فى عصمه صعيدي
المحتويات
الخبر لمحمدين و بدر و يذهبوا للمستشفي سريعا جميعا يذهب بدر ركضا لدانه الجالسة على الكرسي أمام غرفة والدها تنتخب ليقترب منها يجلس جوارها و هو يقول بخفوت دانه
تنظر له ثم تضع راسها على كتفه تبكي بشدة و هي تتمسك بجلبابه قائلة بابا تعبان اوي يا بدر هيسيبني هو كمان صح
و قد المه قلبه بشدة لحزنها و يشعر بغصة في حلقه قائلا و هو يربت على حجابها بهمس لا يا حبيبتي هيبقي كويس
ليخرج الطبيب فينهضوا يقفوا اتجاهه
دانه بلهفه و سرعة بابا عامل ايه كويس صح
الطبيب بعملية والله احنا اكتشفنا أن المړيض مريض قلب و من فترة كبيرة كمان دلوقت هو أتعرض لازمة و دي أساءت حالة القلب اكتر و لازم يسافر برا يعمل عمليه مش بتتعمل في مصر
الطبيب مش هينفع يا فندم ممنوع ثم يدخل للداخل مرة أخرى
بدر مربتا على كتفها متقلقيش هيكون كويس ثم يلتفت نوجهها حديثه لمصطفى مصطفى روح انت شوف الإجراءات اللازمة للسفر و حضر كل حاجة يوما مصطفى و يذهب يجلس محمدين بحزن على رفيق عمره و دانه تبكي بعد فترة خرج الطبيب
بدر بسرعة انا
الطبيب طب اتفضل المړيض عاوزك بس يا ريت متطولش خمس دقائق بس
دانه باعتراض وانا عاوزة اشوفه
الطبيب مش هينفع يا فندم
بدر باطمئنان متقلقيش هشوفه و اقولك
فيدخل له
عبد الحميد بتعب و انفاس خافته بدر ..يا ابني عاوز اطلب منك طلب و متكسفنيش ...
بدر بسرعة متقولش كده يا عمي اؤمرنى
الفصل الرابع عشر
كان بدر مصډوم و لم يرد ليكمل عبد الحميد قائلا ااتجوز د..دانه لغاية ام ارجع بس لكن ل لو مرجعتش ار رجوك حافظ عليها و. متقولهاش أن احنا خسر رنا كل حاجة. ثم أخذ يسعل بشدة فجلب له بدر ماء سريعا ثم قال بثقة و ثبات متقلقش يا عمي دانه في عيني و انا موافق لا يعلم لما وافق احقا وافق من أجل عبد الحميد لم من اجل دانه ام من أجل نفسه هي تختلف عنه تماما و لكن هو يرى تغيير جذري بها و سيعمل على تغيرها تماما و لن يقبل بزيجة مؤقته سيجعلها امرأته الي الأبد
وافقه بدر سريعا فهو لا يريد أن تظنه يشفق عليها و انها لن تقبل ابدا بهذه الزيجة إن علمت فخرج ثم أخبر الطبيب أن عبد الحميد يريد رؤية دانه فيقولل ألا تتاخر فقط خمس دقائق لتدخل دانه مسرعة لوالدها
عبدالحميد بحنان مټخافيش ..يا حبيبتى... انا كويس
ثم يكمل بفرحة تعرفي يا دانه أن بدر طلب ايدك منى
لتتسع عيناها پصدمة ثم سرعان ما تحولت إلي فرحة عارمة تستطيع سماع صوت قلبها الذي يتراقص بداخل قفصها الصدري و تتوتر بشدة و تتورد وجنتيها و تنظر للاسفل
عبدالحميد بمكر ايه مقولتيش رايك ......مش موافقه انا بردو قولت كده
دانه بلهفه و سرعة لاااا انا موافقة
ليضحك عبد الحميد عليها ثم يربت على وجنتها بحب
بينما دانه تكاد ټضرب نفسها على غباءها
عبدالحميد بابتسامة فرحكوا هيبقا بعد كام يوم
دانه باعتراض اايه لا طبعا يا بابا مينفعش انت تعبان و لازم تعمل العمليه بسرعة و احنا هنسافر اصلا كمان يومين عشان عمليتك
عبد الحميد بصرامة وانا قولت لا انا عايز اخر فرحك هحضره و اسافر اعمل العملية و انتى مش هتيجي معايا اصلا
دانه باعتراض و استنكار لا طبعا انت بتقول ايه يا بابا انا مسافر معاك
عبد الحميد بصرامة خلاص مش هعمل العملية لو جبتي يا دانه
فتدمع عيناها ليه كده يا بابا انا عاوزة اكون معاك
عبد الحميد بحنان وهو يربت على حجابها وانا عايز افرح بيكي حققيلي الأمنية دي يا دانه
دانه پبكاء ح..حاضرر يا بابا
عبد الحميد بفرحة ايوا كده يا حبيبتي ربنا يفرحك و يباركلي فيكي
دانه بابتسامة ثم تقبل جبينه بحنان انا نخرج بقا عشان ترتاح شوية و هجيلك تانى و هى تمسح وجنتيها بكفيها من الدموع ثم تخرج و تغلق الباب خلفها
كانت قمر تسير و هي عائدة الي المنزل فوجدت من يقف أمامها و يسد عليها الطريق فتشهق بخضة و هى تنظر له و تعود خطوة للخلف
فارس بخبث ايه خضيتك
نور بتوتر للا ابدا
فارس بابتسامة امم رايحة فين كده
نور بفرحة شديدة ظنا منها انه يهمه أمرها أو يغير عليها كنت راجعة بيتنا
فارس بنفس الابتسامة طب تعالي اوصلك لحد يضايقك
نور بقلب يرقص و لكن رفض زائف لا مفيش داعى
فارس بإبتسامة خبيثه لا ازااي ده انتى قريبتي بردو يلا
نور توما بموافقة و تسير بجانبه حتى يصلا بقرب البيت نور تقف و توقف فارس كفايه لحد هنا عشان ماما و عبدالرحمن ميزعقوش
فارس بابتسامة ماشي يلا ادخلى و انا هفضل واقف هنا
نور بابتسامة مشرقة و تتهلل ملامحها قائلة بخفوت و خجل من نظراته و هى ترحل بخطوات مضطربة شكرا
فارس بخبث ده انتى شكلك واقعة .. ازاى مختش بالي قبل كده ....بس اهى ملحوقه يا قمر ثم يرحل و هو يفكر كيف يوقعها بفخه
من الغباء أن تظن أن يمكن لشخص أن يتغير بين ليلة و ضحاها أو في لحظه التغير يأتي بعد عدة تجارب و مواقف و صدمات ليدرك حقيقة الأمر و يعلم عواقب ما يفعل لا يجب علينا أن نجعل حبنا يعمينا عن الحقيقة بل نحكم عقلنا لنوقف قلبنا
فى المستشفى
كان يجلس بدر بالكافيتريا مع والده
بدر بثبات كنت عاوز اقولك يا حاج انى طلبت ايد دانه من ابوها
محمدين پغضب كده من غير ما ترجع لابوك أو تشوره
بدر بخجل و اعتذار اسف يا حاج والله ما قصدي بس انا لقيته تعبان و بيوصيني عليها فطلبت أيدها
محمدين برضوخ ماشي يا ولدى هي البنيه زينه و ابوه صاحب عمري اني هقول لأمك بس مش نستنا لما الراجل يخف و يقوم بالسلامة
بدر بتبرير لا يا حاج عمى قال إنه عايز يفرح بيها قبل ما يعمل العمليه
محمدين باعين دامعه بتأثر ماشي يا بني ربنا يقدم اللى فيه الخير
تأتي دانه بخطوات خجلة مترددة تلقي السلام
محمدين بحب تعالي يا بنتى اقعدى
فتجلس بتوتر من نظرات بدر
المتفحصة
محمدين و هو ينهض اقوم اشوف مصطفى عمل إيه في الإجراءات يوما له فهد فيرحل
بدر بثبات و ثقة ها نعمل الفرح امتى
تنظر له دانه پغضب حقا أهذا ما يجب قوله
متابعة القراءة