فرط الياسمين بقلم اسراء مظلوم
المحتويات
وهو يمسكها من كتفيها
و أنا زهقت على فكرة سامحيني.
لم تكاد تتفوه ميرال وتسأله
على إيه أسامحك
ولكنها وجدت أسمر يصدمها برأسه في رأسها أفقدتها الوعي
شهق الجميع وهم يروا أسمر وهو يحمل ميرال بين ذراعيه ويهبط من على الطاولة ويتجه للخارج وكل الفتيات يتمنين لو يكن مكان ميرال ولكن حظ هذه المسكينة هي بين ذراعي أسمر الذي خرج من مكتب سعد الذي رأى الحب في عيني أسمر ورأى العتاب في عيني ميرال .
يا فادي باشا أنا حابب اشتري منك منتج نواعم الموديل ده هيكسر الدنيا عندي مفيش ست مبتشتريهوش.
ضحك فادي وأشار إلى نفسه
طبعا يا ماجد باشا أصل أنا أفهم في الستات أوي والموديل ده كنت عارف إنه مش هيقعد عندي لكن إسمحلي إنت عايز تاخده كله يعني تحتكره محدش يكون عنده نواعم غيرك
أيوة يا فادي باشا و اللي إنت عايزة هدفعهولك بس ميكونش و لا حتة في السوق من نواعم إلا عندي وبس.
برقت عيني فادي بجشع
خلاص هات دفتر شيكاتك و أنا أكتبلك الرقم.
تأفف قاسم وهو ينظر إلى ساعته ولم تكن سالي قد ظهرت وهو ينتظرها منذ ساعة وهاتفها وجده مغلق شعر بالقلق تجاهها لا يعلم لما ولكن قلبه شعر بذلك...
إزيك يا زين مشفتش سالي
هز زين رأسه
والله ما أعرف يا قاسم ده حتى هي لا أتصلت و لا عملت أي حاجة ده حتى منة مجتش بردو شكلهم أجزوا سوا.
وضحك زين ولكن قاسم لم يبتسم وقال بتعجب
غريبة ده هي قالتلي إنها هتروح الكلية بكرة و تشوفني هناك.
نظر إليه زين بتعجب
قاسم إنت عايز إيه بالظبط
ها إيه الأسئلة دي أنا مش عاوز حاجة يا عم
أشار إليه زين محذرا
قاسم لازم تعرف إن سالي بنت محترمة و بنت ناس.
قال قاسم بعصبية
يعني أنا اللي مش محترم و إبن كلب مثلا فيه إيه يا زين ما تتكلم عدل
زفر زين بحرارة
يعني من الآخر سالي مش بتاعة لف و دوران واللي إنت بتفكر فيه.
هتف قاسم وهو يشيح بيده في وجه زين
وتركه وهو يفكر في كلمات زين سالي مش بتاعة لف ودوران و بنت محترمة و بنت ناس
هتف قاسم وهو يخرج من الجامعة
أيوة أنا إبن كلب و مش محترم...بس حبيتها .
جلس صالح على مكتبه يمضي عدة وريقات و كيتي تقف بجانبه بدلال وتزيح ورقة وتضع أخرى حتى انتهت وضعت الورق جانبا وجلست على طرف المكتب وتنورتها القصيرة أظهرت ما فوق ركبتيها بسهولة ويسر و صالح بدأ يوسع رابطة عنقه وهو يشعر بحرارة شديدة حوله وقال محذرا
ضحكت كيتي وهي تداعب خصلاته الفضية
حياتي أنا يا لولو طب خلاص بس أعمل حسابك يا لوحتي إنت إنهاردة عندي.
قبل ذراعيها
و أنا هاجيلك عالطول مش هتأخر يا قلبي.
تركته كيتي مودعة إياه بعبث
و أنا همشي دلوقتي و هستناك يا بيبي.
بعث إليها صالح قبلة في الهواء خرجت كيتي من الشركة ووضعت هاتفها على أذنها قائلة بخبث شيطاني
كله تمام يا بيبي.
تأففت سالي وهي تجلس على الأريكة متذكرة أنها لم تذهب إلى الجامعة
________________________________________
1.
بسبب تعب سعاد من كثرة مجالستها ل بسملة وطلبت من سالي أن تأتي وتحل محلها وشعرت بضيق لا تعلم سببه ولكن لتكن صادقة هي تعلم السبب ولكنها تتجاهله.
رأت ملامحه أمام عينيها وبضع كلمات معينة تجعلها تضحك مثل دوغوف مدى بساطته أحبتها وعدم تنميق كلماته هو كشخصية بالنسبة إليها حالة تحبها وتشعر بسعادة عند رؤيتها...لم تعي إلا وقد وضعت هاتفها على أذنها بعد ان ضغطت على اسمه وسمعت صوته وقد استشعرت منها سعادة و معاتبة
يعني ينفع كده مواعيد و متجيش و صاحبتك كمان متجيش علشان أعرف حتى مجيتيش ليه
ابتسمت سالي وقالت بخفوت بعد ان تنحنحت
والله sorry يا قاسم
قال قاسم بحنق
النبي عربي يا بنتي احنا في أمريكا
ضحكت سالي وهي تمسك آخر خصلاتها على طريقته
حاضر آسفة يا قاسم والله ڠصب عني أنا كنت هروح الكلية فعلا بس ماما قالتلي أروح أقعد مع بسملة بدالها علشان عندها شوية برد و إنت عارف مريض ال قصدي السړطان يعني مينفعش حد يقعد معاه وهو عيان مناعته بتكون ضعيفة.
تنهد قاسم بتأثر
ربنا يشفي مرات أخوكي و يشفي الحاجة
رفعت سالي حاجبيها بتعجب وقد توقفت عن مداعبة خصلتها
الحاجة!
أكد لها قاسم وهو يحك مؤخرة رأسه
قصدي الوالدة أمك مامتك يا سالي .
ضحكت سالي وهي تقف وتلوح بيدها بعلامة الاكتفاء
خلاص خلاص فهمت. إيه القاموس اللي اتفتح ده يا قاسم
لن يكدب قاسم مشاعره ولكن قلبه رقص عند سماع ضحكتها الصافية وقال
أحم على فكرة ضحكتك تلوح يعني
هتفت سالي بتعجب
تلوح!
ضړب قاسم وجهه بيده وهو يبعد هاتفه عنه
أنا مالي ضروبش كده ليه ما تعدل كلامك يا زفت إنت
وسمع سالي من سماعة الهاتف
ألوو قاسم روحت فين قاسم
أعاد الهاتف لأذنه قائلا بعفوية
معلش الشبكة بقى قصدي ضحكتك حلوة أوي سيبك من الكلمة الهباب اللي قلتها في الأول دي.
ضحكت سالي أكثر جعلت قاسم يكاد ينهار
طب أوكيه نسيتها والرد شكرا.
عقد قاسم حاجبيه
نعم يعني أنا بقولك كده علشان تقوليلي شكرا
ضمت سالي شفتيها وهي تقف بالشرفة
طب عايز ايه يعني يا قاسم
تنحنح قاسم
ولا حاجة ممكن تقوليلي اني ضحكتي حلوة طريقتي في الكلام إحم و لا بلاش.
أغمضت سالي عينيها من فرط سعادتها وقالت بعد أن أسبلتهما
الصراحة بحب طريقة كلامك العفوية دي. رغم انك بتصدمني يعني هههه.
قاسم وهو يعدل في هندامه بفخر أمام مرآته في غرفته
بجد والله بتحبي طريقة كلامي
حذرته سالي
أه بحبها بس لازم تعدلها يا قاسم علشان.
وقطعت جملتها سألها قاسم والفضول قاتله
علشان إيه قولي يا سالي سكتي ليه
ابتسمت سالي
علشان الناس طبعا تعرف تتعامل مع الناس و شغلك الإنسان لازم يتغير للأحسن يا قاسم .
حزن قاسم وحاجبيه ينخفضا بأسف
للناس وشغلي...
ثم همس
هو أنا بشتغل أصلا
سألته سالي تحاول سماعه
قلت إيه
عدل قاسم نبرته
قصدي صح صح إنتي عندك حق طبعا هو الواحد ايه غير شخصية حلوة.
وأكمل بمرارة وخزي
والناس تحترمها و ليه شغلانة كويسة.
شعرت سالي من نبرته ببعض الحزن سألته
قاسم إنت كويس
ضحك قاسم بافتعال وهو يمسح دمعته التي هبطت رغم أنفه
لا مفيش شكلي بنام باين
ثم سعل وسألها
هتيجي الكلية امتا
هزت سالي رأسها بحيرة
معرفش لما دور البرد يروح من عند ماما.
هتف قاسم
يا رب تيجي الكلية بسرعة بقى
ثم عدل جملته
ويشفي مامتك والدتك يعني.
أمالت سالي رأسها على حائط الشرفة
يا رب.
ابتسم قاسم وهو يتمدد على فراشه
خلي بالك من نفسك.
تبسمت سالي
وإنت كمان...يلا باي.
كاد أن يقبل قاسم هاتفه وهو ينظر إليه
باي يا سالي .
وبعد أن أنهى المكالمة همس
يا حبيبتي.
ضحك على ذاته وهو يتذكر كلماتها علشان الناس طبعا تعرف تتعامل مع الناس و شغلك الإنسان لازم يتغير للأحسن يا قاسم
هتف بحنق وهو يلقي الوسادة بكل قوته بطول ذراعه يمينا
أيوة صح و أنا مفيش حاجة من دي عندي يا
متابعة القراءة