الصبر عند البلاء عباده بقلم سمير الشريف

للكاتب سمير الشريف القناوص 
قصة الصبر عند البلاء عبادة 
القصة 
سعيد رجلا متزوج ويعمل موظف في احد الشركات التجارية براتب لا بأس به يعيش مع زوجته حياة سعيده مثل اي اسرة طبيعية.
كانت زوجته حامل بمولودها الاول وبعد مرور فترة وضعت الزوجه مولودها وكانت فتاة جميله 
طلت الفرحه والسعادة بمناسبة مولودهم الاول والفرحه لا تفارق الاب استمرت الحياة بكل سعادة وحب وسرور 

وفي احد الايام عاد سعيد من العمل كالعادة دخل منزله وعانق ابنته الجميله ولعب معاها وهو في قمة السعادة..
وبعد لاحظات رن هاتفه 
رد سعيد مرحبا نعم حضرة المدير خير في شيئ ثم اغلق هاتفه واخبر زوجته بأن المدير يطلب حضوره الان وعلى الفور دون ان يعلم عن السبب 
ذهب سعيد الى الشركه وقابل المدير. 
سعيد نعم حضرة المدير احكي ايه اللي حصل.
المدير لقد حدثت سرقه في مكتبي 
اجاب سعيد ماهو المسروق
اجاب المدير كان يوجد حقيبة وبداخلها مالا كنت سوف اضعها في البنك واخبروني الموظفين انك انت أخر من دخل الى مكتبي انا لم اقتنع بهذا السرقه فأنت شخص امين ومستحيل تعملها بس انت اخر من دخل مكتبي 
اجاب سعيد نعم انا دخلت الى مكتبك واخذت بعض الملفات كما امرتني انت ولم ارى اي شنطه 
قال المدير من اجل الصداقه اللي بيننا والسنين في العمل انا لم ابلغ عنك الشرطه ولذلك انت مطرود من العمل وما أريد اشوفك هنا ثاني 
قال سعيد حضرة المدير انا لم اسړق شيئا وانت تعلم كم مر على تواجدي في شركتك واذا كنت لا تثق بي ف ياخسارة على العشرة الطويله اللتي قضيتها في خدمة شركتك وحسبي الله ونعم الوكيل هذا اخر ما عندي ..
انقلبت الاوضاع رأسا على عقب وبدأت الامور تسؤء مرت الايام والحال يسؤء عند سعيد لا يجد اي عمل اخر حتى لكي يطعم اسرته 
كل يوم والحال يسوء اكثر من الماضي حتى جاء اليوم الذي راى طفلته تتضور جوعا ولم تكف عن البكاء 
قال لزوجته لماذا لا تطعميها لكي تسكت 
اجابت من اين اطعمها 
ولايوجد حليبا بسبب الجوع
فأنا لم أكل منذ يومين 
كان كلامها في قلب سعيد
كيف لأي اب ان يرى اسرته ټموت من الجوع ولا يوجد في اليد حيله ..
خرج سعيد حزين مهموم ولا يدري ماذا يفعل من اجل ان يأتي بالطعام ..
فقرر ان يأتي بالطعام باي ثمن 
ف ذهب يتجول بين البيوت ف وجد رجلا يضع كيس فيه بقاية طعام في القمامه فانتظر سعيد حتى ذهب الرجل وثم اخذ الكيس وقام بأخذ الطعام النظيف وثم وضعه بداخل كيسا 
اخذ سعيد يجميع بقاية الطعام الصالحه للأكل ويقوم بوضعه في داخل كيس نظيف نظر سعيد الى السماء وهو يبكي فقال ربي انظر من اين اطعم اسرتي وطفلتي اللتي لم تتجاوز الشهور ولاكن ماذا يوجد بيدي ان افعل ولا ادري ان كان هذا الطعام مفيدا للأكل ام سنصاب بأمراض ولاكن توكلت عليك يا الله ولك الحمد في ما اخذت وفي ما اعطيت واني راضا بما سخرت لي ثم مسح سعيد دموعه وعاد الى المنزل وهو يحمل الطعام.
اخذت الزوجه الاكياس من سعيد وقامت بتجهيزه على المائدة 
وبعد الأنتهاء من الطعام وشبع الجميع فقالت الزوجه سعيد من اين حصلت على الطعام ام قمت بشراءه ام ماذا 
بقي سعيد في حيرة هل يخبرها ان الطعام احضرة من القمامه ولاكن ستتوهم ويمكن تصاب بمرض 
ف اجاب سعيد لقد التقيت بزميلي في العمل وطلب مني ان اتغداء معاه ودخلنا الى المطعم وعندما ذهب زميلي الى المغسله لكي يغسل يديه قمت بوضع البقاياء في الاكياس ولم ينتبه وثم رحل وانا عدت واخذت الطعام هذا كل شيئ
مرت الكذبه على خير ولاكن الى متى سيظل سعيد يخفي الحقيقه..
واستمر سعيد على هذا الحال في كل يوم يخترع كذبه ويقنع زوجته ..
وفي احد الايام ذهب سعيد لجمع الطعام من القمامه مثل العادة بحث في جميع سلات القمامة
ولكن لم يجد اي بقايا سليمه وصالحه للأكل يأس سعيد فقرر ان يبحث في مكان جديد ذهب الى منطقه بعيده حيث المنازل هناك كلها فلل ويبدو من جمال المنازل ان
اهل سكانها اغنياء ذهب يبحث في الصندوق الاول والثاني ويجمع
من كل صندوق القليل من
البقايا ..
وفجأة وجد احد زملاءه يقف خلفه 
قال
سعيد