روايه خطيره وكامله بقلم آيه محمد رفعت
المحتويات
وما أن انتهت حور من الحديث عن مشاعرها تجاه أحمد حتى قالت تسنيم
_بس كل ده غلط يا حور لانه في الاول والأخر مش هيكون ليكي واديكي نطقتي بلسانك ان فرحهم متحدد يعني تفكيرك فيه مش هيسببلك غير الۏجع..
انزلقت الدمعات تباعا من عينيها تأثرا بكلماتها الموجوعة فخرج صوتها شبه مسموع من أثر البكاء
ثم ابتلعت ريقها على مهل وهي تستطرد
_بس اوعدك اني هحاول انساه واخرجه من تفكيري..
منحتها ابتسامة صغيرة محملة بالشفقة على حالها فشعرت بحاجتها للإنفراد بذاتها لذا أغلقت عينيها باستسلام لنوم يصاحبه تفكير بالآسر الذي أسر قلبها المعقود بألف عقدة ومشوش پخوف يهدده..
خيط الشمس الذهبي انسدل ليغطي ضوئه العالم المحيط بها فانحدرت على تلك البقاع المتطرفة بالصعيد لتمنحها مظهر رباني مبدع ومن بينهما منزل كبير الدهاشنة القابع بمنتصف الصعيد فألتفت الكاميرا التي تنقل ذاك المشهد المهيب لتتسلط على الاسطبل القريب منه حيث يجلس ذاك العاشق الذي بات قلبه يهاجمه بشراسة ليجعله يفق لذاك الحب الذي ولد بداخله تجاهها فحتى حينما يفكر بها ترسم البسمة على شفتيه القاسېة نعومة لمساته لذلك الفرس الصغير جعلته يشعر وكأنه يلامس وجهها الأبيض الرقيق فازدادت ابتسامته الجذابة حينما تذكر ما حدث بالأمس مازال يتذكر خۏفها الشديد حينما هاجمها همام فتعلقت به پخوف مازال يذكر أصغر التفاصيل التي تتعلق بها حتى ذاك اللقاء القصير قبل صعودها لسيارة عمه نهض آسر عن مقعده بحزم اتخذه بجدية فصعد لظهر فرسه الجامح ليتجه ناحية المزارع ومن خلالها سلك الطريق تجاه أرض العم فضل فاتسعت ابتسامته حينما وجده يجلس بمكانه المعتاد ولجواره كان يقف رجل كبير بالعمر وعلى ما بدى له بأنه من أقاربه لا يعلم بانه من سلب النوم من أعين من أحب وربما يكون السبب فيما سيواجهه من صراع قاټل..
_صباح الخير يا عم فضل..
برزت أسنان ذاك العجوز المبتسم وهو يجيبه بوقار
_صباح النور يا ولدي اتفضل..
جلس آسر جواره فأشار فضل لمن يتابع ما يحدث قائلا باهتمام
_ده بشمهندس آسر يا عباس ابن كبير الدهاشنة فهد بيه..
هز رأسه البغيض بتحية سريعة ليستطرد العم فضل قائلا
حياه آسر بتهذب
_أهلا بحضرتك..
ثم عاد ليتطلع اليه بإرتباك لا يعلم بماذا سيبدأ بحديثه فحك طرف أنفه وهو يردد
_أنا كنت عايزك في موضوع يا عم فضل.
منحه العم اهتماما كبيرا بسؤاله
_انت تؤمر يا ولدي..
استجمع زمامه وهو يتحدث تلقائيا دون لف أو دوران حول الحديث المتلقى
رمش العم فضل عدة مرات وكأنه يحاول استيعاب ما استمع اليه لتو فقال بتشتت
_بنتي أني! لمين
ابتسم آسر ثم قال
_أيه يا راجل يا طيب أنا مش مالي عينك ولا أيه!
انتفض قائلا
_ده انت سيد الرجالة وتملى عين التخين بس أني متفاجئ بالموضوع أنت عايز تتجوز بنتي أني! يمكن اختلط عليك الأمر يا ولدي وتقصد حد تاني..
_أنا طالب ايد بنتك تسنيم يا عم فضل ولو مرحب بينا أجيب والدي ونيجي نزور حضرتك..
حاول النهوض هو الأخر فعاونه آسر فردد الاخير بسعادة
_تنورونا وتشرفونا في أي وقت احنا فديك الساعة اللي نناسب فيها فهد بيه الراجل المحترم اللي كلمته تهز الصعيد كلتها.
ربت على كتفيه وهو يمدحه
_تسلم يا عم فضل بكره بليل بعد العشا هنكون عندك.
وودعه ثم أنصرف والأخير مازال يراقبه بعدم تصديق أما عباس فكانت عينيه تثور كبركان خمد لأعوام وحان موعد انفجاره!
بشقة يحيى
استمع لطرقات باب شقته الغريبة ففتح بابه ليجد من يقف أمامه طارقا بابه بعصاه الانبوسية المذهبة فارتسمت ابتسامته على وجهه ليحتضنه وهو يردد بفرحة
_خال سليم!
احتضنه سليم هو الاخير ثم قال بضيق مصطنع
_لقيت واد أختى معيزش ينزل يسلم عليا فقولت نطلعوا ونشوفوا في ايه
طل بدروأحمد وعبد الرحمن من خلفه فأشار لهما بترحاب
_متأخذنيش يا خال والله ما أعرف أن حضرتك وصلت اتفضلوا..
ولجوا للداخل جميعا فقال بدر بتسلية
_وأنت هتعرف منين طول ما انت حابس نفسك هنا!
ارتسم الحزن بارزا على تعابير وجهه فقال
_أنا امبارح مكنتش بالبيت انا وماسة..
سأله عبد الرحمن باستغراب
_أيوه صحيح انا روحتلك المصنع بعد العصر قالولي مشى من بدري كنت فين
رد عليه پألم صاحب نبرته
_كنت مع ماسة عند الدكتورة..
انتفض أحمد بلهفة
_ليه مالها فيها أيه
ابتلع ريقه الجاف ببطء وقد طال صمته الذي زرع الشك بقلب أحمد تجاه تكرار فعلته فكاد بأن يسأله مجددا ولكن سبقه عمه حينما قال
_مالها ماسة يا ولدي طمنا!
وزع نظراته بينه وبين أحمد قبل أن ينطق ببطء
_ماسة حامل يا عمي!..
........... يتبع............ الدهاشنة... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت..
____________
٥١٢ ١١٨ ص زوزو الدهاشنة...صراع_السلطة_والكبرياء.....
الفصل_السابع_عشر...
إهداء للقارئة المميزة أمل ثروت من أعز وأغلى القراء المثقفين على قلبي دائما أنتظر رأيها الشغوف بكل أعمالي كل عام وأنت بالف صحة وسعادة وبتمنى لك الخير والصالح دائما...
خيم السكون على الوجوه قليلا وكأن بعضهما يحاول استيعاب ما تفوه به يحيى منذ قليل على عكس أحمد الذي انتفض من محله وهو يردد پصدمة
_حامل ازاي!!!
ثم اقترب ليقف مقابله ليتابع حديثه المتعصب بغيظ
_ادي أخرة عمايلك السودة تقدر تقولي ازاي طفلة هتحمل في طفل!!.... هتقدر ازاي تتحمل مسؤوليته وهي بالحالة دي جاوبني ساكت ليه
تثاقل جسديه والأخر يدفعه پعنف انقطعت لحظات الصمت المتبادلة بين من يحاول استيعاب الكلمات التي لفظ بها ابن شقيقته فرفع عينيه تجاه الحړب المندلعة بينه وبين أحمد وازدادت بتدخل بدر وعبد الرحمن الذي يحاول كلا منهما أبعاد أحمد عنه نهض عن الأريكة ليطرق بعصاه الانبوسية الأرضية ضربتين متتاليتين وهو يصيح باندفاع
_كفياك يا أحمد معملش احترام ليا ولا لحد من اللي قاعدين!
أنساه الڠضب إنه يجلس بحضرة احدا من كبار العائلة ففور سماعه لكلمات عمه الغاضبة حرر ياقة يحيى على الفور ثم تراجع خطوة للخلف قائلا بخزي
_أنت على رأسي من فوق يا عمي متاخذنيش بس مقدرتش اتمالك اعصابي..
نقل سليم نظراته تجاه يحيى ثم قال
_اللي حصل حصل خلاص والكلام مبقاش له فايدة جهز نفسك يا ولدي عشان من الصبح هتتدلى الصعيد مع عبد الرحمن ووالدته ماسة محتاجة رعاية محدش هيعرف يقوم بيها غير أمها..
ثم أشار اليه وهو يهم بالخروج
_وإحنا كلها كام يوم وهنحصلكم تكون حور بقت زينة..
وتركهما وهبط للاسفل فجلس عبد الرحمن جوار أحمد ثم ربت على قدميه قائلا في محاولة لتهدئته
_يمكن ده الخير ليها يا أحمد..
منحه نظرة قاسېة ومن ثم نقلت ليحيى ليلقيه بكلماته القاسېة
_أنت السبب في كل اللي حصلها ده اللي عملته هيدمر بيه كل اللي عملناه زي ما أنت كنت السبب في البداية بالحالة اللي بقت فيها.
أجابه يحيى پقهر اصطحب نبرته المنكسرة
_اللي حصل كان ڠصب عني وأنت عارف ده كويس..
رفع حاجبيه ساخرا
_مفيش حاجه اسمها ڠصب عنك أنت اتخليت عنها في أكتر وقت كانت محتاجالك فيه..
صړخ پجنون وكأنه يحاول ان ينفي تلك التهمة الشنيعة عنه
_محصلش أنا مقدرتش انزل مصر بعد الحاډثة اللي حصلتلها لاني مكنتش هقدر أتحمل اشوفها كده اللي حصل
متابعة القراءة