اليتيمه
المحتويات
هو الآخر فلقد تعلق به كما تعلقت هي به
بعد مرور أسبوعان
الدكتور الحمد لله يا مدام ابن حضرتك بقي كويس و تقدرى تخديه معاكي و تروحي
نظرت له سلمي بفرحه لتخر ساجدة الي الله شاكرة إياه و بفرحه أطلقت زغروطه خارجه من قلب أم يعود ابنها معها لاول مرة منذ ولادته
نظرت سلمي الي أسر الذى كان في المقابل سعيد هو الآخر و لكن فجأة انقلب و جهه حزنا لم تفهم سلمي تعابير وجهه و لم تفهم سبب تقلب وجهه و مزاجه المفاجئ و لكنها لم تهتم و ذهبت مسرعه الي طفلها لتلمسه و تشم رائحته للمرة الأولى ...
في المنزل بمجرد أن رأتهم فوزيه أطلقت زغروطه عالية و أمسكت الطفل منها بحب و بفرحه و بدأت في مداعبته و اللعب معه ...
كانت عيون سلمي على الطفل پخوف و علي مستقبله و لكنها طردت الحزن منها لتلك اللحظه لتستمتع بعودته ...
أسر انتي رايحه فين يا سلمي
سلمي انا خلاص مش هقدر افضل عايشه هنا تاني يا أسر باشا
أسر اولا انا اسمي أسر بس ثانيا هتروحي فين بأبنك يا سلمي هتربيه في الشارع هتأكليه منين و هتشتغلي ازاى و هتخلي بالك منه
أسر منكرش اني اول ما جبتك البيت هنا كنت علشان اعذبك و ادمرك لانك كنتي السبب في قعدتي دي علي الكرسي
سلمي قعدتك دي علي الكرسي نصيبك يا أسر ده اختبار من ربنا علشان يشوف إيمانك بيه و انا ماليش ذنب انا كنت مجرد سبب لكن انت سمعت لصوت نفسك و بس و جيبتني هنا و هزقتني و عيشتني هنا خدامه تحت رجلك
سلمي مفيش حد بيحبك يا أسر يقبل علي نفسه أن هو يسيبك و انت في حالتك دي و ده مجرد اختبار من ربنا و ربنا هيقويك و اكيد ليك علاج و هتقدر ترجع تمشي تاني علي رجلك خلي انت بس عندك ايمان بربنا و هو واقف جنبك
سلمي طب و ازاى يا أسر انا مكاني ايه هنا هعمل ايه هنا و لا هعيش ازاى هنا و بصفتي ايه
أسر انتي ممكن تفضلي هنا مع الخدم هنا
سلمي و هي تربت علي ظهر طفلها الصغير مفكرة في كلامه فهي بالفعل لن تستطع أن تترك المنزل و تذهب أبنها صغير و جلوس الشارع بالنسبه له أصعب مما يكون
سلمي ماشى انا موافقه يا أسر باشا بس بشرط
تهللت أسارير أسر اولا أسر بس بقا ثانيا ايه هو الشرط
سلمي بعند تتعالج يا أسر باشا علشان ترجع تقدر تمشي علي رجليك و ترجع شغلك تاني و ترجع لكل اللي بتحبهم أو اللي بيقولوا انهم بيحبوك
ضحك أسر علي كلامها يبقي اتفقنا يا سلمي
فرحت سلمي حاضنة طفلها بسعادة لترى لهفه أسر عليها ليحمل الطفل فاعطته له سلمي و اجلسته علي قدمه سعد أسر به كثيرا و بدأ في اللعب معه بفرحه و سعادة لا حظت سلمي هدوء ابنها معه و سكونه لتضحك لهم في سعادة
أخذت سلمي كرسيه و تحركت به الي غرفته لتدخله لينام عاونته سلمي لينام علي سريره بهدوء أعطاها أسر الطفل الي ان عدل نفسه علي السرير و أخذه منه ثانية نظرت له سلمي باستغراب فوقت نوم ابنها قد حان و لكنه هادئ بين يدي أسر قبلت سلمي رأس طفلها و دثرتهما جيدا و تركت ابنها ينام بسلام بين يديه تعلم أنها بعد دقائق ستأتي لتاخذه ېصرخ من بين يدي أسر لذلك ظلت بالخارج تنتظر أن تأتي لتأخذه
نامت سلمي في مكانها لتستيقظ صباحا مبكرا علي صوت بكاء ابنها
دخلت سلمي الغرفه لتجد أسر قد أعتدل بصعوبه ليحمل الطفل و بدأ في هدهدته و أسكاته
مرت الايام علي سلمي و أسر و ابنها عمر بتلك الطريقه و لكن أسر قرر بعد أصرار سلمي أن بتعالج و أن يستعيد قدرته علي السير مجددا ليعمل مرة أخرى لم تحاول سلمي أن تطرق الي موضوع والد عمر و لكنه كان يشغل تفكيرها دائما ما الذى ستفعله في شهادة ميلاده التي لن يقبل اسلام أن يسميه علي أسمه
مر علي ذلك ثلاث سنوات استعاد فيها أسر قدرته علي السير مجددا و ممارسه عمله. كان أسر سعيدا بذلك كثيرا و سلمي أكثر سعادة منه فعلي الاقل هناك حياة لأحدهما يمكنها أن تتصلح و تعدل .....
أسر ايه رأيكم نخرج النهاردة
سلمي معنديش مانع و ما اظنش الاستاذ عمر عنده اي مانع صح يا عمور
كان عمر الصغير ملهيا في العابه لا يرد عليها و لا يلتفت حتي لها
ضحك أسر علي تجاهل عمر لها أسر احنا نسمع الكلام و نقوم نخرج بقا و دي احسن حاجه و اظن الاستاذ عمر موافق بردو
خرجوا سويا من يراهم من الخارج يظنهم عائله واحده لا يعلم أنهم متشبثين ببعضهم بعضا كلا منهم لا يمكن لحياته أن تكتمل بدون الاخر و كأنهم احبه و لكن مع إيقاف التنفيذ
أسر انا هروح أجيب حاجات من السوبر ماركت انا و عمر تيجي معانا
سلمي مش مشكله ممكن تروحوا انام و انا هفضل قاعده هنا مستنياكم
أسر خلاص اوك و احنا هنيجي علي طول
أسر محدثا الطفل عمر يلا يا عمورى نجيب حاجه حلوة
أقترب عليه عمر بفرحه و سلمي و أسر يضحكون عليه
ذهب أسر و عمر و سلمي تراقب طيفهم من بعيد و هو يذهب عنها متمنيه من الله أن يدوم تلك السعادة علي وجه طفلها
أسلام وحشتيني اوي يا سلمي و وحشني ابني و بحبك و عايز ارجعلك و موافق اتجوزك ..........
يتبع
8
نظرت له
متابعة القراءة