روايه خطيره وكامله بقلم آيه محمد رفعت
المحتويات
كبير كنت تعاقبه شهرين تلاته عشان يتعلم الصبر..
جحظت عينيه في صدمة
_شهرين تلاتهخليك محضر خير يا عمي..
ثم دفع بدر قائلا
_ما تشوف أبوك يا عم..ده أحنا حتى نسايب!
رد عليه بسخط وهو يكمل تناول الحلوى
_ولا أعرفك.
لكزه يحيى هو الاخر پغضب
_ما تلم نفسك يالاانا حاسس ان شوية كمان والكبير هيديك حبس انفرادي في الاسطبل مع عمي ذكريا..
_محدش يقدر يحبسني انا قتيل النهاردة..
كاد آسر بخنق رقبته فقال وهو يكز على أسنانه
_البنات قاعدين هتحترم نفسك بالذوق ولا نظامك أيه
كاد آيان بالاختناق فقد كان يتوسط جلستهمالذا فصل بينهما وهو يردد بضيق
_عبده المرادي مش هشيل عنكفاحترم نفسك واقعد في جنب..
كاد بأن يجيبه ولكن كممت الأفواه حينما نهض فهد عن مقعده ثم أشار لهما وهو يتجه للدرج
نهض عبد الرحمن عن مقعده وتساءل بضحكة تكاد تصل للاذن
_وأنا يا كبير
ضحك جاسم وهو يقول
_لا الواد ده مش طبيعي.
ردد خالد پخوف مصطنع
_أنا ابتديت اخاڤ على البت..
منح فهد نظرة صارمة لعبد الرحمن ثم قال
أعدل من جرفاته وهو يجيبه بارتباك
_ربنا ما يجيب مشاكل..
فصعد بها للأعلى ومن خلفه الشباب فكأنما منحهما الأذن لنيل حرية بعد قيد احتجزهما لأشهر كانت بالنسبة لهم كالأعوام لذا صعد كلا منهما بصحبة زوجته للأعلى ليعود عاطفة الشوق الذي تمكنت من حجر القلوب العاشقة برباط قاس!
بغرفة أحمد الخاصة..
صعد متلهفا لرؤياها وخاصة بعد مغادرتها فلم يكف عقلها عن التوقف بالتخمين حول سبب انزعاجها أمازال يزعجها مجرد تلميحه بالعلاقة التي جمعته بروحينا سابقا!
بحث عنها بالغرفة حتى وجدها تجلس على المقعد الأبيض القريب من الشرفة الخاصة بغرفتهما دنى منها أحمد ثم جلس على ركبتيه ليكن من أمامها فجذب يديها وقربهما من شفتيه ببطء سلب زمامها فطبع قبلة رقيقة على خد يدها فارتجفت أصابعها التي تحتضن لهيب شفتيه فتقابلت عينيها الدامعتين بعينيه المتعبة من لوعة الفراق فتحرر لسانه بعد فترة من الصمت
ثم ارتفع بجسده قليلا ليتمكن من محاصرة خديها بيديه واقترب بوجهه منها وهو يهمس
_ الزعل اللي بشوفه في عيونك بېقتلني.
ثم استند بجبهته على جبهتها وهو يسترسل
هزت رأسها نافية ثم ابتعدت للخلف حتى يتمكن من سماعها ورؤية عينيها الصادقة
_عارفة كل ده يا أحمد ومالوش لزوم نتكلم فيه لأن روجينا دلوقتي بقى ليها حياتها الخاصة وإحنا لينا حياتنا.
تعمق بالتطلع لعينيها فشعرت بتشكيكه لما قال فرفعت يدها تزيح خصلاتها التي تعبث بجفنيها ثم قالت باستسلام
_مش هنكر اني كنت بتضايق لما بشوفكم بتتكلموا ومع إني واثقة ان مستحيل تتخطى حدودك بس ڠصب عني كنت بغير عليك وبحس جوايا بۏجع مالوش أي مبرر.
وتدفقت دمعتها تباعا وهي تستطرد
_زي دلوقتي أنا ماليش أي حق أزعل لانك متخطتش حدودك انت كنت بتتكلم عادي جدا ومع ذلك أنا زعلت..
نهضت حور عنه وكأنها تتهرب من رؤية عينيه التي ستفضح ما يشعر به بتلك اللحظة ثم قالت پبكاء
_فمتحاولش تبرر حاجة لإني أنا اللي غلط يا أحمد مش أنت..
انتصب بوقفته ثم لحقها فلف ذراعيه من حولها وأجبرها على التراجع حتى بادت تقابله فډفن رأسه بين رقبتها حتى لمسته خصلات شعرها الطويل فأغلقت عينيها بتأثر قربه المهلك لإنذار عشقها الضعيف وخاصة حينما همس لها بصوته الرخيم
_مزعلتش من كلامك يا حور بالعكس أنا فرحان انك بتحبيني أكتر ما كنت متخيل.
ابتسامته المهلكة تلك أنعشت خفقات قلبها وزحزحت ذاك الحجر العالق فوق رباط رغباتها استدارت لتكن مقابله فتعمقت بالنظر لعينيه التي اشتاقت لهما وشفتيها ترتجف كلما تعلقت عينيه بها حتى سمحت له بالاقتراب فاقترب ليصطحبها للعالم الذي لم يجمعهما منذ فترة..
بغرفة عبد الرحمن
ولج من خلفها ليغلق باب الغرفة فافزعها صوته الصاخب لعقت تالين شفتيها وهي تتراجع للخلف بارتباك وخفة فلم يعيقها الفستان فكان تصميمه بسيطا مميزا يعلو كتفيه بفراشات بيضاء ويهبط باتساع من الاسفل خلع عبد الرحمن جاكيته الاسود وجرفاته بضيق فلم يعتاد على ارتداء الحلى من قبل اړتعبت تالين مما يفعل فتراجعت للخلف وصوتها المرتعش يهمس پخوف
_أنت بتعمل أيه!
تفاجئ من هيئتها ورجفة جسدها من شدة الخۏف فقال بابتسامة هادئة وهو يشير لها بالاسترخاء
_أنا عارف ان هزاري خلاكي تاخدي عني فكرة طين بس أنا والله بريء من أي ظنون تطاردك كده أو كده أنا بس بفك الجرفات لانه خانقني مش أكتر..
كلامه لم يؤثر بها فكانت تتراجع للخلف متجاهلة ما يبرر بقوله فتناست تماما طرحة فستانها الطويل فدعستها بقدميها رغما عنها فأسرع عبد الرحمن تجاها ثم أمسك بيدها ولكن اختل توازنها فسقطت على الفراش وهو من فوقها فزعت حدقتيها التي تتطلع بها تجاهه فدفعته عنها بكل قوتها حتى سقط أسفل الفراش فردد بۏجع
_يا بنت المچنونة.. ضهري آه.
ثم جلس على الأرضية وهو يرمقها بنظرات محتقنة فتكورت على ذاتها على الفراش ثم قالت بشراسة
_خليك مكانك لو قربت ھقتلك يا عبد الرحمن..
أشار لها ساخرا
_وعلى أيه خليكي مكانك.
ثم نهض وهو يسند ظهرها بيديه واتجه للمقعد فجلس عليه وهو يهمس بغيظ
_هي جوازة منيلة أنا عارف عنيهم فيها..
مرت أكثر من ساعة ومازال كلا منهما يجلس محله فاقترح عبد الرحمن عليها
_ أشغلك التليفزيون أهو نتسلى شوية بدل قعدة الحداد دي!
أجابته بحدة
_مش عايزة أتفرج..
زم شفتيه بسخط
_طب تيجي نخرج في البلكونة نتهوى شوية بدل الكبتة دي..
قالت بنفس نبرتها الحازمة
_مبخرجش اخرج أنت..
ردد بملل
_أمممم. لا كده مش هينفع..
ثم نهض وكاد بالاقتراب من الفراش فوجدها تترجع للخلف وهي تشير له بتحذير
_عبد الرحمن أنا بحذرك لحسن اصوت وألم عليك السرايا كلها..
ضيق عينيه بسخرية وهو يجيبها
_ياما هو انتي ليه محسساني انك قاعدة مع متحرش ده انا جوزك يا حبيبتي فكي كده..
تراجعت للخلف ثم جذبت الأباجورة من أعلى الكومود لتلوح له بها
_لا أنت اللي تفكك مني خالص أصل اطلع بروحك.
تطلع لها پصدمة ثم ردد
_فكك مني انت جاية من بولاق!
مرر يديه بشعره بتفكير للخروج من تلك المعضلة فابتسم بمكر حينما راودته تلك الفكرة المچنونة فقال بحزن مصطنع
_خلاص يا تالين انا مش هفرض نفسي عليكي خليكي هنا وانا هروح انام في الڤرندا في البارد ده عشان اسيبك تاخدي راحتك في الاوضة.
وحمل الوسادة ثم توجه للخارج بابتسامة شيطانية فتطلعت له بنظرات مرتبكة وهو يبتعد للخارج فتسللت لحافة الفراش ثم جلست تراقبه بتوتر طال بها لدقائق معدودة حتى اتبعته ووقفت على باب شرفة الغرفة تتأمله بحزن وقلب موجوع لنومته أرضا فنادته بتوتر
_عبد الرحمن....
لم يأتيها رده مع انه مازال مستيقظ ويبتسم بمكر لنجاح مخططه فاقتربت منه ثم انحنت لتحرك جسده وهي تناديه بشفقة
_قوم نام جوا الجو برد..
فجأها حينما استدار بجسده تجاهها ثم حاصرها بين ذراعيه
متابعة القراءة