أغرمت بمڠتصبي المشوه بقلم رنيم ياسمين
المحتويات
صدفة !
ظل يحدق بعينيها بابتسامة هادئة ثم أردف بإصرار لا ليست صدفة و لست أنا من أختار
أخذت رأي البائعة و هي اعطتني أفضل نوع
ابتسمت ببراءة قائلة شكرا لك هل تريد قطعة!
أومأ برأسه قائلا لا شكرا لا أحب الشوكولاتة
ابتسمت بسخرية قائلة اه و لكن لا يوجد انسان لا يحب الشوكولاتة
ضحك بحزن قائلا لم أكن أهتم بها من قبل لم أتناولها من قبل لهذا لا تفرق معي
البارحة كانت أصعب ليلة كنت أتألم بقدر ۏجعي في تلك الليلة
نظرت الناس لا تفارق خيالي
و لكنك دافعت عني لولاك لما تمكنت من المواصلة
شكرا لك
جلس هيثم على قدميه ماسكا يديها بحنان أبتسم بلطف قائلا كل هذا لأني رفضت أكل الشوكولاتة حسنا سآكل
تنهد بضيق و عدم الراحة قائلا اسمعيني جيدا
إذا أردتي أن تستمري في حياتك لا تهتمي لكلام الناس صدقيني لا تهتمي
بل تمسكي بالحياة اعثري على سبب للعيش
أعلم لن يكون إبنك لأنه سيذكرك بتلك الليلة و لكن فكري أنه لا ذنب له
فكري أن حياتك ستكون أجمل
لا يجب أن نفرض نفسنا على الجميع
هناك الناس الجيدة و هناك السيئة
لست أنا من سيحميك
لست أنا من سيقوي قلبك لا لست أنا
بل أنتي
دافعت عنك لأنك كنت بحاجة إلى الدفاع
و لكني لست بملاك لست البطل الخارق
لست الأمير الذي تحلم به الفتيات
لا تنظري إلي بنظرة البطل أتوسل اليك لا تفعلي هذا
اذا كنتي ستنظرين إلي انظري إلي كإنسان كرجل
نادم على الماضي
عن رجل فعل أشياء سيئة و هو نادم
عن رجل يسعى إلى التغير
أنتي أفضل مني و منه و من الجميع
أخبرتك من قبل أنني لست إنسان جيد
لست كذلك
هناك أسرار في حياتي لا يمكنني قولها لا يمكنني
كل ما كان قبل زواجنا خطأ و كل ما سيأتي من بعده الصحيح
نظرت إليه بحنان قائلة مهما فعلت فكل إنسان يملك فرصة ثانية للتغير
هيثم ليس كل إنسان مثلا من دمر حياتك هل يحتاج إلى فرصة ثانية !
ضغط على يده بقوة قائلا المهم لا تهتمي لأحد و لا تستمري في شكري وتقديري لأني لا استحق كل مرة تفعلين هذا أحزن
لا يوجد شكر بين الأصدقاء لاسيما بين الزوج وزوجته يا سيلا
ضحكت لكلامه قائلة أنت محق لهذا ...
أخذت حبة من الشوكلاتة و وضعتها في فمه ثم قالت و يجب عليك أن تحقق طلب صديقتك اذا طلبت منك أن تأكل سيتعين عليك أن تأكل
نظر إليها و كانت الدموع قد تغلغلت إلى عينيه أردف بنبرة طفولية د لقد كانت أول مرة أتذوق فيها طعم الشوكولاتة إنها لذيذة
اڼصدمت سيلا من كلامه
رفع رأسه بتمهل حدق بعينها پألم ثم أضاف ناهيك عن أنها أول مرة يطعمني أحد فيها
دمعت سيلا عينيها ثم أردفت بلهفة ما هي قصتك!!
ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجهه هز راسه بحزن قائلا لا قصة لي
وقف مسرعا مسح شفتيه ثم أردف بلطافة الشوكلاتة لذيذة ذوقك رفيع
ابتسمت بخجل قائلة الورود .... أقصد ورود البابونج هل كانت صدفة !!!
ظلت تحدق فيه و دقات قلبها تتسارع و كأنها تتمنى أن لا تكون صدفة أن يكون هو من سأل عنها ماذا تحب و ماذا تكره أنه معجب بها
قاطع هيثم تفكيرها و أحلامها قائلا كنت أحب فتاة في ما مضى و هي كانت تحب أزهار البابونج
شبهتك بها كانت لطيفة مثلك
سيلا لطيفة!
أردف هيثم مبتسما أجل!
تنهدت بعدم الراحة قائلة سأذهب إلى الجامعة
أومأ برأسه قائلا سنذهب مع بعض
سيلا لا أريدك أن تلغي أعمالك من أجلي
أردف و ختم الموضوع قائلا جهزي نفسك أنا أنتظرك في السيارة ....
ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجهها وذهبت إلى غرفتها
أغلقت الباب بقدمها و يدها موضوعة على قلبها
كانت ترتجف و دقات قلبها أبت أن تخف
اللعڼة توقفي مالذي يحدث معك
اقتربت من المرآة حدقت بها بتمعن
لاحظت احمرار وجنتيها
تعرقها
سرعة نبض قلبها
ضړبت وجهها بيدها اليمنى بينما يدها اليسرى كانت تضغط على معصمها بقوة لشدة ڠضبها من نفسها
لماذا تفكر فيه !!
كيف تفكر في رجل !
أليست هي من وعدت نفسها أن لا تفكر في أي رجل
كان لابد أن تنسى معشر الرجال
و لكن هناك شيء يقربها من هيثم
إنه غريب و يدعي أنه سيء و لكنها غير قادرة على رؤيته بشكل مختلف بشكل سيء !!
و كأنها صدقت هذا الزواج و كأنها تريده أن يكون حقيقي !
أسرعت إلى الحمام و غسلت وجهها بالماء البارد لعلها تفيق من حلمها و العودة إلى الواقع
ارتدت ملابسها بحيث ارتدت ملابس سوداء
أجل و كأنها تريده أن يلاحظ أنها تهتم باللون الأسود لعله ينتبه لها!
نزلت و تقدمت نحوه كل خطوة كانت تخطيها كان يحدق بها بشغف
صعدت إلى السيارة
لاحظت عدم وجود جمال أردفت بنبرة هادئة هل أنت من ستقود!
هيثم أردف بلطافة على الأقل لدي شهادة سواقة !!!
ضحكت ببراءة قائلة لا فقد أنت معتاد على مرافقته
هيثم أدار المحرك ثم قال اليوم يومك
أردفت بعدم الفهم عفوا !!!
لم يرد عليها بل تابع الطريق مبتسما ...
بينما سيلا لم تفهم قصده ولا تفكيره
بعد أن وصلا إلى الجماعة
نزلت سيلا من السيارة و ألتفت لتودعه و لكنها وجدته بقربها
ابتسمت سيلا قائلة لا داعي للدخول معي
أبتسم بتكبر واضعا النظارات الشمسية بإرهاق مد يده قائلا تفضلي يا سيدتي
رفعت حاجبيها بعدم الفهم قائلة ماذا تحاول أن تفعل يا سيدي!
حك حاجبيه بغرور قائلا ندرس
ابتسمت مضيفة غريب! تدرس!!!
ضحك بتكبر ثم دخلا إلى الجامعة
بمجرد دخولها إلى القاعة بدأ الطلاب بالسخرية سرعان ما دخل هيثم بتكبر
وضع يديه على النظرات نظر يمينا و شمالا
قام بخلع نظراته مد يده قائلا هيا يا عزيزتي
ابتسمت بغرور مدت يدها مسكته و اقتربا من الطاولة
سكت الجميع بمجرد دخوله منهم من خاف منه و منهم من شعرن بالغيرة .
أجل الفتيات مندهشات من جماله وسامته و هيئته بنيته القوية من رجولته كيف يعاملها
جلس بالقرب منها
بينما كانت سيلا تخرج ادواتها من حقيبتها كان ينظر إليها لم يرف جفنه
سيلا لم تكن تلاحظ ذلك بعكس الفتيات
لاحظن أنه مغرم لا ليس مغرم لا يوجد كلمة توصف نظراته لها !
بدأت الحصة ...
لاحظ الأستاذ أن هيثم موجود و أنه ليس طالبا طلب منه المغادرة
رد هيثم عليه بعدم الاهتمام أريد أن أتعلم هل هذه مشكلة !
الأساتذ لا تملك الحق لست طالب
هيثم أنا كذلك من بعد اليوم
الاستاذ اذا كنت تريد حمايتها أنتظر في الأروقة
لأنه ممنوع لو سمحت
نظرت سيلا إليه ثم قالت أنا بخير لا تقلق
حدق بعينيها بدفى قائلا أنت متأكدة
أومأت برأسها مبتسمة
وقف هيثم بغرور نظر إلى الجميع و كأنه يحذرهم من فعل شيء سيء لها
خرج هيثم من الصف بقي أمام الباب جالس
بينما أقتربت فتاة ربى صديقتها من سيلا
جلست بقربها قائلة و أخيرا تمكنت من رؤيتك
ابتسمت سيلا و حضنتها بسعادة قائلة إشتقت
متابعة القراءة