ابن الخادمه
المحتويات
وهو يتابع بجدية مصطنعة أنا قليل يا أمل
حركت أمل رأسها نافية وقالت سريعا خوفا من أن يعاقبها عقابه الخاص لا لا أنت حبيبي متزعلش مني خلاص أسفه حلو كده
ضحك عاليا وهو يقول من بين ضحكاته أيوه كده اتعدلي يا روحي
دفعته برفق وهي تقول بجدية طيب يلا يا دوك علي المحاضرة لحسن احنا بقينا حديث الجامعة !!
....................
إنتهت أميرة من يومها الدراسي ومن ثم وقفت أمام بوابة الكليه لتتصل بعاصم الذي أجاب عليها قائلا أيوة يا حبيبتي خمس دقايق واكون قدامك
أومات أميرة وهي تقول ماشي يا حبيبي سلام ...
حركت رأسها نافية وقالت لا يا عصومي
وسار بها إلي الأمام فقالت بتساؤل احنا رايحين فين
ظل يسير عاصم بها وهو يقول إمشي من سكات يا أميرتي
إنصاعت له وسارت معه متشبثة بيده كطفله صغيرة في حين بعد ما يقارب الربع ساعة دلف بها إلي حديقة كبيرة مليئة بالزهور الملونة ذات الشكل الجذاب والرائحة الجميلة النفاذه إبتسمت وقفزت بمرح طفولي وهي تردد الله يا عاصم أنا بحب الورد أوي
برفق وجلس بها علي مقعد من الرخام وقال بغزل أنتي أحلي ورده في حياتي ثم رفع الحقيبه البلاستيكيه التي كان ممسكا بها بيده وفتحها ليخرج منها مجموعة من الشوكولاتة والمقرمشات والحلوي التي تشتهيها أميرة لتتسع إبتسامته وهي تجده يمد يده لها بهذه الأشياء
أومأ عاصم وقال بحنان أيوه يا حبيبي ثم بعد ذلك أخرج من نفس الحقيبه مجموعة من الكتب وأعطاها لها لتصيح بمرح روايات !
عاصم بابتسامة عرفت انك بتحبي تقرأيهم يارب يعجبوكي بقي
بحركة عفويه منها نهضت ليبتسم هو بسعادة جاذبا إياها إليه أكثر وأكثر .....
بعد قضاء وقت طويل ممتع وسعيد جدا لكلاهما حتي قاربت الساعة علي التاسعة مساء إصطحبها عاصم إلي المنزل ليدلف بها وما إن فتحت سمرة الباب ودلفا الإثنان أقبل عليهما سالم پغضب وهو يقول الله الله رجعالي الساعة تسعه يا الي ما تسمي أنتي ده ايه الصياعه دي !
سالم پغضب أنت الي مالك لما أكلم أختي أنت تسكت خالص ! ثم إقترب سالم من شقيقته وكاد أن يصفعها ولكن عاصم أمسك يده وأنزلها بقوة ثم قال بجمود أنت بتستهبل أنت كمان هتمد ايدك عليها !
بينما إختبئت أميرة خلف ظهر عاصم العريض لتحتمي به
وبينما آتت نجية وهي تقول في ايه يا واد يا سالم
سالم بحدة شوفي الهانم رجعالي الساعه كام !! و.....
قطع حديثه صوت عاصم الصارم وهو يقول بعد اذنك يا حاجة الخميس الجاي تكون عرسنا أنا خلاص مش هبقي مطمن علي أميرة وهي بعيدة عني !!!!!!
مالك يا أميره
قالتها أمل وهي تهرع نحو شقيقتها التي دلفت إلي الحجره باكيه
مالك بټعيطي ليه كده
أميره وهي تشهق بالبكاء..... سالم كل ما يشوفني مع عاصم يهزقني أدامه إشمعنا أنا يا أمل ليه ما بيعملش معاكي كده علشان بېخاف منك صح.
وبعدين عاصم صمم الفرح الخميس الجاي وانا مش عاوزه أتجوز أنا عاوزه أكمل تعليمي أنا كنت عاوزه أتخطب وأفضل السنه دي علي الأقل في الكليه
مش علي طول كده
ربتت أمل علي كتف أختها بحنان وقالت
طيب متعيطيش يا أميره وبعدين ماقلتيش لعا صم ليه إنك معندكيش إستعداد للجواز دلوقتي
أميره بيأس.... هو إنتي مش بابا وعمي إتفقو وقلتي رأيك قدامهم
لكن ماما كل ما حد يقول لها حاجة توافق عاوزه تزيحنا وخلاص
تنهدت أمل وقالت..... طيب إهدي دلوقتي وال ربنا يأمر بيه يكون يا حبيبتي مش إنتي بتحبي عاصم
أميرة بطريقه طفوليه..... أيوه بحبه جدا علشان كده نفسي نتخطب لباقي السنه وأخرج وأتفسح مش جواز علي طول
أمل..... ال عاوزه ربنا يكون يا ميرا يلا سبيني أذاكر بقي... .
...
جلس مصطفي علي مكتبه يضع رأسه بين يديه يفكر
كيف سيعيش بدون إيمان وسلمي فكلا منهما قطعه من قلبه يشعر بالنقص بلاها....
حمل الهاتف ليتصل بإيمان.... ولكنها لم ترد عليه
حاول مرات عديده دون جدوي
وجلست إيمان في بيتها سلمي تحاول أن تستجمع قواها
أخدت
متابعة القراءة