الصبر عند البلاء عباده بقلم سمير الشريف

موقع أيام نيوز

إن اللي انت عايزه ليا أخيرا ظهر موافقة على واحد مش شبهي ولا عيشته شبه عيشتي لمجرد العند زي ما قالت ماما.. موافقة عشان مش قلبي اللي هيتحكم فيا.
وصلت لنص السلم لقيته داخل وبيبصلي قلبي دق.. من صغري وأنا عارفة إني له كبرت وأنا بتخيل شكله وبتخيل اليوم اللي هييجي فيه ياخد الأمانة اللي سابها أبوه له مع بابا أنا!
عدت سنة ورا سنة وهو مظهرش عقلي كبر ونفسي كبريائها طغى رفضت أقعد أستنى واحد الزمن نساه ونسى أهله الدنيا واخداه بعيد عني ولا يدرى قلبه عني شئ!
واحد أول ما شوفته قلبي دق لأول مرة كإنه حلف سنين عمره ما يدق غير ليه من قبل ما يعرفه حتى!
كابرت.. وقاوحت عاندت وقولت مش عايزاه ورايدة غيره وأنا لسان حالي يحلف ويقولي كدابة.. ما راد قلبك في يوم إلاه.
بس أنا محتاج أعرف السبب أو على الأقل تاخد رأي العروسة مش يمكن حواا موافقة.
بابا كان لسه هيرد وبناء عليه فتحت بوقي عشان أرد في صوت سبقنا احنا الاتنين..
حواا مش موافقة.
بصيتله پصدمة أو كلنا بصيناله پصدمة..
والدة هادي ردت..
وليه بقى
رد وهو بيبصلي..
عشان حواا مخطوبة.
هادي وقف وبصلي أنا عيني وسعت من الخضة وكله اتفاجئ.. إلا بابا!!
نعم! انت مين أصلا.. انت كداب.
أنا مش كداب أنا خطيبها.. ولو مش مصدقني ولا مصدق أهلها اسألها.
بصلي باستفهام فمردتش رجع بصله وسأله..
من امتى
بابا رد..
من زمان يبني وكفاياك أسئلة ممنهاش فايدة.. اتفضل اشرب واجبك عشان تطلع ترتاح وانت والهانم من السفر.
قامت والدته ومسكت إيد ابنها..
لا كتر خيرك.. احنا هنمشي دلوقتي..
مسمعتش اللي اتقال بعد كدا لأني طلعت أوضتي وقفت في البلكونة وبصيت للسما مش عارفة أحدد إحساسي في اللحظة دي!
متعصبة يمكن.
محرجة من هادي ووالدته وزعلانة على موقفهم يجوز.
زهقانة من تحكم بابا فيا وفي حياتي من غير يرجعلي احتمال.
فرحانة من موقف آدم 
سكت.. مش عشان مش لاقية إجابة عشان مش عايزة أصدقها.
وقفت كام ثانية كمان وقبل ما أدخل لقيت ورقة اتحدفت في البلكونة فتحتها ورفعت حواجبي بدهشة..
انزلي قابليني في الجنينة اللي ورا البيت بسرعة.
مكنش مكتوب حاجة غير الجملة دي يعني مش معروف مين اللي هقابله بس أنا عرفت..
اليومين اللي فاتوا خلوني عرفت شخصية تانية لآدم غير أول يوم شوفته عرفت طريقة كلامه شكله وهو بيفكر عينه وهيا بتهرب
مني لما بقفشه بيبصلي نظراته بين مامته وماما هو عارف
ايه اللي بيدور في دماغهم وكان ساكت.. أنا تقريبا عارفة ايه اللي هيقوله كمان.
اتأخرتي وأنا قايلك بسرعة!
كان واقف بضهره بيلعب في ورقة شجرة..
عرفت إن أنا ازاي
لف وبصلي ابتسم وحط إيده على قلبه..
قلب الأم.
ابتسمت بسخرية..
ألف على سلامة.
ضم حواجبه..
ايه دا! هو في حاجة ولا ايه حاسك زعلانة كدا!
رفعت حواجبي وسكت شوية ورديت ببرود..
لا خالص انت في حاجة
فتح إيديه ورفع كتفه وابتسم.. 
لا خالص أنا حلو أهو.
وبعتلي ليه
بص حواليه وشاور..
قولت تيجي تشوفي معايا الجمال دا سما وشجر وليل وريحة الورد..
سكت فجأة فرفعت حواجبي بسخرية فكمل وهو بيغمز..
وأنا.
رفعت حاجب واحد باستفهام..
غمز تاني وهو بيقرب خطوة..
وانتي.
رجعت الخطوة دي ورفعت حواجبي بدهشة..
مالك
قرب خطوة تاني..
يعني جو شاعري بقى وكدا.
رجعت الخطوة تاني وسألته..
بمناسبة إنك أمي ولا ايه
وقف..
أمك
كتمت ضحكتي..
مش لسه قايل قلب الأم
ابتسم وردهالي..
لا ألف سلامة.
قرب خطوة تاني..
لا بما إننا مخطوبين وكدا.
رجعت الخطوة..
بس انت جاي هنا عشان تفض الخطوبة دي.
أنا
هزيت راسي
فكمل..
اخص عليا.. مكنتش أعرف.
مكنتش تعرف ايه
إني هحب الاتفاق..
قرب وأنا رجعت..
والخطوبة..
قرب وأنا رجعت..
والصعيد.. 
قرب وأنا رجعت بس رجلي فلتت ف كنت هقع فمسكني من هدومي زي الحرامية..
وهحبك.
مفاجأة غير متوقعة بالمرة!.. برقت ف سألني..
بتبرقي ليه
المفروض إننا ناقر ونقير!
ضحك..
ما محبة إلا بعد مناقرة.
وحبتني امتى بقى النهارده!
ابتسم..
لا من ساعة ما صحيتي من النوم وعرفت إنك بتصحي تضحكي.. قولت البت دي لازم كل يوم تصحى على وشها.
ابتسمت..
وباقي اليوم 
ماله
مش خاېف من لساني
هديكي على دماغك هتسكتي.
رفعت حاجبي..
نعم
ابتسم وغمز..
هفتكر ضحكتك الصبح وهضحكك.
ابتسمت عيني جات على مسكته ليا فبصيتله..
بالنسبة لمسكة الحرامي اللي انت ماسكهالي دي ايه نظامها
ضحك..
ما انتي لو قولتي اه هتجوزك.
ازاي
ابتسم..
مثلا.
طب ما تيلا.
رفع حواجبه..
يلا
ايه
اتجوزني.
ابتسم وعينه لمعت..
عشان ايه
غمزت..
عشان ناوية أقع كتير. 
جئت جبرا ل قلبي ف فليطمئن عقلك و عقلي
البارت الأخير من الحكاية أتمنى يكون عجبكوا
حكاوي
جهاد عامر

تم نسخ الرابط