ابن الخادمه

موقع أيام نيوز


ظهرها بها لبرهه وهي تشعر أن الأرض تميد تحت قدميها حاولت أن تستند إلي حائط أو تتجه إلى فراشها ولكن قدماها إنزلقت لتقع أرضآ وهي ترتجف إحساس بالبروده والصقيع إجتازها 
لترتعد 
لتصيح إبنتها التي تفاجئت بأمها الملقاه علي الارض 
مامي حبيبتي.... مامي 
حاولت إيمان أن إبنتها لتهدئ روعها لكنها عيناها تثاقلت فأغمضتهما 
لتفقد الوعي تماما..... 
صړخت سلمي في الهاتف بعد ان طلبت والدها 
مامي وقعت علي الارض ومبتتكلمش 
أنا خاېفه 
إلحقنا يا بابي 
مصطفي بړعب.... طيب يا حبيبتي متعيطيش أنا جاي حالآ يا سلمي. بعد عشر دقائق 

فتح مصطفي الباب بمفتاحه ليهرع إلي الداخل ويتفاجئ بزوجته الملقاه أرضآ وبجوارها سلمي تبكي 
مټخافيش يا حبيبتي مامي هتبقي كويسه 
ربت علي وجهها برفق وقال.... إيمان... إيمان 
ثم حملها ليضعها علي الفراش محاولآ إفاقتها 
أتم الكشف عليها وتعجب 
إيه دا النبض ضعيف والضغط واطي جدا 
بسرعة الطبيب الحاذق أسعفها وقام بتركيب المحاليل الطبيه ووضع فيها بإبره نظيفه معقمه بعض الأدويه 
وجلس بجوارها إلي أن فتحت عيناها ببطئ 
لتري صورته مشوشه وكأنها تحلم 
رويدآ. . رويدآ..... إستعادت كامل وعيها 
لتنتبه إلي المحاليل الموصوله ب أنبوب رفيع ينتهي بإبره في وريدها 
قال مصطفي وهو ينظر اليها بشفقه 
إيه يا حبيبتي مالك إنتي ما أكلتيش حاجه النهارده 
أشارت برأسها بالنفي 
قال مداعبآ.. كده يا إيمي عاوزه ټأذي حبيبي النونو 
لازم تاكلي حاجه يا حبيبتي 
همست بحزن.......حبيبتك 
مصطفي ا... .. عندك شك 
ليتفاجئ بها تقذف يده بعيدآ عنها پعنف 
مصطفي بتعجب..... فيه ايه يا إيمان 
إيمان بضعف..... سبني لوحدي شويه لو سمحت 
مصطفي بسخريه..... آه من الحمل وتقلباته 
لم ترد وإنما أدارت وجهها لتنظر إلي الحائط وتغمض عيناها لتسيل دموعها علي وجنتيها
دخلت أمل إلي منزلها وهي تشعر بالمرح والسعاده 
دلفت إلي حجرتها لتجد أميره نائمه علي فراشها 
صاحت أمل.. ميرو.... مرموره كده تخلي عم إدريس يجيبك وأنا آجي مواصلات 
أميره بنعاس.. معلهش خلصت محاضرات بدري يا أموله 
نظرت لما تحمله أمل وقالت 
إيه ال إنتي شايلاه ده يا أمل 
أمل بسعاده... معرفش عمر جابهولي وبيقول هديه 
أميره بطفوله..... هديه إفتحي كده لما نشوف إيه
جلست أمل بجوار أميره علي الفراش. وفتحت الكيس لتصيح 
الله شوفي يا ميرو شنطه حلوه قوي 
ودا إيه كما ن 
آه برفان ومعاه ورقة لما أقرأ كاتب لي إيه
أملي.. ممنوع وضع البرفان خارج المنزل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهي أن تتعطر المرآه خارج بيتها 
جوزك حمش يا بت
بته تبتك قالتها أمل وهي تضحك مع أميره التي حملت الحقيبه بإنبهار 
أميره. ... تحفه 
نظرت أميره لهدية أختها بإنبهار طفولي وكأن أمل شعرت بما يدور في نفسها فقالت 
أميره.... هو عاصم عمره ما جاب لك هديه 
أميره تحاول الإبتسام..... . أصله يا دوب بيحاول يجهز الشقه حالته مش أد كده 
بس عمر ميسور ما شاء الله 
أمل وربتت علي ظهرها بحنان لطالما تشعر أن أختها ما زالت صغيره وحالمه....
قالت أمل لأميره.... إحنا هنقسم هدية عموري 
أنا البرفان وإنتي الشنطه الحلوه دي 
أميره. ... لأ لأ مينفعش 
أمل بإصرار...... هنخليه ينفع إحنا أحرار في هدايانا دا إنت الصغنن يا ميرو 
أميره وهمست..... ربنا يخليكي ليا يا أمل إنتي أحسن أخت في الدنيا......
في المساء بشقة مصطفي 
جلست إيمان في مقعد وثير تنتظر عودة زوجها من عمله 
سمعت صرير مفتاحه فإعتدلت في جلستها 
دلف وقال.... سلام عليكم يا إيمي 
أحسن دلوقتي 
إيمان بهدوء مصطنع..... آه الحمد لله تمام 
كان علي وشك الدخول للغرفه ليبدل ملابسه 
حينما نادته..... مصطفي تعالي لو سمحت عاوزاك 
أشارت له ليجلس مقابلها وقالت بهدوء
يا مصطفي..... انا عرفت كل حاجه 
مصطفي بتساؤل.... كل حاجه عن إيه يا إيمان 
إيمان بنفس الهدوء المصطنع.....عن علا 
بهت وجهه وإرتبك وقال..... مش فاهم 
إيمان بلوم.... الهانم إتبرعت وإتصلت قالتلي إل إنت ماقلتوش 
رد مراوغآ...... انا مش فاهم حاجة دي إنسانه حقيره وكذابه 
إيمان تتدعي البراءه.... حد يقول كده علي مرآته
مصطفي.. بإرتباك ... كذابه هيه كدابه 
إيمان بسخريه.... تؤ تؤ تؤ إنت ال بتكدب أنا شفت قسيمة جوازكم 
صاح خائر القوي...... غلطه يا إيمان نذوه أنا محبتش في حياتي غيرك
قالت وهي تجاهد لتمنع عبراتها أن تفضح حقيقة مشاعرها 
بص يا مصطفي إنت معملتش حاجه حرام إنت إتجوزت والشرع محللك تتجوز 
بغض النظر عن إن الإنسانه ال إتجوزتها........ ماعلينا 
الإنسان لو أكل أكل نضيف علي طول أكيد بيجي عليه وقت ونفسه تموع 
يقوم ير مرم ..... يرمرم من أكل الشارع 
إنت زهقت من الفاكهة.... رحت للمش 
وأضافت ساخره..... أبو دوده 
حاول الحديث فقاطعته 
إنت إستعملت حقوقك وأنا كما ن بستعمل حقوقي إل ربنا إدهاني 
طلقني يا مصطفي..... لأن لو مطلقتنيش هضطر أروح المحكمه وأخلعك وأنا مش عاوزه فضايح علشان ولادنا 
وطبعآ أنا عندي بنت وحامل والصيدليه جنب الشقه فأنا أولي أقعد فيها علشان مدرسة سلمي لو معندكش مانع 
مصطفي يكاد يبكي..... انا محبتش في حياتي غيرك إنتي ال سبتيني وڠضبتي عند أهلك 
وفي لخظة ضعف 
صړخت. ... وإتجوزتها كمان في لحظة ضعف 
صاح.. أيوه لأني عمري ما غلطت أبدآ كتبت كتابها وفي نيتي أطلقها علي طول 
إيمان بتهكم.... لكن حبيتها صح 
مصطفي بحزن ويأس. لا طلعت حامل 
عشرات التعابير إرتسمت علي وجه إيمان 
لتقول بصوت مخڼوق..... مبروك 
مصطفي..... يا إيمان 
إيمان بإصرار..... هتمشي ولا أنا أمشي 
مصطفي پألم..... مصره 
إيمان..
 

تم نسخ الرابط