وصمه ۏجع بقلم سهام العدل
المحتويات
بس قوليلي إيه رأيك
نظرت الأم بإعجاب اللهم صل ع النبي تسلم إيدك يابنتي حاجة في منتهى الجمال والله
ردت عليها سدن تسلمي ياماما.. مفيش أخبار عن تميم
أجابتها أمه ربنا معاه أبوه كان مكلمه من ساعة وقال إن لسه مفيش جديد ربنا معاه وييسر له أموره
ردت عليها سدن يارب
قالت أم تميم هنزل أنا بقى عشان أجهز الغدا وكمان عشان معطلكيش
بعد أن انتهت نهضت لتبدأ الرسمة الثانية فصعدت على السلم الخشبي وبعد قليل كانت قد اندمجت فيها ولم تشعر بدخوله عليها وقف يتأملها وهي ترسم جميلة كما رآها دائما كلها طاقة وهذا ماجعل دائما كل الأعمال التي تخرج من تحت يديها غاية في الجمال.
سألها بلهفة أنتي كويسة
أومأت له أنها بخير
ثم سألته أنت جيت إمتى
أجابها أنا هنا بقالي شوية بس كنت بتأملك وأنتي بتشتغلي
هدأت قليلا وسألته وهي مازالت بين يديه إيه رأيك
أحمر وجهها من الخجل وأخفضت بصرها وهي تحاول أن تفلت من بين يديه فنظرت له برهبة وعلت نبضاتها وقالت تميم مينفعش كده سيبني
ل الأخرى يحاول نزع الحجاب الذي يغطي شعرها فقالت وهي تتسارع أنفاسها أنت بتعمل إيه
رد عليها وهو يستكمل عمله بقالنا أسبوعين كاتبين الكتاب ومشوفتكيش ولا مرة بشعرك
استطاع نزع الحجاب من على رأسها ورفع يده يتحسس خصلات شعرها الناعم بينما هي رفعت بصرها تتأمل ملامحه جيدا لترى رد فعله عندما تقع عينيه على ذلك الحړق الذي يشوه وجهها هو الآخر يعلم جيدا ما تفكر ولكن هي التي لاتعلم كم يحبها وذلك التشوه يميزها في نظرها.
أطال يده حتى سحب عقدة شعرها مما جعله ينسدل على كتفيها فقال بهيام وهو يتتحسس وجهها بيده سبحان من خلق الجمال ده كله
رفع وجهه ينظر إليها وملامحها تجمع الخجل والمتعة والړعب في آن واحد فأسند جبينه على جبينها وقال مټخافيش يا حياتي أنا مستحيل أذيكي أنا بس ضعفت في حضرة جمالك
ابتسمت بخجل واستدارت تحجب وجهها الخجول عنه وتحاول لف حجابها مرة أخرى بحنان وهو يقول ياللا ياقلبي عشان ننزل نتغدى لأني ھموت من الجوع
يقف في صالة شقتهم الصغيرة ينتظرها حتى تجهز ويغادران سويان إلى حفل زفاف أخته.
نظر في ساعة هاتفه فزفر پغضب وقال بصوت مرتفع اخلصي بقى يا سدرة انا كده هتأخر لازم أكون موجود من بدري
جاءه صوتها خلاص خلصت
رد عليها بتذمر بقالك ساعة بتقولي خلص قطع كلامه عندما رآها تخرج من الغرفة بكامل أناقتها وجمالها ترتدي فستانا ضيقا من على الصدر ثم يبدأ في الإتساع رويدا حتى النهاية باللون الرمادي ويحيط بالوسط حزاما من الورود الصغيرة باللون الأبيض والوردي وترتدي حجابا بنفس اللون ولكن درجته أفتح قليلا ووجهها مزين بشكل جميل مما أبرز جمال ملامحها كل منها على حدة وترتدي حذاء ذو كعب عال باللون الأبيض.
وهو مازال يتأمل جمالها فابتسمت وسألته وهي تدور حول نفسها كالأطفال إيه رأيك
رد عليها بإعجاب رأيي إن جمالك النهاردة فاق أي وصف ويقول كل يوم حلاوتك بتزيد
رفعت حاجبيها ونفضتهما عنها وقالت
غمز لها وقال الجميل لسه زعلان مني
ردت عليه بدلال أيوة زعلانة عشان انا ميتلعبش بيا يا آسر
ابتسم لها وقال أحلى آسر بسمعها والنعمة طب ياللا عشان إتأخرنا وهم يفتح باب الشقة فاستوقفته قائلة استنى.
الټفت لها وقال إيه تاني
ردت عليه بلهجة تحذيرية اللي هقول عليه يتسمع إيدك متسيبش إيدي طول الحفلة عينك متروحش كده ولا كده عايزة عينك دي تطلع لي قلوب طول الفرح عشان زمايلي ف الشغل كلهم معزومين ف الفرح وأنا عايزة اغيظهم لأنهم كانوا دايمآ يقولولي إني معقدة ومحدش هيرضي يتجوزني
نظر لها بتعجب في البداية ثم ابتسم على طريقة تفكيرها فانتفض على قولها العڼيف مبتردش ليه.. مسمعتش
وقال وهو خارج الشقة سمعت ومفهوم بس ياللا إتأخرنا
دخل بها القاعة وهو مازال غير قادر عن صرف نظره عنها فمنذ أن رآها وهي تهبط سلم منزله كأميرة خرجت من كتب الأساطير لم يستطع أن يحيد بعينيه عنها هو رأي ذلك الفستان على هاتفه من بين مجموعة فساتين أرسلتها له ياسمين ليختار أحدهم كان رقيقا يشبهها لذا اختاره ولكنه لم يعلم أن الفستان زاد جماله بسحرها الطاغي
متابعة القراءة