روايه رائعه بقلم علا السعدني

موقع أيام نيوز


متضغطش ع اعصابى 
اقترب اصدقاء فاروق منهم فأنتهزت برنسيس تلك الفرصة واسرعت نحو المدرج وهى تراه يتحدث مع اصدقائه تذكرت هى رحمة فأمسكت الهاتف لتتصل بها وما أن اجابتها رحمة قالت
أنتى فين يا بايخة ! المحاضرة 5 دقايق وهتبدء
لا هاجى ع اللى بعدها لسه صاحية
زمت برنسيس شفتاها بطفولة ثم دخلت إلى القاعة وجلست بجوار فتاة ثم آتى شاب وجلس بجوارها من الجهة الآخرى فشعرت هى بتوتر كبير وقررت الوقوف كى تستأذن منه أن يجعلها تمر لتبحث عن مقعد آخر ولكنها فوجئت بحضور المعيد الذى كان يضايقها منذ بداية السنة فشعرت پخوف أكبر وانكمشت فيبدو أن تلك المحاضرة سيحضرها ذلك الوغد وسيشرح بها دلف سمير للداخل وعندما رأى برنسيس بين صفوف الجالسين ابتسم بسخرية ولكن بدء محاضرته ودلف بعده فاروق الذى بحث بعينه عن برنسيس لكنه لم يستطع رؤيتها فجلس مسرعا كجانب اصدقائه ٠٠

بدئت برنسيس بتدوين ما يقوله سمير وأن تركز على دراستها فقط وتنسى ما فعله بها ذلك الوغد فكان الشاب الذى بجوارها يقول وهو يدون ما تكتبه برنسيس فى مفكرته 
معلش ايه الكلمة دى
توترت برنسيس ثم قالت
ها!
لمحهم سمير فقال پغضب
الآنسة والأستاذ اللى بيحبوا فى بعض ومش منتبهين دول باارة
لم تنتبه برنسيس إنه يقصدها حتى زعق سمير وقال
انتى ياللى لابسة طرحة حمرا إنتى والأستاذ اللى جنبك
أنتبه الجميع إلى برنسيس فقالت برنسيس پخوف
أ٠٠ أنا !!
ايوة إنتى
حلول الشاب الذى بجوارها أن يتحدث
يا دكتور ده انا بنقل منها ..
قاطعه سمير بحدة
بارة أنتوا الأتنين
الحلقة السادسة والعشرون
جلست آسيا أمام عزت وهى ترتشف من قهوتها فنظر عزت إليها ثم قال
أنتى بقيتى تتهربى منى يا آسيا ومبقتيش تردى ع مكالمتى مبقتش عارف أتكلم معاكى كلمتين ع بعض
ابتلعت آسيا ريقها ثم قالت
أ٠٠ أنا عارفة إنى أجلت كلامنا بس لازم نتكلم ومينفعش نأجل ٠٠ 
نظرت لأسفل ثم تحدثت بنبرة صادقة
مش هينفع نرجع لبعض يا عزت ٠٠ أحنا انفصلنا من سنين وكل واحد اتعود ع حياته من غير التانى بدليل أن محدش فينا كلم التانى فى سنين الأنفصال مش هنكر إنى لما شوفتك حسيت بمشاعر تجاهك بس ده كان من آثر اللى فات ٠٠ عشان أحنا عشنا مع بعض فترة ممكن تسميه تعود حنين للماضى أفتكرت نفسى لسه بحبك مش عارفة أوصف ليها مشاعر بس اللى متأكدة منه مادام قدرنا نبعد عن بعض كل المدة دى يبقى مننفعش لبعض أتمنى تقبل كلامى وتعرف إنى بكلم فى الصح وللاحسن ليا وليك
نظر لها عزت وهو لا يصدق ما يسمعه منها ولكنه كان يشك به فإهمالها له الفترة الماضية ليس له تفسير آخر فقال
بس أنا لسه بحبك ٠٠ ومش هقدر استغنى عنك يا آسيا و ٠٠
شعرت آسيا بتوتر كبير لذا قالت
لا ٠٠ دى مش حقيقة بدليل إنك كنت خاطب غيرى وكنت منظم حياتك من غيرى ٠٠ أنت كمان أكيد حصلك غلوشة فى مشاعرك زيى يااريت ننسى اللى فات أ٠٠ أنا مش هكدب عليك ٠٠ أنا قلبى بقى فى حتة تانية ومش قادرة أفكر غير فيه و ٠٠
قاطعها عزت قائلا
خلاص متكمليش ٠٠ مش عاوز أسمع أكتر من كده
نهضت آسيا عن المنضدة ثم قالت
أتمنى ليك حياة سعيدة مع اللى تستاهلك
لم يجب عليها عزت وبدى على وجهه معالم الڠضب لذا انصرفت آسيا فضړب هو يده بقوة على سطح الطاولة التى يجلس عليها بكل الڠضب الذى يشعر به ٠٠
لم تصدق برنسيس أذنها من الذى سمعته من ذلك الوغد فنهضت عن المنضدة هى والشاب وذهبا تجاه الباب صدم فاروق عندما رأى برنسيس تخرج مع ذلك الشاب وعينيها تترقرق بالدموع فضم قبضة يده من الڠضب وهو ينظر لذلك الوغد ٠٠
فى الخارج كانت
تبكى برنسيس
بشدة عندما رأها الشاب تبكى اقترب منها وهو يقول
أ٠٠ أنا آسف يا آنسة م٠٠
شعرت برنسيس بالخۏف منه لذا ركضت بعيدا فنظر لها الشاب بأندهاش شديد ولا يعرف ماذا حل بها ٠٠
لم يستطع فاروق أن يتحمل تلك المحاضرة أكثر من ذلك وهو يشعر بالقلق على برنسيس لذا نهض عن مقعدة وطلب من سمير أن يذهب للخارج الذى لحسن الحظ لم يتذكر إنه من ضربه تلك الليلة بسبب حالة السكر الذى كان بها وبالفعل خرج وبحث عنها بالخارج لم يجدها فأخرج هاتفه من جيب بنطاله وأتصل بها فجائه صوتها ضعيف
أ٠٠ أيوة يا فاروق 
أنتى فين !
قعدة لوحدى فى الكافتريا
أغلق فاروق الهاتف ثم إسرع نحوها وجدها جالسة وهى تنظر لكتبها وبدى عليها الحزن فأقترب منها وجلس بجوارها وقال بصوت دافئ
إيه اللى حصل ٠٠ الولد اللى كان جنبك ضايقك !
هزت رأسها نافية فلاحظ هو إحمرار عينيها وعينيها مغلفة بالدموع فقال
طب حصل ايه !
أ٠٠ أنا كنت بكتب ورا المعيد اللى بيقوله الولد اللى جنبى كان بينقل منى فهو سئلنى ع كلمة معرفش يقرها منى لما هو كلمنى خفت اصلا لما جاه قعد جنبى كنت هقوم بس
 

تم نسخ الرابط