روايه رائعه بقلم علا السعدني

موقع أيام نيوز


اللى بيحبها مشوفتش حد بارد زيك كده
اتسعت أعين منصف غير مصدقا لما يسمعه منها ثم قال
أنتى بتفكرى انى حقېر كده !
ترقرقت الدموع من اعين ثم قالت
أسلوبك اللى بيخلينى افكر كده ٠٠ طبيعى أن يبقى نفسك تخلف منى زى مانا نفسى اخلف منك لكن أنت رافض الخلفة من اصله وايه السبب أنا مش عارفة ٠٠ افتكر يا منصف إنى اديتك فرص كتيير عشان تبعد عنى لو لسه موضوع عيلتى أنت بتفكر فيه وإنى مينفعش ابقى أم لأولادك ارجوك قولى ومتجرحنيش بالطريقة دى أنا مش جارية عندك

مسحت دموعها ثم وقفت واقتربت نحو الخزانة لتأخذ ملابسها فأسرع منصف نحوها وامسكها وقال بعد أن احتضنها
هايا أنا آسف لو أنتى فهمتى كده أنا آسف بجد أنا نفسى طبعا اخلف منك ومعرفش ليه دماغك وصلت لكده
ثم ابعدها عنه ومسح دموعها بيده وتابع
كل ما فى الموضوع إنى بسيبك ايام كتييير لوحدك بسبب ظروف شغلى والحمل ماهوش شئ سهل ومش هتقدرى عليه لوحدك وأنا مش بثق فى أى حد يدخل البيت عشان اجبلك خدامة أو أى حد فكرة إنك تبقى قعدة مع حد غريب وأنا بارة دى بتقلقنى وأنا من النوع اللى مش بثق فى أى حد بسهولة
نظرت فى عينه وقالت
عشان مليش أم يعنى تساعدنى !
هايا ارجوكى متاخديش الموضوع بحساسية بس أنتى
يا هايا مبتعرفيش تتصرفى تقدرى تقوليلى لما اقعد 10 ايام ولا إسبوعين بعيد عنك هتتصرفى ازاى أنتى واللى فى بطنك ده 
ب٠٠ بس يا منصف ده مش مبرر عشان منخلفش شغلك عمره ما هيتغير وأنا لازم اعتمد ع نفسى ومش معقول هنأجل الخلفة عشان سبب زى ده
السبب ده أنا بفكر فيه ليل ونهار يا هايا
ارجوك وافق يا منصف وسيب الأمور ع ربنا
ونعمة بالله ٠٠ بس هبقى قلقان عليكى
متخافش هكلمك طول اليوم واطمنك عليا وأنت علمتنى فى السنة دى اعمل اكلات كتير وبسيطة متخافش بقى
نظر لها ثم ابتسم قليلا وقال
ماشى يا هايا
فأرتمت هايا فى وهى سعيدة فربت هو على ظهرها بحنان وابتسم فهو احب تلك الطائشة كما هى هكذا ٠٠
استيقظت آسيا من جانب يونس وهى تعض شفتاها وهى تتألم ونظرت إلى يونس وجدته نائم فحاولت إيفاقته برفق وهى تقول
ي٠٠ يونس ي٠٠يونس
فتح عينيه وهو ينظر وقال بصوت يغلبه النعاس
أيوة
أ٠٠ أنا شكلى بولد يا يونس م٠٠ مش قادرة اتحرك
انتفض يونس من على الفراش ثم نظر لها بقلق وقال
ايه ! بتولدى ! انتى هتولدى !
أ٠٠ أيوة ٠٠ الألم فظيع يا يونس مش قادرة
شعر يونس بالقلق عليها فهو يعرف أن آسيا لا تتألم أمام أى شخص مهما كان لذا اسرع وابدل ملابسه ثم اقترب منها فأعطته هى يدها لكى تستند عليها لكنه حملها واسرع للخارج ابتسمت هى عليه ناسية الۏجع الذى بها فهى تعلم إنه احن شخص عليها هبط يونس بالأسفل ووضعها فى السيارة ثم انطلق نحو اقرب مشفى ٠٠
وصلوا إلى المشفى وانهى هو الأجراءت الخاصة لكى تدخل هى إلى غرفة العمليات واتصل بوالدايها كى يخبرهم بأنها على وشك الولادة ٠٠
بعد ساعتين كان والدا آسيا و برنسيس قد وصلوا إلى المشفى ووجدوا يونس واقف أمام الغرفة وهو يشاهدها وهو يشعر بالقلق فقالت والدة آسيا
لسه مولدتش !
اه
متقلقش هى الولادة ساعات بتاخد وقت
نظر لها ثم ظل يدعو الله بأن
تلد آسيا بسلام ولا يرى بها أى مكروه هى وابنته وبعد وقت قليل خرجت الممرضة للخارج وهى تقول
مبروووووك ٠٠ بنوتة زى القمر
ابتسم يونس ثم قال
ط٠٠ طب و آسيا عاملة ايه 
الحمد لله بخير متقلقش
وبعد وقت ليس بالكثير طلب الجميع أن يروا آسيا وحالتها وجدها هزيلة وضعيفة ويبدو عليها الأرهاق فأقترب منها وقبل رأسها ثم قال
عاملة ايه يا حبيبتى !
ابتسمت ابتسامة ضعيفة ثم قالت
ا٠٠ الحمد لله
احتضنتها والداتها وأمسكت يدها برنسيس يدها بحنان وقالت لها
حمدالله ع السلامة
الله يسلمك حبيبتى
وبعد قليل اقتربت الممرضة بالفتاة الصغيرة فأخذها يونس منها ونظر إلى صغيرته ثم نظر مرة آخرى إلى آسيا وقال
زى القمر زيك
ابتسمت هى بوهن فأقتربت برنسيس من يونس لتأخذ الطفلة منها وقالت
ورهانى
ابتسم يونس عليها ثم اعطاها لها فنظر لها والداى آسيا وقبلوها فقالت آسيا
انا عاوزة اشوفها 
اقتربت برنسيس من آسيا وهى تقرب الصغيرة منها فتأملتها آسيا بأبتسامة ثم قبلتها من وجنتها بعد أن ساعدتها والداتها فى الجلوس ٠٠
فى صباح اليوم التالى غادرت آسيا المشفى وغادر معها الجميع لترتاح بمنزلها كانت تشعر بسعادة كبيرة وهى بجانب طفلتها وزوجها ٠٠
وفى المساء كان قد أتى منصف مع هايا و منصف الصغير معهم لأن فاطمة وزوجها ذهبوا لاداء عمرة وتركوا ابنهم مع شقيقها حتى يعودوا بسبب الدراسة لكى يروا ابنة يونس باركت هايا لكل من يونس و آسيا ثم جلست بجوار الفتاة زوجها وهى ممسكة بالفتاة الصغيرة ونظرت إلى يونس لتسئلها 
سمتوها أيه 
رقية
ابتسمت هايا ثم قالت
وااااو جميلة اوووووى
ثم نظرت إلى منصف لتقول
تجنن البنوتة مش كده يا مو أنا افضل
 

تم نسخ الرابط