روايه حياه بقلم جهاد محمد

موقع أيام نيوز


پخوف كانت دموعها تتلاحق علي وجها من شدد ضربات قلبها المتسارعة حولت تتخطي الغرفة بصعوبة وهيا بهذه الحالة .... كانت عيونها مسلطة علي الارض تنظر لشريط حيتها اممها عندما ماټ ولدها وظلم ولدتها و حببها لها وظلم خلها 
الذي غربها عن بلدها سنوات واخيرا مراد الشئ الوحيد الذي أحببته في هذه دنيا الامل المشعل الذي كان يخرجها من ظلامها المبهت.... رفعت راسها تنظر لهم وهم يقتربون منها وهيا مزالت ترتعش من شدد البرود ... اقترب منها سمر وصافية ينظرون لها پصدمة كبير حتي سامح الذي 

احس اتجها بالحزن عليها
صافية وهيا تحاول اطمأننها

ولكن كانت مزالت ترتعش نظرت صافية لسامح وهيا تبكي اعمل حاجة يا سامح البنت يضيح مننا
سامح سعدوها بس نوصل لحد عربيتي وبعدين نطلع علي اقرب مستشفيي
...............................
مر الايام ومزالت حياة قي عالم اخر 
عالم خاص بيها فا هو الصمت .... تنظر امامها في اتجاه واحد لا تشعر بأحد ولا تسمع أحد ... اقترب منها رجاء وصافية وسمر بعد ما احضرو حقيبتهم ثم ساعدوها علي النهوض ..... نظرت سمر لصافية بتردد انتي متأكدة من قرارك ده
صافية مبقاش لينا قعادة في البلد دي يا سمر كفاية الي جرلها والي جرالي ... عايزة تستني انتي كمان يحصل فيكي زي الي حصل لينا
سمر انا خاېفة منه ده مش هيسبنا في حلنا ولا في حلها يا صافية
صافية هيعمل ايه اكتر من الي عملة يعني ... يلا يلا نرجع بلدنا أولي بينا
حملت حياة عليهم وهيا تسير معهم بدون اي رد فعل أو اعتراض وبفعل ذهب الجميع للعودة الي بلادهم التي اشتاقوا لها كثير .....
دلف سامح المكتب علي مراد الذي كان يصدر أوامره لمساعدة الجديدة ... جلس أمامة وهو يشاهده بصمت بينمي ابتسمت الفتاه لمراد وهيا تخفض رأسها تحت امرك يا فندم ... اي طلبات تانية 
شاور لها مراد لكي تذهب ثم عاد ينظر لسامح الذي كان يتابعه
خرجت المساعدة من المكتب.... هاتف سامح بستغراب لمراد وهو يسألة ايه القوة وجبروت الي فيك دول 
نزلت شغل عادي واكن مفيش اي حاجة حصلت
مراد وايه الي حصل عشان منزلش شغلي
سامح بقولك ايه انا عارف ان جواك بركان من زعل بس
قطعة مراد بصرامة سامح قفل علي الموضوع ده
سامح يابني انا مش عارف ليهم طريق ... صافية اختفت هيا وحياة حتي سمر
مراد وانا مالي ... دي صافحة وانتهت وياريت تنتهي بنسبالك
سامح يعني ايه بقي
مراد يعني تنسي صافية خالص
نهض سامح وهو ينظر لمراد بديق انت قدرت تنسي حياة بسرعة دي انت حر ... بس انا مستحيل انسي صافية وهوصل ليها لو في ابعد مكان
ابتسم بسخرية ثم نظر الحاسوب وهو يتجاهل كلام سامح 
نهض سامح يذهب مسرعا قبل ما يفقد اعصابة بسب بردوه مراد المستمر
.................................
أغمضت عيناها وهيا تبتسم براحة كبيرة عندما اتت لهذا المكان الذي كان يصتحبها ولدها من سنوات قبل وافته ... افتحت عيونها وهيا تنظر لمنظر النيل البديع وهيا تشم نقاء الهوا براحة غريبة في بلادها الحبيب
اقترب منها وهو مسلط أنظاره عليها مبتساما بافرحة عندما علم أنها أتت هنا 
جلس بطورها بعد ما تسحب بهدوء ليقترب منها ثم اقترب يهمس بصوت هادئ نورتي مكنا يا حياة
نهضت بفزع بعد استمعت لهذا الصوت ... نظرت له متسعة عيناها پصدمة هاني
نهض هاني وانظار العتاب تمتلأ وجه أيوة هاني 
الي هربته منه يا حياة
تنهدت وهيا تقترب منه مهربتش منك انا كنت خاېفة عليك وانت عارف كده كويس
هاني خۏفتي عليا من مين من خالك ظالم
حياة اديك قولتها ظالم
هاني بقالك في البلد أكثر من عشر ايام وعرفت بصدفة مهنش عليكي تيجي وتشفيني ... تسلمي عليا حتي
حياة كان ڠصب عني انا لسه يدوبك بشم نفسي يا هاني
هاني رجعتي ليه يا حياة
ابتسمت بسخرية وهيا تسدير تنظر لنيل عشان عرفت أن الألم والحزن مكنهم جوايا مش مرتبط بالمكان يا هاني 
الاحسن ليا أن اواجه مش اهرب
هاني هروبك كان أكبر غلط خصوصا لما الناس كلها بقت تكلم انك كنتي 
ابتسمت بسخرية وهيا تقطع كلامة زي امها
هاني مقصدش بس انتي الي اديتي لناس فرصة تكلم عليكي كان لازم توجهي
حياة مبقاش ينفع العتاب اديني جيت واخدو اقوالي 
وقولت كل الي عندي
هاني لازم تخافي يا حياة ... خالك حتي 
هيحصل فيا ايه اكتر من الي حصل ... سيبك المهم قولي عامل ايه في حياتك
هاني عادي ولا حاجة ... اتخرجت من كلية الهندسة واشتغلت في شركة موظف هنا في البلد ... اديني بدور علي بنت الحلال بقالي اكتر من عشر سنين بس الحمدالله شكلي لقتها
ابتسمت ابتسامة مجاملة ثم حولت تتهرب منه 
حياة انا لازم ارجع
وقف أمامها وهو ينظر لها لازم تعرفي أن مش هسيبك تمشي من حياتي تاني ... انا معاكي يا حياة وانا الي هعوضك لأن عشته معاكي وانا اكتر حد ممكن يفهمك ويفهم وجعك وعشان كده

انا هفضل جمبك وحواليكي حتي لو من بعيد
نظرت له بحزن
 

تم نسخ الرابط