فرط الياسمين بقلم اسراء مظلوم

موقع أيام نيوز

 

هو ده الكلام...بحبك.
همست نسمة 
و أنا كمان بحبك.
هتف يونس 
إيه
ضحكت نسمة 
لأ هي مرة واحدة بس مبتتكررش.
قال يونس 
كفاية عليه مرة واحدة إحنا هننهب...
ضحكت نسمة برقة
خلاص بقى كفاية عليك كده تصبح على خير.
رد يونس وهو ېلمس دمية شقيقته وهي صغيرة على رف التلفاز
وإنتي من أهله حبيبتي. 

وإنتي من أهله يا نسمة قلبي.
ثلاثة أيام كفيلة بتغيير أشياء بل أحداث...
منذ أن علمت إينار بحملها وهي تكاد تجن لتخبر يوسف ولكن هاتفه ظل مغلقا لمدة ثلاثة أيام بكت وخرجت من منزلها علها تجده حول البيت.
حاولت أن تصل لعنوان فيلا والديه ولكن لا جدوى بدأت تتوقف شهيتها حزنا على اختفائه ترى أين هو أين ذهبت يا قطعة من الروح
في ظل تفكيرها العميق وهي جالسة على أريكتها وجدت صوت رسالة على هاتفها هرولت إلى الهاتف وعينيها متلهفة ووجدت أن الرسالة من حبيبها يوسف شهقت سعادة وهي تهتف
الحمد لله يا رب...يا حبيبي يا يوسف يا حب...
قطعت كلماتها المشتاقة وشهقت مرة أخرى صدمة ووجدت الرسالة كالتالي
إينار لازم تعرفي إنك كنتي فترة و عدت نزوة في حياتي وتمن النزوة فلوس هتعيشك ملكة...طبعا إنتي لا مستوى و لا تنفعي تكوني أم لأولادي رقاصة بردو مش مستوى يعني... بس زي ما قلت الفلوس تداوي كتير يا حبيبتي...وده مبلغ مؤخرك ورقة طلاقك هتوصلك قريب...
صړخت إينار وهي تجلس أرضا
يا لهوي...يا حسرة قلبك يا إينار ليه...ليه يا يوسف عملتلك إيه
ثم علا صړاخها أكثر
كنت تسيبني سيبني رقاصة لا في دماغي حب و لا نيلة على دماغي...ليه يا يوسف دا أنت كنت الحتة النضيفة في حياتي...لييه.
بكت إينار وعلمت أن حلمها تحول إلى كابوس في ظرف عدة أيام تمنت لو لم تقرأ هذه الرسالة القاټلة التي قټلت حب وغرس سهم في أحشائها تمنت لو تمسح من ذاكرتها يوسف كلماته مواقفهم ضحكاتهم معا تمنت لو تعود بحياتها للخلف ولكن ليس كل ما
يتمناه المرء يدركه.
هناك الكثير يحدث بين يوم وليلة فما بالكم بسنة ونصف وما يحدث فيها
هكذا مرت على أبطالنا ولكن ليست هادئة وإنما مليئة بالعواصف
فتحت سعاد باب فيلتها ف منى الخادمة ليست موجودة الآن ليس هناك داعي بعد ان فرغت الفيلا إلا من بعض الأشخاص...تنهدت وهي تتذكر ما حدث بالأمس...لقد أتى إليها صالح ليحاول العودة إليها...
أمسكت رأسها وهي تجلس متذكرة حوارهم...جاي ليه يا صالح 
هكذا سألته سعاد عندما فتحت باب الفيلا وتركت الباب مفتوحا تاركة إياه ولكنه أغلق الباب خلفه ونظر إلى سعاد قائلا بنبرة ضعيفة
عايز نرجع لبعض يا سعاد 
التفتت سعاد بحدة هاتفة
نرجع!...هو إنت فاكر إنك كنت في رحلة و عايز ترجع
اللي بيني و بينك هما ولادنا بس يا صالح مفيش أي حاجة تانية ترجعني ليك بعد اللي شفته.
هتف صالح مدافعا
يا سعاد أنا حاولت إني أصالحك من ساعتها و إنتي رفضتي و طلبتي الطلاق وطلقتك رغم إني حاولت كتير بس دي كانت رغبتك.
صمتت سعاد ودموعها تنساب على وجنتها وهي تولي ظهرها إليه.
اقترب صالح خطوة بصوت به أمل
سنة و نص يا سعاد متطلقين مش عارف أعيش...أنا

________________________________________
1. 
معترف إني غلطت و غلطت بالأوي وبعترفلك ومش بس كده دي كيتي الخاېنة دي أخدت نص شركتي عن طريق عماد الكافوري مضتني ورقة في وسط الورق و النتيجة إيه طلقتها و دفعت مؤخر غلطتي دي ومش بس كده ده كمان علشان رفضت الشراكة بيني و بينه إضطريت أبيع نصيبي بأقل تمن...كل ده مش مخليكي تسامحيني وتقفي جنبي ده احنا عشرة يا سعاد .
صړخت سعاد في وجهه وهي تلتفت إليه
عشرة لسه فاكر الكلمة دي يا صالح كنت فين لما طلبت منك حضڼ وكلمة حلوة و إنت إتريقت عليه و قلت إني عجزت و خرفت كنت فين
صړخ صالح بدوره في وجهها
إنتي إيه قلبك إسود كده ليه لسه عاينة الكلمة دي ليه سامحي يا سعاد أنا جيت حاولت بعدها معاكي مبقاش على لسانك إلا تريقة و إني عايش دور الشاب و إيه يحصل إني قلت أرجع نفسي شباب و معاكي إنتي بس أقعدتي ټجرحي فيه و تبعديني و كل ما أقرب تبعديني...لقتني معجب ب كيتي 
و هحس برجولتي و في الحلال.
صمتت سعاد ودموعها هي ردها عليه...
اقترب منها صالح أكثر
أنا مش هقولك إني مش غلطان أنا غلطان و بعترف.
ثم تراجع يتأملها وأشار إليها
الدور و الباقي عليكي يا سعاد إنك تعترفي بغلطك بردو زي ما أعترفت أنا ماشي.
وتركها ورحل كانت تود لو تركض ورائه وتحتضنه لقد افتقدت حضنه وبسمته وشوقه ولكن كبريائها أعمى بصيرتها.
تنهدت سعاد بعد أن عادت من ذكرياتها ثم رأت مروان وهو يدلف إلى الفيلا الذي تفاجأ بوجود سعاد وهتف
ماما خير فيه حاجة بسملة كويسة المړض رجع تاني أنا كنت معاكم إمبارح عند الدكتور ساعة التشيك أب...
قاطعته سعاد بعصبية
بس يا مروان بسملة كويسة.
زفر مروان وجلس على الأريكة
طب الحمد لله...طب حضرتك جيتي ليه
نظرت سعاد بسخرية إليه
جيت ليه ده بيتي على فكرة إنت اللي نسيت إن ليك بيتك يا مروان ومع ملك ليل نهار. زي أبوك بالظبط مفرقتش عنه حاجة.
عقد مروان حاجبيه وزفر
ماما إيه لازمته الكلام ده. إنتي عارفة إني حاولت مع بسملة بدل المرة مليون وهي لسه بټجرح فيه. ونظرة عنيها مفيهاش أي حب ومع ذلك أنا موجود.
هتفت سعاد وهي تشير إليه پغضب
حاولت لأ يا مروان إنت بتعمل نفسك بتحاول بس قفلت خلاص مبقتش قادر ضعفت إنت مصدق نفسك مصدق اللي إنت بتقوله فاكر إنك كده خلاص راضي ضميرك أبدا إنت خاېن بتخرج مع ملك اللي سحبتك بمنتهى الذكاء و راحت معاك المستشفى علشان تشوف بسملة اللي متعرفوش إن خطتها يا غبي كانت علشان بسملة تبعد عنك أكتر مش تقرب منك إزاي مشفتش و مفهمتش إزااي إتعميت خلاص نسيت الحب ونسيت بوسبوستك ولا لما قلبت إنت نخيت و تخاذلت يا خسارة.
هدر مروان پغضب
لازم تعرفي إني حاولت متظلمنيش مش علشان بابا بعد عنك تتهميني زيه.
صړخت سعاد وهي ټصفعه
إخررس.
وضع مروان يده على وجنته يتحسس مكان صڤعته وعينيه تشتعل ڼارا ينظر إلى سعاد التي أمسكت كفها وقالت بكل ندم
ليه يا مروان بټجرح في أمك و إنت اللي غلطان أنا أول مرة أضربك بالقلم عمري ما عملتها من و إنت طفل صغير.
زفر مروان واقترب من والدته التي أجهشت بالبكاء وقال بصوت متهدج وهو يحتضن رأسها في صدره
أنا آسف يا ماما سامحيني.
رفعت سعاد رأسها ونظرت إليه بحنو تلمس خصلاته
يا مروان أنا خاېفة عليك و على بسملة حبكم بيضيع لازم تلحق حبك ده.
هتف مروان بحزن
بسملة مبتحبنيش يا ماما
أمسكت سعاد وجهه بكفيها
بتحبك يا مروان والله بسملة لسه بتحبك وحد فيكم لازم يتنازل و يحاول يرجع التاني. موضوع التبادل اللي حصل بيني و بينك إني اعيش في بيتك و إنت تعيش في بيتي مش عايزاه خلاص. لازم ترجع لبيتك و مراتك حبيبة عمرك بسملة مش ملك اللي سحبتك منها. أنا هقعد هنا وهرجع بيتك على العشا لو لقيتك في البيت هعرف إنك حليت
 

تم نسخ الرابط