تمرد عاشق بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

تركها ونزل للأسفل.. هستناكي ياجنى تحت 

فاقت من ذكرياتها عندما رن هاتفها

عند شهيناز 

تجلس في شقتها القديمة تتفحص هاتفها.. وجدت على صفحة غزل تضع صورة لجاسر يكتب عليها 

إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن وإنا علي فراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي الله وإنا لله إنا إليه راجعون 

وقفت كالمجن. ونة وج س دها يرتعش وت. بكي لا مستحيل.. جاسر لا.. لا مستحيل.. أسرعت لخزانتها وارتدت ملابسها سريعا واتجهت إلى فيلا الحسيني

في المقاپر 

نظر إليها وضر بات قلبه بالإرتفاع بعدما قالت كلاماتها.. وشعر بغصة كبيرة تمنعه من التنفس.. وتحدث بما يخالفه عقله 

وحبيبك هتسبيه لمين ياغزل 

سكنت لثواني تتأمل حزنه على وجه.. ونظرته التي لأول مرة ترى بها وميضا من نوعا آخر.. ش عرت بد قات قلبها السريعة.. استدارت تنظر للمقپرة وتحاول السيطرة على دقاتها ورغم ذلك تحدثت 

انا حبيبي تحت التراب ياجواد ماليش حبيب تاني موضوع الشاب اللي كلمتك عنه كله وهم كنت بضحك عليك به.. عشان متفكرش اني زعلانة وتفتكر إني بحبك 

ودا مش حقيقي مش إنت بتحبيني أردف بها بشفتين مرتعشتين وشعر بدقاته ستخرج من ص دره الذي يست. عير مثل البركان 

خبأت آه. اتها الصار خة وخيبات قلبها المټألم ونظرت له بقلب مفطور 

الكلام اللي سمعته مني أنا وحازم دا كله وهم.. جاسر بعدها أخدني لدكتور نفساني عشان يخرجني من حالة تعلقي بيك.. كان عايز يثبتلي إن حبي ليك وهم.. وفعلا طلع وهم.. حكيت للدكتور كل حاجة.. قالي لو حبيتيه بجد مكنتيش تقدري تشوفيه مع حد تاني ولا كنت صبرتي.. دا اختلاط من حب أبوي وحب أخوي عملك غيرة.. دا كل الموضوع... ودا فعلا اللي حسيته معاك بعد كدا بشوف ندى عادي معدش بيأثر عليا 

لوهلة صډمته بردها.. ولكنه ابتسم لها 

والله جاسر أخدك لدكتور نفسي ومقاليش.. ضيقت عيناها مستغربة رده البسيط... قاطعته بصوت مرتجف 

تقصد إيه ياجود بكلامك دا 

ابتلع ريقه ولا يعلم بما يجيبها... عشقها تخطى الحدود.. وأصبح كالإ دمان إليه الذي لايود الشفاء منه.. رفع يد يه وجمع شعرها الذي يسقط بعشوائيه مع تحركه بفعل الهواء... تعرفي بفكر في إيه دلوقتي 

رعشة قوية ضړبت جسدها .. أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه.. فتحت فمها لتتحدث لكن نظراته الغريبة إليها جعلتها تقف عن الحديث 

عارفة يازوزو إنت لو كبيرة بس شوية يعني تلت سنين أربعة كدا كنت عملت إيه 

رمقت. ه بنظرات متسائلة 

أطرق رأسه للأسفل بعيدا عن نظراتها 

. كنت اتجو. زتك

شه. قت من حديثه وصع. قت لم تتوقع فكيف له أن يتحدث بذلك في هذه الأثناء 

ابتلع. ت غص. ة مريرة في جوفها ورفعت يد يها تدير وجهه له. تبادلا النظرات للحظات 

صمتا مقتو لا يتبعه نظراتهما فقط 

مالك ياجواد أول مرة أشوفك كدا.. دا تأثير ۏفاة جاسر لو بتقول كدا عشان كلامي الأهبل اللي قولته لحازم صدقني كان مجرد كلام وبس لكن إنت أخويا الكبير اللي هكون سعيدة عشانه.. إنسى أي حاجة سمعتها مني.. متقولش كدا عشان بقيت وحيدة 

نظر لها بأعين حز. ينة يود

 

لو يس. حقها بأحض. انه ولكن نظراته كانت تائه مشتتة لا يشعر بالعالم من حوله كمن ذهبت رو. حه إليها ولم يعد السيطرة على حاله 

أنا تع. بان قوي ياغزل نفسي أرتاح بس شكلي مش هرتاح أبدا 

أمسكت يد. يه وض متها بين يد يها الناعمة بحنان مالك بس ياحبيبي... رغم إنها قالتها بعفوية إلا أنها اخترقت جدار قلبه لتسكنه آبيه الخروج 

أطبق جفنيه بقوة محاولا السيطرة على نفسه وكلمات ندى تتردد بآذانه.. وعلى الجانب الآخر قلبه الذي يأبى التخلى عن حبه... ولكن ماذا يفعل بعقله الذي رفض رفضا قاطعا لحديثه... ووقف سريعا 

ياله عشان نروح أتأخرنا وزمان صهيب بيدور عليكي... 

مقولتش مالك ياجواد 

مفيش... مشكلة بيني وبين ندى وهحلها متقلقيش المهم لازم تخرجي من حالتك دي ياغزل أنا عارف إنك قوية ادعيله بالرحمة حبيبتي.. مسمعش منك تاني إن سندك راح أنا لسة موجود... استنشق بعض الهواء بقوه ثم زفره ببطئ وتحدث قائلا 

لو بإي. د. ي أنزل اخرجهولك وأروح مكانه صدقيني مش هتأخر... وقفت سريعا بمقابلته 

بعد الشړ عليك ليه بتقول كدا ربنا يخليك لوالدتك وأخواتك 

رفع ذقنها وإنت ياغزل مش عايزة ربنا يخليني عشانك... أستدارت بجسدها 

وتحدثت بح زن 

بلاش نتكلم في الموضوع دا إنت عارف كويس إنت بالنسبالي إيه بس دلوقتي عندك مسؤلياتك... جذ. بها بقوة حتى أصبحت بأحض. انه

إنت غالية عليا قوي.. خليكي فاكرة مهما يحصل ومهما أقولك دا ميجيش حاجة من اللي في قلبي ليك.. نظرات مشتته لا تعلم ماذا به ظلت تنظر لعيونه علها تستشف مابه... تلاقت نظراتهم رفع شعرها عن عيونها 

ضيقت عيناها متفاجأة من حديثه 

ياخدني فين مش فاهمة.. قصدك أروح أعيش معه ليه هو ناسي أبويا لسة عايش.. لدرجة دي بقيت مقطوعة كل واحد عايز يشدني شوية... م. لس على وجهها بحنان وأردف مهموما حزينا لانه يعلم حالة والدها 

محدش يقدر ېلمس ش عرة

تم نسخ الرابط