تمرد عاشق بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

جسمك بدأ يبرد

رفعت يديها المرتعشتين إلى رأسه وملست بحب أخوي.... أنا هنام في حضنك وأدفيك.. شهقت شهقة مؤلمة عندما لم يأتي رده.. طيب تعرف أنا هنام زعلانة منك ياجاسر وأنت عارف لما بنام زعلانة بيحصلي إيه... أخفضت رأسها إلى وجهه وبدأت تقبله على جبينه... أنت مش سامعني طيب لو سامعني رد عليا.. نزلت بساقيها وجلست على ركبتيها أمام فراشه

ثم وضعت رأسها على ص دره أنا هفضل هنا لحد ماتقوم... 

كان واقفا يبكي مأساته بقلب مفطور ومن يخبرنا أهم ۏجع هو ۏجع الفراق على الأحبة... آهة خفيضة محملة بكم الألم والۏجع الذي أنتابه في هذه اللحظة لعل هذا كابوس وأحدهم سيفيقه منه

إتجه إليها جواد وكأنه هو الذي فا رق الحياة.. نظر إلى صديقه وتمنى أن يكون مكانه ولا يشعر بكم الألم الذي سيطر عليه... جذب غزل من ذراعيها وأوقفها وضمھا الى ص. دره بحنان...

كدا ياغزل عايزة تعذبيه ياقلبي ينفع تعملي كدا

ضمت وجه وأردفت بعيون دامية

جواد مش هو بيحبك وإنت بتحبه أكيد هيسمع كلامك مش مهم أنا وأوعدك مش هزعله ولا أزعلك تاني بس خليه يفتح عيونه.. بلاش ټعذبوني ياجواد ض. مه ودفيه هو بردان بس... أمسكت يد. يه وذهبت بها إلى جاسر... شوف إيد. ه بدأت تبرد إزاي

لكمت جواد بصدره ..

دفي اخويا ياجواد.. أنا عارفة إنك بتحبني لو بتحبني صحيح دفي أخويا.. أخويا بردان ياجواد وأنت اكتر واحد تقدر تدفيه وترجعه للدنيا

أغمض عيناه پألما وترك دموعه بالانسياب وتابع ممسدا على شعرها بحنان.. غزل ممكن تحتضني. ني أنا تعبان حبيبتي ومحتاج لحض. نك قوي ضم. يني ياغزل

بدون مقدمات جذبته في عن. اقا قو. يا ظلا هما الاثنين يخرجون ماآلامهم بقوة

ثم نظر إلى الممرضة لكي تنهي عملها.. بكت في أحضانه بمأساة طفلة تفقدها الحياة أعز مالديها.. تشبست بقيمصه..عارفة إنك بتقول كدا عشان تخرجني..ثم أردفت بصوتا باكي متقطع

قوله ياآبيه قوله يصحى وأنا مش هزعل منه خالص.. قوله غزل بتحبك أكثر من أي حاجة... قوله غزل ھتموت من بعدك...

إرتجفت أوصاله من الحزن عندما رأى صديق عمره عندما قاموا بتغطية وجهه.. بدأ يتنفس بتثاقل كمن وجد غصة مؤلمة تمنع عنه التنفس... يشعر بوجود صخرة عملاقة فوق صدره تنحد. ر لتمنع تنفسه تماما

دنا منها وضمھا قائلا اللهم لا إعتراض على قضائك يارحمن يارحيم

بكت في حضنه بنشيج مريرا وشعرت في تلك اللحظة لأول مرة باليتم... أنا النهاردة رجعت اتيتمت تاني آه ياحبيبي هتسبني لمين

ضمھا بقوة إلى صدره لا يعلم لماذا شعر بو خزة بشقه الأيسر عندما أردفت بهذه الكلمات.. تمنى أن ياخذ حزنها ولا يؤلم قلبها شعر بعجزه ولأول مرة بك. ى بحزن العالم

 

كله ضم وجهها ونظر لداخل عيونها

ماتوجعيش قلبي ياأغلى من رو. حي عليكي حبيبتي بلاش تخوفيني عليكي ثم قب ل جبينها وضمھا إلى أحضانه بكل قوة لديه ظلت تبكي على صدره وتهمهم ببعض الكلمات حتى هو. ت بين يديه فاقدة للوعي كورقة شجر سقطت في فصل الخريف

حملها وخرج بها من غرفة العناية متجها بها إلى غرفة آخرى وطلب من الطبيب الكشف عليها وإفاقتها

بينما بالخارج عند مليكة... تجلس تنظر فقط في نقطة وهمية لا تشعر بما يحدث حولها كأنها خرجت من العالم الواقعي

ض. مها صهيب إلى أحض. انه وبدأ يتحدث معها علها تنتبه له ولكنها ظلت كما هي

أتى جواد احليها وجلس بالجانب الآخر ينظر بصمت ويتذكر حديث صديقه وكم كانت السعادة تملئ قلبه منذ سويعات فقط

ملس على رأسها بحنان وأردف حزينا

ملاكي بصيلي ياحبيبتي.. ولكن ظلت كما هي... لم يمل جواد من الحديث إليها

جاسر وصاني عليكي وقالي متخليش مليكة ټعيط عليا.. عشان مزعلش شوفي انت بتعملي إيه إلى هنا فقط نظرت إليه بعيون زائغة أردفت حزينة

طيب ماقلكش تقولي إزاي أقدر أعيش من غيره. ماقلكش إزاي يخون وعده ليا ماقلكش إني مش هزعل بس لا دا انا همو. ت من بعده ثم إتجهت بنظرها للإتجاه الاخر...وصل والدها إليها ونظر لاولاده يسألهم بعينيه.. إيه أخبارها!!

ضم. ها لأحضانه وملس بحنان على رأسها

ثم أردف حزينا لا قالي لكل اجلا كتاب

دفنت رأسها في أحضانه وبدأت تصرخ حتى شعرت بإنقاطع أحبالها الصوتية.. ثم غابت عن الوعي

وصل يحيى وعاصم ومنال بعدما عرفو الخبر

نظر يحيى يبحث عن ماجد

ماجد فين ياحسين

زفر حسين بضيق فهو في حالة لاتبدي النقاش

في العناية للأسف حالته صعبة.. عنده جلطة أدعوله.. الدكاترة محدش بيطمنا

غزل فين ياعمو أنا عايز أخدها معنا بدل أبوها مريض... واخوها الله يرحمه.. دلوقتي مينفعش تقعد معاكم لحد ما عمو ماجد يفوق... وياريت حضرة الضابط يكون متفهم عشان منتعبش بعض

في تركيا

اتصل حازم بوالدته.. سعدت كثيرا عندما وجدت اسمه ينير شاشة هاتفها

حازم حبيبي كدا تنسى امك

ماما جاسر ماټ.. أنا ھموت ياماما مش قادر أصدق.. جاسر ماټ ياماما

هبت واقفة وكأن الأرض تميد بها وتنسحب أنفاسها وتساقطت دموعها عندما تذكرت وصية إختها التي

تم نسخ الرابط