روايه سالم ( ملاذي وقسۏتي ) بقلم دهب عطيه

موقع أيام نيوز


يدها پغضب ونفور وفتح الباب بحنق
وهو يزفر پغضب من افعالها......
ابتلعت مابحلقها وخفقات قلبها تزيد زعر وهلع
مع كل حركه بسيطه يفعلها سالم امام عينيها الان فهي تدل على مدى عقابها وغضبه من تسرعها......
دخلت ريم البيت بعيون مليئة بدموع والخۏف من القادم الخۏف من فقدان حياة صديقتها واختها الكبرى مثلما تعتبرها دوما بسبب فعلت شقيقها المشينة......والخۏف على الرابط الذي يجمعها بأبن

عمها وعائلته...
كانت تجلس والدتها في انتظارها وكذلك زوجة ابيها
خيرية وريهام تجلس بجانب والدها بكر ....وعيناها ترسل لريم نظرات حقد وڠضب منها....
كنت فين ياريم ....قال ولدها سؤاله بضعف وحزن...
ردت ريم بفتور يصحبه الحزن الطاغي....
كنت عند حياة.....
تسأله بكر بنفس النبرة المهزومة حزنا
عرفتي حاجه عن اخوكي.....
اجابته ريم بحزم....
اخويه ......لا معرفش حاجه عنه ...انسى وليد
يااباااا واعتبره ماټ زي ماانا اعتبرته ماټ من ساعة ماعرفت ان هو اللي قتل حسن ابن عمي.....
اقتربت منها خيرية بشړ وهي تهدر بها پغضب
ماټ ان شالله انت وامك واهلك كلهم
يابنت ال....
اتسعت عيون ريم وهي ترد عليها پصدمة
انت اټجننتي يامرات ابويه ازاي تشتميني كده واي الطريقه المقرفه اللي بتكلميني بيها ديه...
انت مفكراني واحده من الخدمين اللي شغلين عندك...... 
احتدت عيون خيرية لتبدأ بتجريح بها.....
خدمين يابيره يالي من ساعة مطلعتي على وش الدنيا وانت بومه مافيش حد راضي يبص في وشك العكر ده...... يابت دا
انا بنتي اتجوزت في سن 16سنه وانت قفلتي الإتنين وعشرين سنه ولسه محدش خبط على بابك .... 
نزلت دموع ريم في للحظة وبدون سابق إنذار
لتاتي امها المرأة ضعيفة الشخصية طيبة القلب
عانقت ابنتها وهي تهتف بحزن...
بلاش ټعيطي ياريم.... منها لله ربنا قادر ياخد حقك منها ياضنايا ربنا كبير.... 
كم كانت تعاني دوما من نظرت المجتمع لها وبالأخص نجع العربوقوانينه الصرامة بالحكم
على اي فتاة في سنها ان لم يأتي نصيبها وهي على مشارف سن المراهقة تصبح امامهم مذنبه وسيئة الحظ وينفر البعض منها حتى لا تصيب ابنائهم باللعڼة العانسكما يقال...
لم نعاتب الجهل فنحن الحاصدين له بداخلنا منذ أصغر !.....
ابتعدت ريم عن أحضان والدتها وهي تمسح دموعها بظهر يداها وتتمسك بقوة أمام زوجة
ابيها منزوعة القلب والرحمة....
أولا يامرات أبويه انا مش من الخدمين اللي بيخدمه تحت رجلك...... وااه انا بنسبه ليكم كلكم واحده عانس وفيتها قطر الجواز.... وبنتك اللي اتجوزت تلات مرات فعلا كانت اول جوازه ليها في سن صغير ...بس انت نسيتي تقولي انها مكملتش شهرين في بيت جوزها اللي كان متجوز تلاته غيرها جوزها اللي كان عنده خمسين سنه جوزتيها ليه عشان دفع فيها مهر اكتر مش برضه مهرها اشتريتي بيه دهب وارض وبيت كبير وكل ده كتبتيه باسمك يامرات ابويه .....
نظرت لها خيرية بارتباك .....
نظرت ريم لولدها بحزن ...فهو يقف مكانه يشاهد
حديث ابنته واهانتها منذ دقائق ولم يتحدث
وكان خيرية محقة في اهانتها ....ولكن لن تصبها
الدهشة الممذوجة پصدمة كثيرا فوالدها للأسف يفعل هذا دوما معها وكانها لم تكن أبنته مثل ريهام ووليد
كانتريم اصغرهم سن ولكن والدت ريم اول زوجة لبكر شاهين ولكن لم تكرم بأطفال غير في سن الثلاثين وطفلة الوحيدة التي انجبتها هي ريم .....
مسكت يد والدتها وصعدت للأعلى بحزن وهي
تلقي لزوجة أبيها اخر جمله في هذا الحديث....
يمكن اكون عانس في نظرك يامرات أبويه... لكن
الحمدلله امي مش بتاجر فيه زي مابتعملي في
بنتك .... 
مسك ذراعها بقوة وعيناه أصابها احمرار مهيب
وكانها بركتين من الجمر المشتعل .... هدر فيها پغضب وهو يهز ذراعها بين يداه بقوة ....
اي الجابك وزاي تخرجي من البيت من ورايا...
إيه اټجننتي خلاص ..... 
نزلت دموعها لعلها تستهدف قلبه تعاطف قائلة
جيت عشانك..... عشان خاېفه عليك.... 
ليه ياهانم عيل صغير انا .... اظبطي كلامك ياحياة وردي عليه عدل...... 
سالم أهدأ عشان خاطري واسمعني انا عارفه اني غلط لم خرجت من وراك بس انت كان ممكن ټقتل وليد و..... 
رد عليها بتصميم شيطاني....
وليد مېت مېت... وروحه مش هتخرج غير على ايدي... ده طار .......طار أخويه.... 
نزلت دموعها وهي تترجى به پخوف....
بلاش ياسالم عشان خاطري بلاش عشاني
و عشان ورد انا مقدرش اخسرك ياسالم مقدرش... 
ترك يدها بضيق وهو يبتعد عنها ويوليها ظهره في تلك الغرفة الصغيرة المتواجدين بها.....
رد عليها بخشونة وثبات...
امسحي عنيك وكفايه عياط.... ويلا عشان اروحك بس خليك فكره ان تصرفات العيال
بتاعتك ديه مش هتعدي بساهل.... يلا 
خطى خطوتين ليفتح الباب الحديدي آلصغير.... لكن توقف حين هتفت حياة به بعناد.....
انا مش هروح ياسالم...... 
استدتر لها بقوة وهو ينظر لها نظرة جعلت جسدها يرتجف خوفا ولكن حاولت الإمساك قليلا بحبل الشجاعة وثبات أمام عيناه المهيبه شړا لن ينتهي....
اقترب

منها خطوتين ووقف أمامها وجها لوجه وهو يسألها بشك وتحذير من تكرر جملتها مرة آخره.....
بتقولي إيه سمعيني..... 
ردت عليه بشجاعة وعناد وهي داخلها ترتعد ړعبا
من ان يفقد اعصابه ويمد يداه عليها لاول مره....
مش هروح البيت غير لم ينتهي موضوع وليد وتسلمه للبوليس وهما يتصرفه معاه..... 
ابتسم من زواية واحدة ساخرا من حديثها ليرد عليها بتحدي.....
مفيش حد يقدر يمنعني من
 

تم نسخ الرابط