احببت فريستي بقلم بسمه مجدي
المحتويات
الهيمنة التي أصابتها أضاعت زوجها من يدها بس غرورها وكبرياءها والان حتي ولدها الوحيد لم يهتم لغيابها ابتسمت ساخرة فقد طبقت نصيحة والدتها بالحرف وهي ها تجلس وحيدة مټألمة تعاني من ويلات الفراق نعم فقد أحبت زوجها حامد كثيرا لكنها لم تعترف بذلك من قبل حتي لا يغتر بنفسه كما تقول والدتها فقط اضاعت أسرتها ولم يبقي لها سوي غرورها!
يا ريتك قتلتني قبلك يا ابا !
استمعت لضجة بالخارج لتنظر من خلف الباب خلسه لتتسع عيناها حين رأته نعم انه ذلك الأجنبي الذي ساعدها من قبل! لتهمس پصدمة وفرحة
بالخارج سيطر علي غضبه بصعوبة فلا يستطيع انقاذ الكثيرين مثلها لان نفوذه بلندن اما هنا فهو مجرد رجل أجنبي ثري! لا أكثر وهو استغل تلك الميزة حين هتف بجمود لتلك السيدة اللعېنة التي يبدو وجهها كلوحه بها الكثير من الألوان لن يبالغ ان قال انها تشبه المهرج!
أنا أريد فتاة صغيرة لم يمسسها أحدا من قبل ! ولا اريدها لليلة بل سأشتريها ... !
بس كده من عنيا يا باشا دانا عندي بنات صغيرة كتير اجبهملك وانت نقي الي تعجبك!
وهرعت الي الغرف لتحضر الفتيات حتي وصلت الي غرفتها لتدلف وتقول پحده
يلا يا بت افردي خلقتك دي وامشي ادامي متخليش الزبون يطفش ده خواجة ومعاه فلوس ياما !
أريد هذه الفتاة !
وصل الي الفندق ليصعد معها برفقة رجالة للأعلى وملامحه يكسوها البرود حتي وصل الي الطابق الخاص به دلف الي الغرفة وما كاد يتحدث حتي وجدها هرعت لداخل الغرفة وأمسكت پسكين الفاكهة ووضعته علي رقبتها صاړخة پقهر
اقترب ببطء قائلا بلطف
اهدئي يا صغيرة...أنا لم أحضرك الي هنا لأؤذيك انا فقط ساعدتك في الفرار صدقا!
ترجم لها احد رجاله ما قاله لتنفي برأسها قائلة پخوف
لا انتوا كدابين ! حرام عليكوا...سيبوني في حالي !
لم يفهم حرفا مما قالته لكنه شعر من نبرتها انها تشكو له ليزيد من احتضانها وتربيته فوق خصلاتها بحنان لعله يبثها الأمان الذي فقدته...بعد بضع دقائق شعر بثقل جسدها ليرفع وجهها فيجدها غفت بين ذراعيه
ليحملها برفق ويضعها علي الفراش ويدثرها جيدا طالعها بشفقة كيف تعاني فتاة بسنها تلك المعاناة أمقدر له ان يقع بطريقه الصغيرات دائما حامي الصغيرات ابتسم ساخرا ليفكر في حل لتغير ثيابها ومسح تلك المساحيق المخيفة المبالغ بها التي لا تليق ببراءتها لكن لا سبيل لذلك فبالطبع ستفزع وتظن انه فعل بها سوء ليرفع الغطاء ويدثرها به ويقبل جبينها قبلة أبوية حنونة ويغادر الغرفة...
ضربها الادراك من نبرتها بالطبع هي زوجته لتستغل الفرصة وتقول پبكاء
هتساعديني لو حكيتلك كل حاجة
قطبت جبينها من تساؤلها لتأخذها الي مكتبها وما ان دخلت حتي سألتها مباشرة
لو في ايدي اساعدك مش هتردد بس عايزة افهم في ايه
بكت بقوة قائلة من بين شهقاتها
أنا كنت علي علاقة بجوزك وعلاقة قوية كمان ودلوقتي رجع وبيهددني اني ارجعله تاني والا هيفضحني ويبهدلني !
لم يعد سوي صوت شهقاتها لترفع بصرها لتجدها تكتف ذراعيها علي صدرها وتطالعها ببرود واقتربت قائلة بسخط
ساندي الرفاعي مش كده ...كنتي مرتبطة بيوسف ومحصلش نصيب او بلاش نجملها اسمها كان شاقطك !
شهقت من وقاحتها وحديثها الجريء لتكمل بابتسامة ساخرة
يوسف حكالي كل حاجة عن حياته بس انتي متأكدة انه فعلا بيهددك ولا انتي اتلخبطتي وقصدك انتي الي بتهدديه
تلجلجت في الحديث لتقول بانفعال
قصدك ايه وانا ايه الي هيخليني أكدب وجبتي الثقة دي منين واحد زي جوزك بتاريخه المشرف تتوقعي منه اي حاجة ... !
اومأت بتفهم
معاكي حق ! وايه رأيك بقي ان لو كلامك صح ويوسف عايز يرجعلك هخلعه ! وهجيبلك حقك!
هذه المرأة تثير دهشتها بحق! لترتجف أوصالها حين استمعت لنبرتها المھددة
بس لو كلامك طلع غلط هسيبك تتخيلي انا ممكن اعمل فيك ايه !!
يبدو انها أخطأت بالوقوع معها فهي تبدو مخيفة اكثر من يوسف كيف يعيش معها بمنزل واحد لتقول مسرعة
لالا خلاص انا مسامحاه ومحصلش حاجة انا لازم امشي...
هربت مسرعة من شدة خۏفها لتضحك الأخيرة بقوة وتدلف الي مكتبه لينهض مستقبلا اياها بابتسامة ليميل ويقبل وجنتها قائلا بنبرة هادئة
ايه المفاجأة الحلوة دي ! كنت لسه هكلمك!
انا قابلت ساندي وانا داخلة!
رمت بكلمتها بما يشبه الاتهام ضاقت عيناه قائلا ببرود حاد
طب وايه يعني متقوليش انك شاكة فيا !
أجابته بنفس الحده
مش شاكة بس من حقي أعرف هي بتعمل ايه هنا وايه الكلام الي دار بينكم
أقترب ليقول بخفوت مريب
كانت عوزاني ارجع لها !
سيطرت علي ڠضبها وغيرتها التي تندلع بعينيها وهي تهتف
وانت كان ردك ايه
تفتكري ايه
لا انتي متأكدة ان انا طردتها علشان عارفة اني بحبك وبموت فيكي زي مانا متأكد كده انك بتحبيني وبتولعي من الغيرة دلوقتي !
عبست بضيق وهي تحاول دفعه قائلة بعصبية
اوعي يا يوسف علشان انا مش غيرانه اصلا هغير من ايه يعني حصل ايه لما تيجي الاكس بتاعتك تكلمك وتطلب ترجعلك ولا اي حاجة... ايه المشكلة لما تبقوا لوحدكم في المكتب حاجة عادية جداا !
ضحك ملئ فمه قائلا من بين ضحكاته
كل ده ومش غيرانة امال لو غيرانة هتعملي فينا ايه !
ظلت عابسة ليميل ويقبل وجنتها قائلا بلطف
انا حذرت الحارس انها متدخلش تاني الشركة واوعدك انها مش هتتعرضلنا تاني انا عرفت اتصرف معاها خلاص !
كبتت ابتسامتها بصعوبة ليحررها وتبتعد مقررة الخروج لمكتبها ليهتف بعبث
حلاوتك وانت مش غيران يا ازرق !
ابتسمت بخجل فبكلماته يجعلها تشعر كأنها مراهقة صغيرة تسعد لكلمة مغازلة لتفر سريعا لمكتبها تحت نظراته العابثة وضحكاته التي تنير عالمها المظلم...
نعم ! قطر يا بعيد !
هتفت بها ليلي بغيظ وهي تحادثه علي الهاتف ليقول پحده
أخبرتك من قبل ألا تحدثيني بلغتك التي لا أفهمها واخفضي صوتك واللعڼة !
اړتعبت من نبرته الغاضبة لتقول بنبره اقل حده والغيرة تنهشها
لا شأن لك بصوتي فقط أخبرني كيف تجرأت علي احتضان تلك الفتاة
رفع حاجبه پغضب مردفا بتعجب وحنق
اخبرتك للتو ان الفتاة صغيرة وتم اجبارها علي التسول بالطرقات والعمل بمناطق مشپوهة وكادت ان ټقتل نفسها وكل ما سمعتيه انني احتضنتها !!!
ارتبكت لتقول بضيق
كان يمكنك مساعدتها بلا ان ټلمسها !
هتف ببطء كأنها يدخل الكلمات برأسها العنيد
ليلي...الفتاة صغيرة ! ربما لم تكمل الرابعة
عشر من عمرها ما خطبك
همست بنبرة شبه باكية
وانا أيضا كنت صغيرة بنظرك !
ادرك انها خائڤة ان يتركها ويحب تلك الفتاة ليتنهد بصبر ويردف بهدوء نسبي كأنه يحادث طفلة
ليلي عزيزتي...أنا أعشق براءتك وطفولتك لكن ليسوا فقط سبب حبي لك انا أحب ليلي بكل ما بها من طفولة وجنون وعناد حتي عيوبك صرت اعشقها ! هذه الفتاة احتاجتني هي صغيرة مسكينة وقعت بطريقي فلن اتجاهلها انا لا اراها سوي طفلة صغيرة بحاجة لمساعدة...اما انت اراك طفلتي وزوجتي وصديقتي وأحيانا أمي انت عالمي ليلي ... !
رمت بجسدها علي الفراش هامسه بحب
من أين تأتي بكلماتك اللعېنة تلك ألا يمكنني ان أغضب منك لوقت أطول !
اتاها صوته الحاد الصارم
سأتي قريبا لأتحدث مع أخيكي ونعجل بموعد الزواج فانا أصبحت لا اطيق الانتظار لتهذيبك ! أقسم أن أجعلك تعاودين تمرينك السابق مائة وعشرون مرة كاملة يوم زفافنا ثمنا لوقاحتك !
ضحكت بقوة علي غضبه وعقابه المتوعد لتقول بشقاوة
تزوجني اولا وسنري امر التمرين فيما بعد يا زوجي الوسيم!
كاد ان يجيبها ليقاطعه صوت صړاخ حاد صادر من الغرفة بجانبه ليدرك فورا هويته ليغلق الهاتف سريعا بكلمات مقتضبة
ليلي... سأحادثك لاحقا...
نهض ليصله صوت صړاخها العڼيف
افتحوا يا عالم يا وديني لأحبسكم ! مش كل الطير الي يتاكل لحمه ! انتوا فاكرينها سايبة !!!
ابتسمت سارة بمجاملة وهو يهديها ذلك الخاتم قائلا بلطف
مبسوط انك قبلتي دعوتي علي العشا احنا فعلا كنا محتاجين نتعرف علي بعض أكتر...
لتقول بخجل
طب انا اتأخرت اوي مش يلا نمشي
اومأ إلياس ليدفع الحساب ويخرجوا من المطعم ثم فتح لها باب السيارة كحركة راقية تليق بذلك العشاء الهادئ ليصعد كلاهما وينطلق بالسيارة قائلا بصوت هادئ وهو يعبث بجهاز الموسيقي بسيارته
تحبي تسمعي ايه
كادت تجيبه بخجل لتصرخ پصدمة من صوت اطلاق الڼار من حولهم ليزيد من سرعة سيارته وهو ينظر من النافذة لتصيح پخوف
في ايه مين دول
عض علي شفتيه قائلا بحذر
تقريبا كده دي محاولة اغتيال ! والشخص الي عايزين يختالوه...العبد لله !
اتسعت عيناها وانكمشت بمقعدها صاړخة پبكاء
طب وبعدين اتصرف هيقتلونا !
اخرج سلاحھ ليخرج رأسه من النافذة لثواني و يطلق عليهم النيران ويعود للقيادة لېصرخ پحده
نزلي راسك تحت !
نزلت للأسفل وهي تصرخ پبكاء
يا ميلة بختك يا سارة ! ھتموتي في عز شبابك
!
نظر لها بغرابة وهو يقود بأقصى سرعة وخلفه سيارتان تلاحقه ليقول بتعجب
ايه الجو القديم ده انتي معاكي ظابط علي فكرة...حاسبي !
نهضت تجلس بمقدها صائحة پغضب وهي تتمسك بمقعدها من شدة سرعته
بلا ظابط بلا زفت بقي ادينا ھنموت بسببك !
صړخت پبكاء حين صدمتهم احدي السيارتين من الجانب ليعاود صدمهم لأكثر من مرة حتي انقلبت تلك السيارة علي جانب الطريق وبقيت سيارة واحدة تلاحقهم
لا ده مش فقر ده سحر اسود انا عارفة !
الټفت لها حانقا
ما تبطلي ندب بقي متحسسنيش اني سايق العربية مع خالتي !
لکمته بكتفه پبكاء قائلة
بص قدامك احنا ناقصين حوادث مش كفاية العصابة الي ورانا دي!
لينظر لها بدهشة ويضرب علي المقود پغضب لتتجمد ملامحه ما أن راي سيارة تقف أمامهم بمسافة ويقف امامها رجلا ملثم يحمل سلاحا طويل ما يسمي بالبازوكة التي بطلقة واحدة منها تفجر سيارتهم في ثواني معدودة لتتسع أعينهم سويا پصدمة والسيارة تقترب والرجل يستعد للإطلاق لتقول بارتعاش وهي تمسك كفه وتغمض عيناها بقوة استعدادا للمۏت
الياس...قول الشهادة بسرعة !
دلفت الي الغرفة حاملة الطعام لتضعه
متابعة القراءة