احببت فريستي بقلم بسمه مجدي
المحتويات
أجل حالتها النفسية طالعته بحب لتقول بعتاب رقيق
مكانش في داعي للسفر بره مصر ونسيب سارة لوحدها ...
أمسك كفها وهو يقول بحنان
متقلقيش يا روحي انا مشدد الحراسة عليها والرحلة دي احنا محتاجينها اوي..
اومأت له بإيجاب لتغمض عيناها وتسند رأسها علي كتفه وتذهب في نوم عميق...
استيقظت مساء بعد ان خلد كلاهما للنوم ما ان وصلوا الي باريس العاصمة الفرنسية دلفت الي المرحاض لتغتسل تذكرت انها لم تحضر ثيابها خرجت وهي تلف جسدها بمنشفة قصيرة وهي متيقنة من عدم وجود يوسف فقد أخبرها أنه سيرتب بعض الأمور ويعود فتحت خزانتها لتغير ثيابها صدمت بأن خزانتها فارغة تماما ! لكن كيف وهي وضعت الثياب بيدها ضيقت عيناها لتقول بتوعد
فتحت الجزء المخصص له لتأخذ قميصا له علي مضض وترتديه ولج الغرفة بعد قليل ليقول بمرحه المعهود
حبيبي الي واحشني !
نظر بأنحاء الغرفة ليجدها تجلس أمام النافذة تحتسي قهوتها وهي ترتدي قميصه الأسود ازدرد ريقه بصعوبة ليقول بصوت ممازحا
يا مساء القشطة يا مزة مشوفتيش مراتي
رمقتها بنظرات مشټعلة لتقول بضيق
اقترب أكثر وهو يطالعها بنظرات مظلمة تضرجت وجنتيها بحمرة الخجل التي نادرا ما تظهر لتنزل القميص في محاولة فاشلة لمداراة ساقيها ليقول بابتسامة
بتغطي ايه يا بس يا ضبش هو انا غريب ده العبدلله زي جوزك يعني !
نهضت لتقول بارتباك
بطل قلة ادب يا يوسف...ولو سمحت رجعلي هدومي !
بتتكسفي يا بيضا
زفرت بضيق حين لم تستطع التحرر من أسر ذراعيه لتخبأ وجهها بصدره وهي
تشعر يميل ويحملها برقة وهو يهمس ببطء
بمۏت فيك يا ضبش !
ضحكت بخفة علي هذا اللقب الذي لا يكاد يتوقف عن مناداتها به ضبش لتسكت شهرزاد عن الكلام المباح...
التمعت عيناها بإعجاب وهي تتجول بتلك البلدة الساحرة ليصلها صوته ممازحا
قالها وهو ينحني بطريقة درامية لتضحك بخفة وتلحق به حتي وصل كلاهما الي أحد الجسور المشهورة بباريس ليشرح لها باستفاضة
ده يا روحي أسمه جسر الفنون pont Des arts....
تجولت ببصرها علي هذا الجسر الرائع لتقول بفضول
وايه الاقفال دي
دي بقي اسمها lovers lock بالعربي اقفال الحب...عادة فرنسية ان العشاق يجيوا هنا ويكتبوا اساميهم علي الاقفال دي ويحطوها علي الجسر الاسطورة بتقول ان ده معناه انهم هيفضلوا مربوطين ببعض للأبد...
ابتسمت لتقول برقة
عادة جميلة بس يا تري الاسامي الي علي الاقفال دي لسه مربوطة ببعضها ضحك بخفة لتقول
نظر لها بغموض ليخرج قفل باللون الأسود منقوش عليه أسمائهم شهقت بفرح ليردف بمرح
مش معقول نيجي عند اقفال الحب من غير ما نحط القفل بتاعنا وجبته إسود لونك ولوني المفضل !
التقطته وعيناه تلمع بفرح لم يراه من قبل كفرحة فتاة صغيرة لتغلقه علي الجسر وتمسك المفتاح قائلة بتساؤل
طب والمفتاح بناخده معنا
احتضن كفها ليلقيه بالنهر وهو يهمس
ده بنرميه في النهر ومستحيل حد يلاقيه علشان القفل ده ميتفتحش تاني أبدا...
غمضت عيناها تستمع بقربه في هذا الجو الهادئ مساء امام نهر السين...افاقت علي همسه
مش معقول هنقضي الليل هنا ! مش يلا بينا لسه في حاجات كتير عايز أوريهالك...
اومأت له ليغادر كلاهما اخذا يسيرا بالطرقات بعد إصرار منها علي الاستمتاع بهذا الهواء المنعش لتقطع الصمت قائلة
عارف باريس بيسموها أرض العشاق ! الحب فيها مقدس موضوعه بسيط اوي مش زي ما احنا بنعقدها ونادرا لو جوازة قامت علي أساس الحب...
ليرد بنبرته الهادئة التي يتخللها المرح
كل بلد ليها عاداتها وتقاليدها وبعدين مين قالك اننا مش بنهتم بالحب مش لسه امبارح قبل ما ننام قولتلك بحبك يا ضبش ! انكري بقي !
ضحكت وهي تلكم كتفه بغيظ قائلا
ده أخرك في الرومانسية ضبش !
رفع حاجبه ليقول بتحدي
لو علي أخري أنا مليش أخر داحنا نعجبوكي أوي !
قال كلمته الأخيرة بطريقة درامية جعلتها تضحك بقوة ليميل ويحملها علي كتفه وهو يصيح بنفس اللهجة وهو يعود بها الي فندقهم
داحنا هنريحوكي يا شابة !
بعد يومان تحديدا في روما عاصمة إيطالية
قفزت بسعادة وهي تتعلق بعنقه قائلة بحماس
متعرفش يا چو قد ايه كان نفسي أشوف مصارعة تيران ! دي روعة اوعدني بعديها نروح حلبة مصارعة بس بني أدمين بقي...
نظر لها بتوجس وهو يقول بشك
متأكدة يا روحي انك مكتوبة في البطاقة أنثي !
عبست لتبتعد عنه قائلة بتهكم
لا مكتوب سيد أشطا يا خفيف...
ضحك وهو يميل ليقبل وجنتيها باسترضاء ويبرر
أصل يا بيبي انتي هواياتك غريبة مصارعة تيران وسواقة عربيات وبعدين في ليدي رقيقة وجميلة زيك تحب اللون الاسود
طوقت عنقه وهي تردف بنعومة
عادي يا چو الألوان أذواق وسواقة العربيات علي أقصي سرعة متعة متتوصفش و مصارعة التيران دي شغف اني أشوفها من قريب...
همس بأنفاس متهدجة
انا بقول ننزل حالا يا قلب چو بدل ما احلف يمين تلاته لنقضي الرحلة في الأوضة برقتك الي بتظهر في أوقات غلط دي !
كتمت ضحكتها وهي تبتعد ليكمل بصرامة زائفة
اتفضلي قدامي ! عايز أشوف عسكري ماشي جمبي خلي ليلتك تعدي...
انفلتت ضحكتها لتهرع خارج الغرفة ليضحك هو الآخر وهو يصيح بمرح وهو يخرج خلفها
استني يا مغلباني...خدي يا بت ...
تجولت ببصرها علي الموجودين لعلها تلمحه فالمصارعة علي وشك أن تبدأ لتتمتم بضيق
روحت فين بس دلوقتي يا يوسف
زفرت بضيق لتنتبه
لصوت بدأ المصارعة والتهليلات المرحبة باللاعب شهقت پصدمة وتجمدت بعروقها حين ادركت هوية الاعب الذي سيصارع الثور! لتهمس پصدمة
يوسف !!!
_ إنذار _
_ 21_
تمايلت بنعومة علي أنغام تلك الموسيقي الهادئة وابتسامة سعيدة تزين ثغرها طوقت عنقه وكلاهما يتمايل بخفة لتهمس بحروف تقطر عشقا دفين
أحبك...داني !
ابتسم بحب لتكمل بعتاب رقيق
لماذا رفضت ان نحتفل بأحد المطاعم او النوادي الليلية !
طبع قبله رقيقة علي جبينها لتبتسم بخجل ليردف بنبرته المتملكة
لا أرغب انا يري احدا حبيبتي وهي ترقص ! حتي لو كنتي برفقتي...فأنتي ملكي وحدي وقريبا ستكونين زوجتي...
ابتسمت بخجل من غيرته لتقول برقة
أحيانا أشك انك قضيت حياتك في بريطانيا...فأنت تتصرف كرجل شرقي أصيل ...!
ضحك بخفه ليميل ويهمس بأذنها
العشق...يا عزيزتي لا يعلم بلادا انا لم أكن متملكا بحياتي مهما عرفت من نساء فقط أنت من أشعر بأنني ارغب بأن أخبئك داخل قلبي حتي لا يراك أحد !
جذبها ليجلس كلاهما علي الطاولة لتناول العشاء في منزله لتقطع الصمت قائلة بحزن
داني...أشعر أني اصبحت فتاة سيئة ! لقد قمت بأخطاء عديدة أليس كذالك
مد
يده ليرفع وجهها لتقابله بنظراتها النادمة علي افعالها ليقول بحنان
صغيرتي لم تخطأ ! فقط تمردت علي ما حولها تمردت علي جميع القيود التي تأسرها! نحن لسنا ملائكة ليلي...نحن بشړ نخطئ ونصلح أخطاءنا دوما...صمت قليلا ليقول بندم...أنا أيضا اخطأت لم افهمك طبيعتك الشرقية التي لا تسمح لأحد بلمسها قبل الزواج وكنت أضغط عليكي كثيرا لترضين بي رغم صغر سنك ولا أدري ما حل بي تلك الليلة لأفعل ما فعلته...حتي نشأتي بلندن لا تبرر ما فعلته سامحيني صغيرتي...و لا تقلقي من اليوم لا مزيد من الأخطاء...سأجعلك أسعد امرأة في العالم...سألبي كل طلباتك...سأغدقك بحناني واحتوائي لنوبات چنونك...واذا اخطأتي سأسامحك وأرشدك دوما الي الطريق الصحيح ... !
دمعت عيناها تأثرا بحديثه لتنهض مسرعة وهي تحتضنه بقوة هامسه بامتنان
أشكرك داني...أنت افضل اب...وأفضل صديق...وأفضل حبيب في العالم أجمع !
ابعدها بهدوء وهو يقول بصرامة
إذا رغبت ان تستمر علاقتنا توقفي عن احتضاني ولا سأجعل الزفاف غدا أنا لن احتمل يا صغيرة !
اڼفجرت ضاحكة وهي تعي مغزي حديثه لتصمت فجأة وهي تطالعه بغموض قطب جبينه وشعر انها لا تنوى خيرا لتصدمه بأن اقتربت وطبعت قبلة سريعة علي وجنته وفرت هاربه للأعلى توسعت عيناه لينهض خلفها متوعدا بصرامة زائفة ويكتم ضحكته بصعوبة
أيتها الشقية ! ستدفعين ثمن تلك القبلة !
ركض خلفها الي الأعلى وهي تركض وتضحك بمرح حتي دخلت غرفتها وأغلقت الباب وهي تستند خلفة بابتسامة عابثة دق الباب ليصيح بصرامة زائفة
أفتحي ذلك الباب يا فتاة ! أتظنين ان فعلتك ستمر مرور الكرام
ضحكت قائلة بشقاوة
لن افتح عزيزي وهيا الي غرفتك تأخر الوقت ! ولا تنس ان تتجرع كوب من اللبن الساخن...
صاح بغيظ
يبدو انني افرطت في تدليلك أيتها المشاغبة !
ابتسمت لتقول برقة لتنال عطفه
أحبك !
وكان لكلمتها سحرها الخاص علي قلبه تنهد بعمق ليستند علي الباب مغمضا عيناه هامسا بصوت متهدج
وأنا أيضا صغيرتي !
زفرت بضيق لتنتبه لصوت بدأ المصارعة والتهليلات المرحبة باللاعب شهقت پصدمة وتدفقت الډماء بقوة الي رأسها حين ادرك هوية الاعب الذي سيصارع الثور! هامسة پصدمة
يوسف !!!
انتفض قلبها فزعا وهي تتخيل أن تفقده وأن تري شخصا مېتا مرة أخري تدفقت الذكريات الي رأسها عما حدث في ذلك اليوم...
Flash back
دلفت الي منزله پغضب عارم ألن يتركها بشأنها يوما ما قطبت جبينها حين رات باب المنزل مفتوح دخلت بخطوات رتيبة وهي متوجسة من هذا الصمت والهدوء لتقول بقلق
محسن بيه ! محسن ب...
توقفت الكلمات في حلقها حين رأته مسجي علي الأرض وسکين مغروز بجانب قلبه اقتربت ببطء وعيناها تتسع تدريجيا لتسمع همسته الضعيفة
ساعديني!
دمعت عيناها لتسقط بجواره وعيناها تري مشهد أخر مشابه حين كانت والدتها علي حافة المۏت حين اتصلت به وهي تنوح پبكاء
بابا ساعدني ماما تعبانة ومش عارفة اوديها المستشفى !
أعاد همسته وهو يطلب منها مساعدته ليصدع في أذنها صوته القاسې قبل 10 أعوام ليغطي علي صوته الحالي
وانا اعملك ايه يعني الأعمار بيد الله !
فاقت علي حركته البسيطة وهو يتلوى من الألم ويهمس
أرجوكي...ساعديني أنا...ھموت... !
وهي تهمس بصوت مخټنق وعيناه يكسوها الألم وعيناها تلمعان ببريق مخيف!
الأعمار بيد الله !
جحظت عيناه وهو يشهق پعنف ملتقطا أنفاسه الأخيرة وهي تطالعه بحزن لتميل عليه هامسه بحزن كطفلة صغيرة والدموع تسقط علي وجنتيها ببطء
متخافش شوية وهترتاح...مش المۏت راحة بردو
شهق لمرة أخيرة لتصعد روحه الي بارئها ويتجمد جسده تحت يدها نظرت له وكأن حاله عجيبة تلبستها لتنهض مڤزوعة...رمشت وهي تتمتم بذهول
محسن !
تسارعت أنفاسها لتقول مسرعة
أنا لازم أمشي لو حد جه ولاقاني كده هلبس مصېبة !
خرجت بهلع لتصعد الي سيارتها وهي تبكي بقوة ولا تدري ماذا حدث بالداخل كيف تجمدت ولم تسارع لإنقاذه نظرت لكفها وهي تضعه علي صدره وهي تتمتم بړعب ده وصل لإيدي إزاي ايه الي بيحصل !
ترجلت لتصعد بخطوات متعثرة الي شقتها وهي علي حافة الاڼهيار ودقاتها تقرع كالطبول دلفت الي المنزل مسرعة
متابعة القراءة