها لا تعلم لما وافقت نسمة عليه بدون كلمة واحدة
يا أم نسمة الله إيه يا خواتي مالك يا ختي
التفتت عفاف بكل ملل فهي تعلم صاحبة هذا الصوت المقيت أم إبراهيم شيخ حارة الكوفتي تعلم كل صغيرة وكبيرة عن أهل هذه الحارة حتىى أتت بخبر سفر رامز وكم تعجبت من وجود هذه الشخصية إلى خطبة ابنتها.
هزت عفاف رأسها وهي تحمل
 

تم نسخ الرابط