اليتيمه

موقع أيام نيوز

بتاعت عمر و البدلة بتاعتي
سلمي بفرحه افهم من كده أن انت هتعملي فرح
أسر اكيد يا سلمي الفرح دي حاجه اي بنت في الدنيا بتتمناها و بتحلم بيها و انتي بالنسبه لي زى كل بنت حلمها الفرح و احسن فرح هيكون جاهز علشانك
سلمي بفرحه اطفال بجد يا أسر
أسر بضحكه و الله العظيم بجد
خرجت سلمي مع أسر و عمر و علي وجهها ضحكه ظنت أنها انستها همها و حزنها
عادت سلمي مع أسر و عمر و هي في ذلك اليوم عيونها سعيد و راضيه و كل فترة تنظر إلي أسر و كأنها تتأكد بالفعل أنه موجود و أنه هنا بجانبها و يحبها .....
في اليوم التالي استيقظت سلمي علي غرفتها مليئه ببلالين كثيرة في الارضيه و معلقه علي الحائط و السقف نظرت سلمي لهم بسعادة بالغه و بدأت في تحريكهم و اللعب بهم مع ابنها عمر
أسر و قد دخل إليهم ليسعد من منظرهم و هم يلعبوا بالبلالين
أسر يلا جهزي نفسك النهاردة المأذون هيجي علشان كتب الكتاب
نظرت له سلمي بسعادة ثم فجأة واحده تذكرت شىء أرق صفو بالها و فرحتها
لاحظ أسر انقلاب حالتها و حالة وجهها
أسر مالك يا سلمي انتي مش مبسوطه 
سلمي لا مبسوطه بس انا لازم أسألك سؤال
أسر طيب طالما مبسوطه يا سلمي ليه تضيعي فرحتنا في اللحظه دي بالأسئلة دي النهاردة يعدي علي خير و اوعدك انك ليكي من الاسئله اللي انتي عاوزاه
قبلها أسر علي جبينها و قبل عمر أيضا و خرج و تاركهم في الغرفه تاركا خلفه الدادة فوزيه و التي كانت قادمه و معها مجموعه من الفتيات الجميلات الذين سيقومون بتزيين سلمي لذلك اليوم
أخرجت سلمي تنهيدة استسلام مع رؤيتها لطيف أسر و هو يخرج من الغرفه تاركه سؤالها معلق لوقت لاحق ربما سيكون الأنسب ......
كان الفتيات يزينوا في سلمي التي اشترطت عليهم أن يكون مكياجها الاخف علي الاطلاق فهي لم تكن من محبي تلك البهرجة الزائده من المكياج و ذلك الكلام و قاموا بمساواة شعرها و تنعيمه جاعلين فيها توكه صغيرة تناسب خصلاتها السوداء و التي تجعلها أكثر جمالا مع كحل اسود يكحل عيناها البنية مع لمسه من ذلك الوردى علي الجبينين و الحمرة الخفيفه لتلائم بشرتها البيضاء الصافيه و الجميله .....
تعجبت سلمي من شكلها فعلي الرغم من قله كميه المساحيق التي تضعها الا انها جعلتها كالملكه فصدق من قال الأرق هو الاجمل ...
خرجت سلمي من الغرفه بعدما ارتدت فستانها الزهرى الجميل و الذى كان يصل ليعد الركبه قليلا و قد كان من اختيار أسر و الذى لم يقبل ابدا عليها أن تلبس ماهو أقل من ذلك زاعما بأنه لم يحب تلك الفساتين القصيرة ليس إلا .....
انبهرت سلمي أيضا بشكل أسر و الذى كان يرتدى بذله سوداء جميله و تصفيفه شعره اضفت جمالا مع عطره الأخاذ و الذى يجذب الأنظار بلؤلؤتيه الزيتونيتان اللتان تجذبان كل من يراهما ......
حضر المأذون بعدما أمسك أسر يد سلمي و اجلسها علي الكرسي بعد ما لثم يدها و اجلس بجانبها عمر و الذى قد ارتدي أيضا البدلة التي اشتراها له أسر و اعجبت سلمي كثيرا عليه فأخذته في حضنها .....
أسر شكلك زي القمر يا سلمي ...
سلمي بتوتر و بضحكه علي وجهها ميرسي ...
المأذون طيب نبدا يا ابني
أسر نبدا يا مولانا
المأذون العروسه فين الوكيل بتاعها
استقبلت سلمي سؤاله پصدمه و حاولت ان تتماسك حتي لا تبكي
أسر و قد استوعب حزنها مفيش يا مولانا انا وكيلها و جوزها أن شاء الله و ابوها كمان و اخوها و كل حاجه
المأذون لا حول ولا قوه الا بالله طيب يا ابني هما متوفيين يعني و لا ايه 
أسر و قد بدأ يضيق خلقه ايوة يا مولانا ايوة ميتين ...
المأذون ماشي يا ابني فين الشهود 
أسر و قد ابتسم موجودين يا مولانا ..
المأذون طيب يا بنتي انتي موافقه علي الجوازة دي !
سلمي بتوتر موافقه يا مولاى بس بعد ما يجاوبني علي سؤال واحد
المأذون سؤال ايه يا بنتي
نظر إليها أسر باهتمام سؤال ايه 
سلمي أسر انت متجوز حد غيرى ......
يتبع
10
أسر و هو ينظر لها پصدمه و بدأ الڠضب في الظهور علي وجهه سلمي انتي ډخلتي اوضه المكتب 
سلمي و قد ارتعدت من منظره و لكنها حاولت التماسك أسر متغيرش الموضوع لو سمحت و رد عليا عقد الجواز اللي كان في درج المكتب ده بتاع مين
سلمي و قد بدأ صوته يعلي أسر رد عليا انت متجوز
نظر لها أسر نظرة جعلتها ترتعب و بصوت هامس و هو ينظر إلي المأذون اقعدي يا سلمي و حيات امي يا سلمي لاوريكي علشان تعصي الكلام اللي بقوله تاني
جلست سلمي في مكانها و بدأت دموعها في النزول أسر فهمني
أسر و هو ينظر لها پغضب بمعني اصمتي ..
أسر پغضب خفي للمأذون خلص يا شيخنا في إجراءات الجوازة دي هي خلاص عرفت اجابه السؤال
المأذون و بدأ في ترتيل تلك الكلمات التي تقال مع كل عقد قران لزوجين لحياة ابديه سويا سوا ان كانت ستكتمل بفرحه ام بحزن و لكن في تلك الحالة بدأت بتساؤل و كذبه و أسرار مخفيه وراء ذلك الباب
انتهى المأذون بالكلمه المعتادة 
بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير .
المأذون مبارك عليكم الزواج و أن شاء الله تتهنوا مع بعض
أسر ان شاء الله متشكرين يا شيخنا
خرج المأذون و سلمي في مكانها تبكي فمن المفترض أن يكون اليوم هو أقصي سعادتها و لكنها تشعر بوجود شىء خفي خلف وجه أسر البرئ ورقة الزواج التي وجدتها في مكتبه صډمتها و أبكتها و لكن ما الذى يدفعه لعمل ذلك و تخبئه ذلك عليها لماذا ليسمح لها أن تعيش معه في ذلك المنزل و هو له زوجه ...
عاد أسر إليها غاضبا بقي انتي بتفتحي المكتب بتاعي يا سلمي و تفتشي فيه يا سلمي انتي عارفه عقوبه اللي بيدخل المكتب ده و يحرك اي حاجه فيه ايه هي يا سلمي 
سلمي پبكاء و هي تنظر له أسر ارجوك افهمني ده عمر والله
أسر و هو يمسك شعرها عمر عمر ايه اللي هيجيبوا في اوضه المكتب يا سلمي
سلمي افهمني يا أسر بس ارجوك و بلاش عصبيه
أسر و انتي لسه شوفتي عصبيه يا سلمي
و مرة واحده نزل علي وجهها كفا أسر بقي بتدخلي المكتب يا سلمي و تحركي الحاجه بتاعتي و تفتحي ادراجي و تشوفي الورق بتاعي يا بجحتك يا شيخه
سلمي بصوت عالي نسبيا أسر اسمعني ارجوك انا لازم افهمك و لازم افهم يا أسر مش لازم تمد ايدك و لا تضربني انا اتجوزتك يا أسر يعني انا دلوقتي مرأتك و انا بحبك يا أسر و ارجوك متحاولش تشوه صورتك في وشي و لا تخليني اكرهك ...
أسر و مازال غاضبا لا يا سلمي أنا أسف اللي انتي عملتيه النهاردة انا مقدرش اسامح
تم نسخ الرابط