فى عصمه صعيدي
المحتويات
و كأنه كان ينتظرها تتحدث حتى ينفجر بها بركان غضبه و يقول بصوت جهوري انتى ايه!! انتى تخرسي خالص لترتعد من صوته خوفا و تعود خطوة للخلف فيكمل بحدة اكبر ما لازم يعمل كده لما يلاقي قدامة واحده لابسة لبسك ده اللي مبين تفاصيل جسمك كلها و شعرك اللى انتى فرحانه بيه ده لتنظر له پصدمة من حديثه و تلتمع الدموع بمقلتيها و تبتلع غصة البكاء لتحاول التماسك أمامه و لكن يخرج صوته متحشرج قليلا بسبب كتمها للبكاء قائلة انا مسمحلكش تقولى كده ان.... ليقاطعها پغضب و هو يقول مكملا انتى واحدة مدلعة و عايزة تتربى لتنزل على وجهه بصڤعة لا تعلم من اين اتتها الجراءة لتفعلها و لكن كلماته جرحتها و جعلت قلبها ېنزف من الحزن تطلع له لترى عيناه تزداد قتامة و تزداد بها الخطوط الحمراء و يجز على أسنانه و فكه يتحرك من الڠضب لتبتعد عنه سريعا پخوف و تجري الى منزلها الذي كان يقفون بالقرب منه ظل ينظر لها حتى دخلت البيت و ظل يتطلع لاثرها ليزفر بحنق و هو يتوعد لها على الرغم من أن دموعها المته بشدة و حرك شىء ما بقلبه و غصة بحلقه فهو احس بڼار تشتعل بداخله و بركان على وشك الانفجار عندما رأى هذا الغبي فارس و هو يسحبها من يدها و يقربها منه إلا أن بفعلتها هذه و صفعها له أيقظت شيطانه ليرحل هو أيضا لمنزله بخطوات سريعة
صباح بغير رضا امال مين اللى بيعمل عندكوا في البيت امك معلمتكيش حاجة
لتعود رأسها بالنفي قائلة لا مامي اصلا مكنتش بتعمل حاجة احنا عندنا شغالين في البيت
صباح بتهكم معلش بقى يا حبيبتي احنا معندناش خدامين و بنعمل كل حاجة بنفسنا
رغد ببراءة لا يا طن.. قصدي يا ماما انا مش قصدي حاجة عادي و انا هتعود
لتخرج صباح من المطبخ و على وجهها ابتسامة خبث قائلة بنفسها اخيرا جيه اللي هيشيل عني البيت قال خدامين قال و تجلس أمام التلفاز و بيدها جهاز التحكم و هى تمدد قدمها على الأريكة
يرمقها احمد بشك و عدم اقتناع قائلا يا حبيبتي انتى مش متعودة و لا بتعرفي تعملى حاجة في المطبخ خلاص بقا مش لازم تساعدى و تدخليه لترمقه والدته بغيظ و لكنها حاولت إخفاءه
رغد و تنظر لاحمد بحب و هى تتلمس وجنته عشان خاطرك انا مستعدة اعمل اي حاجة و اتعود على اي حاجة يمسك يدها التي تتلمس وجنته و يقبل باطن كفها ثم يلتقط يدها المصابه يقبلها يحذر و هو ناظرا بعينها بحنان قائلا ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبتي ثم ينهض واقفا انا هنزل اجيب مرهم للحروق من الصيدلية اللي تحت و اجيلك ثم يلتفت لوالدته التي تكاد تحترق من الغيظ خلي بالك منها يا امي هاجى علطول لتومأ له بابتسامة صفراء قائلة طبعا يا حبيبي دي ف عنيا
ليخرج و يغلق الباب فتلتفت صباح لرغد قائلة بتصنع الحنان و خبث متقوليش يا حبيبتي لاحمد انى انا اللى قولتلك تساعديني عشان ميزعلش و انا كبرت و تعبت و مش عايزة اشيله الهم و كمان عشان تتعلمى و تفرحيه انك بتعملي كده عشانه
لتحرك رأسها بالموافقة بطيبة و حسن نية حاضر يا ماما فعلا انا عايزة افرح احمد و اعمل حاجة عشانه
صباح بابتسامة خبث شاطرة يا حبيبتي
في فيلا عمر النجار كانت تجلس والدة رغد سهير هانم تبكي بشدة على ابنتها التى فقدتها من حوالى يومين لا يعرفون عنها شيئا و هم بالأساس لم يلاحظوا اختفائها إلا من ساعات قليلة حينما كانت تصعد لها والدتها لتخبرها بأن العريس قادم ليلا ليتعرفا و لم تجدها و لم تجيب على. هاتفها فهو مغلق يتحرك عمر النجار ذهابا و ايابا في توتر و خوف على ابنته و خوف على صفقة عمره التي سيخسرها بالتأكيد اذا لم تظهر رغد و تتزوج شريكه
سهير پبكاء انت السبب يا عمر انا مش هسامحك لو بنتي حصلها حاجة
لينظر لها بسخرية و يتحدث بتهكم لا والله دلوقتي بنتك ده انتى متعرفيش حاجة عنها ده انتى بنتك مختفية من يومين و حضرتك. لسه مكتشفه ده انهاردة
لتصيح بوجهه بحدة و بكاء ده على اساس انك اب مثالي انت السبب لولا العريس الزفت ده مكنتش هربت
لينظر لها بسخرية ده على اساس انك كنتى معترضة على العموم انا هعرف اجيبها ازاي و هربيها على هروبها ده يرن هاتفه فيجيب سريعا بلهفة الو .....ايوا هى دى عربيتها ...لقيتوها فين ... طيب طيب انا جاي
يلتفت لسهير قائلا لقوا عربيتها في وسط البلد انا رايح القسم اشوف الاخبار
لتقول سريعا انا جاية معاك ليخرجوا سريعا و سهير تبكي بندم على
اهمالها لابنتها الوحيدة
كانت نائمة على سريرها تبكي بشدة و هى تتذكر حديثه و كلامه معها تحدث نفسها. هى تشهق شهقات خافته
متابعة القراءة