جبروت صعيدي بقلم ساميه صابر
المحتويات
ثم جاءوا ليخرجوا اصطدموا برجال الشرطة وياسين وباسل نطق باسل ل وفاء پغضب
على فين يا حرباية على الصحراء المكان اللى انت منه
توترت وفاء بقلق ونظرت الى فرغلي الذي قال بإرتباك
جرا ايه فيه ايه مالكم يا ولاد عمى ايه جابكم من السفر...
قال ياسين بتنهيدة
صحيح مكوناش قريبين من بعض بس زعلت اني حد مننا عمل كدا... ودا عقابكم يا ولاد عمي..
أدينا خلصنا منهم يلا نرجع بقا مش هينفع نسيبهم أكثر من كدا...
يلا يا باسل...
_____
فى الاوتيل قال يونس بحيرة لعمران
هما العيال مجوش لحد دلوقتى ليه..
والله يا حاج مش عارف مش معقول دا كله سهر برا دا انا عمال برن عليهم مفيش اي رد...
قالت فتحية بقلق
عمران متقلقيش يا أم فاروق هحاول ارن على عطر بنتى تاني يمكن ترد أو عهد او حتى مهرة..
بالفعل اتصل بعهد التى أجابت عليه فقال لها
انتوا فين يا بنتى
روت له عهد كل
شيء لينعض بلهفة مع الجميع وذهبوا الى المستشفى
_____
قام الاطباء بإنعاش قلب حسن مرة أخرى بالجهاز حتى عاد بنبض ولكن بضعف ليخرج بعدها الاطباء ثم قال الطبيب ل مهرة
خرجت وهى تبكي پقهر ثم استندت على زجاج غرفته وهي تنظر له پخوف وتوتر وتبكي...
الفكرة تكمن فى اننا نعيش نكابر ونبعد ونعاند ولا نلاحظ أن هذا الشخص غدا ربما لا يكون معك حينها ستندم على الوقت الذي اضاعته في عدم تقضية الوقت معه...
يجب ان نترك الخلافات ونستمتع بقرب بعض فلن نعيش الا مرة واحدة ولن نراهم اذا رحلوا مهما تعذبنا وبكينا لن يرجع هذا الشخص ! لذالك استغل فرصتك في تقضية وقتك مع من تحب ربما يرحل غدا أو انت الذي ترحل...______
ولكن تعافت ثريا بطريقة جيدة وهذا الشيء الجيد الذي هون على الجميع...
فى تمام الساعة السادسة كانت مهرة نائمة بجانب حسن من الارق ليفيق هو حينها ببطيء وينظر حوله حتى رأي تلك الصغيرة ليبتسم برفق ثم قرب يديه من رأسها يملس عليه برفق وحنان قائلا بصوت دافيء جدا
فتحت عينيها پصدمة الجمتها ثم الټفت له لتصطدم بأنه فاق قالت بدهشة
ح.. حسن! انت انت فوقت.. انت انت عاايش..
ركضت اليه تحتضنه لېصرخ من الالم قائلا بكوميديا
انا ھموت تانى أحسن.
ابتعدت عنه وهي تبكي قائلة بأسف
انا اسفة اسفة مش هعمل كدا تاني بس بس فرحانه انت عايش مموتش...
مموتش انا ايوا مموتش...
قالت پغضب
انت بتهزر وتضحك وانا هنا بعيط علشانك وھموت بسببك !
طلعتي مېتة في دباديبى بقا...!!
نظرت للاسفل بخجل ثم قالت بدموع
انا كنت حاسة اني يتيمة ووحيدة وانت مش هنا كنت ھموت لمجرد التخيل بإنك ممكن تسيبي وترحل...
انا يستحيل اسيبك يا مهرة يستحيل...
امسك يديها يقربها من شفتيه يقبلهما ليدق الباب ف تبتعد عنه فورا وتدلف فتحية لتصطدم بأن ابنها فاق
حسن يا بنى حسن... حسن فااق
صړخت تنادي للجميع الذي دلفوا غرفة حسن وانقلب تعاسة الجميع الى سعادة وفرحة شديدة وظل الجميع بجانبه فى فرحة ولم تخلوا الاحاديث من الضحك والسعادة ...
قال الحاج يونس بهدوء
انا شايف كفاية غربة يا ولاد ونرجع بلدنا بقا ...
نطق عمران بهدوء
انا شايف كدا برضوا خصوصا اني فيه عريس عايز يقابلني علشان خاطر بنتى...
نطق باسل وحسن الاثنين معا بصرامة
بنتك مين..!
بنتي مهرة ...
قال حسن وقد أظلمت عيناه بڼار الغيرة
مهرة ! مهرة متجوزة يا عمي... متجوزانى انا صحيح إنفصلنا بس انا هرجع ليها...
انا اسف يا حسن يا بنى بس كفاية اللى حصل بينك وبين بنتي لحد كدا هشوفلها حد بيحبها ويقدرها ويفهمها...
كاد حسن ان يتكلم پغضب ولكن جذب عمران يد بنته مهرة التى غائبة عن الواقع وأخذها للخارج فقال حسن پغضب
هو اټجنن ازاي يعمل كدا انا هقلب الدنيا مهرة ليا مش لحد تانى...
نطق يونس بهدوء
اهدي يا حسن يا بنى لحد ما نرجع للبيت ويحلها ربنا من عنده ان شاء الله...
___
تعافى حسن وخرج من المستشفى وعادوا جميعا الى أسيوط مرة أخرى تحت صرامة وإصرار عمران على زواج مهرة من اخر وهي ترفض وحسن يرفض ولا تنتهي الخلافات اطلاقا بينهم...
بعد راحة طوال اليوم فى المساء خرج حسن الى ابيه يونس قائلا بضيق
انا رايح لعم عمران لازم احط النقط على الحروف مش هينفع كدا...
يا حسن يا بني اهدي مش كدا
اهدي ازاى وهما هيجوزوا مراتى لحد تانى.. يستحيل اهدي!
خرج پغضب شديد من المنزل والجميع يضحك عليه وعلى غيرته القوية والشديدة فى حين فى منزل عمران جلست مهرة مع والدها فى الصالون قائلة بعصبية
يابابا انت ليه بتجبرني علي حاجة مش عايزاهاا
انا جبرتك على حسن ووافقتى عليه اشمعنا دا
علشان دلوقتي بحب حسن ومش عايزة غيره خالص...
اطلقتي منه ليه طالما عايزاه
ي بابا سوء تفاهم.. و..
شش قفلى على الكلام دا انا قررت وخلاص..
وقف حسن عند باب الصالون وهو يشاهد حديثهم بڼار تغلى في قلبه فقال عمران وهو يشاور خلف مهرة
هتتجوزي الشاب دا يعنى هتتجوزي الشاب دا...
نظرت خلفها بلهفة لتري حسن يقف ف نظر حسن خلفه ولم يري أحد نظر للامام مرة اخري وتفهم الامر انه يقصد عليه ضحك بشدة وسعادة لتضحك هى الاخري بعدم تصديق...
فى حين جاءت العائلة كلها وخرج الجميع فقال عمران وهو يضحك
كل حاجة كانت خطة مننا نرجعكم لبعض ونخليكم تحسوا بقيمة بعض وأد ايه انتوا بتحبوا بعض وحكاية ضړب حسن پالنار جت بفائدة... يا ولاد الحب مش بنلاقيه في الشارع دا حاجة قيمة واللى محظوظ بس هيلاقيه اعرفوا قيمة بعض شوية وحلوا مشاكلكم من غير عصبية وخناق...
اسمع وافهم يا حسن الاول وبعدين احكم وانت يا مهرة مش كل حاجة طلاق طلاق يا
بنتي لازم تبقي راسية لاني الطلاق مش بالساهل...
قال حسن بهدوء
عندك حق يا عمي اديني اتعلمت وفهمت اني ماليش غير مهرة ..
قبل يديها بحب وابتسمت هي بخجل فقال يونس بهدوء.
يبقي بكرا نكتب كتب الكتاب ليكم سوا .. ومع كتب الكتاب بقترح حاجة تانية كتت طلبتها منك انا وباسل يا عمران..
قال عمران وهو يضحك
انا عن نفسي موافق المهم رأي عهد...
نظرت لهم عهد بحرج وقالت بإرتباك
احم اللى تشوفه يا بابا...
يبقي على بركة الله بكرا خطوبة باسل وعهد وكتب كتاب حسن ومهرة...للمرة التانية بس المرة دي الصح.
ابتسم الجميع في سعادة وراحة ونظرت عهد الى باسل الذي غمز لها بعشق ف ابتسمت هى بسعادة...
____
يتبع.
كومنتات كتير
الفصل العشرون والاخير _ جبروت صعيدي
_____
تم كتب كتابة حسن ومهرة مرة أخري وخطوبة باسل وعهد أيضا واتفقوا على الزواج بعد عيد الفطر المبارك...
مر شهر رمضان عليهم في العبادة والسعادة والفرحة بينهم وبين بعضهم البعض والعائلة تماسكت اكتر انتهت المشاكل الا القليل منها وأحبوا بعضهم البعض كثيرا وعلم كل واحد منهم اهمية الاخر...
وكان الخبر المفرح للجميع أن مهرة تحمل في احشائها طفل فقد عوضها الله واخيرا.
____
خرج الحاج يونس مع ابنائه ومعهم عمران والطفل يونس من صلاة العيد قال يونس بإبتسامة
لمة سعيدة عليكم يا ولادي وان شاء الله تبقي سنة خير علينا والسنة الجاية مع بعض دايما ومتجمعين.
نطقوا جميعا
ويخليك لينا يارب...
ذهبوا الى المنزل ليجدوا النساء أقاموا الغداء اتجه الحاج يونس يقبل زوجته بحب وحنان قائلا
يديمك ليا يا أم العيال ودايما جنبي وسندي وحبيبتي...
قال باسل بشقاوة
ايوا يا يونس يا شقي ايوا...
ضحكوا جميعا بخفة لتحتضن هي زوجها بحب ف اخرج جزء من المال وقال لها
عديتك..
انت عيدي يا حاج.
نطق باسل
ياا على الرومانسية والحلاوة...
بينما ذهب فاروق الي المطبخ ليري ثريا واقفة تعد الطعام كالعادة قبل جبينها بحب قائلا
ثريا حبيبتي...
فاروق انتوا جيتوا طيب كويس انا خلصت...
ششش.. سيبي كل حاجة من ايدك النهاردة انت ليا وبس فاهمة يعني ايه ليا وبس....
بس..
مبسش كل عيد وانت عيدي... كل عيد وانت مراتي وحبيبتي وانا مفترقش عنك ابدا وان كنت زعلتك سامحيني وان كان افترقنا ف دا فادني اني عرفت قيمتك مش في الحياة العملية وفي قلبي انا كنت بمۏت من غير يا مراتى يا أغلى ما فى حياتي اصلا....
وانت كمان كل حاجة ليا كنت بمۏت من غيرك يا فاروق .. بس حبك فى قلبي مقلش ولا ثانية اصلا..
يا سلام قلبي يا جماعة الحقوه... بقولك ايه تعالى هستفرد بيكي شوية...
فاااروق...
حملها ولم يستمع الى منادتها وهي تضحك بخفة ويديها حاوطت عنقه واستلسمت له فهو زوجها وحبيبها في النهاية..
الحب كفاح و وداد و ألف مشكلة و ثبات.
بينما فى الخارج قبل ياسين يد عطر بعشق شديد قائلا
كل عيد وانت عيدي وكل حياتي... انا مبسوط وممنون انك شريكتي وحبيبتي في الحياة يا عطر حياتي ...
صدقني انا كمان مبسوطة بيك يا ياسين انت المكافأة اللى جت بعد الصبر لسنين طويلة أوي... ربنا يديمك ليا ولقلبي...
لا يهم أن تكون الصفحة الأولى والتجربة الاولي للحبيب بل أن الأهم أن تكون المقطع الذي يتذكر الكتاب كله لأجلك أنت تكون مكافئة بعد الصبر
بينما أعطي الطفل يونس وردة الى ميرا قائلا بحب
الوردة دي مني ليك...
انا بحب الورد يا يونس...
طبيعي تحبي أولادك... ما انت وردة زيهم وأجمل وردة هفضل أجيب ليك ورد حتي لما نكبر ونتجوز وتبقي بتاعتي بتاعتي وبس....
نظر لهم باسل پصدمة قائلا
دا كله بيحب ! اشمعنا انا!... عهد حبيبتي..
أخرس يا باسل..
دا حتي يونس بيحب وانت مش مدياني ريق حلو... انا اتعذبت بقا حبيب البنات اتعذب كدا...
أحسن احترم نفسك بقا وأسكت.
حاضر ...
باسل...
ايوا كدا كنت عارف اني مش ههون عليك
تعالى نروح ناكل عقبال ما يخلصوا فقرة الحب بتاعتهم...
ناكل! ومالوا الاكل حلو برضك أهو اي حاجة...
ابتسمت خفية على تعذيبه لكن بداخلها فهي أحبت ذالك الفلاتي...
_____
بينما في الخارج كانت مهرة تسقي الورد وهي تبتسم بخفة حاوط خصرها من الخلف لتلتف اليه وتحاوط بيديها عنقه قائلة
حسن....
كل ما بتنطقي إسمي من شفايفك الحلوين دول بفتكر جملة سيظل اسمك عاديا حتى تجد من يلفظه بطريقة تجعلك تظن أنك وحدك من سمي
بهذا الإسم. أهو انت اللى خلتيني أعشق اسمي...
وإنت خلتني أعشق الحياة وأعيش من تاني إنت النفس اللى ربنا إدهولي علشان أبدء حياة جديدة وصح....
انت الشخص اللى كسر جبروت صعيدي محدش يقدر بكسره كسرتي شخص مكنش بيقدر يعمل حاجة غير الزعيق والضړب معاك بقي شخص أقل...
أقترب من أذنها قائلا
أحبك فوق ما وسعت ضلوعي
و فوق مدى يدي و
متابعة القراءة