مسلم ورقيه بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
بدهشة كبيرة اترسمت علي ملامحهم رقية قامت وقفت وقالت لكل اللي قاعد
عارفة أن كلكم مصډومين ومش مصدقين وبتفتكروا اني مألفة حوار الحمل ده بس انا متأكدة أن وراه حاجة كلنا منعرفهاش لمجرد أنه يحصل بالسرعة دي
رقية خلصت كلامها ودخلت الاوضة اللي قاعدة فيها وقفت قدام المرايا ولأول مرة تحط أيدها علي بطنها أفكار كتيرة عصفت بيها في اللحظة دي معقولة فيه قطعة منه جواها! يا تري هيكون السبب في رجعوهم لبعض هيطلع ولد ولا بنت طيب هيكون شبهه ولا شبهها اسمه هيكون ايه
حست بحنين شديد جواها وقد ايه نفسها تشوفه بين أيدها يمكن يداوي اللي الايام بوظته مقدرتش تمنع دموعه اللي نزلت وهي بتتخيل الكام يوم اللي قضيتهم مع مسلم كل اللي حصل بالملي مش بيروح من عقلها نهائي ..
اتنهدت بتعب وغمضت عيونها تهرب من أفكارها بالنوم ..
تاني يوم رقية صحت من بدري قبل ما حد يصحي كعادتها الايام دي ومشت راحت علي الجريدة وبصت علي مكتبه ولقيته فاضي سحبت نفس وقعدت علي مكتبها ..
نيرة دخلت المكتب واستغربت وجود رقية وسألتها بفضول
جاية بدري ليه كده
رقية ردت عليه باختصار
عادي وانتي جاية بدري ليه
نيرة قعدت قدامها وردت عليه وهي بطلع ملف من شنطتها
ورايا مقال لازم اخلصه واختي وعيالها بايتين عندنا ومش عارفة اعمل حاجة من دوشتهم
دوشتهم حلوة ولا وحشة
نيرة استغربت سؤالها وردت عليها وهي بتضحك
هي حلوة بس مش طول الوقت يعني أنا أخري نص ساعة بعد كده اعصابي بتتعب حقيقي ربنا يعين كل أم عندها اطفال
رقية ضحكت بعفوية وتخيلت نفسها في بيت ومعاها ولادها نيرة هزت أيدها قصاد رقية بتحاول تجذب انتباها
روحتي فين كده
رقية ردت عليها بتلقائية وهي بتحط أيدها علي بطنها
بتخيل شكله هيكون ايه
نيرة ضيقت عيونها عليها وهي بتحاول تستوعب اللي فهمته
اوعي تكوني.. انتي حامل
رقية اضايقت أنها وقعت بالكلام قدام نيرة هي كانت حابة تخلي حملها خاص ليها ومحدش يعرف غيرها بس هي تقريبا عرفت كل اللي حواليها من غير ترتيب سحبت نفس وهزت راسها بتأكد لسؤالها ونيرة ضحكت بفرحة
رقية بادلتها الضحك وفي ثواني اختفت من علي وشها لما شافت دخول مسلم الجريدة عيونها مترفعتش من عليه عكسه تماما مبصش نحيتها دخل مكتبه وقعد علي الكرسي ولمحها بعيونه بنظره سريعة ..
الكل انشغل في شغله لمدة طويلة رقية غمضت عيونها بتعب واتفاجئت بصوت فوق راسها بيقولها
وقت البريك امتي
رفعت عيونها عليه واتفاجئت بوجوده بصت حواليها ورجعت بصتله باستنكار لتصرفه
انت ايه اللي جابك هنا
ضحك لها ورد عليه بصوت عالي
مش طلبت منك نتغدي سوا
رقية نفخت بضيق وقامت وقفت وردت عليه
فادي بصلها جامد ورد عليها
بصراحة محتاج أتكلم وانتي كمان شكلك محتاجة تتكلمي فإيه المشكلة يعني مش احنا ولاد خالة ولا ايه
رقية كانت بتحاول تقنعه يمشي لكن هو رفض مسلم رفع راسه وهو قاصد يبص علي رقية واتفاجئ بوجود واحد واقف معاها وبتكلمه بأريحيه قام وقف ومترددش أنه يخرج برا وقرب منهم واندفع فيها بعصبية
اظن ده مكان شغل مش نايت كلب عشان اللي بتحصل دي!
رقية بصتله جامد وهي مصډومة من هجومه وفادي بصله واتكلم لما عرف ملامحه
اهدي يا مسلم أنا فادي ابن خ...
مسلم قاطعه بنرفزة شديدة
مسلم! انت مين عشان تناديلي باسمي والوقتي لتتفضل تخرج برا لتخرجوا انتوا الاتنين
مسلم وجه نظراته علي رقية اللي واقفة مذهولة وكمل كلامه
ومفيش
________________________________________
رجعة ليكي!
رقية بلعت ريقها وحاولت تتماسك قدامه بس مقدرتش تقف اكتر من كده سحبت شنطتها وكانت هتخرج بس مسلم وقفها بكلامه
البريك لسه عليه نص ساعة لو خرجتي من هنا مترجعيش تاني..
رقية سحبت نفس وخرجت برا المكتب فادي حاول يلحقها بس اختفت من المكان وكأن الأرض انشقت وبلعتها بعد محاولاته الفاشلة أنه يلاقيها رجع البيت مسلم لام نفسه انه قالها مترجعش اومال هو جه هنا عشان مين
حس بخنقة شديدة ودخل مكتبه وقفل الباب جامد مقدرش يقعد ومشي في المكتب شمال ويمين علي امل أنه يهدي بس عصبيته كانت بتزيد اكتر كل ما يتخيل منظر فادي وهو واقف قصادها
خرج من مكتبه وهو مش شايف قدامه واتفاجئ بخروج رقية من حمام الجريدة لف ورجع مكتبه تاني وهو حاسس براحة انها مسابتش الشغل حاول يظهر أنها مش فارقة معاه بس عيونه كانت بتروحلها تلقائي من وقت للتاني ..
نيرة وقت البريك قعدت جنب رقية وهي مستغربة ردة فعل مسلم
هو عمل كده ليه انتي معملتيش حاجة تستاهل كل ده!
رقية ردت عليها وعيونها علي مكتبه
بيطلع غضبه عليا ماهو فاكرني السبب..
نيرة ضيقت عيونها عليها بعدم فهم وسألتها باستفسار
السبب في ايه مش فاهمة
رقية سحب نفس وبصت
متابعة القراءة